بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 9 أغسطس 2022

مسند البزار ج1...

1.

 

مسند البزار كاملا من 1-14 مفهرسا
البَزَّارُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَمْرٍو البَصْرِيُّ الشَّيْخُ، الإِمَامُ، الحَافِظُ الكَبِيْرُ، أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بن عَمْرِو بنِ عَبْدِ الخَالِقِ البَصْرِيُّ، البَزَّارُ، صَاحِبُ (المُسْنَدِ) الكَبِيْرِ، الَّذِي تَكَلَّمَ عَلَى أَسَانيدِه.
وُلِدَ: سَنَةَ نيف عَشْرَة وَمائَتَيْنِ.
ومَاتَ: فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
مسند البزار كاملا من 1-14 مفهرسا
البَزَّارُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَمْرٍو البَصْرِيُّ الشَّيْخُ، الإِمَامُ، الحَافِظُ الكَبِيْرُ، أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بن عَمْرِو بنِ عَبْدِ الخَالِقِ البَصْرِيُّ، البَزَّارُ، صَاحِبُ (المُسْنَدِ) الكَبِيْرِ، الَّذِي تَكَلَّمَ عَلَى أَسَانيدِه.
وُلِدَ: سَنَةَ نيف عَشْرَة وَمائَتَيْنِ.
ومَاتَ: فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.  مُسْنَد البزَّار كاملاً
1-14
نسقه وقام بفهرسته
الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة هامة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ :« نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَحَفِظَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ »(1) .
فهذا مسند الإمام البزار رحمه الله كاملا ، وقد أنزل في ملتقى أهل الحديث على دفعات ،وقد بحثت عنه في النت فلم أجد إلا الأقسام الأولى منه ، فقررت تنزيله من جديد لستفاد من هذا الكنز العظيم ، كان عملي على الشكل التالي :
بيان أهمية هذا المسند
ترجمة الإمام البزار
عملي في هذا الكتاب
أولا- بيان أهمية هذا المسند
يعتبر هذا المسند من المسانيد النادرة ، حيث قام الإمام البزار بترتيبه على على المسانيد ، وبدأ بالعشرة المبشرين بالجنة ، وقد علق على أكثر الأحاديث وعللها بشكل رائع وممتاز، وعدد أحاديثه (9018) حديثاً مسنداً .
مثال :
( 2) - وَحَدَّثَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ اسْتَنْشَدَ طَلْحَةَ ، وَالزُّبَيْرَ ، وَعَلِيًّا ، وَالْعَبَّاسَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِمْ : هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ نُورَثُ ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ ؟ قَالُوا : نَعَمْ.
وَقَدْ تَابَعَ عَمْرًا عَلَى مِثْلِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ غَيْرُهُ فَاجْتَزَأْنَا بِعَمْرٍو ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، إِذْ كَانَ ثِقَةً
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، وَلَمْ يَذْكُرَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ .
وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ حَافِظٌ ، وَقَدْ زَادَ عَلَى مَنْ سَمَّيْنَا ، وَزِيَادَةُ الْحَافِظِ مَقْبُولَةٌ إِذَا زَادَهَا عَلَى حَافِظٍ فَإِنَّمَا زَادَهَا بِفَضْلِ حِفْظِهِ .
وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ عَائِشَةُ ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ ، وَغَيْرُهُمَا "
فنلاحظُ تعليقاً قيما جدا على هذا الحديث الشريف ، وقد سميَ (المسند المعلل)
ولكن في بعض تعليلاته نظر
===================
ثانيا- ترجمة الإمام البزار
قال الإمام الذهبي رحمه الله :
"البَزَّارُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَمْرٍو البَصْرِيُّ الشَّيْخُ، الإِمَامُ، الحَافِظُ الكَبِيْرُ، أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بن عَمْرِو بنِ عَبْدِ الخَالِقِ البَصْرِيُّ، البَزَّارُ، صَاحِبُ (المُسْنَدِ) الكَبِيْرِ، الَّذِي تَكَلَّمَ عَلَى أَسَانيدِه.
وُلِدَ: سَنَةَ نيف عَشْرَة وَمائَتَيْنِ.
وَسَمِعَ: هُدْبَة بن خَالِدٍ، وَعَبْد الأَعْلَى بن حَمَّادٍ، وَعَبْد اللهِ بن مُعَاوِيَةَ الجُمَحِيّ، وَمُحَمَّد بن يَحْيَى بنِ فَيَّاض الزِّمَّانِيّ، وَمُحَمَّد بن مَعْمَر القَيْسِيّ، وَبِشْر بن مُعَاذٍ العَقَدِيّ، وَعِيْسَى بن هَارُوْنَ القُرَشِيّ، وَسَعِيْد بن يَحْيَى الأُمَوِيّ، وَعَبْد اللهِ بن جَعْفَرٍ البَرْمَكِيّ، وَعَمْرو بن عَلِيٍّ الفَلاَّس، وَزِيَاد بن أَيُّوْبَ، وَأَحْمَد بن المِقْدَامِ العِجْلِيّ، وَإِبْرَاهِيْم بن سَعِيْدٍ الجَوْهَرِيّ، وَبُندَاراً، وَابْن مُثَنَّى، وَعَبْد اللهِ بن الصَّبَّاحِ، وَعَبْد اللهِ بن شَبِيْبٍ، وَمُحَمَّد بن مِرْدَاس الأَنْصَارِيّ، وَمُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الفَضْلِ الحَرَّانِيّ، وَخلقاً كَثِيْراً.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ قَانع، وَابْنُ نَجِيع، وَأَبُو بَكْرٍ الخُتُّلِيّ، وَأَبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، وَأَبُو الشَّيْخِ، وَأَحْمَد بن الحَسَنِ بنِ أَيُّوْب التَّمِيْمِيّ، وَعَبْد اللهِ بن جَعْفَرِ بنِ أَحْمَدَ بنِ فَارِسٍ، وَأَحْمَد بن جَعْفَرِ بنِ سَلْم الفُرْسَانِيّ، وَعَبْد اللهِ بن خَالِد بن رُسْتُم الرَّارَانِيّ، وَأَحْمَد بن إِبْرَاهِيْمَ بنِ يُوْسُفَ الضَّرِير، وَمُحَمَّد بن أَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ الثَّقَفِيّ، وَأَحْمَد بن جَعْفَرِ بنِ مَعْبَد السِّمْسَار، وَعَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ الكِسَائِيّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ الفَضْلِ بنِ الخَصِيب، وَأَبُو مُسْلِمٍ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بنِ سيَاه، وَأَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّد بن عَطَاء القَبَّاب، وَمُحَمَّد بن أَحْمَدَ بنِ يَعْقُوْبَ، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ اللهِ بنِ ممشَاذ القَارِئ، وَمُحَمَّد بن عَبْد اللهِ بن حَيُّوْيَه النَّيْسَابُوْرِيّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
وَقَدْ أَملَى أَبُو سَعِيْدٍ النَّقَّاش مَجْلِساً عَنْ نَحْوٍ مِنْ عِشْرِيْنَ شَيْخاً، حدَّثوه عَنْ أَبِي بَكْرٍ البَزَّار.
وَقَدِ ارْتَحَلَ فِي الشَّيْخُوخَة نَاشِراً لحديثه، فَحَدَّثَ بِأَصْبَهَانَ عَنِ الكِبَار، وَبِبَغْدَادَ، وَمِصْر، وَمَكَّة، وَالرَّملَة.
وَأَدْرَكَهُ بِالرَّمْلَة أَجلُه، فَمَاتَ: فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَقَدْ ذَكَرَهُ أَبُو الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، فَقَالَ: ثِقَةٌ، يُخْطِئ وَيَتَّكلُ عَلَى حِفْظِهِ.
__________
(1) - سنن أبى داود( 3662 ) وهو صحيح

وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ: يُخْطِئ فِي الإِسْنَاد وَالمتن.
وَقَالَ الحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ: سَأَلْتُ الدَّارَقُطْنِيّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ البَزَّار، فَقَالَ: يُخْطِئ فِي الإِسْنَاد وَالمتن، حَدَّثَ بِالمُسْنَد بِمِصْرَ حِفْظاً، يَنْظُر فِي كُتب النَّاس، وَيُحَدِّث مِنْ حِفْظِهِ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ كُتُب، فَأَخْطَأَ فِي أَحَادِيْث كَثِيْرَة.
جرحه النَّسَائِيّ....
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، إِجَازَةً، عَنْ مَسْعُوْد الجَمَّال، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ المُقْرِئ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ أَيُّوْبَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عَمْرٍو البَزَّار، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ يُوْسُفَ الصَّيْرَفِيّ الكُوْفِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيّ، حَدَّثَنَا سَيْف بن وَهْب، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَنَا أَحْمَدُ، وَأَبُو القَاسِمِ، وَالمَاحِي، وَالحَاشِرُ).(1)
وقال الذهبي أيضاً (2):
" البزار الحافظ العلامة أبو بكر احمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري صاحب المسند الكبير المعلل.
سمع هدبة بن خالد وعبد الأعلى بن حماد والحسن بن علي بن راشد وعبد الله بن معاوية الجمحي ومحمد بن يحيى بن فياض الزماني وطبقتهم .
روى عنه عبد الباقى بن قانع ومحمد بن العباس بن نجيح أبو بكر البختلى وعبد الله بن الحسن أبو الشيخ وخلق كثير فإنه ارتحل في آخر عمره إلى أصبهان وإلى الشام والنواحى ينشر علمه ذكره الدارقطني فأثنى عليه وقال: ثقة يخطىء ويتكل على حفظه.
قلت: توفي بالرملة سنة اثنتين وتسعين ومائتين "
وقال عبدالله بن محمد بن جعفر بن حيان أبو محمد الأنصاري:
"أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار البصري قدم علينا مرتين المرة الثانية سنة ست وثمانين ومائتين وكان أحد حفاظ الدنيا رأسا فيه حكى أنه لم يكن بعد علي بن المديني أعلم بالحديث منه اجتمع عليه حفاظ أهل بغداد فبركوا بين يديه وبقي بمكة أشهرا فولي الحسبه فيما ذكر ثم خرج ومات بالرملة سنة اثنتين وتسعين وغرائب حديثه وما يتفرد به كثير"(3)
===================
ثالثا- عملي في هذا الكتاب :
1. قمت بتنسيقه كاملا ، حيث لم يكن كذلك
2. قمت بفهرسته على الورد حسب أسماء الصحابة الذين ذكر مسانيدهم
3. أصلحت بعض الخطاء المطبعية
4. تبدأ كل ترجمة من أول الصفحة وكذا في الشاملة 2
5. وقد الأخ أبويعلى البيضاوي حفظه الله ، بضم الجميع وفهرسه ووضعه في الشاملة 2 ، ولكنه لا يخلو من عدم دقة ، ولا يوجد فواصل بين المسانيد، وكذلك فإنه لم يعتمد على الأجزاء الأولى التي وضعها الأخ أبو المعاطي وهي مشكلة بشكل دقيق ، وكذلك فيها صلى الله عليه وسلم بشكل رمز إنكليزي
A
ولذا قمت بوضعه في الشاملة 2 مرة أخرى وفهرسته بشكل أدق وأكمل من الذي قبله بكثير .
6. ترجمة للبزار رحمه الله بشكل مختصر .
7. جعلت ملف الورد واحدا وذلك لسهولة البحث فيه
8. بلغ عدد المسانيد حوالي واحد وتسعين مسندا
هذا واسأل تعالى أن ينفع به مؤلفه ومفهرسه وناشره والدال عليه في الدارين .
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ : « بَلِّغُوا عَنِّى وَلَوْ آيَةً ، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ » .(4)
قام بفهرسته وتنسيقه
الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود
في 1/2/ 1429 هـ الموافق ل 9/2/2008 م
- - - - - - - - - - - - - - -
(1) - سير أعلام النبلاء (13/556-558)(281 ) و قارن بلسان الميزان [ جزء 1 - صفحة 237 ](750)
(2) - تذكرة الحفاظ [ جزء 2 - صفحة 653 ] (675 )
(3) - طبقات المحدثين بأصبهان [ جزء 3 - صفحة 386 ] (421 )
(4) - صحيح البخارى (3461 )

بسم الله الرحمن الرحيم
المجلد الأول
مسند أَبِي بَكْر الصديق رضي الله عنه
1ـ أَبِي بَكْر أبو أويس وكان يقال إن سماعه من الزُّهْرِيّ شبيه بسماع مالك اتفقا على إسناد هذا الحديث
وقد روى هذا الحديث غَير وَاحِدٍ عن الزُّهْرِيّ عن مالك بن أوس عَنْ عُمَرَ ولم يقل عن أَبِي بَكْر فكان ممن روى ذلك عَمْرو بن دينار عن الزُّهْرِيّ
وَرَوَاهُ أَيْضًا أَبُو هُرَيْرَةَ عن أَبِي بَكْر
وعائشة عن أَبِي بَكْر
وروى حذيفة عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
2ـ وَحَدَّثَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ اسْتَنْشَدَ طَلْحَةَ ، وَالزُّبَيْرَ ، وَعَلِيًّا ، وَالْعَبَّاسَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِمْ : هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ نُورَثُ ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ ؟ قَالُوا : نَعَمْ.
وَقَدْ تَابَعَ عَمْرًا عَلَى مِثْلِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ غَيْرُهُ فَاجْتَزَأْنَا بِعَمْرٍو ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، إِذْ كَانَ ثِقَةً
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، وَلَمْ يَذْكُرَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ
وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ حَافِظٌ ، وَقَدْ زَادَ عَلَى مَنْ سَمَّيْنَا ، وَزِيَادَةُ الْحَافِظِ مَقْبُولَةٌ إِذَا زَادَهَا عَلَى حَافِظٍ فَإِنَّمَا زَادَهَا بِفَضْلِ حِفْظِهِ
وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ عَائِشَةُ ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ ، وَغَيْرُهُمَا
3ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ قَالَ : حَدَّثَنِي شَيْخٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي فُلانٌ ، وَفُلانٌ ، حتى عد سبعة ، أحدهم عبد الله بن الزبير ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا قُبِضَ نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يَؤُمَّهُ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، لاَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا سَمَّى الرَّجُلَ الَّذِي رَوَى عَنْهُ عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ فَلِذَلِكَ ذَكَرْنَاهُ.
ما روى عثمان بن عفان عن أَبِي بَكْر رضي الله عنها
4ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ح وَحَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّائِغُ ، قَالَ : ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : ثنى أَبِي ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ أَهْلِ الْفِقْهِ غَيْرُ مُتَّهَمٍ ، سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ سَمِعَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ : أَنَّ رِجَالا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَزِعُوا عَلَيْهِ حَتَّى أَخَذَ بَعْضَهُمُ الْوَسْوَسَةُ ، قَالَ عُثْمَانُ : وَكُنْتُ مِنْهُمْ ، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ فِي أُطُمٍ مِنَ الآطَامِ مَرَّ عَلَيَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَسَلَّمَ فَلَمْ أَشْعُرْ بِهِ ، فَانْطَلَقَ عُمَرُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِمَا ، فَقَالَ : أَلا أُعْجِبُكَ ، مَرَرْتُ عَلَى عُثْمَانَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ السَّلامَ ، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ حَتَّى أَتَيَا فَسَلَّمَا جَمِيعًا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : جَاءَنِي أَخُوكَ عُمَرُ فَزَعَمَ أَنَّهُ مَرَّ عَلَيْكَ فَسَلَّمَ فَلَمْ تَرُدَّ السَّلامَ ، قَالَ : عُثْمَانُ ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ مَا شَعَرْتُ بِكَ حَيْثُ مَرَرْتَ ، وَلاَ سَلَّمْتَ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : صَدَقَ عُثْمَانُ ، وَلَقَدْ شَغَلَكَ عَنْ ذَلِكَ أَمْرٌ ؟ فَقَالَ : أَجَلْ ، قَالَ : مَا هُوَ ؟ قُلْتُ : قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ نَجَاةِ هَذَا الأَمْرِ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ : قَدْ سَأَلْتُ
عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ عُثْمَانُ : فَقُلْتُ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَخْبِرْنِي بِهَا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا نَجَاةُ هَذَا الأَمْرِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَبِلَ مِنِّي الْكَلِمَةَ الَّتِي عَرَضْتُهَا عَلَى عَمِّي فَهِيَ لَهُ نَجَاةٌ.
هَكَذَا رَوَاهُ مَعْمَرٌ ، وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ ، وَقَدْ تَابَعَهُمَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ اللهِ بْنُ بِشْرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
5ـ حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ : ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، بِنَحْوِ هَذَا الْحَدِيثِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَلاَ أَحْسَبُ إِلاَّ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ بِشْرٍ هُوَ الَّذِي أَخْطَأَ ، وَالْحَدِيثُ حَدِيثُ مَعْمَرٍ وَصَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ مَعَ مَنْ تَابَعَهُمَا.
وَقَدْ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ مما لم يتابع محمد بن عمر على روايته ، وإنما أردنا أَنْ نَذْكُرَهُ لِيُعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ رَوَاهُ هَكَذَا.
ومما روى علي بن أبي طالب عَنْ أَبِي بَكْر رَضِيَ اللهُ عَنْهُما
6ـ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ الْخَضِرِ الْعَطَّارُ ، قَالَ : ثنا سَعْدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ يَأْتِي الْمَسْجِدَ فَيُصَلِّي فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ.

7ـ وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَسَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ فَحَدِيثُهُمَا فِيهِ لِينٌ وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُمَا جَمَاعَةٌ وَعَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ، وَإِنَّمَا نَكْتُبُ مِنْ حَدِيثِهِمَا مَا كَانَ قَدْ رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَإِنْ كَانَ بِغَيْرِ ذَلِكَ الإِسْنَادِ.
وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رَوَاهُ أَسْمَاءُ بْنُ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
8ـ حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ ، أَوْ أَبِي أَسْمَاءَ شُعْبَةُ شَكَّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كُنْتُ امْرءًا إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا نَفَعَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِمَا شَاءَ أَنْ يَنْفَعَنِي ، وَإِذَا حَدَّثَهُ عَنْهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ اسْتَحْلَفْتُهُ ، فَإِذَا حَلَفَ لِي صَدَّقْتُهُ ، وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، وَصَدَقَ أَبُو بَكْرٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ يَأْتِي الْمَسْجِدَ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ شُعْبَةُ ، وَمِسْعَرٌ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وشريك ، وأبو عوانة بن الربيع ولا نعلم أَحَدًا شك في أسماء أو أبي أسماء إلا شعبة.
9ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَوْدِيُّ ، قَالَ : ثنا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، قَالَ : ثنا مِسْعَرٌ ، وَسُفْيَانُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
رَفَعَهُ سُفْيَانُ ، وَمِسْعَرٌ فَلَمْ يَرْفَعْهُ وَذَكَرَ نَحْوه.
10ـ وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ قَالَ : ثنا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ الْفَزَارِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِ حَدِيثِ شُعْبَةَ.
11ـ وَحَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ : ثنا شَرِيكٌ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ حَدِيثِ شُعْبَةَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، إِلاَّ مِنْ هَذَيْنِ الْوَجْهَيْنِ ، وَقَوْلُ عَلِيٍّ : كُنْتُ امْرَأً إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا ، إِنَّمَا رَوَاهُ أَسْمَاءُ بْنُ الْحَكَمِ وَأَسْمَاءُ مجهول لم يُحَدِّثْ بِغَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَلَمْ يُحَدِّثْ عَنْهُ إِلاَّ عَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَالْكَلامُ فَلَمْ يُرْوَ عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
ومما روى عبد الله بن مسعود عن أَبِي بَكْر
12ـ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، رحمة الله عليهما ، أنهما بشراه ، أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : سَلْ تُعْطَهْ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ زَائِدَةُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، وَلَمْ يَقُلْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ.
وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ هَكَذَا إِلاَّ يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ
13ـ وَحَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو فِي مَوْضِعٍ آخَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَزَادَ فِي مَتْنِهِ : عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، أَنَّهُمَا بَشَّرَاهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، وَيَحْيَى ثِقَةٌ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَأَبُو بَكْرٍ فَلَمْ يَكُنْ بِالْحَافِظِ ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ وَزَادَ فِيهِ لأَنَّ زَائِدَةَ قَالَ : عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، وَلَمْ يَقُلْ : عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، وَالزِّيَادَةُ لِمَنْ زَادَ إِذَا كَانَ حَافِظًا ، وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ الْحَدِيثُ صَحِيحًا لأَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ قَدْ كَانَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ ، فَاخْتَصَرَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ.
مما روى عبد الله بن عباس عن أَبِي بَكْر

14ـ حدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا يحيى بن حماد قال حَدَّثَنَا أبو عوانة عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن عمير مولى بن عباس عَنِ ابْنِ عباس قال لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم خاصم العباس عليا في أشياء تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختصما إلى أَبِي بَكْر رضي الله عنه فسأله أن يقسم بينهما فأبى وقال شيئا تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كنت لأحدث فيه.
قال أبو بكر وهذا الحديث إسناده حسن ولا أحفظ أن أَحَدًا روى هذا الحديث إلا الأعمش عن إسماعيل بن رجاء بهذا الإسناد.
15ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ ، جَاءَتِ امْرَأَةُ أَبِي لَهَبٍ وَرَسُولُ اللهِ جَالِسٌ ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : لَوْ تَنَحَّيْتَ لاَ تُؤْذِيكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّهُ سَيُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهَا فَأَقْبَلَتْ حَتَّى وَقَفَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَتْ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، هَجَانَا صَاحِبُكَ ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : لاَ وَرَبِّ هَذِهِ الْبِنْيَةِ مَا يَنْطِقُ بِالشِّعْرِ وَلاَ يَتَفَوَّهُ بِهِ ، فَقَالَ : إِنَّكَ لَمُصَدَّقٌ ، فَلَمَّا وَلَّتْ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ : مَا رَأَتْكَ ، قَالَ : لاَ مَا زَالَ مَلَكٌ يَسْتُرُنِي حَتَّى وَلَّتْ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ حَسَنُ الإِسْنَادِ وَيَدْخُلُ فِي مُسْنَدِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذْ حَكَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ قَالَ : وَرَبِّ هَذِهِ الْبِنْيَةِ مَا يَنْطِقُ بِالشِّعْرِ وَلاَ يَتَفَوَّهُ بِهِ ، وَكَانَ هَذَا مِنْ حِكَايَةِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
16ـ حدثنا الحسن بن خلف الواسطي قال حَدَّثَنَا إسحاق بن يوسف قال حَدَّثَنَا سفيان عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عَنِ ابْنِ عباس قال لما أخرج المشركون النبي صلى الله عليه وسلم عن مكة قال أبو بكر رضي الله عنه أخرجوا نبيهم سيهلكوا فنزلت هذه الآية :أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلمواقال أبو بكر وهذا الحديث لاَ نعلم رواه عن الثوري إلا إسحاق الأزرق وقد رواه قيس عن الأعمش عن مسلم عن سعيد بن جبير عَنِ ابْنِ عباس.
17ـ حَدَّثَنَا بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ قَيْسٍ.
18ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعُقَيْلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم اخْتَلَفُوا فِي دَفْنِهِ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا قُبِضَ نَبِيٌّ إِلاَّ دُفِنَ حَيْثُ يُقْبَضُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ ، وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَعَائِشَةُ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِمَا.
19ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُسَامُ بْنُ مِصَكٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ خُبْزًا وَلَحْمًا ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، وَأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَغَيْرُهُمَا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَلَمْ يَقُولُوا : عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
وَإِنَّمَا قَالَهُ حُسَامٌ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَحُسَامٌ فَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ عَلَى أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ لَمْ يَسْمَعْ مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
ومما روى ابن عمر عن أَبِي بَكْر

20ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَوْلَى ابْنِ سِبَاعٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا أَبَا بَكْرٍ ، أَلا أُقْرِئُكَ آيَةً أُنْزِلَتْ عَلَيَّ ؟ قُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : فَأَقْرَأَنِيهَا ، فَلا أَعْلَمُ إِلاَّ أَنِّي وَجَدْتُ انْقِصَامًا فِي ظَهْرِي فَتَمَطَّأْتُ لَهَا ، فَقَالَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ؟ قُلْتُ : بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ ، وَأَيُّنَا لَمْ يَعْمَلْ سُوءًا وَإِنَّا لَمُجَازَوْنَ بِمَا عَمِلْنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ وَأَصْحَابُكَ الْمُؤْمِنُونَ ، فَتُجْزَوْنَ بِذَلِكَ فِي الدُّنْيَا حَتَّى تَلْقَوْنَ اللَّهَ وَلَيْسَ لَكُمْ ذُنُوبٌ ، وَأَمَّا الآخَرُونَ فَيُجْمَعُ ذَلِكَ لَهُمْ حَتَّى يُجْزَوْنَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَمَوْلَى ابْنِ سِبَاعٍ هَذَا فَلا نَعْلَمُ أَحَدًا سَمَّاهُ وَإِنَّمَا ذَكَرْنَاهُ إِذْ كَانَ لاَ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَبَيَّنَا عِلَّتَهُ.
وَمُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، فَرَجُلٌ مُتَعَبِّدٌ حَسَنُ الْعِبَادَةِ وَلَيْسَ بِالْحَافِظِ ، وَأَحْسَبُ أَنَّمَا قَصَرَ بِهِ عَنْ حِفْظِ الْحَدِيثِ فَضْلُ الْعِبَادَةِ.
21ـ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، حَدَّثَنَا زِيَادُ الْجَصَّاصُ وَهُوَ زِيَادُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ فِي الدُّنْيَا.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، زِيَادٌ الْجَصَّاصُ ، وَزِيَادٌ رَجُلٌ بَصْرِيٌّ وَلَيْسَ بِهِ بَأْسٌ ، لَيْسَ بِالْحَافِظِ ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ فَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ شُعْبَةُ ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ جُلَّةٌ : يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، وَابْنُ عَوْنٍ ، وَخَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
22ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا كَوْثَرُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللهِ حَرَّمَهُمَا اللَّهُ عَلَى النَّارِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ.
وَكَوْثَرُ بْنُ حَكِيمٍ رَوَى عَنْهُ هُشَيْمٌ ، وَأَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ ، وَأَحَادِيثُهُ فَبَعْضُهَا لَمْ يَرْوِهَا غَيْرُهُ وَقَدْ شُورِكَ فِي بَعْضِهَا.
مما روى أَبُو هُرَيْرَةَ عن أَبِي بَكْر
23ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَضَّاحِ الْكُوفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ عَاصِمٍ يَعْنِي ابْنَ بَهْدَلَةَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَامَ فِينَا أَبُو بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَقِيَامِي فِيكُمُ الْيَوْمَ ، فَقَالَ : إِنَّ النَّاسَ لَمْ يُعْطَوْا شَيْئًا أَفْضَلَ مِنَ الْعَفْوِ وَالْعَافِيَةِ ، فَسَلُوهُمَا اللَّهَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ حَسَنُ الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ إِلاَّ زَائِدَةُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَلاَ عَنْ زَائِدَةَ إِلاَّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ.
24ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَيْوَةُ يَعْنِي ابْنَ شُرَيْحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ الْحَارِثِ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : لَمْ تُؤْتَوْا بَعْدَ كَلِمَةِ الإِخْلاصِ أَفْضَلَ مِنَ الْعَافِيَةِ ، فَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ.
وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَارِثِ لاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ حَيْوَةَ.

25ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : لاَ نُورَثُ ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ.
26ـ وَحَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِمَا نَحْوَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ فَوَصَلَهُ إِلاَّ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ ، وَغَيْرُهُمَا يَرْوِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ مُرْسَلا.
27ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ السَّمَّانُ الْكُوفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قِصَّةِ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَرَادَ أَنْ يَذْبَحَ شَاةً ، فَقَالَ : إِيَّاكَ وَذَاتِ الدَّرِّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، إِلاَّ الْمُحَارِبِيُّ وَلاَ يُرْوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
وَيَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللهِ قَدْ كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ يُحَدِّثُ عَنْهُ ثُمَّ أَمْسَكَ عَنِ الْحَدِيثِ عَنْهُ ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.
ما روى عبد الرحمن بن أَبِي بَكْر عن أَبِي بَكْر
28ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَنَعْمَلُ فِي أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ أَمْ أَمْرٍ مُؤْتَنَفٍ ؟ قَالَ : لاَ ، بَلْ فِي أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ ، قُلْتُ : فَفِيمَ الْعَمَلُ ؟ قَالَ : اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَالْعَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ وَهُوَ صَالِحُ الْحَدِيثِ ، وَإِنْ كَانَ قَدْ حَدَّثَ بِأَحَادِيثَ عَنْ نَافِعٍ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا.
وما روى عبد الله بن عَمْرو عن أَبِي بَكْر
29ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ : عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ ، قَالَ : قُلِ : اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَقَدْ رَوَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِ اللَّيْثِ ، عَنِ اللَّيْثِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَبَعْضُهُمْ قَالَ : عَنْ أَبِي بَكْرٍ فَذَكَرْنَاهُ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ وَاجْتَزَأْنَا بِهِ إِذْ كَانَ ثِقَةً وَقَدْ أَسْنَدَهُ.
30ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ سَعِيدٍ الْمَسَاحِقِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : كَتَبَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ : أَمَّا بَعْدُ ، فَقَدْ عَرَفْتُ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، بِالأَنْصَارِ عِنْدَ مَوْتِهِ : اقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ ، وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ ، وَمَا بَعْدَهُ وَقَبْلَهُ يُسْتَغْنَى عَنْ صِفَتِهِمْ بِشُهْرَتِهِمْ.
ما روى زيد بن ثابت عن أَبِي بَكْر
31ـ حدثنا علي بن الفضل الكرابيسي قال حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعد عن الزُّهْرِيّ عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت قال أرسل إلي أبو بكر رضي الله عنه فقال اجمع القرآن فإنك قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهذا الكلام لاَ نعلم أَحَدًا رواه بهذا اللفظ إلا أبو بكر وإبراهيم بن سعد ذكر هذه الكلمة.
وقد روى هذا الحديث عمادة بن غزية عن الزُّهْرِيّ عن خارجة بن زيد عن أبيه فأدخلناه في مسند أَبِي بَكْر لحسن إسناده ولعزة ما يروى عن أَبِي بَكْر عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ما روى سهل بن سعد عن أَبِي بَكْر
32ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفُضَيْلِ الْجَرْمِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : دَخَلَ عَلَيْنَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَنَحْنُ فِي الرَّوْضَةِ ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ عَلَى هَذِهِ الأَعْوَادِ عَامَ أَوَّلَ : مَا أُعْطِيَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ حُسْنِ الْيَقِينِ وَالْعَافِيَةِ ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ حُسْنَ الْيَقِينِ وَالْعَافِيَةِ.
وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَلاَ يُرْوَى عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ هَذَا الْحَدِيثُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَقَدْ رَوَى سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ حَدِيثًا مَوْقُوفًا.
رفاعة بن رافع عن أَبِي بَكْر
34ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا : ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : وَبَكَى حِينَ ذَكَرَ رَسُولَ اللهِ ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ ، ثُمَّ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : فِي هَذَا الْقَيْظِ أَوْ فِي مِثْلِ هَذَا الْقَيْظِ : سَلُوا اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ وَالْيَقِينَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ رَوَى رِفَاعَةُ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ما روى أنس بن مالك عن أَبِي بَكْر أبو سعيد الخدري عن أَبِي بَكْر
35ـ حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي قال حَدَّثَنَا عقبة بن خالد قال حَدَّثَنَا شعبة قال حدثني الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه ألست أحق الناس بها ألست أول من أسلم ألست صاحب كذا ألست صاحب كذا.
وهذا الحديث لاَ نعلم أَحَدًا قال فيه عن شعبة عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد إلا عقبة بن خالد.
وقد رواه عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن الجريري عن أبي نضرة قال خطب أبو بكر ولم يذكر ابا سعيد.
ما روى أنس بن مالك عن أَبِي بَكْر
36ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا : حَدَّثَنَا حِبَّانُ ، وَعَفَّانُ ، قَالا : حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، حَدَّثَهُ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَنَحْنُ فِي الْغَارِ لَوْ أَنَّ رَجُلا اطَّلَعَ لَرَآنَا ، فَقَالَ : مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا ؟ وَقَالَ أَحَدُهُمَا فِي حَدِيثِهِ : لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ مَوْضِعَ قَدَمِهِ لأَبْصَرَنَا ، فَقَالَ : مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَهَمَّامٌ ثِقَةٌ ، وَالإِسْنَادُ فَإِسْنَادٌ صَحِيحٌ.
37ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَبِيرِ الْعَطَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : انْطَلِقُوا بِنَا نَزُورُ أُمَّ أَيْمَنَ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَزُورُهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ إِلاَّ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، وَلاَ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
38ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِمْرَانُ أَبُو الْعَوَّامِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، فَإِذَا قَالُوهَا مَنَعُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَأَحْسَبُ أَنَّ عِمْرَانَ أَخْطَأَ فِي إِسْنَادِهِ لأَنَّ الْحَدِيثَ رَوَاهُ مَعْمَرٌ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، وَابْنُ إِسْحَاقَ ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ عُمَرَ ، قَالَ لأَبِي بَكْرٍ : كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَقَالَ : لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا أَوْ عِقَالا مِمَّا كَانُوا يُؤَدُّونَهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَيْهِ ، فَقَلَبَ عِمْرَانُ إِسْنَادَ هَذَا الْحَدِيثِ فَجَعَلَهُ عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ ثُمَامَةَ ، عَنْ أَنَسٍ.
39ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ هُودِ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَتْلِ الْمُصَلِّينَ.
وَهُودُ بْنُ عَطَاءٍ لاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ عَنْهُ إِلاَّ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ.
وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لِمُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ فِي تَشَاغُلِهِ بِالْعِبَادَةِ عَنْ تَحَفُّظِ الْحَدِيثِ بَقِيَّةٌ مِمَّا رَوَى أَنَسٌ ، عَنْ أَبِي بَكْر.
بقية مما روى أنس عن أَبِي بَكْر
40ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، لَمَّا اسْتُخْلِفَ بَعَثَهُ إِلَى الْبَحْرَيْنِ وَكَتَبَ لَهُ هَذَا الْكِتَابَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، هَذِهِ فَرِيضَةُ الصَّدَقَةِ الَّتِي فَرَضَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ بِهَا رَسُولَهُ ، فَمَنْ سُئِلَهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى وَجْهِهَا فَلْيُعْطِهَا ، وَمَنْ سُئِلَ فَوْقَهَا فَلا يُعْطِهَا فِي أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ مِنَ الإِبِلِ فَمَا دُونَهَا ، فِي خَمْسٍ : شَاةٌ ، فَإِذَا بَلَغَتْ خَمْسًا وَعِشْرِينَ إِلَى خَمْسٍ وَثَلاثِينَ فَفِيهَا ابْنَةُ مَخَاضٍ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنِ ابْنَةُ مَخَاضٍ ، فَابْنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ ، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًّا وَثَلاثِينَ إِلَى خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ فَفِيهَا بِنْتُ لَبُونٍ ، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًّا وَأَرْبَعِينَ إِلَى سِتِّينَ فَفِيهَا حِقَّةٌ إِلَى سِتِّينَ ، فَإِذَا بَلَغَتْ إِحْدَى وَسِتِّينَ فَفِيهَا جَذَعَةٌ إِلَى خَمْسٍ وَسَبْعِينَ ، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًّا وَسَبْعِينَ فَفِيهَا ابْنَتَا لَبُونٍ إِلَى تِسْعِينَ ، فَإِذَا بَلَغَتْ وَاحِدًا وَتِسْعِينَ إِلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ فَفِيهَا حِقَّتَانِ طَرُوقَتَا الْجَمَلِ ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ فَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ : بِنْتُ لَبُونٍ ، وَفِي كُلِّ خَمْسِينَ حِقَّةٌ ، وَمَنْ بَلَغَتْ صَدَقَتُهُ جَذَعَةً وَلَيْسَتْ عِنْدَهُ جَذَعَةٌ ، وَعِنْدَهُ حِقَّةٌ ، فَإِنَّهَا تُقْبَلُ مِنْهُ وَيَجْعَلُ مَعَهَا شَاتَيْنِ إِنِ اسْتَيْسَرَ عَلَيْهِ أَوْ عِشْرِينَ دِرْهَمًا ، وَمَنْ
بَلَغَتْ صَدَقَتُهُ حِقَّةً وَلَيْسَتْ عِنْدَهُ حِقَّةٌ وَعِنْدَهُ جَذَعَةٌ ، فَإِنَّهَا تُقْبَلُ مِنْهُ جَذَعَةٌ وَيُعْطِيهِ الْمُصَدِّقُ عِشْرِينَ دِرْهَمًا أَوْ شَاتَيْنِ ، وَمَنْ بَلَغَتْ صَدَقَتُهُ الْحِقَّةَ وَلَيْسَتْ عِنْدَهُ إِلاَّ ابْنَةُ لَبُونٍ ، فَإِنَّهَا تُقْبَلُ مِنْهُ وَيُعْطِي لِلْمُصَدَّقِ شَاتَيْنِ أَوْ عِشْرِينَ دِرْهَمًا ، وَمَنْ بَلَغَتْ صَدَقَتُهُ بِنْتَ لَبُونٍ وَعِنْدَهُ حِقَّةٌ ، فَإِنَّهَا تُقْبَلُ مِنْهُ الْحِقَّةُ وَيُعْطِيهِ الْمُصَدِّقُ شَاتَيْنِ ، أَوْ عِشْرِينَ دِرْهَمًا ، وَقَالَ : لَيْسَ فِي الْغَنَمِ صَدَقَةٌ فِي سَائِمَتِهَا حَتَّى تَبْلُغَ أَرْبَعِينَ ، وَلاَ فِي زِيَادَتِهَا حَتَّى تَبْلُغَ مِائَةً وَعِشْرِينَ ، فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَةً عَلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ فَفِيهَا شَاتَانِ إِلَى مِائَتَيْنِ ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى الْمِائَتَيْنِ فَفِيهَا ثَلاثُ شِيَاهٍ إِلَى ثَلاثِمِائَةٍ ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى ثَلاثِمِائَةٍ فَفِي كُلِّ مِائَةِ شَاةٍ شَاةٌ.
41ـ وَحَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَسُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ ، قَالا : ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثُمَامَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ، لَمَّا اسْتُخْلِفَ كَتَبَ لَهُ كِتَابًا فِيهِ فَرِيضَةُ الصَّدَقَةِ الَّتِي فَرَضَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
42ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم.
زيد بن أرقم عن أَبِي بَكْر

43ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْكُرْدِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ سِنَانٍ الْعُصْفُرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسْلَمُ الْكُوفِيُّ ، عَنْ مُرَّةَ الطَّيِّبِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ جَسَدٌ غُذِّيَ بِحَرَامٍ ، وَلاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ سَيِّئُ الْمَلَكَةِ ، مَلْعُونٌ مَنْ ضَارَّ مُسْلِمًا أَوْ غَرَّهُ.
44ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سِنَانٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَسْلَمَ الْكُوفِيِّ ، عَنْ مُرَّةَ الطَّيِّبِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، إِذِ اسْتَسْقَى فَأَتَى بِمَاءٍ وَعَسَلٍ ، فَلَمَّا وَضَعَهُ عَلَى يَدِهِ بَكَى وَانْتَحَبَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّ بِهِ شَيْئًا ، وَلاَ نَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ ، فَلَمَّا فَرَغَ ، قُلْنَا : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ ، مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا الْبُكَاءِ ؟ قَالَ : بَيْنَمَا أَنَا مَعُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ رَأَيْتُهُ يَدْفَعُ عَنْ نَفْسِهِ شَيْئًا وَلاَ أَرَى شَيْئًا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا الَّذِي أَرَاكَ تَدْفَعُ عَنْ نَفْسِكِ وَلاَ أَرَى شَيْئًا ؟ قَالَ : الدُّنْيَا تَطَوَّلَتْ لِي ، فَقُلْتُ : إِلَيْكِ عَنِّي ، فَقَالَتْ لِي : أَمَا إِنَّكَ لَسْتَ بِمُدْرِكِي قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَشَقَّ عَلَيَّ ، وَخَشِيتُ أَنْ أَكُونَ قَدْ خَالَفْتُ أَمْرَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَحِقَتْنِي الدُّنْيَا.
وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ كَانَ مُتَعَبِّدًا وَأَحْسَبُهُ كَانَ يَذْهَبُ إِلَى الْقَدَرِ مَعَ شِدَّةِ عِبَادَتِهِ ، وَأَسْلَمُ الْكُوفِيُّ لاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ عَبْدِ الْوَاحِدِ وَمُرَّةُ الطَّيِّبُ فَمُشْهُورٌ ، رَوَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، وَالْحَدِيثَانِ فَلا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُمَا عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَحَدِيثُ.
مَلْعُونٌ مَنْ ضَارَّ مُسْلِمًا أَوْ غَرَّهُ فَقَدْ رَوَاهُ فَرْقَدٌ ، عَنْ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
وَمُرَّةَ فلم يدرك أبا بكر.
أبو رافع عن أَبِي بَكْر
45ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، وَالْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الأَرُزِّيُّ ، واللفظ للحسن ، قَالا : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الأَشْقَرِ قَالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ يَعْنِي ابْنَ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ أَبِي حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةَ مِثْلا بِمِثْلٍ ، الزَّائِدُ وَالْمُسْتَزِيدُ فِي النَّارِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
فَلَمْ نَذْكُرْهُ لِعِلَّةِ الْكَلْبِيِّ وَلِمَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالنَّقْلِ عَلَى تَرْكِ حَدِيثِهِ وَذَكَرْنَاهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَحَفْصُ بْنُ أَبِي حَفْصٍ الَّذِي رَوَى عَنْهُ مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ هَذَا ، فَقَدْ رَوَى عَنْهُ السُّدِّيُّ وَمُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ فَقَدِ ارْتَفَعَتْ جَهَالَتُهُ.
ما روى عَمْرو بن حريث عن أَبِي بَكْر
46ـ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَاكُسَائِيُّ ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ ، قَالا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَوْذَبٍ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
47ـ وَحَدَّثَنَاهُ بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا خُرَاسَانُ بِالْمَشْرِقِ يَتْبَعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَالْمُغِيرَةُ بْنُ سُبَيْعٍ فَلا نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ ، إِلاَّ أَبُو التَّيَّاحِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ.
48ـ حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.

وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ فَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، وَيَرَوْنَ إِنَّمَا سَمِعَهُ مِنِ ابْنِ شَوْذَبٍ ، أَوْ بَلَغَهُ عَنْهُ فَحَدَّثَ بِهِ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، وَكَانَ ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، قَدْ تَحَدَّثَ عَنْ جَمَاعَةٍ يُرْسِلُ عَنْهُمْ ، لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ ، وَلَمْ يَقُلْ حَدَّثَنَا وَلاَ سَمِعْتُ مِنْ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مِثْلَ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، وَغَيْرِهِمَا مِمَّنْ رَوَى عَنْهُمْ وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ ، فَإِذَا قَالَ أَنَا وَسَمِعْتُ كَانَ مَأْمُونًا عَلَى مَا قَالَ.
أبو برزة عن أَبِي بَكْر
49ـ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْفُضَيْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُطَرِّفٍ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَتَغَيَّظَ عَلَى رَجُلٍ ، فَقُلْتُ : أَلا أَضْرِبُ عُنُقَهُ ؟ فَقَالَ : إِنَّهَا لَيْسَتْ لأَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ مِنْ وُجُوهٍ ، فَرَوَاهُ أَبُو السَّوَّارِ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ.
وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، وَعَنْ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ وَأَحْسَنُ إِسْنَادٍ فِي هَذَا حَدِيثُ يُونُسَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ عَنْ يُونُسَ إِلاَّ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، وَقَدْ أَدْخَلَهُ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي مُسْنَدِ أَبِي بَكْرٍ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ حَكَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيهِ بِشَيْءٍ ، وَلَكِنْ لَمَّا قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَيْسَتْ لأَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَلَّ عَلَى أَنَّ هَذَا الْفِعْلَ كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم دُونَ غَيْرِهِ وَكَأَنَّهَا حِكَايَةٌ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
البراء عن أَبِي بَكْر
50ـ حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِنْقَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ مِنْ عَازِبٍ رَحُلًا بِثَلاثَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ قُلْ لِلْبَرَاءِ فَلْيَحْمِلْهُ إِلَى رَحْلِي ، فَقَالَ لاَ إِلاَّ أَنْ تُحَدِّثَنَا حِينَ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنْتَ مَعَهُ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : خَرَجْنَا وَالْمُشْرِكُونَ يَطْلُبُونَ ، فَأَدْلَجْنَا لَيْلَتَنَا وَيَوْمَنَا حَتَّى أَظْهَرْنَا ، وَقَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ ، فَرَمَيْتُ بِبَصَرِي هَلْ أَرَى مِنْ ظِلٍّ نَأْوِي إِلَيْهِ ، فَإِذَا نَحْنُ بِظِلِّ صَخْرَةٍ فَفَرَشْتُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ فَرْوَةً ، ثُمَّ قُلْتُ : اضْطَجِعْ يَا رَسُولَ اللهِ ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ أَنْظُرُ مَا حَوْلِي هَلْ أَرَى مِنْ طَلَبِ أَحَدٍ ، فَإِذَا أَنَا بِرَاعِي غَنَمٍ يَسُوقُ غَنَمَهُ إِلَى الصَّخْرَةِ ، يُرِيدُ مِنْهَا الَّذِي أَرَدْنَا ، فَسَأَلْتُهُ لِمَنْ أَنْتَ يَا غُلامُ ؟ قَالَ : لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَانْتَسَبَ حَتَّى عَرَفْتُهُ ، فَقُلْتُ : هَلْ فِي غَنَمِكَ مِنْ لَبَنٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ فَهَلْ أَنْتَ حَالِبٌ لِي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَأَمَرْتُهُ ، فَاعْتَقَلَ شَاةً مِنْ غَنَمِهِ ، ثُمَّ أَمَرْتُهُ ، فَنَفَضَ ضَرْعَهَا مِنَ الْغُبَارِ ، ثُمَّ أَمَرْتُهُ أَنْ يَنْفُضَ كَفَّيْهِ ، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : قَالَ الْبَرَاءُ : وَنَفَضَ إِحْدَى يَدَيْهِ بِالأُخْرَى ، قَالَ : فَحَلَبَ لِي كُثْبَةً مِنْ لَبَنٍ ، وَقَدْ رَوِيتُ ، َمَعِي إِدَاوَةٌ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَمِهَا خِرْقَةٌ ، فَصَبَبْتُ عَلَى

اللَّبَنِ حَتَّى بَرُدَ ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : اشْرَبْ ، فَشَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ ، قُلْتُ : الرَّحِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَارْتَحَلْنَا وَالْقَوْمُ يَطْلُبُونَا فَلَمْ يُدْرِكْنَا أَحَدٌ غَيْرُ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ عَلَى فَرَسٍ ، قُلْتُ : هَذَا طَلَبٌ قَدْ لَحِقَنَا يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا حَتَّى إِذَا دَنَا مِنَّا ، وَكَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ قِيدُ رُمْحَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٌ ، قُلْتُ : هَذَا الطَّلَبُ قَدْ لَحِقَنَا يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : وَبَكَيْتُ ، فَقَالَ : لِمَ تَبْكِي ؟ قُلْتُ : أَمَا وَاللَّهِ مَا عَلَى نَفْسِي أَبْكِي ، وَلَكِنْ أَبْكِي عَلَيْكَ فَدَعَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اكْفِنَاهُ فَسَاخَتْ فَرَسُهُ فِي الأَرْضِ إِلَى بَطْنِهَا وَوَثَبَ عَنْهَا إِلَى الأَرْضِ ، وَنَادَى : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ هَذَا أَحْسَبُهُ ، قَالَ : مِنْكَ أَوْ عَمَلِكَ ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يُنَجِّيَنِي مِمَّا أَنَا فِيهُ ، فَوَاللَّهِ لأُعَمِّيَنَّ عَلَى مَنْ وَرَائِي مِنَ الطَّلَبِ ، وَخُذْ سَهْمًا مِنِّي فَإِنَّكَ سَتَمُرُّ عَلَى إِبِلٍ لِي بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا ، فَخُذْ مِنْهَا مَا شِئْتَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ حَاجَةَ لَنَا فِيهَا فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَانْطَلَقَ فَرَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ وَأَنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَتَلَقَّاهُ النَّاسُ عَلَى الطُّرُقِ ، النِّسَاءُ وَالْخَدَمُ فِي الطُّرُقِ يَقُولُونَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، جَاءَ مُحَمَّدٌ جَاءَ رَسُولُ اللهِ ، وَتَنَازَعَهُ الْقَوْمُ أَيُّهُمْ يَنْزِلُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه
وسلم : نَنْزِلُ اللَّيْلَةَ عَلَى بَنِي النَّجَّارِ أَخْوَالِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لِنُكْرِمَهُمْ بِذَلِكَ ، ثُمَّ أَصْبَحَ فَغَدَا حَيْثُ أَمَرَ ، قَالَ الْبَرَاءُ : وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي عِشْرِينَ رَاكِبًا ، فَقُلْنَا : مَا فَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ فَقَالَ : هُوَ عَلَى أَثَرِي ، ثُمَّ قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَمَا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى قَرَأْتُ سُوَرًا مِنَ الْمُفَصَّلِ.
51ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
52ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : اشْرَبْ ، فَشَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْمَوْضِعُ رَوَاهُ شُعْبَةُ مِنْ سَائِرِ الْحَدِيثِ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ بِطُولِهِ رَوَاهُ إِسْرَائِيلُ ، وَرَوَاهُ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، وَحُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ أَخُو زُهَيْرٍ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى الْبَرَاءُ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ما روى عقبة بن الحارث عن أَبِي بَكْر
53ـ حدثنا محمد بن المثنى وعَمْرو بن علي قالا حَدَّثَنَا أبو أحمد قال حَدَّثَنَا عمر بن سعيد عَنِ ابْنِ أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال رأيت أبا بكر رضي الله عنه لقي الحسن بن علي فجعل يقول بأبي شبيه النبي ليس بشبيه بعلي وأبوه علي يضحك أو يقتر ضاحكا.
قال ابو بكر وهذا الكلام قد روي عن غَير وَاحِدٍ من الصحابة إن الحسن بن علي كان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم ولكن لم يرو ذلك عن رسول الله أعلى من أَبِي بَكْر والذي رواه عن أَبِي بَكْر رجل من الصحابة قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وهو عقبة بن الحارث ولا نعلم روى عقبة عن أَبِي بَكْر إلا هذا الحديث.
ما روى أبو الطفيل واسمه عامر بن واثلة عن أَبِي بَكْر
54ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، قَالَ : أَرْسَلَتْ فَاطِمَةُ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ أَنْتَ وَرِثْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمْ أَهْلُهُ ؟ قَالَ : بَلْ أَهْلُهُ ، قَالَتْ : فَمَا بَالُ سَهْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِذَا أَطْعَمَ اللَّهُ نَبِيًّا طُعْمَةً ، ثُمَّ قَبَضَهُ فَهُوَ لِلَّذِي يَقُومُ مِنْ بَعْدِهِ فَرَأَيْتُ أَنْ أَرُدَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَتْ : أَنْتَ وَرَسُولُ اللهِ أَعْلَمُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ ، وَأَبُو الطُّفَيْلِ قَدْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحَادِيثَ.

وَالْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ ، جَمَاعَةٌ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.
عبد الرحمن بن أبزي عن أَبِي بَكْر
55ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَدَّ مَاعِزًا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ أَمَرَ بِرَجْمِهِ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى ابْنُ أَبْزَى ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَلاَ لَهُ طَرِيقًا عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ.
طارق بن شهاب عن أَبِي بَكْر
56ـ حدثنا الفضل بن سهل قال حَدَّثَنَا إسحاق بن منصور قال حَدَّثَنَا حصين بن عمر عن مخارق عن طارق بن شهاب عن أَبِي بَكْر قال لما نزلت هذه الآية :يا أيها الذين آمنوا لاَ ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي 4 قلت يا رسول الله والله لاَ أكلمك إلا كأخي السرار.
وهذا الحديث لاَ نعلم رواه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم متصلا إلا عن أَبِي بَكْر رحمه الله وحصين بن عمر قد حدث بأحاديث لم يتابع عليها وأما من فوق حصين فمخارق مشهور ومن فوقه فيستغني عن صفتهم لجلالتهم.
ما روت عائشة عن أَبِي بَكْر
57ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : لاَ نُورَثُ ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رُوِيَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، فَذَكَرْنَاهُ عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَيْضًا.
58ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الأَرُزِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهَا ، قَالَتْ : تَمَثَّلْتُ فِي أَبِي :
وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ رَبِيعُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلأَرَامِلِ فَقَالَ أَبِي : ذَاكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ يَدْخُلُ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَإِسْنَادُهُ إِسْنَادٌ حَسَنٌ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ إِلاَّ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
59ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي الْوَزِيرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَنْفَلٌ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْعَرَفِيُّ ، كَانَ يَنْزِلُ عَرَفَاتَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ أَمْرًا ، قَالَ : اللَّهُمَّ خِرْ لِي ، وَاخْتَرْ لِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وَزَنْفَلٌ هَذَا قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرُ إِنْسَانٍ إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرُهُ فَلِذَلِكَ ذَكَرْنَاهُ.
60ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَقِيلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي عُبَيْدُ بْنُ عَقِيلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا قُبِضَ نَبِيٌّ إِلاَّ دُفِنَ حَيْثُ يُقْبَضُ.
61ـ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَجَدْتُ فِي كِتَابِي عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ ، وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَعَائِشَةُ.
62ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ لِي أَبِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَلا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَقَالَ : كَانَ عِيسَى صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُهُ الْحَوَارِيِّينَ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ دَيْنٌ مِثْلُ أُحُدٍ ، ثُمَّ قُلْتَهُ لَقَضَاهُ اللَّهُ عَنْكَ ، قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : قُولِي : اللَّهُمَّ فَارِجَ الْهَمِّ وَكَاشِفَ الْكَرْبِ ، مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ ، رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، أَنْتَ رَحْمَانِي فَارْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ مَنْ سِوَاكَ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ ، وَالْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ضَعِيفٌ جِدًّا وَإِنَّمَا ذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ إِذْ لَمْ نَحْفَظْهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ حَدَّثَ بِهِ عَلَى مَا فِيهِ أَهْلُ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوهُ.
63ـ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهَا ، قَالَتْ : حَدَّثَ أَبِي قَالَ : لَمَّا انْصَرَفَ النَّاسُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ فَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى رَجُلٍ يُقَاتِلُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقُلْتُ : كُنْ طَلْحَةَ ، قَالَ : ثُمَّ نَظَرْتُ فَإِذَا إِنْسَانٌ خَلْفِي كَأَنَّهُ طَائِرٌ ، فَلَمْ أَشْعُرْ أَنْ أَدْرَكَنِيَ فَإِذَا هُوَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، وَإِذَا طَلْحَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ صَرِيعًا ، فَقَالَ : دُونَكُمْ أَخُوكُمْ ، فَقَدْ أَوْجَبَ فَتَرَكْنَاهُ وَأَقْبَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَإِذَا قَدْ أَصَابَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي وَجْهِهِ سَهْمَانِ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَنْزِعَهُمَا ، فَمَا زَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَسْأَلُنِي وَيَطْلُبُ إِلَيَّ حَتَّى تَرَكْتُهُ ، فَنَزَعَ أَحَدَ السَّهْمَيْنِ وَأَزَمَّ عَلَيْهِ بِأَسْنَانِهِ فَقَلَعَهُ ، وَابْتَدَرَتْ إِحْدَى ثَنِيَّتَيْهِ ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَسْأَلُنِي وَيَطْلُبِ إِلَيَّ أَنْ أَدَعَهُ يَنْزِعُ الآخَرَ ، فَوَضَعَ ثَنِيَّتَهُ عَلَى السَّهْمِ وَأَزَمَّ عَلَيْهِ كَرَاهَةَ أَنْ يُؤْذِيَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَحَوَّلَ فَنَزَعَهُ ، وَانْتَدَرَتْ ثَنِيَّتَهُ أَوْ إِحْدَى ثَنِيَّتَيْهِ ، قَالَ : وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ أَهْتَمَ الثَّنَايَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا غَيْرَ هَذَا الإِسْنَادِ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى قَدْ رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَجَمَاعَةٌ ، وَاحْتَمَلَ حَدِيثَهُ وَإِنْ كَانَ فِيهِ وَلاَ نَعْلَمُ شَارَكَهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ غَيْرُهُ.
64ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، وَالْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَدَنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَكِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بُكِيَ عَلَيْهِ ، فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكُمْ مِنْ شَأْنِ أُولاءِ إِنَّهُنَّ حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : الْمَيِّتُ يُنْضَحُ عَلَيْهِ الْحَمِيمُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ ، وَعَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَشْهُورٌ صَالِحُ الْحَدِيثِ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ مَشْهُورٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ هَذَا فَلَيِّنُ الْحَدِيثِ لأَنَّهُ رَوَى أَحَادِيثَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَهُوَ يُعْرَفَ بِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زُبَالَةَ الْمَخْزُومِيِّ.
ما روى قيس بن أبي حازم عن أَبِي بَكْر
65ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ ، يَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ ، لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ أُمَّتِي إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ مِنْهُ بِعِقَابٍ.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنْهُ.
وَقَدْ أَسْنَدَ هَذَا الْحَدِيثَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَمَاعَةٌ ، وَأَوْقَفَهُ جَمَاعَةٌ فَكَانَ مِمَّنْ أَسْنَدَهُ شُعْبَةُ وَزَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ وَالْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَغَيْرُهُمْ.

66ـ فَأَمَّا حَدِيثُ شُعْبَةَ ، فَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
67ـ وَأَمَّا حَدِيثُ زَائِدَةَ ، فَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
68ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ حَدِيثِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَقَدْ أَسْنَدَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شُعْبَةَ ، مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ.
وَرَوَاهُ بَيَانٌ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، مَوْقُوفًا.
وَرَوَاهُ مُجَالِدٌ عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، فَأَسْنَدَهُ عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ أَخُو حَمَّادٍ.
69ـ حَدَّثَنَا بِهِ الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الأَرُزِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ أَخُو حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ، وَأَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ أُمَّتِي إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ ، يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ مِنْهُ بِعِقَابٍ.
70ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الأَحْمَرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْتُهُ قَدْ قُبِضَ ، فَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : كُفْرٌ بِاللَّهِ تَبَرُّؤٌ مِنْ نَسَبٍ وَإِنْ دَقَّ.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنْهُ.
وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وَرَوَاهُ أَبُو مَعْمَرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَاخْتَلَفُوا فِي رَفْعِ حَدِيثِ أَبِي مَعْمَرٍ فَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، مَوْقُوفًا.
وَأَسْنَدَهُ بَعْضُهُمْ ، وَالَّذِي أَسْنَدَهُ فَلَيْسَ بِالْحُجَّةِ فِي الْحَدِيثِ.
وَالسَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ الزُّهْرِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.
عبد الرحمن بن يربوع عن أَبِي بَكْر
71ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
72ـ وَحَدَّثَنَاهُ رِزْقُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ ، أَوْ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ سُئِلَ : مَا بِرُّ الْحَجِّ ؟ قَالَ : الْعَجُّ وَالثَّجُّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَرْبُوعٍ قَدِيمٌ ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ وَغَيْرُهُمَا.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَرْبُوعٍ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ.
73ـ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالا : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمُصَلايَ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ قَدْ حَدَّثَ بِغَيْرِ حَدِيثٍ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ، وَسَعِيدُ بْنُ سَلامٍ قَدْ حَدَّثَ بِغَيْرِ حَدِيثٍ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ ، وَذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ إِذْ كَانَ لَمْ نَحْفَظْهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ وَبَيَّنَا الْعِلَّةَ فِيهِ.
أوسط البجلي عن أَبِي بَكْر

74ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَوْسَطٍ الْبَجَلِيِّ.
75ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَوْسَطَ الْبَجَلِيِّ ، يَتَقَارَبَانِ فِي أَلْفَاظِهِمَا ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ ، قَامَ فِي النَّاسِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فِينَا عَامَ أَوَّلَ فَاسْتَعْبَرَ فَبَكَى فَقَعَدَ ، ثُمَّ إِنَّهُ قَامَ أَيْضًا ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فِينَا عَامَ أَوَّلَ ، فَقَالَ : عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ مِنَ الْبِرِّ ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ مِنَ الْفُجُورِ ، وَلاَ تَبَاغَضُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَلاَ تَقَاطَعُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا ، كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ ، وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ فَإِنَّهُ لاَ يُعْطَى عَبْدٌ خَيْرًا مِنْ مُعَافَاةٍ بَعْدَ يَقِينٍ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذِهِ الأَلْفَاظِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنْهُ ، وَهَذَا الإِسْنَادُ مِنَ الأَسَانِيدِ الْحِسَانِ الَّتِي عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَوْسَطُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
وَأَوْسَطُ الْبَجَلِيُّ لاَ نَعْلَمُ رَوَى إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْ أَوْسَطَ إِلاَّ سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ.
حذيفة عن أَبِي بَكْر
76ـ حَدَّثَنَا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هُنَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ ، عَنْ وَالانَ الْعَدَوِيِّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَصَلَّى الْغَدَاةَ ، فَجَلَسَ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الضُّحَى ضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ جَلَسَ مَكَانَهُ حَتَّى إِذَا صَلَّى الظُّهْرَ أَوْ قَالَ الأُولَى ، وَالْعَصْرَ ، وَالْمَغْرِبَ ، كَانَ كَذَلِكَ لاَ يَتَكَلَّمُ حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ الآخِرَةَ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى أَهْلِهِ ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ لأَبِي بَكْرٍ : سَلْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا شَأْنُهُ ؟ صَنَعَ الْيَوْمَ شَيْئًا لَمْ يَصْنَعْهُ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، أَوْ فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، عُرِضَ عَلَيَّ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، فَجُمِعَ الأَوَّلُونَ وَالآخَرُونَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، فَفَظِعَ النَّاسُ لِذَلِكَ حَتَّى انْطَلَقُوا إِلَى آدَمَ صلى الله عليه وسلم وَالْعَرَقُ يَكَادُ يُلْجِمُهُمْ ، قَالُوا يَا آدَمُ ، أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ ، وَأَنْتَ اصْطَفَاكَ اللَّهُ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، قَالَ : قَدْ لَقِيتُ مِثْلَ الَّذِي لَقِيتُمُ انْطَلِقُوا إِلَى أَبِيكُمُ ، انْطَلِقُوا إِلَى نُوحٍ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ، قَالَ : فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى نُوحٍ ، فَيَقُولُونَ : اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَإِنَّكَ قَدِ اصْطَفَاكَ اللَّهُ وَاسْتَجَابَ لَكَ فِي

دُعَائِكَ وَلَمْ يَدَعْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ، فَيَقُولُ : لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي ، انْطَلِقُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ ، فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُونَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَيَقُولُ : لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي ، انْطَلِقُوا إِلَى مُوسَى فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كَلَّمَهُ تَكْلِيمًا ، فَيَقُولُ مُوسَى : لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي ، انْطَلِقُوا إِلَى عِيسَى ، فَإِنَّهُ يُبْرِئُ الأَكَمَهَ وَالأَبْرَصَ وَيُحِيى الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللهِ ، فَيَقُولُ عِيسَى لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي ، وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى سَيِّدِ وَلَدِ آدَمَ ، مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، انْطَلِقُوا إِلَى مُحَمَّدٍ فَلْيَشْفَعْ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ ، فَيَأْتِي جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم رَبَّهُ ، فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ أَحْسَبُهُ ، قَالَ : فَيَأْتِي بِهِ جِبْرِيلُ ، قَالَ : فَيَخِرُّ سَاجِدًا قَدْرَ جُمُعَةٍ ، قَالَ : فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ تُسْمَعْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، قَالَ : فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَى رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَرَّ سَاجِدًا قَدْرَ جُمُعَةٍ أُخْرَى فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : يَا مُحَمَّدُ ، ارْفَعْ رَأْسَكَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ وَسَلْ تُعْطَ فَيَذْهَبُ فَيَقَعُ سَاجِدًا فَيَأْخُذُ جِبْرِيلُ بِضَبْعَيْهِ ، فَيَفْتَحُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْهِ مِنَ الدُّعَاءِ مَا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَطُّ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، جَعَلْتَنِي سَيِّدَ وَلَدِ آدَمَ وَأَوَّلَ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ فَخْرَ ، وَذَكَرَ
الْحَوْضَ ، فَقَالَ : عَرْضُهُ أَحْسَبُهُ ، قَالَ : مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَأَيْلَةَ ، ثُمَّ يُقَالُ ادْعُوا الصِّدِّيقِينَ ، قَالَ : فَيَشْفَعُونَ ، قَالَ : ثُمَّ يُقَالُ ادْعُوا الأَنْبِيَاءَ ، قَالَ : فَيَجِيءُ النَّبِيُّ وَمَعَهُ الْعِصَابَةُ وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الْخَمْسَةُ وَالسِّتَّةُ وَالنَّبِيُّ وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ ، ثُمَّ يُقَالُ : ادْعُوا الشُّهَدَاءَ ، قَالَ : فَيَشْفَعُونَ لِمَنْ أَرَادَ ، فَإِذَا فَعَلَتِ الشُّهَدَاءُ ذَلِكَ ، قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ أَدْخِلُوا يَعْنِي : الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا قَالَ : فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ، وَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : انْظُرُوا مَنْ فِي النَّارِ هَلْ بَقِيَ مِنْ أَحَدٍ عَمِلَ خَيْرًا قَطُّ ؟ فَيَقُولُونَ : لاَ أَحْسَبُهُ ، قَالَ : فَيُؤْتَى بِرَجُلٍ ، فَيَقُولُ : هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ ؟ فَيَقُولُ : لاَ ، غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ أُسَامِحُ النَّاسَ فِي الْبَيْعِ ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : اسْمَحُوا لِعَبْدِي كَإِسْمَاحِهِ إِلَى عَبِيدِي ، ثُمَّ يُخْرِجُونَ مِنَ النَّارِ رَجُلا آخَرَ ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ ؟ فَيَقُولُ : لاَ غَيْرَ أَنِّي قَدْ أَمَرْتُ وَلَدِي إِذَا أَنَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي بِالنَّارِ ، ثُمَّ اطْحَنُونِي حَتَّى إِذَا كُنْتُ مِثْلَ الْكُحْلِ اذْهَبُوا بِي إِلَى الْبَحْرِ فَاذْرُونِي فِي الرِّيحِ ، قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : لِمَ فَعَلْتَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : مِنْ مَخَافَتِكَ ، قَالَ : يَقُولُ : انْظُرْ إِلَى مُلْكِ أَعْظَمِ مُلْكٍ كَانَ لَكَ مِثْلَهُ ، أَوْ فَإِنَّ لَكَ مِثْلَهُ ، قَالَ : فَذَاكَ الَّذِي ضَحِكْتُ مِنْهُ مِنَ
الضُّحَى.
وَهَذَا الْحَدِيثُ حَدِيثٌ فِيهِ رَجُلانِ لاَ نَعْلَمُهُمَا رَوَيَا إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ : أَبُو هُنَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ ، فَإِنَّا لاَ نَعْلَمُ رَوَى حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا ، وَكَذَلِكَ وَالآنَ لاَ نَعْلَمُ رَوَى إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، عَلَى أَنَّ هَذَا الإِسْنَادَ مَعَ مَا فِيهِ مِنَ الإِسْنَادِ الَّذِي ذَكَرْنَا فَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنْ جُلَّةِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالنَّقْلِ وَاحْتَمَلُوهُ.
بلال عن أَبِي بَكْر
77ـ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ الْمُسْتَمْلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي الْمِقْدَامِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، عَنْ بِلالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَوْلاي أَبُو بَكْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لاَ يَتَوَضَّأَنَّ أَحَدُكُمْ مِنْ طَعَامٍ أَكَلَهُ حَلَّ لَهُ أَكْلُهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَعَمْرُو بْنُ أَبِي الْمِقْدَامِ هُوَ : عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ ، حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ وَجَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّهُ كَانَ رَجُلا يَتَشَيَّعُ ، وَلَمْ يَتْرُكْ حَدِيثَهُ لِذَلِكَ.
وَعِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَسُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ يُسْتَغْنَى عَنْ ذِكْرِهِمَا لِشُهْرَتِهِمَا.

وَأُسَيْدُ بْنُ زَيْدٍ قَدْ حَدَّثَ بِأَحَادِيثَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا ، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ لأَنَّا لَمْ نَحْفَظْهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ فَذَكَرْنَاهُ وَبَيَّنَّا الْعِلَّةَ فِيهِ.
ما روى محمد بن أَبِي بَكْر عن أبيه أَبِي بَكْر
78ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ أَبُو الصَّبَّاحِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ ، حِينَ نُفِسَتْ بِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، أَنْ تَغْتَسِلَ وَتُهِلَّ.
وهَذَا الْحَدِيثُ هَكَذَا رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَقَدْ رَوَى عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَسْمَاءَ.
مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، فَكَانَ صَغِيرًا حِينَ تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، إِنَّمَا كَانَ لَهُ أَقَلَّ مِنْ ثَلاثِ سِنِينَ.
79ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْفِهْرِيُّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَلاَ أَحْسَبُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ ، سَمِعَ مِنَ الْقَاسِمِ شَيْئًا وَلَكِنْ هَذَا وَجَدْتُهُ مَكْتُوبًا عِنْدِي عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : جِئْتُ بِأَبِي قُحَافَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ ، فَقَالَ : هَلا تَرَكْتَ الشَّيْخَ حَتَّى آتِيَهِ قُلْتُ : بَلْ هُوَ أَحَقُّ أَنْ يَأْتِيَكَ ، قَالَ : إِنَّا نَحْفَظُهُ لأَيَادِي ابْنِهِ عِنْدَنَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
80ـ وَقَدْ رَوَى مُصْعَبُ بْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَوْ عَمِّهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ مُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ لأَخِيهِ.
وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي ذُكِرَتْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ فِي بَعْضِ أَسَانِيدِهَا ضَعْفٌ ، وَهِيَ عِنْدِي وَاللَّهُ أَعْلَمُ مِمَّا لَمْ يَسْمَعْهَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ مِنْ أَبِيهِ لِصِغَرِهِ ، وَلَكِنْ حَدَّثَ بِهَا قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فَذَكَرْنَا وَبَيَّنَا الْعِلَّةَ فِيهَا.
وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ مِنْ أَعْلَمِ الْخَلْقِ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَقْدَمِهِمْ لَهُ صُحْبَةً ، وَلَكِنْ إِنَّمَا بَقِيَ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْيَسِيرَ وَكَانَ مَشْغُولا رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ ، فَلِذَلِكَ قَلَّ حَدِيثُهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَنَّهُ قَدْ رَوَى عَنْهُ أَحَادِيثَ كَثِيرَةً فَبَعْضُهَا مَرَاسِيلُ فَتَرَكْنَاهَا لإِرْسَالِهَا ، وَبَعْضُهَا كَانَتْ مَنَاكِيرَ فَتَرَكْنَاهَا ، وَإِنَّمَا أَتَى نَكْرُهَا مِنْ قِبَلِ الرِّجَالِ الَّذِينَ رَوَوْا ذَلِكَ ، وَفِيهَا أَحَادِيثُ لَيْسَ لَهَا أَسَانِيدُ فَتَرَكْنَا ذَلِكَ.
فَأَمَّا مَا قَدْ رُوِيَ عَنْهُ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ مِمَّا تَرَكْنَاهُ مِمَّا لَمْ يَكُنْ لَهُ إِسْنَادٌ قَوِيٌّ فَتَرَكْنَاهُ ثُمَّ ذَكَرْنَا إِنَّهَا فَضِيلَةٌ لِعُمَرَ ، فَقُلْنَا : نَذْكُرُهَا لِهَذِهِ الْفَضِيلَةِ وَهُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ ابْنُ أَخِي مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ عَمِّهِ جَابِرٍ.
81ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَكَانَ صَاحِبَ سُنَّةٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ لأَبِي بَكْرٍ : يَا خَيْرَ النَّاسِ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَمَا إِذْ قُلْتَ ذَاكَ ، فَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهَ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ عَلَى أَحَدٍ خَيْرٍ مِنْ عُمَرَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَابْنُ أَخِي مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ لاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ عَنْهُ ، إِلاَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ الْوَاسِطِيُّ وَإِنَّمَا احْتَمَلَ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى مَا فِي إِسْنَادِهِ إِذْ كَانَ فَضِيلَةً لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

82ـ وَرَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا حَدَّثَ بِهِ رَجُلٌ كَانَ بِالْبَصْرَةِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ وَكَانَ مُتَّهَمًا فِيهِ ، يُقَالُ : أَنَّ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ فَأَمْسَكْنَا عَنْ ذِكْرِهِ.
83ـ وَرَوَى وَحْشِيُّ بْنُ حَرْبِ بْنِ وَحْشِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ ، قَالَ : خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ.
وَأَبُو وَحْشِيٍّ لاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ عَنْهُ إِلاَّ ابْنُهُ ، وَعِنْدَهُ أَحَادِيثُ مَنَاكِيرُ لَمْ يَرْوِهَا غَيْرُهُ وَهُوَ مَجْهُولٌ فِي الرِّوَايَةِ ، وَإِنْ كَانَ مَعْرُوفًا فِي النَّسَبِ.
84ـ وَرَوَى زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا مِنَ الْجَسَدِ شَيْءٌ إِلاَّ يَشْكُو إِلَى اللهِ ذِرْبَةَ اللِّسَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ عَبْدُ الصَّمَدِ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ ، وَقَدْ حَدَّثُونَا عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عُمَرَ دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ آخِذٌ بِلِسَانِهِ وَهُوَ يَقُولُ : هَذَا الَّذِي أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ فَلَمْ نَذْكُرْ حَدِيثَ عَبْدِ الصَّمَدِ إِذْ كَانَ مُنْكَرًا.
وَقَدْ رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ جَعْدَةَ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الْهُذَيْلِ وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ بِأَسَانِيدَ صِحَاحٍ ، وَهَؤُلاءِ مِمَّنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَالأَحَادِيثُ الَّتِي رَوَاهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ رَوَاهَا غَيْرُهُمْ مِمَّنْ سَمِعَهَا مِنْهُ ، فَاسْتَغْنَيْنَا عَنْ ذِكْرِهِمْ عَنْهُمْ إِلاَّ حَدِيثَ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ فَإِنَّهُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، إِلاَّ مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْهُ.
85ـ وَهُوَ مَا رَوَى أَبُو سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرِنِي مَوْضِعَ الإِزَارِ ، فَأَشَارَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا أَمْسَكْنَا عَنْهُ لأَنَّ ابْنَ أَبِي الْهُذَيْلِ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَإِنْ كَانَ لاَ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
86، 87ـ وَقَدْ رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ حَدِيثَيْنِ.
وَالْحَدِيثَانِ مُرْسَلانِ لأَنَّ ابْنَ أَبِي لَيْلَى لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي بَكْرٍ.
88ـ وَرَوَى أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي زُهَيْرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
فَأَمْسَكْنَا عَنْ ذِكْرِهِ لأَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي زُهَيْرٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَإِنْ كَانَ مَشْهُورًا.
وَأَحَادِيثُ جَاءَتْ مِنْ مَوَاضِعَ لَيْسَ لَهَا أَسَانِيدُ مُرْضِيَةٌ وَلاَ هِيَ فِي أَسَانِيدِهَا مُتَصِلَةٌ فَأَمْسَكْنَا عَنْ ذِكْرِهَا ، لأَنْ لاَ يَكْثُرَ الْكَلامُ فِي ذَلِكَ.
89ـ وَمِنْهَا حَدِيثٌ رَوَاهُ أَبُو كَبْشَةَ الأَنْمَارِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا رَوَاهُ جَارِيَةُ بْنُ هَرِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ.
فَكَانَ الإِسْنَادُ مَجْهُولا لأَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ بُسْرٍ هَذَا لاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ إِلاَّ جَارِيَةُ بْنُ هَرِمٍ وَيُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ نَسْمَعْهُ إِلاَّ مِنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ فَأَمْسَكْنَا عَنْ ذِكْرِهِ.
90ـ وَكَانَ مِنْهَا حَدِيثٌ رَوَاهُ أَبُو مَعْمَرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا وَهَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ لَهُ إِسْنَادٌ وَلاَ أَحْسَبُ أَبَا مَعْمَرٍ هَذَا سَمِعَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَكَانَ فِي إِسْنَادِهِ رَجُلانِ غَيْرُ مَشْهُورَيْنِ بِالنَّقْلِ فَتَرَكْنَا ذِكْرَهُ لِذَلِكَ.
91ـ وَكَانَ أَيْضًا مِمَّا تَرَكْنَاهُ فَلَمْ نَذْكُرْهُ ، حَدِيثٌ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ فَرَفَعَهُ بَعْضُ أَصْحَابِ حَمَّادٍ عَنِ الْحَجَّاجِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، وَأَمَّا الثِّقَاتُ الْحُفَّاظُ ، فَيُوقِفُونَهُ وَهُوَ كُفْرٌ بِاللَّهِ تَبَرُّؤٌ مِنْ نَسَبٍ وَإِنَّ دَقَّ فَتَرَكْنَاهُ لِذَلِكَ إِذْ لَمْ يَصِحَّ عِنْدَنَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
92ـ وَكَانَ أَيْضًا حَدِيثٌ رَوَاهُ زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ ، عَنْ زِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّهُ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، قَدْ شِبْتَ ، قَالَ : شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ فِيهِ عِلَّتَانِ ، إِحْدَاهُمَا أَنَّ زَائِدَةَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ ، وَالْعِلَّةَ الأُخْرَى فَقَدْ ، رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ زِيَادٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ، قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَصَارَ الْخَبَرُ عَنْ أَنَسٍ ، فَلِذَلِكَ لَمْ نَذْكُرْهُ.

وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أَرَاكَ قَدْ شِبْتَ.
فَرَوَى ذَلِكَ إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ ، وَقَدْ قَالُوا عَنْ عِكْرِمَةَ.
وَرَوَاهُ شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ.
وَرَوَاهُ بَعْضُ مَنْ رَوَاهُ عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
وَالأَخْبَارُ مُضْطَرِبَةٌ أَسَانِيدُهَا وَالأَخْبَارُ مُضْطَرِبَةٌ أَسَانِيدُهَا ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، وَأَكْثَرُهَا أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَصَارَتْ عَنِ النَّاقِلِينَ لاَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِذْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ هُوَ الْمُخَاطَبُ.
93ـ وَقَدْ رُوِيَ حَدِيثٌ عَنْ سَمُرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ حَدِيثِ بُكَيْرِ بْنِ شِهَابٍ فَأَنْكَرْنَاهُ وَتَرَكْنَاهُ.
وَهُوَ حَدِيثٌ يُرْوَى عَنْ مَوْلًى لأَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ ، قَالَ : مَا أَصَرَّ مَنِ اسْتَغْفَرَ ، وَلَوْ عَادَ فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً.
فَرَأَيْتُ فِيَ هَذَا الإِسْنَادِ رَجُلَيْنِ مَجْهُولَيْنِ فَتَرَكْتُ ذِكْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.
94ـ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : حَدِيثٌ رُوِيَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ.
هَذَا كَذِبٌ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ.
فَأَمَّا مَا يُذْكَرُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.
وَكُلُّ مَا يُرْوَى فِيهَا عَنْ أَنَسٍ ، فَغَيْرُ صَحِيحٍ.
95ـ وَحَدِيثُ أَبِي الْعَاتِكَةِ : اطْلُبُوا الْعِلْمَ وَلَوْ بِالصِّينِ لاَ يُعْرَفُ أَبُو الْعَاتِكَةِ وَلاَ يُدْرَى مِنْ أَيْنَ هُوَ ، فَلَيْسَ لِهَذَا الْحَدِيثِ أَصْلٌ.
96ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : تُوُفِّيَ أَبِي وَعَلَيْهِ دَيْنٌ فَعَرَضْتُ عَلَى غُرَمَائِهِ أَنْ يَأْخُذُوا التَّمْرَةَ بِمَا عَلَيْهِ ، فَأَبَوْا ، وَلَمْ يَرَوْا فِيهِ وَفَاءً فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِذَا جَدَدْتَهُ فَوَضَعْتَهُ فِي الْمِرْبَدِ فَآذِنِّي فَلَمَّا جَدَدْتُهُ فَوَضَعْتُهُ فِي الْمِرْبَدِ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَجَاءَ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِمَا ، فَجَلَسَ ، فَدَعَا بِالْبَرَكَةِ فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : ادْعُ غُرَمَاءَكَ ، فَأَوْفِهِمْ ، فَمَا تَرَكْتُ أَحَدًا لَهُ عَلَى أَبِي دَيْنٌ إِلاَّ قَضَيْتُهُ ، وَفَضَلَ ثَلاثَةَ عَشَرَ وَسْقًا ، سَبْعَةُ عَجْوَةٍ ، وَسِتَّةُ لَوْنٍ أَوْ سِتَّةُ عَجْوَةٍ ، وَسَبْعَةُ لَوْنٍ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ فَضَحِكَ ، وَقَالَ : ائْتِ أَبَا بَكْرِ ، وَعُمَرَ فَأَخْبِرْهُمَا ، فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُمَا ، فَقَالا : قَدْ عَلِمْنَا إِذْ صَنَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا صَنَعَ أَنَّهُ سَيَكُونُ ذَلِكَ.
وَحَدِيثُ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ هَذَا إِنَّمَا تَرَكْنَا أَنْ نُخَرِّجَهُ فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لأَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ لَمْ يَحْكِيَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا ، فَلَوْ ذَهَبْنَا نَحْكِي كُلَّ حَدِيثٍ بَدَنُهُ عَنْ صَحَابِيٍّ وَفِيهِ كَلِمَةٌ لأَبِي بَكْرٍ مُتَأَوَّلَةٌ لاَ يَدْخُلُ فِي مُسْنَدِ أَبِي بَكْرٍ لِكَثْرَةِ ذَلِكَ.
97ـ فَمِنْ ذَلِكَ مَا قَدْ تَرَكْنَاهُ إِذْ لَمْ يَدْخُلْ فِي مُسْنَدِ أَبِي بَكْرٍ مَا رَوَاهُ بَكَّارُ بْنُ أَخِي مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ إِيَاسَ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ لَهُ : يَا أَبَا ذَرٍّ ، إِنَّهُ سَيُصِيبُكَ بَلاءٌ ، وَذَكَرَ شَيْئًا خَاطَبَهُ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَلَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ لَهُ أَبُو بَكْر : قد علمت ما قَالَ لك رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ، وَلَمْ يَحْكِ أَبُو بَكْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا ، فَيُكْتَبُ عَلَى أَنَّ الْحَدِيثَ فِيهِ عِلَّتَانِ إِحْدَاهُمَا : أَنَّ مُوسَى بْنَ عُبَيْدَةَ قَدْ ذَكَرْنَاهُ أَنَّ فِيَ حَدِيثِهِ نَكْرَةً وَخَطَأً كَانَتْ لَهُ عِبَادَةٌ تَشْغَلُهُ عَنْ حِفْظِ الْحَدِيثِ وَغَيْرُنَا مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ يُضَعِّفُ مُوسَى بْنَ عُبَيْدَةَ وَلاَ يُحْتَجُّ بِهِ ، وَلَكِنْ ذَكَرْنَاهُ لِعِبَادَتِهِ بِأَحْسَنِ مَا يُذْكَرُ مِثْلُهُ لَنَرْجُوَ بِذَلِكَ السَّلامَةَ.

وَبَكَّارُ ابْنُ أَخِيهِ فَضَعِيفُ الْحَدِيثِ وَقَدْ تَكَلَّمَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، إِذْ كَانَ يُحْتَجُّ بِهِ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ، وَيَرَوْنَهُ إِمَامًا ، فِي أَنَّ إِسْحَاقَ بْنَ إِدْرِيسَ لاَ يَكْتُبُ حَدِيثَهُ ، وَلَكِنْ أَمْسَكْنَا عَنْ هَذَا الْمَوْضِعِ لأَنَّهُ لَمْ يَتَبَيَّنْ لَنَا مَا قَالَ يَحْيَى ، فَلَمْ نُقَدِّمْ عَلَى إِسْحَاقَ مَا أَقْدَمَ هُوَ عَلَيْهِ.
98ـ وقد روي عن محمد بن علي عن جابر
وعَنِ ابْنِ المنكدر عن جابر
وعن الشعبي عن جابر قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم لو قد جاءني مال لأعطيتك هكذا وهكذا قال فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يعطيني فلما استخلف أبو بكر أتاه مال من البحرين فقال خذ كما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي بعض الرواية أنه قال لأَبِي بَكْر قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لو جاء مال لأعطيتك هكذا وهكذا فقال خذ كما قال رسول الله أو كما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذا الحديث إنما بدنه عن جابر وإنما قال جابر لأَبِي بَكْر ذلك فقال خذ كما قال رسول الله أو كما قال لك وليس في هذا ما يدل على أن أبا بكر حكى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ولو كان قال أبو بكر قد علمت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قد علمت أنه وعدك أو قال لك لكانت حكاية من أَبِي بَكْر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قال جابر وصدقه أبو بكر كان الخبر عن جابر وكانت فضيلة لأَبِي بَكْر لإنجاز ما ذكر جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعده فلم أر هذا الحديث مع كثرة طرقه يدخل في مسند أَبِي بَكْر عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فلم أدخله.
99ـ وأما حديث عمار في التيمم فإنما هو عن عمار عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وليس لأَبِي بَكْر عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فيه شيء.
وقد روي هذا عن عمار من وجوه ولو دخل في مسند أَبِي بَكْر لكان إسناده حسنا ولكن لما لم يدخل في مسند أَبِي بَكْر لم ندخله.
100ـ وَقَدْ رَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : خَطَبَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : إِنِّي وُلِّيتُكُمْ وَلَسْتُ مِنْ أَخْيَرِكُمْ ، وَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ، فَإِنْ أَصَبْتُ فَاحْمَدُوا اللَّهَ ، وَإِنْ أَخْطَأْتُ فَقَوِّمُونِي ، وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْصَمُ بِالْوَحْيِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ بُهْلُولُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، وَلَمْ نُدْخِلْهُ فِي مُسْنَدِ أَبِي بَكْرٍ لأَنَّهُ إِنَّمَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْصَمُ بِالْوَحْيِ ، وَلَمْ يُحْكَ عَنْهُ شَيْئًا عَلَى أَنَّ بُهْلُولا لَيْسَ بِالْقَوِيِّ ، وَإِنْ كَانَ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ ، فَلَمْ نَذْكُرْ هَذَا الْحَدِيثَ لِهَذِهِ الْعِلَّةِ.
101ـ وَقَدْ رَوَى جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ وَلَّى ذَا قَرَابَةٍ لَهُ مُحَابَاةً لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ أَمْسَكْنَا عَنْ إِسْنَادِهِ لأَنَّ فِي إِسْنَادِهِ رِجَالا ضِعَافًا ، وَالْكَلامُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلاَ يُعْرَفُ ، فَأَمْسَكْنَا عَنْ ذِكْرِهِ ، لأَنَّهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : مَنْ حَدَّثَ عَنِّي حَدِيثًا وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ.
وَلَوْ ذَهَبْنَا أَنْ نَتَتَبَّعَ الأَحَادِيثَ الَّتِي كَلامُهَا عَنْ غَيْرِ أَبِي بَكْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَإِنَّمَا لأَبِي بَكْرٍ فِيهِ كَلِمَةٌ يَذْكُرُهَا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، تَأَوَّلَهَا مُتَأَوِّلٌ بِذِكْرِ أَبِي بَكْرٍ لَكَثُرَ ذَلِكَ ، أَوْ لَوْ ذَكَرْنَا كُلَّ مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُرْسَلٌ وَمُنْكَرٌ وَضَعِيفُ الإِسْنَادِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ لَكَثُرَ ذَلِكَ وَقَبُحَ الْمُسْنَدُ ، فَذَكَرْنَا مِنْ ذَلِكَ مَا لاَ يَعِيبُهُ الْحَلِيمُ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ وَلاَ يَتَعَجَّبُ مِنْهُ الْجَاهِلُ.
102ـ حدثنا الفضل بن سهل قال حَدَّثَنَا خلف بن تميم قال حَدَّثَنَا موسى بن مطير القرشي عن أبيه عن أبي هريرة أن أبا بكر رضي الله عنه قال لابنه يا بني إن حدث في الناس فأت الغار الذي رأيتني اختبأت فيه أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فكن فيه فإنه سيأتيك فيه رزقك غدوة وعشية.
وهذا الحديث لاَ نعلم رواه إلا خلف بن تميم.

103ـ حدثنا علي بن المنذر قال حَدَّثَنَا محمد بن فضيل قال حدثني أبي عن نافع عَنِ ابْنِ عمر قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبو بكر رضي الله عنه في ناحية المدينة قال فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع فاه على جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقبله ويقول بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا فلما خرج مر بعمر رحمة الله عليه وهو يقول والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يموت حتى نقتل المنافقين قال وقد كانوا استبشروا بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفعوا رؤوسهم فمر به أبو بكر فقال أيها الرجل اربع على نفسك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات ألم تسمع الله تبارك وتعالى يقول :إنك ميت وإنهم ميتون:وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون 7 قال وأتى المنبر فصعد فحمد الله وأثنى علي ثم قال أيها الناس إن كان محمد إلهكم الذي تعبدون فإن إلهكم قد مات وإن كان إلهكم الله الذي في السماء فإن إلهكم حي لاَ يموت قال ثم تلا :وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل حتى ختم الآية قال ثم نزل وقد استبشر المؤمنون بذلك واشتد فرحهم وأخذ المنافقين الكآبة قال عبد الله بن عمر والذي نفسي بيده لكأنما كانت على وجوههما أغطية فكشفت.
وهذا الحديث لاَ نعلم رواه عن نافع عَنِ ابْنِ عمر إلا فضيل بن غزوان.
آخر الجزء الأول والحمد لله وصلواته على نبيه وسلم.
1(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، إِنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، وَرَوَتْهُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْهُ فَذَكَرْنَا حَدِيثَ عُمَرَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَاسْتَغْنَيْنَا عَنْ إِعَادَتِهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مَالِكٍ ، هَكَذَا إِلاَّ بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ، وَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَاجْتَزَأْنَا بِحَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ دُونَ غَيْرِهِ وَحَدِيثُ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ مُخْتَلَفٌ فِيهِ ، رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ وَلَمْ يَقُولُوا عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَالْحَدِيثُ لِمَنْ زَادَ فِيهِ.
64(م) ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَدَنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَكِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بُكِيَ عَلَيْهِ ، فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ : إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكُمْ مِنْ شَأْنِ أُولاءِ إِنَّهُنَّ حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : الْمَيِّتُ يُنْضَحُ عَلَيْهِ الْحَمِيمُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ وَلاَ نَعْلَمُ أَنَّهُ يُرْوَى هَذَا اللَّفْظُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَ هَذَا الْكَلامِ وَمَعْنَاهُ ، فَذَكَرْنَا حَدِيثَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِخِلافِ لَفْظِهِ الَّذِي يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَعَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ صَالِحٌ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ مَشْهُورٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَدَنِيُّ لَيِّنُ الْحَدِيثِ ، قَدْ رَوَى أَحَادِيثَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ ، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَاهُ عَلَى مَا فِيهِ مِنْ عِلَّةٍ لأَنَّا لَمْ نَحْفَظْ لَفْظَهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
58(م) ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الأَرُزِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : تَمَثَّلْتُ فِي أَبِي :
وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ رَبِيعُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلأَرَامِلِ فَقَالَ : ذَاكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يَدْخُلُ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ وَلاَ نَعْلَمُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ زَيْدٍ أَسْنَدَ عَنِ الْقَاسِمِ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَلاَ رَوَى هَذِهِ الصِّفَةَ غَيْرُ أَبِي بَكْرٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
59(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَنْفَلٌ أَبُو عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ أَمْرًا ، قَالَ : اللَّهُمَّ خِرْ لِي ، وَاخْتَرْ لِي.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَزَنْفَلٌ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرُ إِنْسَانٍ ، إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يُتَابَعْ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ ، وَلَكِنْ لَمَّا لَمْ نَحْفَظْ هَذَا الْكَلامَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ بِرِوَايَةِ زَنْفَلٍ لَمْ نَجِدْ بُدًّا مِنْ كِتَابَتِهِ وَنُبِيِّنُ الْعِلَّةَ فِيهِ.
60(م) ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ لِي أَبِي : أَلا أُعَلِّمُكِ دُعَاءً عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَكَانَ عِيسَى يُعَلِّمُهُ الْحَوَارِيِّينَ ، لَوْ كَانَ عَلَيْكِ دَيْنٌ مِثْلُ أُحُدٍ قُلْتِيهِ لَقَضَاهُ اللَّهُ عَنْكِ ؟ قَالَتْ : قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : قُولِي : اللَّهُمَّ فَارِجَ الْهَمِّ وَكَاشِفَ الْكَرْبِ مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّ رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، أَنْتَ رَحْمَانِي فَارْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَمَّنْ سِوَاكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ إِلاَّ أَنَسَ بْنَ عِيَاضٍ وَسُلَيْمَانَ بْنَ بِلالٍ وَعَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ ، وَالْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ضَعِيفٌ ، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ لأَنَّا لَمْ نَحْفَظْهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ فَلِذَلِكَ كَتَبْنَاهُ.
61(م) ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا قُبِضَ نَبِيٌّ إِلاَّ دُفِنَ حَيْثُ يُقْبَضُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غَيْرَ أَبِي بَكْرٍ ، وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا مَعَ عَائِشَةَ.
63(م) ـ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : لَمَّا انْصَرَفَ النَّاسُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى رَجُلٍ يُقَاتِلُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقُلْتُ : كُنْ طَلْحَةَ ، قَالَ : ثُمَّ نَظَرْتُ فَإِذَا إِنْسَانٌ خَلْفِي كَأَنَّهُ طَائِرٌ ، فَلَمْ أَشْعُرْ أَنْ أَدْرَكَنِي ، فَإِذَا هُوَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، فَإِذَا طَلْحَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ صَرِيعٌ ، فَقَالَ : دُونَكُمْ أَخُوكُمْ فَقَدْ أَوْجَبَ ، فَتَرَكْنَاهُ ، وَأَقْبَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَإِذَا قَدْ أَصَابَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي وَجْهِهِ سَهْمَانِ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَنْزِعَهُمَا ، فَمَا زَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَسْأَلُنِي وَيَطْلُبُ إِلَيَّ حَتَّى تَرَكْتُهُ ، فَنَزَعَ أَحَدَ السَّهْمَيْنِ ، فَأَزَمَّ عَلَيْهِ بِأَسْنَانِهِ فَقَلَعَهُ وَابْتُدِرَتْ إِحْدَى ثَنِيَّتَيْهِ ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَسْأَلُنِي وَيَطْلُبُ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَدَعَهُ يَنْزِعُ الآخَرَ ، فَوَضَعَ ثَنِيَّتَهُ عَلَى السَّهْمِ وَأَزَمَّ عَلَيْهِ كَرَاهَةَ أَنْ يُؤْذِيَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنْ تَحَرَّكَ فَنَزَعَهُ ، وَابْتُدِرَتْ ثَنِيَّتَهُ أَوْ إِحْدَى ثَنِيَّتَيْهِ ، فَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ أَهْتَمُ الثَّنَايَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا غَيْرُ هَذَا الإِسْنَادِ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى لَيِّنُ الْحَدِيثِ ، إِلاَّ أَنَّهُ قَدْ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمُ الثَّوْرِيُّ وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَغَيْرُهُمَا وَقَدِ احْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.
8(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ أَوْ أَبِي أَسْمَاءَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ.
9(م) ـ ح / وَحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَوْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، وَسُفْيَانُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيٍّ.
11(م) ـ ح / وَثَنَا حَوْثَرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيٍّ.

10(م) ـ ح / وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : كُنْتُ امْرَأً إِذَا سَمِعْتُ عَنَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا نَفَعَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِمَا شَاءَ أَنْ يَنْفَعَنِيَ ، وَإِذَا حَدَّثَنِي أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ اسْتَحْلَفْتُهُ فَإِذَا حَلَفَ لِي صَدَقْتُهُ ، وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، وَصَدَقَ أَبُو بَكْرٍ : أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ يَأْتِي الْمَسْجِدَ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ.
7(م) ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
6(م) ـ وَحَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ الْخَضِرِ الْعَطَّارُ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَعِيدِ الْمَقْبُرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ حَدِيثِ عَلِيٍّ الَّذِي رَوَاهُ أَسْمَاءُ بْنُ الْحَكَمِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ الَّذِي ذَكَرْنَا وَالإِسْنَادَانِ جَمِيعًا مَعْلُولانِ ، أَمَّا أَسْمَاءُ بْنُ الْحَكَمِ فَرَجُلٌ مَجْهُولٌ لَمْ يُحَدِّثْ بِغَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ وَلَمْ يُحَدِّثُ عَنْهُ غَيْرُ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، وَلاَ يُحْتَجُّ بِكُلِّ مَا كَانَ هَكَذَا مِنَ الأَحَادِيثِ عَلَى أَنَّ شُعْبَةَ قَدْ شَكَّ فِي اسْمِهِ ، وَأَمَّا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ فَرَجُلٌ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ لاَ يَخْتَلِفُ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالنَّقْلِ فِي ضَعْفِ حَدِيثِهِ ، فَلا يَجِبُ أَنْ يُتَّخَذَ حُجَّةً فِيمَا يَنْفَرِدُ بِهِ وَمَا يُشَارِكُهُ الثِّقَاتُ فَقَدِ اسْتَغْنَيْنَا بِرِوَايَةِ الثِّقَاتِ عَنْ رِوَايَتِهِ.
23(م) ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَضَّاحِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَامَ فِينَا أَبُو بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ ، فَقَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَقِيَامِي فِيكُمُ الْيَوْمَ ، فَقَالَ : إِنَّ النَّاسَ لَمْ يُعْطَوْا شَيْئًا أَفْضَلَ مِنَ الْعَفْوِ وَالْعَافِيَةِ فَسَلُوهُمَا اللَّهَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ بِأَلْفَاظٍ مُخْتَلِفَةٍ نَذْكُرُ كُلَّ حَدِيثٍ مِنْهَا فِي مَوْضِعِهِ بِلَفْظِهِ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ أَحَدٌ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ إِلاَّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَقَدِ اخْتَلَفُوا عَلَى حُسَيْنٍ فَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ : عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَالْحَدِيثُ لِمَنْ زَادَ إِذَا كَانَ ثِقَةً.
24(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَيْوَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لَمْ تُؤْتَوْا بَعْدَ كَلِمَةِ الإِخْلاصِ أَفْضَلَ مِنَ الْعَافِيَةِ فَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَحَدٍ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ نَذْكُرُ كُلَّ مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ وَجْهٍ إِذَا زَادَ أَحَدٌ مِمَّنْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَوْ غَيْرِهِ لَفْظَهُ لِيَكُونَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا حَدِيثٌ عَلَى حِدَةٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحَارِثِ غَيْرُ حَيْوَةَ.
32(م) ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ فُضَيْلٍ الْجَرْمِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : دَخَلَ عَلَيْنَا أَبُو بَكْرٍ وَنَحْنُ فِي الرَّوْضَةِ ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ عَلَى هَذِهِ الأَعْوَادِ عَامَ أَوَّلَ : مَا أُعْطِيَ عَبْدٌ أَفْضَلَ مِنْ حُسْنِ الْيَقِينِ وَالْعَافِيَةِ ، فَسَلُوا اللَّهَ حُسْنَ الْيَقِينِ وَالْعَافِيَةَ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ ذَكَرْنَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَإِنْ كَانَ قَدْ ذَكَرْنَا نَحْوَ مَعْنَاهُ بِغَيْرِ لَفْظِهِ لِعِلَّتَيْنِ : أَمَّا أَحَدُهُمَا فَاخْتِلافُ لَفْظِهِ عَنْ لَفْظِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَالْعِلَّةِ الأُخْرَى أَنَّ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ لَمْ يُسْنِدْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.
34(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وقال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ فِي هَذَا الْقَيْظِ أَوْ فِي مِثْلِ هَذَا الْقَيْظِ : سَلُوا اللَّهَ الْعَفْوَ ، وَالْعَافِيَةَ ، وَالْيَقِينَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ نَحْوَ كَلامِهِ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ فَذَكَرْنَا كُلَّ لَفْظٍ بِإِسْنَادِهِ فِي مَوْضِعِهِ.
وَزُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَدْ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الثِّقَاتِ مِنْهُمُ ابْنُ مَهْدِيٍّ وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَغَيْرُهُمْ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَدْ رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.
21(م) ـ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زِيَادٌ الْجَصَّاصُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ فِي الدُّنْيَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَيْرُ أَبِي بَكْرٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَلاَ رَوَى زِيَادٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ مُجَاهِدٍ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.
وَزِيَادٌ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ قَدْ تُكُلِّمَ فِي حَدِيثِهِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.
22(م) ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا كَوْثَرُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللهِ حَرَّمَهُمَا اللَّهُ عَلَى النَّارِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَنَّهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ ، وَأَعْلَى مَنْ رَوَاهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبُو بَكْرٍ ، وَكَوْثَرُ بْنُ حَكِيمٍ رَوَى عَنْهُ هُشَيْمٌ وَغَيْرُهُ ، وَقَدْ حَدَّثَ بِغَيْرِ حَدِيثٍ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، وَقَدْ رَوَى أَهْلُ الْعِلْمِ أَحَادِيثَهُ.
20(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَوْلَى ابْنِ سِبَاعٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا أَبَا بَكْرٍ ، أَلا أُقْرِئُكَ آيَةً أُنْزِلَتْ عَلَيَّ ؟ قُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : فَأَقْرَأَنِيهَا فَلا أَعْلَمُ إِلاَّ أَنِّي وَجَدْتُ انْقِصَامَ ظَهْرِي فَتَمَطَّأْتُ لَهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ؟ قُلْتُ : بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ ، وَأَيُّنَا لَمْ يَعْمَلْ سُوءًا ، وَإِنَّا لَمُجَازَوْنَ بِمَا عَمِلْنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ وَأَصْحَابُكَ الْمُؤْمِنُونَ فَتُجْزَوْنَ فِي الدُّنْيَا حَتَّى تَلْقَوْنَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَلَيْسَ لَكُمْ ذُنُوبٌ ، وَأَمَّا الآخَرُونَ فَيُجْمَعُ ذَلِكَ لَهُمْ حَتَّى يُجْزَوْا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا رَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ.
37(م) ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَبِيرِ الْعَطَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : انْطَلِقُوا بِنَا نَزُورُ أُمَّ أَيْمَنَ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَزُورُهَا.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَهُوَ صَحِيحُ الإِسْنَادِ .
36(م) ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ، حَدَّثَهُ.
ح / وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا حِبَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ، حَدَّثَهُ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَنَحْنُ فِي الْغَارِ ، لَوْ أَنَّ رَجُلا اطَّلَعَ لَرَآنَا ، قَالَ : مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا غَيْرَ هَذَا الطَّرِيقِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ إِلاَّ هَمَّامٌ وَحْدَهُ ، وَهَمَّامٌ قَدْ رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ وَجَعَلُوهُ فِي عِدَادِ الَّذِينَ يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِمْ.
39(م) ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ هُودِ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ضَرْبِ الْمُصَلِّينِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، وَأَعْلَى مَنْ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَبُو بَكْرٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ لأَبِي بَكْرٍ طَرِيقًا غَيْرَ هَذَا الطَّرِيقِ وَهُودُ بْنُ عَطَاءٍ لاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ إِلاَّ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لِمُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ قَبْلَ هَذَا ، فَاسْتَغْنَيْنَا عَنْ إِعَادَةِ ذِكْرِهِ بَعْدُ.
16(م) ـ حدثنا الحسن بن خلف الواسطي قال حَدَّثَنَا إسحاق بن يوسف عن سفيان عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عَنِ ابْنِ عباس قال لما أخرج المشركون النبي صلى الله عليه وسلم من مكة قال أبو بكر أخرجوا نبيهم سيهلكوا فنزلت هذه الآية :أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا الآية.
وهذا الحديث حسن الإسناد وأدخلناه في حديث أَبِي بَكْر لعزة حديث أَبِي بَكْر ولحسن إسناده وأكثر الناس يدخلونه في حديث بن عباس.
81(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ التَّمَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى وَكَانَ صَاحِبَ سُنَّةٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ عُمَرُ لأَبِي بَكْرٍ : يَا خَيْرَ النَّاسِ ، فَقَالَ : أَمَا إِذْ قُلْتَ ذَاكَ ، فَلَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ عَلَى رَجُلٍ خَيْرٍ مِنْ عُمَرَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَابْنُ أَخِي مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ لَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَلَكِنْ ذَكَرْنَاهُ إِذْ كَانَ لاَ يُحْفَظُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ رَوَاهُ أَهْلُ الْعِلْمِ.
82(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ الْغَسِيلِ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ، فَإِنَّهَا تُقِيمُ الْعِوَجَ ، وَتَمْنَعُ مِنَ الْجَائِعِ مَا تَمْنَعُ مِنَ الشَّبْعَانِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ أَحَدُ عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، هَذَا وَلَمْ يُتَابِعْهُ عَلَيْهِ أَحَدٌ وَلاَ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ يُحْفَظُ هَذَا الْكَلامُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَحْدَهُ فَلِذَلِكَ كَتَبْنَاهُ وَبَيَّنَا الْعِلَّةَ فِيهِ.
29(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ ، قَالَ : قُلِ : اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا ، وَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ فَاغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ.
وَهَذَا لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، فَاقْتَصَرْنَا عَلَى رِوَايَةِ أَبِي الْوَلِيدِ دُونَ غَيْرِهِ.

30(م) ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ سَعِيدٍ الْمَسَاحِقِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : كَتَبَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَمَّا بَعْدُ ، فَقَدْ عَرَفْتَ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالأَنْصَارِ عِنْدَ مَوْتِهِ : اقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
44(م) ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سِنَانٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَسْلَمَ الْكُوفِيِّ ، عَنْ مُرَّةَ الطَّيِّبِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذِ اسْتَسْقَى فَأَتَى بِمَاءٍ وَعَسَلٍ ، فَلَمَّا وَضَعَهُ عَلَى يَدِهِ بَكَى وَانْتَحَبَ حَتَّى ظَنَنَّا بِهِ شَيْئًا ، وَلاَ نَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ ، فَلَمَّا فَرَغَ ، قُلْنَا : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا الْبُكَاءِ ؟ قَالَ : بَيْنَمَا أَنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ رَأَيْتُهُ يَدْفَعُ عَنْ نَفْسِهِ شَيْئًا وَلاَ أَرَى شَيْئًا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ : مَا الَّذِي رَأَيْتُكَ تَدْفَعُ عَنْ نَفْسِكِ وَلاَ أَرَى شَيْئًا ؟ قَالَ : الدُّنْيَا تَطَاوَلَتْ لِي ، فَقُلْتُ : إِلَيْكِ عَنِّي فَقَالَتْ : أَمَا إِنَّكَ لَسْتَ بِمُدْرِكِي فَشَقَّ عَلَيَّ وَخَشِيتُ أَنْ أَكُونَ قَدْ خَالَفْتُ أَمْرَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَدْرَكَتْنِي الدُّنْيَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ ، وَلاَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ ، وَلاَ عَنْ زَيْدٍ إِلاَّ مُرَّةُ ، وَلاَ عَنْ مُرَّةَ إِلاَّ أَسْلَمُ الْكُوفِيُّ ، وَأَسْلَمُ رَجُلٌ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ لاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ إِلاَّ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ لَمْ يَكُنْ بِقَوِيٍّ فِي الْحَدِيثِ وَكَانَ رَجُلا مُتَعَبِّدًا مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، لَمْ يَكُنْ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَافِظِ ، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى مَا فِيهِ مِنْ عِلَّةٍ لأَنَّا لَمْ نَجِدْ لَهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم طَرِيقًا يُرْوَى عَنْهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ فَلِذَلِكَ كَتَبْنَاهُ.
43(م) ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو عُبَيْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَسْلَمَ الْكُوفِيِّ ، عَنْ مُرَّةَ الطَّيِّبِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ سَيِّئُ الْمَلَكَةِ ، مَلْعُونٌ مَنْ خَانَ مُسْلِمًا أَوْ غَرَّهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ : عَنْ مُرَّةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ إِلاَّ أَسْلَمُ الْكُوفِيُّ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ وَذِكْرُنَا لِعَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ فَاسْتَغْنَيْنَا عَنْ إِعَادَةِ ذِكْرِهِ بَعْدُ ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، وَغَيْرُ أَسْلَمَ مِنْ حَدِيثِ مُرَّةَ الطَّيِّبِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ عَنْ مُرَّةَ ، عَنْ زَيْدٍ غَيْرُ أَسْلَمَ ، وَمُرَّةُ لَمْ يُدْرِكْ أَبَا بَكْرٍ.
49(م) ـ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُطَرِّفٍ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ فَتَغَيَّظَ عَلَى رَجُلٍ ، قُلْتُ : أَلا أَضْرِبُ عُنُقَهُ ؟ فَقَالَ : مَهْ ، إِنَّهَا لَيْسَتْ لأَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَلَهُ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ ، طُرُقٌ كَثِيرَةٌ ، وَهَذَا الطَّرِيقُ مِنْ أَحْسَنِ طَرِيقٍ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَرْزَةَ ، وَقَدْ أَدْخَلَهُ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي مُسْنَدِ أَبِي بَكْرٍ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ حُكِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيهِ شَيْءٌ وَلَكِنْ لَمَّا قَالَ أَبُو بَكْرٍ : لَيْسَتْ لأَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ دَلَّ عَلَى أَنَّ هَذَا الْفِعْلَ كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم دُونَ غَيْرِهِ ، وَكَأَنَّهَا حِكَايَةٌ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

47(م) ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الدَّجَّالُ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا : خُرَاسَانُ بِالْمَشْرِقِ يَتْبَعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ.
46(م) ـ وَحَدَّثَنَاهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَوْذَبٍ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
48(م) ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ ، وَلاَ عَنْ عَمْرٍو إِلاَّ الْمُغِيرَةُ بْنُ سُبَيْعٍ ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ سُبَيْعٍ لاَ نَحْفَظُ أَنَّ أَحَدًا حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرَ أَبِي التَّيَّاحِ ، وَلاَ نَعْلَمُهُ رَوَى غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي التَّيَّاحِ إِنَّمَا يُقَالُ : سَمِعَهُ مِنِ ابْنِ شَوْذَبٍ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ.
55(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبْزَى وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَدَّ مَاعِزًا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ، يَعْنِي : رَجَمَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى ، وَهُوَ رَجُلٌ قَدْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غَيْرَ حَدِيثٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ أَبْزَى ، إِلاَّ الشَّعْبِيُّ ، وَلاَ عَنِ الشَّعْبِيِّ إِلاَّ جَابِرٌ ، وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ أَهْلُ الْعِلْمِ وَرَوَوْا عَنْهُ عَلَى أَنَّهُمْ قَدْ قَالُوا فِيهِ أَشْيَاءَ ، وَرَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ ، وَالثَّوْرِيُّ ، وَزُهَيْرٌ ، وَشَرِيكٌ ، وَأَبُو عَوَانَةَ ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ ، وَهُشَيْمٌ ، وَإِسْرَائِيلُ ، وَغَيْرُهُمْ فَذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ لِجَلالَةِ أَبِي بَكْرٍ وَإِنْ كَانَ قَدْ يُرْوَى عَنْ غَيْرِ أَبِي بَكْرٍ هَذَا النَّحْوُ فِي تَرْدِيدِ مَاعِزٍ.
53 (م) ـ وحدثنا محمد بن المثنى وعَمْرو بن علي قالا حَدَّثَنَا أبو أحمد قال حَدَّثَنَا عمر بن سعيد عَنِ ابْنِ أبي مليكة أن عقبة بن الحارث قال رأيت أبا بكر لقي الحسن بن علي فجعل يقول.
بأبي شبه النبي ليس بشبيه بعلي
أبوه علي يضحك أو يقتر ضاحكا.
وهذا الكلام يروى عن غَير وَاحِدٍ أن الحسن بن علي كان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم ولكن لم يروه ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلى من أَبِي بَكْر والذي رواه عن أَبِي بَكْر رجل قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث رواها عنه فذكرنا هذا عن أَبِي بَكْر لهذه العلة وإسناده صحيح.
56(م) ـ حدثنا الفضل بن سهل قال حَدَّثَنَا إسحاق بن منصور قال حَدَّثَنَا حصين بن عمر عن مخارق عن طارق عن أَبِي بَكْر قال لما نزلت هذه الآية :يا أيها الذين آمنوا لاَ ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي قلت يا رسول الله والله لاَ أكلمك إلا كأخي السرار.
وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم متصلا إلا عن أَبِي بَكْر رحمه الله وحصين بن عمر قد حدث بأحاديث لم يتابع عليها وإنما ذكرنا هذا الحديث على لين حصين لأنه لاَ يروى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بإسناد متصل إلا من هذا الوجه فلذلك ذكرناه.
54(م) ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، قَالَ : أَرْسَلَتْ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنْتَ وَرِثَتْ رَسُولَ اللهِ أَمْ أَهْلُهُ ؟ قَالَ : بَلْ أَهْلُهُ قَالَتْ : فَمَا بَالُ سَهْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِذَا أَطْعَمَ اللَّهُ نَبِيًّا طُعْمَةً ، ثُمَّ قَبَضَهُ فَهُوَ لِلَّذِي يَقُومُ مِنْ بَعْدِهِ ، فَرَأَيْتُ أَنْ أَرُدَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَقَالَتْ : أَنْتَ وَرَسُولُ اللهِ أَعْلَمُ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقُ ، وَأَبُو الطُّفَيْلِ قَدْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحَادِيثَ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.
28(م) ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَنَعْمَلُ فِي أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ ، أَمْ مُؤْتَنَفٍ ؟ قَالَ : بَلْ فِي أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ ، قَالَ ، قُلْتُ : فَفِيمَ الْعَمَلُ ؟ قَالَ : اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ لَهُ طَرِيقٌ غَيْرُ هَذَا الطَّرِيقِ وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْكَلامُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ بِأَلْفَاظٍ مُخْتَلِفَةٍ ، وَأَجَلُّ مَنْ رَوَى ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَبُو بَكْرٍ ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ ، إِلاَّ أَنَّ عَطَّافَ بْنَ خَالِدٍ قَدْ تُكُلِّمَ فِيهِ ، وَرَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.
71(م) ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ : مَا بِرُّ الْحَجِّ ؟ قَالَ : الْعَجُّ وَالثَّجُّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وَجْهٍ أَعْلَى مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَأَعْلَى مَنْ رَوَى ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا غَيْرَ هَذَا الطَّرِيقِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَرْبُوعٍ مَعْرُوفٌ ، رَوَى عَنْهُ عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ وَغَيْرُهُ.
74(م) ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَوْسَطَ الْبَجَلِيِّ.
75(م) ـ ح / حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَوْسَطَ الْبَجَلِيِّ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَامَ فِي النَّاسِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَلا إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فِينَا عَامَ أَوَّلَ فَاسْتَعْبَرَهُ وَبَكَى ، ثُمَّ قَعَدَ ، ثُمَّ إِنَّهُ قَامَ أَيْضًا ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فِينَا عَامَ أَوَّلَ ، فَقَالَ : عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ مِنَ الْبِرِّ ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ مِنَ الْفُجُورِ ، وَلاَ تَبَاغَضُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَلاَ تَقَاطَعُوا ، وَكُونُوا إِخْوَانًا كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ ، وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ ، فَإِنَّهُ لاَ يُعْطَى عَبْدٌ خَيْرًا مِنْ مُعَافَاةٍ بَعْدَ يَقِينٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذِهِ الأَلْفَاظِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنْهُ ، وَهَذَا الإِسْنَادُ مِنْ أَحْسَنِ إِسْنَادٍ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ فِي ذَلِكَ عَنْهُ.
65(م) ـ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَيَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ ، لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ أُمَّتِي إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ يُوْشِكُوا أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ مِنْهُ بِعِقَابٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ مِنْ وَجْهٍ أَعْلَى مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ أَحْسَنَ إِسْنَادًا مِنْهُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَقَدْ أَسْنَدَهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمُ الْمُعْتَمِرُ وَشُعْبَةُ.
66(م) ـ حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَأَسْنَدَهُ زَائِدَةُ أَيْضًا.

67(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَأَوْقَفَهُ جَمَاعَةٌ ، وَالْحَدِيثُ لِمَنْ زَادَ فِيهِ إِذَا كَانَ ثِقَةً ، وَشُعْبَةُ وَزَائِدَةُ وَالْمُعْتَمِرُ وَغَيْرُهُمْ فَأَسْنَدُوهُ فَاقْتَصَرْنَا عَلَى حَدِيثِ مَنْ ذَكَرْنَا دُونَ غَيْرِهِ.
70(م) ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الأَحْمَرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْتُهُ قَدْ قُبِضَ ، فَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : كُفْرٌ بِاللَّهِ تَبَرُّؤٌ مِنْ نَسَبٍ وَإِنَّ دَقَّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ عَنْهُ وَالسَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.
93(م) ـ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ وَاقِدٍ ، عَنْ أَبِي نُصَيْرَةَ ، عَنْ مَوْلًى لأَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا أَصَرَّ مَنِ اسْتَغْفَرَ وَلَوْ عَادَ فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَحْفَظُهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ بِهَذَا الطَّرِيقِ ، وَعُثْمَانُ بْنُ وَاقِدٍ مَشْهُورٌ ، حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَأَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ وَغَيْرُهُمَا ، وَأَبُو نُصَيْرَةَ وَمَوْلَى أَبِي بَكْرٍ فَلا يُعْرَفَانِ ، وَلَكِنْ لَمَّا كَانَ هَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْرِفُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ لَمْ نَجِدْ بُدًّا مِنْ كِتَابَتِهِ وَتَبْيِينِ عِلَّتِهِ.
12(م) ـ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ رَحْمَةُ الله عليهما ، أنهما بشراه ، أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، وَيَحْيَى ثِقَةٌ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَأَبُو بَكْرٍ فَلَمْ يَكُنْ بِالْحَافِظِ ، وَلَكِنْ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ ، وَزَادَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ لأَنَّ زَائِدَةَ قَالَ : عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، وَلَمْ يَقُلْ : عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، وَالزِّيَادَةُ لِمَنْ زَادَ فِي الْحَدِيثِ إِذَا كَانَ حَافِظًا وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ الْحَدِيثُ صَحِيحًا لأَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَدْ كَانَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ ، فَاخْتَصَرَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ.
31(م) ـ حدثنا علي بن الفضل الكرابيسي قال حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعد عن الزُّهْرِيّ عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت قال قال لي أبو بكر قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاجمع القرآن وذكر في هذا الحديث كلام كثير وهذا الحديث لاَ نعلم أَحَدًا رواه بهذا اللفظ إلا إبراهيم بن سعد فهو الذي قال عن عبيد بن السباق وقال عمارة بن غزية عن الزُّهْرِيّ عن خارجة بن زيد عن زيد وإنما ذكرنا هذا الحديث لأن أبا بكر رحمة الله عليه أخبر أن زيد بن ثابت كان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأدخلناه في مسند أَبِي بَكْر لحسن إسناده ولعزة حديث أَبِي بَكْر.
80(م) ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَوْ عَمِّهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ مُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ لأَخِيهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ أَبِي بَكْرٍ ، وَأَعْلَى مَنْ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَبُو بَكْرٍ وَإِنْ كَانَ فِي إِسْنَادِهِ شَيْءٌ فَجَلالَةُ أَبِي بَكْرٍ تُحَسِّنُهُ ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ ، وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَهْلُ الْعِلْمِ وَنَقَلُوهُ وَاحْتَمَلُوهُ فَذَكَرْنَاهُ لِذَلِكَ.

77(م) ـ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ الْمُسْتَمْلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي الْمِقْدَامِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، عَنْ بِلالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَوْلايَ أَبُو بَكْرٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لاَ يَتَوَضَّأَنَّ أَحَدُكُمْ مِنْ طَعَامٍ قَدْ أَكَلَهُ حَلَّ لَهُ أَكْلُهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وَعَمْرُو بْنُ أَبِي الْمِقْدَامِ ، هُوَ عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ وَرَوَوْا عَنْهُ عَلَى أَنَّهُ كَانَ رَجُلا يَتَشَيَّعُ وَلَمْ يُتْرَكْ حَدِيثُهُ.
وَعِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَسُوَيْدٌ وَسَائِرُ مَنْ ذُكِرَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَشْهُورُونَ وَأُسَيْدُ بْنُ زَيْدٍ لَمْ يَكُنْ بِهِ بَأْسٌ.
وَهَذَا اللَّفْظُ فَلا يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيمَا حَفِظْنَا عَنْهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ بِلالا أَسْنَدَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.
79(م) ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْفِهْرِيِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : جِئْتُ بِأَبِي قُحَافَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : هَلا تَرَكْتَ الشَّيْخَ حَتَّى نَأْتِيَهُ ؟ قُلْتُ : بَلْ هُوَ أَحَقُّ أَنْ يَأْتِيَكَ ، قَالَ : إِنَّا نَحْفَظُهُ لأَيَادِي ابْنِهِ عِنْدَنَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَحْفَظُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ.
وَقَدْ رُوِيَ نَحْوَ كَلامِهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ.
وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فَلا نَعْلَمُهُ سَمِعَ مِنَ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ صَغِيرٌ.
وَإِنَّمَا ذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى مَا فِيهِ مِنْ عِلَّةٍ لأَنَّ فِيهِ لَفْظًا لاَ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ فَلِذَلِكَ ذَكَرْنَاهُ وَبَيَّنَّا الْعِلَّةَ فِيهِ.
45(م) ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالا : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ أَبِي حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةُ مِثْلا بِمِثْلٍ ، الزَّائِدُ وَالْمُسْتَزِيدُ فِي النَّارِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، وَهَذَا الإِسْنَادُ أَحْسَنُ مِنَ الإِسْنَادِ الآخَرِ لأَنَّ زُهَيْرًا ثِقَةٌ ، وَمُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ ثِقَةٌ مَشْهُورٌ ، وَحَفْصُ بْنُ أَبِي حَفْصٍ رَوَى عَنْهُ السُّدِّيُّ وَمُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ فَقَدِ ارْتَفَعَ عَنْهُ الْجَهَالَةُ إِذْ رَوَى عَنْهُ رَجُلانِ.
وَأَبُو رَافِعٍ فَمَعْرَوفٌ وَهَذَا اللَّفْظُ إِنَّمَا يُحْفَظُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَحِمَهُ اللَّهُ وَحْدَهُ وَقَدْ رُوِيَ نَحْوَ كَلامِهِ بِغَيْرِ لَفْظِهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ فَذَكَرْنَا كُلَّ حَدِيثٍ فِي مَوْضِعِهِ بِلَفْظِهِ.
4(م) ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ أَهْلِ الْفِقْهِ غَيْرُ مُتَّهَمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يُحَدِّثُ ، قَالَ : إِنَّ رِجَالا حِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَزِعُوا عَلَيْهِ حَتَّى أَخَذَ بَعْضَهُمُ الْوَسْوَسَةُ ، قَالَ عُثْمَانُ : فَكُنْتُ مِنْهُمْ ، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ فِي ظِلِّ أُطُمٍ مِنَ الآطَامِ مَرَّ عَلَيَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَسَلَّمَ فَلَمْ أَشْعُرْ بِهِ ، وَلَمْ أُسَلِّمْ فَانْطَلَقَ عُمَرُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ لَهُ : أَلا أُعْجِبُكَ ، مَرَرْتُ عَلَى عُثْمَانَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ السَّلامَ ، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ حَتَّى أَتَيَا فَسَلَّمَا جَمِيعًا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : جَاءَنِي أَخُوكَ عُمَرُ فَزَعَمَ أَنَّهُ مَرَّ عَلَيْكَ فَسَلَّمَ فَلَمْ تَرُدَّ السَّلامَ ، قَالَ عُثْمَانُ : فَقُلْتُ : وَاللَّهِ مَا شَعَرْتُ بِكَ حَيْثُ مَرَرْتَ وَلاَ سَلَّمْتَ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : صَدَقَ عُثْمَانُ ، وَقَدْ شَغَلَكَ عَنْ ذَلِكَ أَمْرٌ ، فَقَالَ : أَجَلْ ، قَالَ : مَا هُوَ ؟ قُلْتُ : قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ نَجَاةِ هَذَا

الأَمْرِ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : قَدْ سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ عُثْمَانُ : فَقُلْتُ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَخْبِرْنِي بِهَا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا نَجَاةُ هَذَا الأَمْرِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَبِلَ مِنِّي الْكَلِمَةَ الَّتِي عَرَضْتُهَا عَلَى عَمِّي فَهِيَ لَهُ نَجَاةٌ.
5(م) ـ حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، وَالْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
وَإِنَّمَا الْحَدِيثُ هُوَ الأَوَّلُ وَأَخْطَأَ فِيهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ بِشْرٍ فَذَكَرَهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَإِنَّمَا الصَّوَابُ مَا قَالَ صَالِحٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ : سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ.
50(م) ـ حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِنْقَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ مِنْ عَازِبٍ رَحْلا بِثَلاثَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لأَبِي قُلْ لِلْبَرَاءِ فَلْيَحْمِلْهُ إِلَى رَحْلِي ، فَقَالَ : لاَ إِلاَّ أَنْ تُحَدِّثْنَا حِينَ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنْتَ مَعَهُ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : خَرَجْنَا وَالْمُشْرِكُونَ يَطْلُبُونَ ، فَأَدْلَجْنَا لَيْلَتَنَا وَيَوْمَنَا حَتَّى أَظْهَرْنَا ، وَقَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ فَذَهَبَ بَصَرِي هَلْ نَرَى مِنْ ظِلٍّ نَأْوِي إِلَيْهِ ، فَإِذَا نَحْنُ بِظِلِّ صَخْرَةٍ ، فَفَرَشَتُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ فَرْوَةً ، ثُمَّ قُلْتُ : اضْطَجِعْ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَاضْطَجَعَ ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ أَنْظُرُ مَا حَوْلِي ، هَلْ أَرَى مِنْ طَلَبِ أَحَدٍ ، فَإِذَا أَنَا بِرَاعِي غَنَمٍ يَسُوقُ غَنَمَهُ إِلَى الصَّخْرَةِ يُرِيدُ مِنْهَا الَّذِي أَرَدْنَاهُ ، فَسَأَلْتُهُ : لِمَنْ أَنْتَ يَا غُلامُ ؟ قَالَ : لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَانْتَسَبَ حَتَّى عَرَفْتُهُ ، فَقُلْتُ : هَلْ فِي غَنَمِكَ مِنْ لَبَنٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : فَهَلْ أَنْتَ حَالِبٌ لِي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَأَمَرْتُهُ ، فَاعْتَقَلَ شَاةً مِنْ غَنَمِهِ ، ثُمَّ أَمَرْتُهُ ، فَنَفَضَ ضَرْعَهَا مِنَ الْغُبَارِ ، ثُمَّ أَمَرْتُهُ أَنْ يَنْفُضَ كَفَّيْهِ.
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : قَالَ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ : وَنَفَضَ إِحْدَى يَدَيْهِ بِالأُخْرَى ، فَحَلَبَ لِي كُثْبَةً مِنْ لَبَنٍ وَقَدْ رُوِيتُ ، وَمَعِي إِدَاوَةٌ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَمِهَا خِرْقَةٌ فَصَبَبْتُ عَلَى اللَّبَنِ حَتَّى بَرَدَ ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : اشْرَبْ ، فَشَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ ، ثُمَّ قُلْتُ : الرَّحِيلُ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَارْتَحَلْنَا وَالْقَوْمُ يَطْلُبُونَا فَلَمْ يُدْرِكْنَا أَحَدٌ غَيْرُ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ عَلَى فَرَسٍ ، قُلْتُ : هَذَا طَلَبٌ قَدْ لَحِقَنَا يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا حَتَّى إِذَا دَنَا مِنَّا وَكَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ قَدْرُ رُمْحَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٍ ، قُلْتُ : هَذَا الطَّلَبُ قَدْ لَحِقَنَا يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : وَبَكَيْتُ ، فَقَالَ : لِمَ تَبْكِي ؟ قُلْتُ : أَمَا وَاللَّهِ مَا عَلَى نَفْسِي أَبْكِي وَلَكِنْ أَبْكِي عَلَيْكَ ، فَدَعَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اللَّهُمَّ اكْفِنَاهُ قَالَ : فَسَاخَتْ فَرَسُهُ فِي الأَرْضِ إِلَى بَطْنِهَا وَوَثَبَ عَنْهَا إِلَى الأَرْضِ ، وَنَادَى : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ هَذَا أَحْسَبُهُ ، قَالَ : مِنْكَ أَوْ عَمَلُكَ ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يُنَجِّيَنِي مِمَّا أَنَا فِيهِ ، فَوَاللَّهِ لأُعَمِّيَنَّ عَلَى مَنْ وَرَائِي مِنَ الطَّلَبِ ، وَخُذْ سَهْمًا مِنِّي فَإِنَّكَ سَتَمُرُّ عَلَى إِبِلٍ لِي بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا فَخُذْ مِنْهَا مَا شِئْتَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ حَاجَةَ لِي فِيهَا ، فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَانْطَلَقَ فَرَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ وَأَنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى

انْتَهَيْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ فَتَلَقَّاهُ النَّاسُ ، وَخَرَجَ النَّاسُ عَلَى الطُّرُقِ وَالنِّسَاءُ وَالْخَدَمُ فِي الطُّرُقُ ، يَقُولُونَ : اللَّهُ أَكْبَرُ جَاءَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَتَنَازَعَهُ الْقَوْمُ أَيُّهُمْ يَنْزِلُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم : نَنْزِلُ اللَّيْلَةَ عَلَى بَنِي النَّجَّارِ أَخْوَالِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لِنُكْرِمَهُمْ بِذَلِكَ ، ثُمَّ أَصْبَحَ فَغَدَا حَيْثُ أَمَرَ ، قَالَ الْبَرَاءُ : وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي عِشْرِينَ رَاكِبًا فَقُلْنَا : مَا فَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : هُوَ عَلَى أَثَرِي ، ثُمَّ قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَمَا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى قَرَأْتُ سُوَرًا مِنَ الْمُفَصَّلِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَى مِنْهُ شُعْبَةُ حَرْفًا وَهُوَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ.
52(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بِذَلِكَ.
وَحَدِيثُ إِسْرَائِيلَ قَدْ شَارَكَهُ عَلَى مِثْلِ رِوَايَتِهِ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ زُهَيْرٌ وَحُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَغَيْرُهُمَا وَحَدِيثُ إِسْرَائِيلَ قَدْ شَارَكَهُ عَلَى مِثْلِ رِوَايَتِهِ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ زُهَيْرٌ وَحُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَغَيْرُهُمَا ، وَهُوَ مِنْ أَحْسَنِ الأَسَانِيدِ الَّتِي رُوِيَتْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ وَرِضْوَانُهُ.
15(م) ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ جَاءَتِ امْرَأَةُ أَبِي لَهَبٍ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : لَوْ تَنَحَّيْتَ لاَ تُؤْذِيكَ بِشَيْءٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّهُ سَيُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهَا فَأَقْبَلَتْ حَتَّى وَقَفَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَتْ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، هَجَانَا صَاحِبُكَ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : لاَ وَرَبِّ هَذِهِ الْبِنْيَةِ مَا يَنْطِقُ بِالشِّعْرِ وَلاَ يَتَفَوَّهُ بِهِ فَقَالَتْ : إِنَّكَ لَمُصَدَّقٌ ، فَلَمَّا وَلَّتْ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : مَا رَأَتْكَ ، قَالَ : لاَ مَا زَالَ مَلَكٌ يَسْتُرُنِي حَتَّى وَلَّتْ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا يَرْوِيهِ بِأَحْسَنَ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ جَمَاعَةٌ كُلُّهُمْ يَرْوِيهِ عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدٍ مُرْسَلا ، إِلاَّ عَبْدُ السَّلامِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ السَّلامِ إِلاَّ أَبُو مُحَمَّدٍ ، وَإِنَّمَا أَدْخَلْنَاهُ فِي مُسْنَدِ أَبِي بَكْرٍ لِحُسْنِ إِسْنَادِهِ وَلِقَولِهِ : مَا يَنْطِقُ بِالشِّعْرِ وَلاَ يَتَفَوَّهُ بِهِ فَصَارَ هَذَا الْمَوْضِعُ مِنْهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
3(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ قَالَ : حَدَّثَنِي شَيْخٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي فُلانٌ ، وَفُلانٌ حتى عد سبعة أحدهم عبد الله بن الزبير ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا قُبِضَ نَبِيُّ قَطُّ حَتَّى يَؤُمَّهُ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَيْضًا يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ سَمَّى الرَّجُلَ الَّذِي رَوَى عَنْهُ عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ أَحَدٌ وَلَوْ عَرَفْنَاهُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ أَخْرَجْنَاهُ ، وَإِنْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ أَجَلَّ مِنْهُ.
تم الجزء الثاني وهو آخر حديث أَبِي بَكْر الصديق رضي الله عنه.
َََََََََََََََََََََ - - - - - - - - - - - - - -

مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ما روى بن عمر عَنْ عُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنه
104ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، فَاجْتَزَأْنَا بِحَدِيثِ شُعْبَةَ.
وَقَدْ رَوَاهُ هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، وَرَوَاهُ هَمَّامٌ أَيْضًا عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ قَزَعَةَ ، وَيَحْيَى بْنُ رُؤْبَةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ، عَنْ قَزَعَةَ ، وَيَحْيَى بْنِ رُؤْبَةَ إِلاَّ هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، وَقَدْ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ ، وَأَبُو مُوسَى وَغَيْرُهُمَا.
105ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقِ بْنِ بُكَيْرٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ سَمُرَةَ بَاعَ خَمْرًا ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ أَنْ يَأْكُلُوهَا فَجَمَّلُوهَا فَبَاعُوهَا فَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا .
وَهَذَا الْحَدِيثُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.
وَهَذَا الإِسْنَادُ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ.
106ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : إِنْ أَتْرُكْكُمْ فَقَدْ تَرَكَكُمْ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعْنِي : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَسْتَخْلِفْ ، وَإِنْ أَسْتَخْلِفْ فَقَدِ اسْتَخْلَفَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي أَبُو بَكْرٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.
وَهَذَا الإِسْنَادُ مِنْ أَصَحِّهَا إِسْنَادًا.
107ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : أَيَنَامُ أَحَدُنَا وَهُوَ جُنُبٌ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، إِذَا تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.
وَهَذَا الإِسْنَادُ مِنْ أَحْسَنِ مَا يُرْوَى عَنْ عُمَرَ مِنَ الطَّرِيقِ.
وَقَدْ رَوَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عُمَرَ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَلَمْ يَقُلْ عَنْ عُمَرَ.
108ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، بَيْنَا هُوَ يَخْطُبُ ، إِذْ دَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَذَلِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : فِي مِثْلِ هَذَا الْوَقْتِ ؟ فَقَالَ : مَا هُوَ إِلاَّ سَمِعْتُ النِّدَاءَ فَتَوَضَّأْتُ ، ثُمَّ أَقْبَلْتُ ، فَقَالَ : وَالْوُضُوءُ أَيْضًا ، لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُنَا بِالْغُسْلِ.
109ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَحِقَهُ وَهُوَ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ وَهُوَ فِي رَكْبٍ ، فَقَالَ : لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ ، قَالَ عُمَرُ : فَمَا عُدْتُ لَهَا.
110ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا آتَاكَ اللَّهُ مِنْ هَذَا الْمَالِ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ وَلاَ إِشْرَافِ نَفْسٍ فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْكَ.
111ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالا : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ هَارُونَ : عَنْ عُمَرَ ، إِنَّهُ حَمَلَ عَلَى فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللهِ فَرَآهُ بَعْدَ ذَلِكَ يُبَاعُ أَوْ قَدْ أَضَاعَهُ صَاحِبُهُ ، فَسَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَلَمْ يُرَخِّصْ لَهُ أَنْ يَعُودَ فِي صَدَقَتِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ حَمَلَ عَلَى فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللهِ.

112ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ بَاعَ عَبْدًا وَلَهُ مَالٌ فَمَالُهُ لِلْبَائِعِ ، إِلاَّ أَنْ يَشْتَرِطَ الْمُبْتَاعُ ، وَمَنْ بَاعَ نَخْلا قَدْ أُبِّرَتْ فَثَمَرُهَا لِلْبَائِعِ إِلاَّ أَنْ يَشْتَرِطَ الْمُبْتَاعُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ فِيهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ وَأَخْطَأَ فِيهِ ، وَالْحُفَّاظُ يَرْوُونَهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ الصَّوَابُ.
113ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَجُلا مِنْ ثَقِيفٍ طَلَّقَ نِسَاءَهُ وَأَعْتَقَ مَمْلُوكَهُ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : لَتُرْجِعَنَّ مَالَكَ وَنِسَاءَكَ ، وَإِلا فَإِنْ مِتَّ لأَرْجُمَنَّ قَبْرَكَ كَمَا رَجَمَ رَسُولُ اللهِ قَبْرَ أَبِي رِغَالٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهُ الْحُفَّاظُ وَإِلا فَإِنْ مِتَّ لأَرْجُمَنَّ قَبْرَكَ كَمَا يُرْجَمُ قَبْرُ أَبِي رِغَالٍ.
وَلَمْ يُسْنِدْهُ إِلاَّ صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ وَأَسْنَدَهُ وَلَيْسَ صَالِحٌ بِالْقَوِيِّ فِي الْحَدِيثِ.
114ـ وَحَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عُمَرَ الأَيْلِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ وَأَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، إِلاَّ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عُمَرَ ، وَهُوَ رَجُلٌ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ : يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ ، وَعَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ وَغَيْرُهُمَا ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَهُ عَلَى رِوَايَةِ هَذَا عَنِ الزُّهْرِيِّ ، وَإِنْ كَانَ عُمَرُ بْنُ حَمْزَةَ قَدْ رَوَاهُ سَالِمٌ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ.
115ـ وحدثنا سلمة بن شبيب قال حَدَّثَنَا عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزُّهْرِيّ عن سالم عن أبيه.
116ـ وحدثنا عمر بن الخطاب قال حَدَّثَنَا أبو اليمان قال حَدَّثَنَا شعيب عن الزُّهْرِيّ قال حدثني سالم بن عبد الله أنه سمع عبد الله يعني بن عمر أن عمر بن الخطاب قال حين تأيمت حفصة من خنيس بن حذافة السهمي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد شهد معه بدرا فتوفي بالمدينة قال عمر فلقيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة فقلت إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر قال سأنظر في أمري فلبثت ليالي ثم لقيني فقال إني لاَ أتزوج في يومي هذا فلقيت أبا بكر فقلت له إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر فصمت أبو بكر فلم يرجع إلي بشيء فكنت أوجد عليه مني على عثمان فلبثت ليالي ثم خطبها إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه فلقيني أبو بكر فقال لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك شيئا قلت نعم قال فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت علي إلا إني قد كنت علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكر حفصة فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها قبلتها.
ومن حديث عمر بن حمزة عن سالم
117ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْعَدَوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ ، وَأَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ إِلاَّ أَبُو أُسَامَةَ.
118ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ ، فَرَأَيْتُهُ لاَ يَنْظُرُ إِلَيَّ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا شَأْنِي ؟ قَالَ : أَوَلَسْتَ الْمُقَبِّلَ وَأَنْتَ صَائِمٌ ؟ فَقُلْتُ : وَالَّذِي نَفْسُ عُمَرَ بِيَدِهِ لاَ أُقَبِّلُ وَأَنَا صَائِمٌ أَبَدًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خِلافُ هَذِهِ الرِّوَايَةِ.
ومما روى عاصم بم عبيد الله عن سالم
119ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْعُمْرَةِ ، فَأَذِنَ لَهُ ، وَقَالَ : لاَ تَنْسَنَا مِنْ دُعَائِكَ يَا أَخِي.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عُمَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَرَوَاهُ شُعْبَةُ ، وَالثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ.
120ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ.
وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ مُؤَمَّلٍ فَلَمْ يَقُلْ عَنْ عُمَرَ.
121ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أَرَأَيْتَ مَا نَعْمَلُ فِيهِ ، أَفِي أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ ، أَمْ فِي أَمْرٍ مُبْتَدَإٍ ؟ قَالَ : بَلْ فِي أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ ، قَالَ : فَهَلا نَتَّكِلُ ؟ قَالَ : اعْمَلْ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ ، أَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاءِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.
122ـ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ.
هَكَذَا رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَاصِمٍ ، بِخِلافِ هَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى صالح بن محمد بن زائدة عن سالم عن أبيه
123ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَلْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَائِدَةَ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ وَجَدْتُمُوهُ قَدْ غَلَّ فَأَحْرِقُوا مَتَاعَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَصَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ زَائِدَةَ هَذَا رَوَى عَنْهُ حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَوُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ وَالدَّرَاوَرْدِيُّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ صَالِحٍ إِلاَّ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، وَلَمْ يَرْوِ صَالِحٌ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى عَمْرو بن دينار قهرمان دار الزبير عن سالم عن أبيه عَنْ عُمَرَ
124ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَهْرَمَانُ دَارِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ رَأَى مُبْتَلًى ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلاكَ بِهِ ، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلا ، إِلاَّ عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْبَلاءِ كَائِنًا مَا كَانَ أَبَدًا مَا عَاشَ.
125ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ دَخَلَ سُوقًا مِنَ الأَسْوَاقِ فَقَالَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفَ سَيِّئَةٍ ، وَبَنَى لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ.
وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ رَوَاهُمَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَهْرَمَانُ دَارِ الزُّبَيْرِ وَهُوَ مَوْلًى لَهُمْ يُكَنَّى : أَبَا يَحْيَى ، رَوَى عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَعَبْدُ الْوَارِثِ وَخَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ وَغَيْرُهُمْ ، وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِمَا.
126ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ الأَعْوَرِ وَهُوَ قَهْرَمَانُ دَارِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ تَصْحَبُ الْمَلائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، تَفَرَّدَ بِهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَفِيهِ عِلَّةٌ ، رَوَاهُ سَالِمٌ ، عَنْ أَبِي الْجَرَّاحِ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ.

127ـ حدثنا الفضل بن سهل ومحمد بن عبد الرحيم قالا حَدَّثَنَا الحسن بن موسى قال حَدَّثَنَا سعيد بن زيد عَنْ عُمَرَو بن دينار عن سالم عن أبيه عَنْ عُمَرَ قال غلا السعر بالمدينة فاشتد الجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اصبروا وأبشروا فإني قد باركت على صاعكم ومدكم فكلوا ولا تفرقوا فإن طعام الواحد يكفي الإثنين وطعام الإثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الخمسة والستة وإن البركة في الجماعة فمن صبر على لاوائها وشدتها كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة ومن خرج عنها رغبة عما فيها أبدل الله به من هو خير منه فيها ومن أرادها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء.
وهذا الحديث لاَ يروى عَنْ عُمَرَ بن الخطاب إلا من هذا الوجه تفرد به عَمْرو بن دينار وهو لين الحديث وإن كان قد روى عنه جماعة وأكثر أحاديثه لاَ يشاركه فيها غيره
ومما روى خالد بن ابي بكر عن سالم
128ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، وَبِشْرُ بْنُ آدَمَ ، قَالا : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : يَمْسَحُ الْمُسَافِرُ عَلَى الْخُفَّيْنِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ ، وَالْمُقِيمُ يَوْمًا وَلَيْلَةً.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يُرْوَ عَنْ عُمَرَ فِي التَّوْقِيتِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ عُمَرَ جَمَاعَةٌ : عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ وَغَيْرُهُمَا فَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ تَوْقِيتًا.
وَخَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ لَيِّنُ الْحَدِيثِ ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ.
حَنْظَلَةُ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عُمَر
129ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ لَمْ يَرُدَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ حَنْظَلَةَ : حَمَّادُ بْنُ عِيسَى ، وَهُوَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ وَإِنَّمَا ضُعِّفَ حَدِيثُهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَلَمْ نَجِدْ بُدًّا مِنْ إِخْرَاجِهِ إِذْ كَانَ لاَ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ أَوْ مِنْ وَجْهٍ دُونَهُ.
130ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ ، وَالْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ مَنْ لاَ خَلاقَ لَهُ فِي الآخِرَةِ.
131ـ وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ.
132ـ وَعَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : أَيَنَامُ أَحَدُنَا وَهُوَ جُنُبٌ ؟ قَالَ : إِذَا تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ وُهَيْبٌ ، وَلاَ عَنْ وُهَيْبٍ إِلاَّ مُعَلَّى.
133ـ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَقُولُ وَأَبِي ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ وَبِالطَّوَاغِيتِ.
134ـ وَحَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
ما روى عمر بن محمد عن سالم عن أبيه عَنْ عُمَرَ
135ـ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : صَعِدَ عُمَرُ الْمِنْبَرَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَنْكِحُونَ هَذِهِ الْمُتْعَةَ ، وَقَدْ نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، أَحْسَبُهُ قَالَ عَنْهَا : لاَ أُوتَى بِأَحَدٍ نَكَحَهَا إِلاَّ رَجَمْتُهُ بِالْحِجَارَةِ.
136ـ وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ بْنِ عَرَبِيٍّ ، وَالْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ ، وَاللَّفْظُ لِلْجَرَّاحِ ، قَالا : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قال : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبْيِ بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عمر ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ مَنْ لاَ خَلاقَ لَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ شُعْبَةَ مَوْصُولا إِلاَّ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ.

137ـ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ زُفَرَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أَبِي الصَّهْبَاءِ هَكَذَا ، قَالَ : عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِذَا شَغَلَ عَبْدِي ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ.
نافع عن ابن عمر عَنْ عُمَرَ
138ـ حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الْقَزَّازُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ.
وَابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ أَحْسَنَ طَرِيقًا فَلِذَلِكَ ذَكَرْنَاهُ.
139ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ عُمَرَ ، قَالَ لِلْحَجَرِ : إِنِّي لأُقَبِّلُكَ ، وَأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ ، وَلَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، إِلاَّ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ.
عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عَنْ عُمَرَ
140ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ نَذَرَ اعْتِكَافَ لَيْلَةٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، قَالَ : فَلَمَّا أَسْلَمْتُ سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَوْفِ بِنَذْرِكَ.
141ـ وَحَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ.
142ـ حَدَّثَنَاهُ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُدَيْلٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِ نَذْرٌ ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ.
143ـ وَحَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ جَمِيعًا أَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِ نَذْرُ اعْتِكَافِ لَيْلَةٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَلَمَّا أَسْلَمَ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَوْفِ بِنَذْرِكَ وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، وَأَعْلَى مَنْ رَوَاهُ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ.
144ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ رَأَى حُلَّةً سِيَرَاءَ تُبَاعُ ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : لَوِ اشْتَرَيْتَهَا لِلْوُفُودِ تَقْدَمُ عَلَيْكَ ، فَقَالَ : إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ مَنْ لاَ خَلاقَ لَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ عُمَرَ رَأَى حُلَّةً ، وَلَمْ يَقُلْ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ ابْنُ نُمَيْرٍ.
145ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ.
146ـ وَحَدَّثَنَاهُ عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ مَا نِيحَ عَلَيْهِ أَوْ مَا بُكِيَ عَلَيْهِ.
147ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي نَافِعٌ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : تُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ مِنَ اللَّيْلِ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ.

148ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْعُمَيرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ قَالَ : اتَّهِمُوا الرَّأْيَ عَلَى الدِّينِ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْمَ أَبِي جَنْدَلٍ أَرُدُّ أَمْرَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِرَأْيِي ، وَمَا أَلَوْتُ عَنِ الْحَقِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَكْتُبُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِ مَكَّةَ ، فَقَالَ : اكْتُبْ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَقَالُوا : لَوْ نَرَى ذَلِكَ صَدَّقْنَاكَ بِمَا تَقُولُ ، وَلَكِنِ اكْتُبْ كَمَا نَكْتُبُ : بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ ، قَالَ : فَرَضِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبَيْتُ ، حَتَّى قَالَ لِي : يَا عُمَرُ ، تَرَانِي قَدْ رَضِيتُ وَتَأْبَى أَنْتَ ؟ قَالَ : فَرَضِيتُ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلَمْ يُشَارِكْ مُبَارَكًا فِي رِوَايَتِهِ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ عُمَرَ.
149 ـ حدثنا عَمْرو بن علي قال حَدَّثَنَا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر عَنْ عُمَرَ قال ما بلت قائما منذ أسلمت.
150ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ فَضَّلَ أُسَامَةَ فِي الْعَطَاءِ ، فَقُلْتُ : تُفَضِّلُهُ عَلَيَّ ؟ قَالَ : إِنَّهُ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ عُبَيْدِ اللهِ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ إِلاَّ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، وَرَوَاهُ غَيْرُ عُبَيْدِ اللهِ أَيْضًا عَنْ نَافِعٍ.
151ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ تَمْنَعُوا النِّسَاءَ الْمَسَاجِدَ.
هَكَذَا رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَبِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَرَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ ، وَغَيْرُهُ مِنَ الْحُفَّاظِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
152ـ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ شَرِيكٌ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ إِلاَّ عَبْدُ الْعَزِيزِ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ لَيِّنُ الْحَدِيثِ.
153ـ حَدَّثَنَا رِزْقُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَبَابَةُ ، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ عُمَرَ ، قَالَ : إِنْ أَسْتَخْلِفْ فَقَدِ اسْتَخْلَفَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي أَبُو بَكْرٍ ، وَإِنْ أَتْرُكْكُمْ فَقَدْ تَرَكَكُمْ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَالأَمْرُ فِي هَؤُلاءِ السِّتَّةِ الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ.
ومما روى محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر عَنْ عُمَرَ
154ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم شَرَطَ عَلَى يَهُودِ خَيْبَرَ : إِنَّا إِذَا شِئْنَا أَخْرَجْنَاهُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

155ـ حدثنا زهير بن محمد بن قمير قال أنا صدقة بن سابق عن محمد بن إسحاق قال حدثني نافع عَنِ ابْنِ عمر عَنْ عُمَرَ بن الخطاب قال لما اجتمعنا للهجرة اعتدت أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاصي الميضاة ميضاة بني غفار فوق سرف وقلنا أيكم لم يصبح عندها فقد احتبس فلينطلق صاحباه فحبس عنا هشام بن العاص فلما قدمنا المدينة فنزلنا في بني عَمْرو بن عوف بقباء وخرج أبو جهل بن هشام والحارث بن هشام إلى عياش بن أبي ربيعة وكان بن عمهما وأخاهما لأمهما حتى قدما علينا المدينة فكلماه فقالا له إن أمك نذرت أن لاَ تمس رأسها بمشط حتى تراك فرق لها فقلت له يا عياش إنه والله إن يريدك القوم إلا عن دينك فاحذرهم فوالله لو قد أذى أمك القمل لقد امتشطت ولو قد اشتد عليها حر مكة أحسبه قال لاستظلت فقال إن لي هناك مالا فأخذه قال قلت والله إنك لتعلم أني من أكثر قريش مالا فلك نصف مالي ولا تذهب معها قال فأبى علي إلا أن يخرج معهما فقلت له لما أبى علي أما إذ فعلت ما فعلت فخذ ناقتي هذه فإنها ناقة ذلول فالزم ظهرها فإن رابك من القوم ريب فانج عليها فخرج معهما عليها حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال أبو جهل بن هشام والله لقد استبطأت بعيري هذا أفلا تحملني على ناقتك هذه قال بلى فأناخ وأناخا ليتحول عليها فلما استووا بالأرض عديا عليه وأوثقاه ثم أدخلاه مكة وفتناه فافتتن قال وكنا نقول والله لاَ يقبل الله ممن افتتن صرفا ولا عدلا ولا تقبل توبة قوم عرفوا الله ثم رجعوا إلى الكفر لبلاء أصابهم قال وكانوا يقولون ذلك لأنفسهم فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أنزل الله فيهم وفي قولنا لهم وقولهم لأنفسهم :قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاَ تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إلى قوله :وأنتم لاَ تشعرون 1 قال عمر فكتبتها في صحيفة وبعثت بها إلى هشام بن العاصي قال هشام فلم أزل أقرؤها بذي طوى أصعد بها فيه حتى فهمتها قال
فألقي في نفسي أنها إنما أنزلت فينا وفيما كنا نقول في أنفسنا ويقال فينا فرجعت فجلست على بعيري فلحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة.
وهذا الحديث لاَ نعلم رواه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إلا عمر ولا نعلم روي عَنْ عُمَرَ متصلا إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد.
156 ـ حدثنا عبد الله بن سعيد قال حَدَّثَنَا عبد الله بن إدريس عَنِ ابْنِ إسحاق عن نافع عَنِ ابْنِ عمر قال لما أسلم عمر قال من أنم الناس قالوا فلان قال فأتاه فقال إني قد أسلمت فلا تخبرن أَحَدًا قال فخرج يجر إزاره وطرفه على عاتقه فقال الا إن عمر قد صبا قال وأنا أقول كذبت ولكني أسلمت وعليه قميص فقام إليه خلق من قريش فقاتلوه فقاتلهم حتى سقط وأكبوا عليه فجاء رجل عليه قميص فقال مالكم وللرجل أترون بني عدي بن كعب يخلون عنكم وعن صاحبهم تقتلون رجلا اختار لنفسه اتباع محمد قال فتكشف القوم عنه فقلت لأبي من الرجل قال العاص بن وائل السهمي.
ما روى عبد الله بن عمر عن نافع عَنِ ابْنِ عمر
157ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : لَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَزِيدَ فِي قِبْلَتِكُمْ مَا زِدْتُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ الْعُمَرِيُّ ، عَنْ نَافِعٍ.
158ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُصْدِقْ أَحَدًا مِنْ نِسَائِهِ أَكْثَرَ مِنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الْعُمَرِيِّ إِلاَّ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
159ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالصَّدَقَةِ ، فَوَافَقَ ذَلِكَ مَالا عِنْدِي ، فَقُلْتُ : الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا ، فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ ؟ قُلْتُ : مِثْلَهُ ، وَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِكُلِّ مَالٍ عِنْدَهُ ، فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ : مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ ؟ قَالَ : اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، قُلْتُ : لاَ أُسَابِقُكَ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
160ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ سَأَلَ عُمَرَ عَنِ اللَّتَيْنِ تَظَاهَرَتَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : تِلْكَ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الْعُمَرِيِّ إِلاَّ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
161ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : سَبْعُ مَوَاطِنَ لاَ تَكُونُ فِيهَا الصَّلاةُ : ظَهْرُ بَيْتِ اللهِ ، وَالْمَقْبَرَةُ ، وَالْمَزْبَلَةُ ، وَالْمَجْزَرَةُ ، وَالْحَمَّامُ ، وَعَطَنُ الإِبِلِ ، وَمَحَجَّةُ الطَّرِيقِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ إِلاَّ اللَّيْثُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ.
162ـ وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّائِغُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنِ ابْتَاعَ طَعَامًا فَلا يَبِعْهُ حَتَّى يَسْتَوْفِيَهُ .
163ـ قَالَ : وَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا كَانُوا ثَلاثَةً فَلا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ صَاحِبِهِمَا.
وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ إِنَّمَا يَرْوِيهِمَا الثِّقَاتُ الْحُفَّاظُ عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا ، قَالَ : عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، إِلاَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ.
146ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْجَنَابَةِ ، فَقَالَ : تَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ.
165ـ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : رَآنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَبُولُ قَائِمًا ، فَقَالَ : مَهْ فَقَالَ عُمَرُ : فَمَا عُدْتُ لَهَا بَعْدُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ.
وَعَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ.
ما روى عبد الله بن دينار عن ابن عمار
166ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، قَالا : حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَقِيَامِي فِيكُمْ ، فَقَالَ : أَحْسِنُوا إِلَى أَصْحَابِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، مَنْ أَحَبَّ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ ، وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ ابْنُ سُوقَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
167ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ نَجِيحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَلا لاَ يَخْلُ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا ، وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ.
168ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ : أَرَأَيْتَ مَا نَعْمَلُ أَشَيْءٌ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ أَمْ شَيْءٌ نَسْتَأْنِفُهُ ؟ قَالَ : بَلْ شَيْءٌ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ قَالُوا : فَفِيمَ الْعَمَلُ ؟ قَالَ : كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ.
ومما روى يحيى بن يعمر عن ابن عمر عَنْ عُمَرَ

169ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ وَاضِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ : مَا الإِسْلامُ ؟ قَالَ : تَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَسْلَمْتُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : صَدَقْتَ يَا رَسُولَ اللهِ فَمَا الإِيمَانُ ؟ قَالَ : تُؤْمِنُ بِاللَّهِ ، وَالْيَوْمِ الآخِرِ ، وَالْبَعْثِ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ ، وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُؤْمِنٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : صَدَقْتَ هَكَذَا حَدَّثَنَاهُ أَوْ مَعْنَاهُ أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ.
170ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ : أَدْنُو مِنْكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَدَنَا حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، فَقَالَ : مَا الإِسْلامُ ؟ قَالَ : تَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ ، قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَسْلَمْتُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : صَدَقْتَ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَمَا الإِيمَانُ ؟ قَالَ : تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ، قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُؤْمِنٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : فَمَا الإِحْسَانُ ؟ قَالَ : أَنْ تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَحْسَنْتُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : صَدَقْتَ قَالَ : فَصَدَّقَهُ وَوَلَّى الرَّجُلُ فَقَالَ : عَلَيَّ بِهِ فَنُظِرَ فَلَمْ يُوجَدْ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : هَذَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ جَاءَ لَيُعَلِّمَكُمْ دِينَكُمْ.
171ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَنَّ مُوسَى لَقِيَ آدَمَ ، فَقَالَ : يَا آدَمُ ، أَنْتَ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلائِكَتَهُ ، وَأَسْكَنَكَ الْجَنَّةَ ، فَلَوْلا مَا فَعَلْتَ لَدَخَلَ كَثِيرٌ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ الْجَنَّةَ ، فَقَالَ : يَا مُوسَى ، أَنْتَ الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلامِهِ ، ثُمَّ تَلُومُنِي فِيمَا قَدْ كَانَ كُتِبَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِيَ ؟ فَاحْتَجَّا إِلَى اللهِ فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى.
172ـ حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِمْرَانُ يَعْنِي ابْنَ حُدَيْرٍ ، عَنِ الرُّدَيْنِيِّ يَعْنِي ابْنَ أَبِي مِجْلَزِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ رَفَعَهُ قَالَ : احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ مَطَرٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ.
173ـ وَحَدَّثَنَاهُ يُوسُفُ بْنُ وَاضِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ كَهْمَسٌ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ومن حديث بن عقيل عَنِ ابْنِ عمر عَنْ عُمَرَ
174ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ أَبُو الْمُنِيرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ أَنْ يُنَادَى فِي النَّاسِ أَنَّ مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقَالَ عُمَرُ : إِذًا يَتَّكِلُوا ، فَقَالَ : دَعْهُمْ يَتَّكِلُوا.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى ابْنُ عَقِيلٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
وَإِنَّمَا رَوَاهُ عَنْهُ زَائِدَةُ ، وَقَدْ رَوَى حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنِ ابْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، فَخَالَفَ بَدَلا فِي رِوَايَتِهِ.
ومما روى عاصم بن محمد بن زيد عن أبيه عن ابن عمر عَنْ عُمَرَ

175ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ رَفَعَهُ ، قَالَ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : مَنْ تَوَاضَعَ لِي هَكَذَا ، وَأَشَارَ بِبَاطِنِ كَفَّيْهِ إِلَى الأَرْضِ ، رَفَعْتُهُ هَكَذَا ، وَأَشَارَ بِبَطْنِ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عُمَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَلَيْسَ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثُ.
ومما روى زيد العمى عن أبي الصديق الناجي عن ابن عمر عَنْ عُمَرَ
176ـ حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم والعباس بن جعفر قالا حَدَّثَنَا مالك بن إسماعيل قال حَدَّثَنَا مسعود بن سعد الجعفي عن مطرف عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عَنِ ابْنِ عمر عَنْ عُمَرَ قال ذكرت نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما يذيلن من الثياب قال شبرا فقلن شبر قليل تخرج منه العورة قال فذراع قلن تبدو أقدامهن قال ذراع لاَ يزدن على ذلك .وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى عَنْ عُمَرَ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد وقد اختلف عَنِ ابْنِ عمر ولكن هكذا حدث به مطرف عن زيد العمي.
الشعبي عَنِ ابْنِ عمر عَنْ عُمَرَ
177ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ قَامَ خَطِيبًا عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، أَلا فَإِنَّ الْخَمْرَ نَزَلَ تَحْرِيمُهَا يَوْمَ نَزَلَ وَهِيَ مِنْ خَمْسَةٍ : الْعِنَبِ ، وَالتَّمْرِ ، وَالْعَسَلِ ، وَالْبُرِّ ، وَالشَّعِيرِ ، وَالْخَمْرُ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ ، أَيُّهَا النَّاسُ وَدِدْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُفَارِقْنَا حَتَّى يَعْهَدَ إِلَيْنَا فِيهَا عَهْدًا نَنْتَهِي إِلَيْهِ ، الْجَدُّ ، وَالْكَلالَةُ ، وَأَبْوَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الرِّبَا.
قُلْتُ : مَا تَرَى فِي السَّادِسَةِ يُصْنَعُ بِالسِّنْدِ ، يُدْعَى الْجَاهِلُ فَيَشْرَبُ الرَّجُلُ مِنْهُ شَرْبَةً فَتَصْرَعُهُ ، يُصْنَعُ مِنَ الأُرْزِ ، قَالَ : لَمْ يَكُنْ هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَوْ كَانَ لَنَهَى أَلا تَرَى أَنَّهُ قَدْ عَمَّ الأَشْرِبَةَ كُلَّهَا ؟ فَقَالَ : الْخَمْرُ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عُمَرُ ، وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.
عطية العوفي عن ابن عمر عَنْ عُمَرَ
178ـ حدثنا عَمْرو بن علي قال حَدَّثَنَا عبيد الله بن عبدالمجيد قال حَدَّثَنَا فضيل بن مرزوق عن عطية عَنِ ابْنِ عمر أن الزبير استأذن عمر في الجهاد فقال اجلس فقد جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومما روى المشايخ عَنِ ابْنِ عمر عَنْ عُمَرَ
179ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى الْبَكَّاءُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ بَعْدَ الزَّوَالِ تَعْدِلُ بِصَلاةِ السَّحَرِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَيَحْيَى الْبَكَّاءُ حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ وَلَيْسَ بِالْحَافِظِ.
180ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الْحَرِيرِ ، فَقَالَتِ : ائْتِ ابْنَ عَبَّاسٍ فَسَلْهُ ، فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : سَلِ ابْنَ عُمَرَ ، فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ ، حَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ مَنْ لاَ خَلاقَ لَهُ.
181ـ قَالَ ابْنُ عُمَرَ : وَحَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ يَعْنِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ مَنْ لاَ خَلاقَ لَهُ فِي الآخِرَةِ فَقُلْتُ : وَمَا كَذَبَ عَلَى عُمَرَ ، وَمَا كَذَبَ أَبُو حَفْصٍ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.

182ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُطَرِّفٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عِيسَى بنُ يُونُسَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : أَقْبَلْنَا مَعَ عُمَرَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِذِي الْحُلَيْفَةِ أَهَلَّ وَأَهْلَلْنَا ، فَمَرَّ بِنَا رَاكِبٌ يَنْفَحُ مِنْهُ رِيحُ الطِّيبِ ، فَقَالَ عُمَرُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : مُعَاوِيَةُ فَقَالَ : مَا هَذَا يَا مُعَاوِيَةُ ؟ قَالَ : مَرَرْتُ بِأُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ فَفَعَلَتْ بِي هَذَا ، قَالَ : ارْجِعْ فَاغْسِلْهُ عَنْكَ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : الْحَاجُّ الشَّعِثُ التَّفِلُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عُمَرَ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَجَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ.
183ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَارَيَابِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : لَمَّا وَلِيَ عُمَرُ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحَلَّ لَنَا الْمُتْعَةَ ، ثُمَّ حَرَّمَهَا عَلَيْنَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنْ عُمَرَ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ.
عبد الله بن عباس عَنْ عُمَرَ
184ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
185ـ وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : شَهِدَ عِنْدِي رِجَالٌ مَرْضِيُّونَ فِيهِمْ عُمَرُ ، وَأَرْضَاهُمْ عِنْدِي عُمَرُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الصَّلاةِ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ عَنْ قَتَادَةَ ، سَعِيدٌ ، وَشُعْبَةُ ، وَهِشَامٌ ، وَهَمَّامٌ ، وَأَبَانُ ، وَمَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ ، كُلُّ هَؤُلاءِ ذَكَرَهُ فَاجْتَزَأْنَا بِمَنْ ذَكَرْنَا.
وَالنَّهْيُ عَنِ الصَّلاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ وَبَعْدَ الصُّبْحِ قَدْ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ.
186ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، وَهَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْفِطْرِ وَيَوْمِ النَّحْرِ.
وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَنْ أَنَسٍ ، وَعَنْ غَيْرِهِمْ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْفِطْرِ وَيَوْمِ النَّحْرِ.
187ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ ، وَأَمْلاهُ عَلَيْنَا مِنْ كِتَابِهِ ، عَنْ هَمَّامٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ : مَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدِي هَذَا ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ ، وَهُوَ خَطَأٌ أَتَى خَطَؤُهُ مِنْ حَبَّانَ ، لأَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ إِنَّمَا يَرْوِيهِ هَمَّامٌ ، وَغَيْرُهُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ قَزَعَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ.
188ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى الأَدَمِيُّ ، وَالْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْبَرَاءُ بْنُ يَزِيدَ الْغَنَوِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَوْ تُشْرِقَ ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ وَقَالَ : لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُسَلِّطَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ فَيَدْعُو خِيَارُكُمْ فَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَى بَعْضَهُ قَتَادَةُ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، وَهُوَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَجْرِ وَبَعْدَ الْعَصْرِ.
وَأَمَّا لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ ، فَلَمْ يَرْوِهِ إِلاَّ الْبَرَاءُ عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ الْحَسَنُ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ حَدِيثًا إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ إِلاَّ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ ، وَلَمْ يَرْوِ أَبُو الْعَالِيَةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
وَالْبَرَاءُ بْنُ يَزِيدَ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ ، وَقَدِ احْتَمَلَ حَدِيثَهُ ، وَرَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ.
ومما روى سعيد بن جبير عن ابن عباس عَنْ عُمَرَ
189ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَلَّقَ حَفْصَةَ ، ثُمَّ رَاجَعَهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلاَّ سَلَمَةُ ، وَلاَ عَنْ سَلَمَةَ إِلاَّ صَالِحُ بْنُ صَالِحٍ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، وَعَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
190ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ ، وَالْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : لَعَنِ اللَّهُ الْيَهُودَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ فَجَمَّلُوهَا فَبَاعُوهَا وَأَكَلُوا ثَمَنَهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبٍ إِلاَّ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى ، عَنْ شَيْبَانَ.
191ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ قَالَ لِلْحَجَرِ : إِنِّي لأُقَبِّلُكَ وَأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ ، وَلَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ.
192ـ حدثنا زياد بن أيوب قال حَدَّثَنَا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عَنِ ابْنِ عباس قال كان عمر يأذن لأهل بدر ويأذن لي معهم فقال بعضهم أتأذن لهذا الفتى معنا وفي أبنائنا من هو مثله فقال عمر إنه ممن قد علم فأذن لهم ذات يوم وأذن لي معهم فسألهم عن هذه السورة :إذا جاء نصر الله والفتح 2 فقالوا أمر الله عز وجل نبيه إذا فتح الله أن يستغفر ويتوب إليه فقال ما تقول يا بن عباس فقلت ليس كذلك ولكن أخبر نبيه بحضور أجله فقال :إذا جاء نصر الله والفتح فتح مكة :ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فذلك علامة موتك :فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا فقال لهم عمر كيف تلوموني عليه بعد ما ترون.
وهذا الحديث إنما كلامه عَنِ ابْنِ عباس ولكن احتمله قوم على أنه عَنْ عُمَرَ إذ سأله بن عباس وصدقه فيما قال.
وقد رواه حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عَنِ ابْنِ عباس.
ومما روى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عَنِ ابْنِ عباس عَنْ عُمَرَ

193ـ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخُزَاعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : لَمَّا مَاتَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ جَاءَ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ أَبِي قَدْ مَاتَ فَصَلِّ عَلَيْهِ ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَامَ مَعَهُ أَصْحَابُهُ وَقُمْتُ ، فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ قُمْتُ فِي صَدْرِهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، تُصَلِّي عَلَى عَدُوِّ اللهِ الْقَائِلِ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، وَالْقَائِلِ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، أُعَدِّدُ أَيَّامَهُ الْخَبِيثَةَ ، قَالَ : فَلَمَّا أَكْثَرْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : دَعْنِي يَا عُمَرُ ، فَإِنِّي قَدْ خُيِّرْتُ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ وَلَوْ عَلِمْتُ أَنِّي إِذَا زِدْتُ عَلَى السَّبْعِينَ مَرَّةً غُفِرَ لَهُمْ لَزِدْتُ قَالَ : فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ قَامَ عَلَى قَبْرِهِ ، قَالَ : فَعَجِبْتُ مِنْ جُرْأَتِي عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَمَا بَرِحْتُ حَتَّى نَزَلَتِ الآيَةُ وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ قَالَ : فَمَا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ ، وَلاَ قَامَ عَلَى قَبْرِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قِصَّةِ الصَّلاةِ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ أُبَيٍّ مِنِ وُجُوهٍ بِأَلْفَاظٍ مُخْتَلِفَةٍ.
194ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ ، وَاللَّفْظُ لأَبِي بَكْرٍ وَأَكْثَرُ كَلامِ هَذَا الْحَدِيثِ لأَبِي بَكْرِ بْنِ خَلادٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كُنْتُ أُقْرِئُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ فِي آخِرِ خِلافَةِ عُمَرَ آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا وَنَحْنُ بِمِنًى ، أَتَانَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، فَقَالَ : لَوْ شَهِدْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ الْيَوْمَ وَأَتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ فُلانًا ، يَقُولُ : لَوْ مَاتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لَبَايَعْنَا فُلانًا ، فَقَالَ عُمَرُ : لأَقُومَنَّ الْعَشِيَّةَ فِي النَّاسِ فَلأُحَذِّرَنَّهُمْ هَؤُلاءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَغْتَصِبُوا النَّاسَ أُمُورَهُمْ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ الْمَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ وَهُمُ الَّذِينَ يَغْلِبُونَ عَلَى مَجْلِسِكَ ، فَلَوْ أَخَّرْتَ ذَلِكَ حَتَّى تَقْدَمَ الْمَدِينَةَ فَتَقُولَ مَا تَقُولُ وَأَنْتَ مُتَمَكِّنٌ فَيَعُونَهَا عَنْكَ وَيَضَعُونَهَا مَوْضِعَهَا ، قَالَ : وَذَكَرْتُ مَا وَجَاءَتِ الْجُمُعَةُ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ، حَدَّثَنِي بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، فَهَجَرْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَوَجَدْتُ سَعِيدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَدْ سَبَقَنِي بِالتَّهْجِيرِ ، فَجَلَسْتُ إِلَى جَنْبِهِ تَمَسُّ رُكْبَتِي رُكْبَتَهُ ،

فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ ، وَدَخَلَ عُمَرُ ، قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ : لَيَقُولَنَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْيَوْمَ مَقَالَةً لَمْ تُقَلْ قَبْلَهُ ، فَغَضِبَ سَعِيدٌ ، وَقَالَ : وَأَيُّ مَقَالَةٍ يَقُولُهَا لَمْ تُقَلْ قَبْلَهُ ؟ فَلَمَّا صَعِدَ عُمَرُ الْمِنْبَرَ أَخَذَ الْمُؤَذِّنُ فِي أَذَانِهِ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَقُولَ مَقَالَةً قَدْ قُدِّرَ لِي أَنْ أَقُولَهَا وَلاَ أَدْرِي لَعَلَّهَا بَيْنَ يَدَيْ أَجَلِي ، فَمَنْ حَفِظَهَا وَوَعَاهَا فَلْيَتَحَدَّثْ بِهَا حَيْثُ انْتَهَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ ، وَمَنْ لَمْ يَحْفَظْهَا وَلَمْ يَعِهَا فَإِنِّي لاَ أُحِلُّ لأَحَدٍ أَنْ يَكْذِبَ عَلَيَّ ، إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَعَثَ مُحَمَّدًا وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ آيَةَ الرَّجْمِ ، أَلا وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ رَجَمَ وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ ، أَلا وَإِنِّي قَدْ خَشِيتُ أَنْ يَطُولَ بِالنَّاسِ الزَّمَانُ ، فَيَقُولُونَ : لاَ نَعْرِفُ آيَةَ الرَّجْمِ ، فَيَضِلُّونَ بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، أَلا وَإِنَّ الرَّجْمَ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى وَكَانَ مُحْصَنًا وقَامَتْ بَيِّنَةٌ أَوْ كَانَ حَمْلا أَوِ اعْتِرَافًا ، أَلا وَإِنَّا كُنَّا نَقْرَأُ لاَ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ ، فَإِنَّهُ كُفْرٌ بِكُمْ أَنْ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ ، وَلَكِنْ قُولُوا : عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَلا وَإِنَّهُ قَدْ كَانَ مِنْ خَبَرِنَا لَمَّا
تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَخَلَّفَ عَنَّا عَلِيٌّ وَالْعَبَّاسُ ، وَمَنْ مَعَهُمْ فِي بَيْتِ فَاطِمَةَ ، فَاجْتَمَعَتِ الْمُهَاجِرُونَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَاجْتَمَعَتِ الأَنْصَارُ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ ، فَقُلْتُ لأَبِي بَكْرٍ : انْطَلِقْ بِنَا إِلَى إِخْوَانِنَا مِنَ الأَنْصَارِ ، فَخَرَجْنَا فَلَقِيَنَا مِنْهُمْ رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ : هُمَا عُوَيْمُ بْنُ سَاعِدَةَ ، وَمَعْنُ بْنُ عَدِيٍّ ، فَقَالا : أَيْنَ تُرِيدُونَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ؟ فَقُلْنَا : نُرِيدُ إِخْوَانَنَا مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَالَ : أَمْهِلُوا حَتَّى تَقْضُوا أَمَرَكُمْ بَيْنَكُمْ فَقُلْنَا لَنَأْتِيَنَّهُمْ ، فَأَتَيْنَاهُمْ وَإِذَا هُمْ مُجْتَمِعُونَ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ ، وَإِذَا رَجُلٌ مُزَمَّلٌ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا سَعْدٌ ، قُلْتُ : وَمَا شَأْنُهُ ؟ قَالُوا : وُعِكَ ، وَقَامَ خَطِيبًا لِلأَنْصَارِ ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَدْ دَفَّ إِلَيْنَا مِنْكُمْ دَافَّةٌ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، وَأَنْتُمْ إِخْوَانُنَا وَنَحْنُ كَتِيبَةُ الإِسْلامِ تُرِيدُونَ أَنْ تَخْتَزِلُونَا وَتَخْتَصِمُونَ بِالأَمْرِ أَوْ تَسْتَأْثِرُونَ بِالأَمْرِ دُونَنَا ، وَقَدْ كُنْتُ رُوِّيتُ مَقَالَةً أَقُولُهَا بَيْنَ يَدَيْ كَلامِ أَبِي بَكْرٍ ، فَلَمَّا ذَهَبْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهَا قَالَ لِي : عَلَى رِسْلِكَ فَوَاللَّهِ مَا تَرَكَ شَيْئًا مِمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ إِلاَّ جَاءَ بِهِ وَبِأَحْسَنَ مِنْهُ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ ، مَهْمَا قُلْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فِيكُمْ فَأَنْتُمْ لَهُ أَهْلٌ ، وَلَكِنَّ الْعَرَبَ لاَ تَعْرِفُ هَذَا الأَمْرَ إِلاَّ لِهَذَا الْحَيِّ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَقَدْ رَضِيتُ لَكُمْ أَحَدَ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ ،

فَبَايِعُوا أَيَّهُمَا شِئْتُمْ ، وَأَخَذَ بِيَدِي وَبِيَدِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ ، فَكُنْتُ لأَنْ أُقَدَّمَ فَتُضْرَبَ عُنُقِي لاَ يُقَرِّبُنِي ذَلِكَ مِنْ إِثْمٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَتَأَمَّرَ أَوْ أَتَوَلَّى عَلَى قَوْمٍ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَامَ الْحُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، فَقَالَ : أَنَا جُذَيْلُهَا الْمُحَكَّكُ ، وَعُذَيْقُهَا الْمُرَجَّبُ ، مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ وَإِلا أَعَدْنَا الْحَرْبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ جَذَعَةً ، فَقُلْتُ : إِنَّهُ لاَ يَصْلُحُ سَيْفَانِ فِي غِمْدٍ وَاحِدٍ وَلَكِنْ مِنَّا الأُمَرَاءُ وَمِنْكُمُ الْوُزَرَاءُ ، ابْسُطْ يَدَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ أُبَايِعْكَ ، فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعْتُهُ وَبَايَعَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ ، وَارْتَفَعَتِ الأَصْوَاتُ وَكَثُرَ اللَّغَطُ وَنَزَوْا عَلَى سَعْدٍ ، فَقَالُوا : قَتَلْتُمْ سَعْدًا ، فَقُلْتُ : قَتَلَ اللَّهُ سَعْدًا فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ بَيْعَةَ أَبِي بَكْرٍ كَانَتْ فَلْتَةً فَقَدْ كَانَتْ فَلْتَةً ، وَلَكِنْ وَقَى اللَّهُ شَرَّهَا ، فَمَنْ كَانَ فِيكُمْ تُمَدُّ الأَعْنَاقُ إِلَيْهِ مِثْلُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلاَّ مَنْ بَايَعَ رَجُلا مِنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَإِنَّهُ لاَ يُبَايَعُ لاَ هُوَ وَلاَ مَنْ بُويِعَ لَهُ تَغِرَّةَ أَنْ يُقْتَلَ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ ، بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ حَسَنُ السِّيَاقِ لَهُ.
195ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو زُمَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : لَمَّا اعْتَزَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا النَّاسُ يَنْكُتُونَ بِالْحَصَا ، وَيَقُولُونَ : طَلَّقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُؤْمَرُوا بِالْحِجَابِ ، قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ ، فَقُلْتُ : يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ ، لَقَدْ بَلَغَ شَأْنُكِ أَنْ تُؤْذِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَتْ : مَالِي وَلَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، عَلَيْكَ بِعَيْبَتِكَ ، فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ ، فَقُلْتُ : يَا حَفْصَةُ ، قَدْ بَلَغَ مِنْ شَأْنِكِ أَنْ تُؤْذِي اللَّهَ وَرَسُولَهُ ؟ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يُحِبُّكِ وَلَوْلا أَنَا لَطَلَّقَكِ ، قَالَ : فَبَكَتْ أَشَدَّ الْبُكَاءِ ، فَقُلْتُ : أَيْنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : فِي خِزَانَتِهِ فِي الْمَشْرُبَةِ ، فَإِذَا بِغُلامِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَبَاحٍ قَاعِدٌ عَلَى أُسْكُفَّةِ الْمَشْرُبَةِ مُدَلٍّ رِجْلَيْهِ عَلَى نَقِيرٍ مِنْ خَشَبِ وَجِذْعٍ يَرْقَى عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَنَادَيْتُ : يَا رَبَاحُ ، اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَنَظَرَ إِلَى الْغُرْفَةِ ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَيَّ فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا ، فَقُلْتُ : يَا رَبَاحُ ، اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ظَنَّ أَنِّي جِئْتُ

مِنْ أَجْلِ حَفْصَةَ ، وَاللَّهِ لَوْ أَمَرَنِي أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهَا لَضَرَبْتُ عُنُقَهَا ، فَأَوْمَأَ إِلَيَّ بِيَدِهِ ، فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى حَصِيرٍ فَجَلَسْتُ ، فَإِذَا عَلَيْهِ إِزَارٌ لَيْسَ عَلَيْهِ غَيْرُهُ ، وَإِذَا الْحَصِيرُ قَدْ أَثَّرَ فِي جَسَدِهِ ، فَذَهَبْتُ أَرْمِي بِبَصَرِي فِي خِزَانَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَإِذَا شَطْرٌ مِنْ شَعِيرٍ قَدْرَ صَاعٍ وَقَرَظٌ فِي نَاحِيَةِ الْغُرْفَةِ فَابْتَدَرَتْ عَيْنَايَ ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلا أَبْكِي وَهَذَا الْحَصِيرُ قَدْ أَثَّرَ فِي جَسَدِكَ ، وَهَذِهِ خِزَانَتُكَ لاَ أَرَى فِيهَا إِلاَّ مَا أَرَى ، وَقَيْصَرُ وَكِسْرَى فِي الثِّمَارِ وَالأَنْهَارِ ، وَأَنْتَ رَسُولُ اللهِ وَصَفْوَتُهُ وَهَذِهِ خِزَانَتُكَ ، قَالَ : أَلا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيَا وَلَنَا الآخِرَةُ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، وَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَأَنَا أَرَى فِي وَجْهِهِ الْغَضَبَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا شَقَّ عَلَيْكَ مِنْ شَأْنِ النِّسَاءِ ، فَإِنْ كُنْتَ طَلَّقْتَهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مَعَكَ وَمَلائِكَتَهُ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَائيِلَ ، وَأَنَا وَأَبَا بَكْرٍ ، وَقَلَّمَا تَكَلَّمْتُ وَأَحْمَدُ اللَّهَ بِكَلامٍ إِلاَّ رَجَوْتُ أَنْ يُصَدِّقَ اللَّهُ قَوْلِي ، وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ وَنَزَلَتْ وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ إِلَى آخِرِ الآيَةِ ، وَكَانَتْ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ وَحَفْصَةُ تُظَاهِرَانِ عَلَى سَائِرِ نِسَاءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ،
طَلَّقْتَهُنَّ ؟ قَالَ : لاَ قُلْتُ : أَنْزِلُ فَأُخْبِرُهُنَّ إِنَّكَ لَمْ تُطَلِّقْهُنَّ ؟ قَالَ : نَعَمْ إِنْ شِئْتَ ، فَلَمْ أَزَلْ أُحَدِّثُهُ حَتَّى كَشَّرَ الْغَضَبُ عَنْ وَجْهِهِ ، وَكَشَّرَ يَضْحَكُ ، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ ثَغْرًا ، فَنَزَلَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَزَلْتُ أَتَشَبَّثُ بِالْجِزْعِ ، وَنَزَلَ كَأَنَّمَا يُمْشَى عَلَى الأَرْضِ مَا يَمَسُّهُ بِيَدِهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ كُنْتَ فِي الْغُرْفَةِ تِسْعَةً وَعِشْرِينَ يَوْمًا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الشَّهْرَ قَدْ يَكُونُ تِسْعَةً وَعِشْرِينَ فَقُمْتُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَنَادَيْتُ بِأَعْلَى صَوْتِي : لَمْ يُطَلِّقْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ ، وَنَزَلَتِ الآيَةُ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ، وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ، قَالَ : فَكُنْتُ أَنَا الَّذِي اسْتَنْبَطْتُ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عُمَرَ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بَعْضُ هَذَا الْكَلامِ بِإِسْنَادٍ آخَرَ ، وَهَذَا الإِسْنَادُ أَحْسَنُ مِنَ الإِسْنَادِ الآخَرِ وَأَتَمُّ كَلامًا ، وَأَبُو زُمَيْلٍ مَشْهُورٌ رَوَى عَنْهُ مِسْعَرٌ ، وَعِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ وَغَيْرُهُمَا.
196ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْيَمَامِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو زُمَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ ، وَإِلَى أَصْحَابِهِ وَهُمْ ثَلاثُ مِائَةٍ وَسَبْعَةَ عَشَرَ رَجُلا ، فَاسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْقِبْلَةَ ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ ، يَقُولُ : أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي ، اللَّهُمَّ إِنَّ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الإِسْلامِ لاَ تَعْبُدُ فِي الأَرْضِ أَبَدًا ، قَالَ : فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ مَادًّا يَدَيْهِ حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ ، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ ، ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ ، وَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ قَالَ : وَأَمَدَّهُ اللَّهُ بِالْمَلائِكَةِ.

قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ : فَحَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا رَجُلٌ يَوْمَئِذٍ يَشْتَدُّ فِي إِثْرِ رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِذْ سَمِعَ ضَرْبَةً بِالسَّوْطِ فَوْقَهُ ، وَصَوْتُ الْفَارِسِ ، يَقُولُ : أقدم حَيْزُومُ ، إِذْ نَظَرَ الْمُشْرِكُ أَمَامَهُ فَخَرَّ مُسْتَلْقِيًا يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ قَدْ خُطِمَ عَلَى شِقِّ وَجْهِهِ كَضَرْبَةِ السَّوْطِ ، فَجَاءَ الأَنْصَارِيُّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : صَدَقْتَ ، ذَاكَ مَدَدُ السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ فَقَتَلُوا يَوْمَئِذٍ سَبْعِينَ وَأَسَرُوا سَبْعِينَ.
قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لَمَّا أَسَرُوا الأُسَارَى قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا أَبَا بَكْرٍ ، وَيَا عُمَرُ ، مَا تَرَوْنَ فِي هَؤُلاءِ الأُسَارَى ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : هُمْ بَنُو الْعَمِّ وَالْعَشِيرَةِ ، نَرَى أَنْ تَأْخُذَ أَوْ نَأْخُذَ مِنْهُمْ فِدْيَةً فَيَكُونَ لَنَا قُوَّةً عَلَى الْكُفَّارِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا عُمَرُ ، مَا تَرَى ؟ قَالَ : قُلْتُ : لاَ وَاللَّهِ مَا أَرَى الَّذِي قَالَ أَبُو بَكْرٍ ، يَا نَبِيَّ اللهِ أَرَى أَنْ تُمَكِّنَّا مِنْهُمْ فَنَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ وَتُمَكِّنَ عَلِيًّا مِنْ عَقِيلٍ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ وَتُمَكِّنِّي مِنْ فُلانٍ نَسِيبًا لِعُمَرَ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ ، فَإِنَّ هَؤُلاءِ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ وَصَنَادِيدُهُمْ ، قَالَ : فَهَوَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ ، وَلَمْ يَهْوَ مَا قُلْتُ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ وَأَبُو بَكْرٍ قَاعِدَانِ يَبْكِيَانِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَخْبِرْنِي مِنْ أَيِّ شَيْءٍ تَبْكِي أَنْتَ وَصَاحِبُكَ ، فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ ، وَإِنْ لَمْ أَجِدْ بُكَاءً تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا ؟ فَقَالَ : أَبْكِي لِلَّذِي عَرَضَ عَلَى أَصْحَابِكَ مِنْ أَخَذِهِمُ الْفِدَاءَ ، لَقَدْ عُرِضَ عَلَيَّ عَذَابُكُمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ لِشَجَرَةٍ قَرِيبَةٍ مِنْ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ ، تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ، لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ
عَذَابٌ عَظِيمٌ ، فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالا طَيِّبًا ، فَأَحَلَّ اللَّهُ الْغَنِيمَةَ لَكُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
197ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : كَتَبَ حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ كِتَابًا إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ ، فَأَطْلَعَ اللَّهُ عَلَيْهِ نَبِيَّهُ ، فَبَعَثَ عَلِيًّا وَالزُّبَيْرَ فِي أَثَرِ الْكِتَابِ ، فَأَدْرَكَا امْرَأَةً عَلَى بَعِيرٍ ، فَاسْتَخْرَجَا مِنْ قَرْنٍ مِنْ قُرُونِهَا مَا ، قَالَ لَهُمْ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَرْسَلَ إِلَى حَاطِبٍ ، فَقَالَ : يَا حَاطِبُ ، أَنْتَ كَتَبْتَ هَذَا الْكِتَابَ ؟ قَالَ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : مَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ ؟ قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَنَاصِحٌ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَلَكِنْ كُنْتُ غَرِيبًا فِي أَهْلِ مَكَّةَ ، وَكَانَ أَهْلِي بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ فَخِفْتُ عَلَيْهِمْ ، فَكَتَبْتُ كِتَابًا لاَ يَضُرُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ شَيْئًا ، وَعَسَى أَنْ تَكُونَ فِيهِ مَنْفَعَةٌ لأَهْلِي ، فَقَالَ عُمَرُ : فَاخْتَرَطْتُ سَيْفِي ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَمْكِنِّي مِنْ حَاطِبٍ ، فَإِنَّهُ قَدْ كَفَرَ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى هَذِهِ الْعِصَابَةِ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ فِي قِصَّةِ حَاطِبٍ قَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلاَ نَعْلَمُ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.

198ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ قُتِلَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالُوا : فُلانٌ شَهِيدٌ ، وَفُلانٌ شَهِيدٌ ، حَتَّى مَرُّوا عَلَى رَجُلٍ ، فَقَالُوا : فُلانٌ شَهِيدٌ ، فَقَالَ : كَلا إِنِّي رَأَيْتُهُ فِي النَّارِ فِي عَبَاءَةٍ غَلَّهَا أَوْ بُرْدَةٍ غَلَّهَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، اذْهَبْ فَنَادِ فِي النَّاسِ إِنَّهُ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاَّ الْمُؤْمِنُونَ فَنَادَيْتُ فِي النَّاسِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
199ـ حدثنا العباس بن عبدالعظيم قال حَدَّثَنَا النضر بن محمد الجرشي قال حَدَّثَنَا عكرمة بن عمار قال حَدَّثَنَا سماك أبو زميل عَنِ ابْنِ عباس قال لما فتحت المدائن أقبل الناس على الدنيا وأقبلت على عمر فكان عامة حديثه عَنْ عُمَرَ.
200ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ سِمَاكٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : لَقَدْ صَالَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَهْلَ مَكَّةَ صُلْحًا لَوِ اسْتَعْمَلَ عَلَى غَيْرِهِ ، وَحَكَمَ عَلَى مَا سَمِعْتُ ، وَذَاكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَالَحَ أَهْلَ مَكَّةَ عَلَى أَنَّهُ مَنْ جَاءَ إِلَيْنَا مِنْهُمْ رَدَدْنَاهُ إِلَيْهِمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ فِي قِصَّةِ أَبِي جَنْدَلٍ.
ومن حديث عكرمة عن ابن عباس عَنْ عُمَرَ
201ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّيَ اللَّيْلَةَ ، وَقَالَ : صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ ، وَقُلْ عُمْرَةً فِي حَجَّةٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ.
وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ الأَوْزَاعِيِّ ، فَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
202ـ حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
203ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَدْرَكَهُ وَهُوَ فِي رَكْبٍ وَهُوَ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ ، فَقَالَ : لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ ، قَالَ : فَمَا عُدْتُ لَهَا بَعْدُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.

204ـ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْقُمِّيُّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنِّي مُمْسِكٌ بِحُجَزِكُمْ هَلُمَّ عَنِ النَّارِ ، وَأَنْتُمْ تَهَافَتُونَ فِيهَا أَوْ تَقَاحَمُونَ تَقَاحُمَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ وَالْجَنَادِبِ يَعْنِي : فِي النَّارِ وَأَنَا مُمْسِكٌ بِحُجَزِكُمْ وَأَنَا فَرَطٌ لَكُمْ عَلَى الْحَوْضِ ، فَتَرِدُونَ عَلَيَّ مَعًا وَأَشْتَاتًا ، فَأَعْرِفَكُمْ بِسِيمَاكُمْ ، وَأَسْمَائِكُمْ كَمَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ الْفَرَسَ وَقَالَ غَيْرُهُ : كَمَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ الْغَرِيبَةَ مِنَ الإِبِلِ فِي إِبِلِهِ فَيُؤْخَذُ بِكُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ ، فَأَقُولُ : إِلَيَّ يَا رَبِّ أُمَّتِي ، فَيَقُولُ : أَوْ يُقَالُ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ، كَانُوا يَمْشُونَ بَعْدَكَ الْقَهْقَرَى ، فَلا أَعْرِفَنَّ أَحَدَكَمْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُ شَاةً لَهَا ثُغَاءٌ يُنَادِي يَا مُحَمَّدُ ، فَأَقُولُ : لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا ، قَدْ بُلِّغْتَ ، وَلاَ أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ يُنَادِي يَا مُحَمَّدُ ، فَأَقُولُ : لاَ أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا قَدْ بُلِّغْتَ ، وَلاَ أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُ قَشْعًا ، فَيَقُولُ : يَا مُحَمَّدُ ، يَا مُحَمَّدُ ، فَأَقُولُ : لاَ أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا قَدْ بُلِّغْتَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَحَفْصُ بْنُ حُمَيْدٍ لاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ إِلاَّ يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ.
205ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَلَفٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، سَمِعَ عُمَرُ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يَوْمًا عِنْدَ الظَّهِيرَةِ فَوَجَدَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْمَسْجِدِ جَالِسًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا أَخْرَجَكَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، مَا أَخْرَجَكَ ؟ قَالَ : أَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكَ ، ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَاءَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، مَا أَخْرَجَكَ هَذِهِ السَّاعَةَ ؟ قَالَ : أَخْرَجَنِي يَا رَسُولَ اللهِ الَّذِي أَخْرَجَكُمَا ، فَقَعَدَ مَعَهُمَا ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُهُمَا ، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : هَلْ بِكُمَا مِنْ قُوَّةٍ فَتَنْطَلِقَانِ إِلَى هَذَا النَّخْلِ فَتُصِيبَانِ مِنْ طَعَامٍ وَشَرَابٍ ؟ فَقُلْنَا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا مَنْزِلَ مَالِكِ بْنِ التَّيِّهَانِ أَبِي الْهَيْثَمِ الأَنْصَارِيِّ ، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَيْدِينَا فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِمْ ، وَأُمُّ أَبِي الْهَيْثَمِ تَسْمَعُ السَّلامَ ، تُرِيدُ أَنْ يَزِيدَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ السَّلامِ ، فَلَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَنْصَرِفَ ، خَرَجَتْ

أُمُّ أَبِي الْهَيْثَمِ تَسْعَى ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ : قَدْ سَمِعْتُ تَسْلِيمَكَ وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ تَزِيدَنَا مِنْ سَلامِكَ ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَيْنَ أَبُو الْهَيْثَمِ ؟ قَالَتْ : قَرِيبٌ يَا رَسُولَ اللهِ ، ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا مِنَ الْمَاءِ ، ادْخُلُوا ، السَّاعَةَ يَأْتِي ، فَبَسَطَتْ لَهُمْ بِسَاطًا تَحْتَ شَجَرَةٍ حَتَّى جَاءَ أَبُو الْهَيْثَمِ مَعَ حِمَارِهِ وَعَلَيْهِ قِرْبَتَانِ مِنْ مَاءٍ فَفَرِحَ بِهِمْ أَبُو الْهَيْثَمِ وَقَرَّبَ تَحِيَّتَهُمْ وَصَعِدَ أَبُو الْهَيْثَمِ عَلَى نَخْلَةٍ فَصَرَمَ أَعْذَاقًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : حَسْبُكَ يَا أَبَا الْهَيْثَمِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ تَأْكُلُونَ مِنْ بُسْرِهِ وَمِنْ رُطَبِهِ ، وَتَلَذُّوا بِهِ ، ثُمَّ أَتَاهُمْ بِمَاءٍ فَشَرِبُوا عَلَيْهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : هَذَا مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ ثُمَّ قَامَ أَبُو الْهَيْثَمِ إِلَى شَاةٍ لِيَذْبَحَهَا ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِيَّاكَ وَاللَّبُونَ ثُمَّ قَامَ أَبُو الْهَيْثَمِ فَعَجَنَ لَهُمْ ، وَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رُءُوسَهُمْ فَنَامُوا فَاسْتَيْقَظُوا وَقَدْ أَدْرَكَ طَعَامُهُمْ ، فَوَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا وَحَمِدُوا اللَّهَ ، وَأَتَاهُمْ أَبُو الْهَيْثَمِ بِبَقِيَّةِ الأَعْذَاقِ فَأَصَابُوا مِنْهُ وَسَلَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَدَعَا لَهُمْ بِخَيْرٍ ، ثُمَّ قَالَ لأَبِي الْهَيْثَمِ : إِذَا بَلَغَكَ أَنَّهُ قَدْ أَتَانَا رَقِيقٌ فَأْتِنَا ، قَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ : فَلَمَّا بَلَغَنِي أَنَّهُ قَدْ أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
رَقِيقٌ أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ ، فَأَعْطَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأْسًا فَكَاتَبْتُهُ عَلَى أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، فَمَا رَأَيْتُ رَأْسًا كَانَ أَعْظَمَ بَرَكَةٍ مِنْهُ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عِيسَى : فَحَدَّثْتُ بِهِ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيَّ فَحَدَّثَنِي بِنَحْوِهِ ، وَزَادَ فِيهِ : فَقَالَتْ لَهُ أُمُّ أَبِي الْهَيْثَمِ : لَوْ دَعَوْتَ لَنَا فَقَالَ : أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلائِكَةُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ يُونُسَ إِلاَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ عِيسَى.
206ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجُنَيْدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَنَّ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ أَبِي ثَوْرٍ ، حَدَّثَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمْ أَزَلْ حَرِيصًا عَلَى أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ عَنِ الْمَرْأَتَيْنِ مِنْ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم اللَّتَيْنِ ، قَالَ لَهُمَا : إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا حَتَّى خَرَجْتُ مَعَهُ فَنَزَلَ ذَاتَ يَوْمٍ فَعَدَلْتُ مَعَهُ بِالإِدَاوَةِ فَتَبَرَّزَ ، ثُمَّ جَاءَ فَصَبَبْتُ عَلَى يَدَيْهِ فَتَوَضَّأَ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَنِ الْمَرْأَتَانِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اللَّتَانِ ، قَالَ : إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ، فَقَالَ : وَاعَجَبًا لَكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ هِيَ حَفْصَةُ وَعَائِشَةُ ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ عُمَرُ الْحَدِيثَ يَسُوقُهُ ، فَقَالَ : إِنِّي كُنْتُ نَزَلْتُ عَلَى حَيٍّ مِنَ الأَنْصَارِ أَوْ عَلَى بَيْتٍ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ ، وَكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ فَيَنْزِلُ يَوْمًا وَأَنْزِلُ يَوْمًا ، فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ مِنْ خَبَرِ يَوْمِي بِمَا يَنْزِلُ مِنَ الْوَحْيِ وَغَيْرِهِ ، وَإِذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ نَغْلِبُ النِّسَاءَ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى الأَنْصَارِ إِذَا قَوْمٌ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ فَطَفِقَ نِسَاؤُنَا يَأْخُذَنَ مِنْ أَدَبِ نِسَاءِ الأَنْصَارِ ، فَصِحْتُ عَلَى امْرَأَتِي فَرَاجَعَتْنِي فَأَنْكَرْتُ أَنْ رَاجَعَتْنِيَ ، فَقَالَتْ : وَلِمَ تُنْكِرُ أَنْ أُرَاجِعَكَ ، فَوَاللَّهِ إِنَّ

أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَيُرَاجِعْنَهُ وَإِنَّ إِحْدَاهُنَّ لَتَهْجُرُهُ الْيَوْمَ حَتَّى اللَّيْلِ ، فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَيَّ ، فَقُلْتُ : قَدْ خَابَ مَنْ عَمِلَ ذَلِكَ مِنْهُنَّ ، فَجَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ ، فَقُلْتُ لَهَا : يَا حَفْصَةُ ، أَتُغَاضِبُ إِحْدَاكُنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى اللَّيْلِ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، قُلْتُ : قَدْ خِبْتِ وَخَسِرْتِ أَتَأْمَنِينَ أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِغَضَبِ رَسُولِهِ فَتَهْلِكِينَ ، فَلا تَسْتَكْثِرِي أَوْ لاَ تَسْتَنْكِرِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلاَ تُرَاجِعِيهِ فِي شَيْءٍ وَلاَ تَهْجُرِيهِ وَتَسْأَلِينِي مَا بَدَا لَكِ ، وَلاَ يَغُرَّنَّكِ إِنْ كَانَتْ جَارَتُكِ هِيَ أَوْضَأُ مِنْكِ وَأَحَبُّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُرِيدُ : عَائِشَةَ.
قَالَ عُمَرُ : وَكُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ غَسَّانَ تُنْعِلُ الْخَيْلَ لِتَغْزُوَنَا ، قَالَ : فَنَزَلَ صَاحِبِي الأَنْصَارِيُّ يَوْمَ نَوْبَتِهِ فَرَجَعَ إِلَيَّ مُمْسِيًا فَضَرَبَ بَابِي ضَرْبًا شَدِيدًا ثُمَّ قَالَ : أَنَائِمٌ هُوَ ؟ قَالَ : فَفَزِعْتُ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ : قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ عَظِيمٌ قُلْتُ : مَا هُوَ ؟ أَجَاءَتْ غَسَّانُ ؟ قَالَ : بَلْ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ ، طَلَّقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ ، فَقُلْتُ : قَدْ خَابَتْ حَفْصَةُ وَخَسِرَتْ ، قَدْ كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ هَذَا يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ ، فَجَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي فَقَضَيْتُ صَلاةَ الْفَجْرِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَشْرُبَةً لَهُ يَعْتَزِلُ فِيهَا ، قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ وَهِيَ تَبْكِي ، فَقُلْتُ : مَالَكِ ؟ حَدِّثِينِي حَدِيثَكِ ، هَلْ طَلَّقَكُنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَتْ : لاَ أَدْرِي هَا هُوَ ذَا مُعْتَزِلٌ فِي هَذِهِ الْمَشْرُبَةِ ، فَخَرَجْتُ حَتَّى جِئْتُ الْمِنْبَرَ ، فَإِذَا عِنْدَهُ رَهْطٌ يَبْكِي بَعْضُهُمْ ، فَجَلَسْتُ مَعَهُمْ قَلِيلا ، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَجِدُ ، فَجِئْتُ الْمَشْرُبَةَ الَّتِي فِيهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ لِغُلامٍ لَهُ أَسْوَدَ : اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : فَدَخَلَ الْغُلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ خَرَجَ الْغُلامُ إِلَيَّ ، فَقَالَ : قَدْ ذَكَرْتُكَ فَصَمَتَ ، فَانْصَرَفْتُ فَخَرَجْتُ حَتَّى جَلَسْتُ مَعَ الرَّهْطِ الَّذِينَ عِنْدَ الْمِنْبَرِ ، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَجِدُ ، فَقُلْتُ لِلْغُلامِ اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَدَخَلَ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : قَدْ
ذَكَرْتُكَ لَهُ فَصَمَتَ ، قَالَ : فَرَجَعْتُ فَجَلَسْتُ مَعَ الرَّهْطِ الَّذِينَ عِنْدَ الْمِنْبَرِ ، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَجِدُ ، فَجِئْتُ ، فَقُلْتُ لِلْغُلامِ اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ ، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : قَدْ ذَكَرْتُكَ لَهُ فَصَمَتَ ، فَلَمَّا وَلَّيْتُ مُنْصَرِفًا إِذَا الْغُلامُ يَدْعُونِي ، قَالَ : قَدْ أَذِنَ لَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَإِذَا هُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى رِمَالِ حَصِيرٍ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فِرَاشٌ ، قَدْ أَثَّرَ رِمَالُ الْحَصِيرِ بِجَنْبِهِ مُتَّكِئًا عَلَى وِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ مَحْشُوَّةٍ لِيفًا ، فَسَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ وَأَنَا قَائِمٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ ؟ قَالَ : فَرَفَعَ إِلَيَّ بَصَرَهُ ، فَقَالَ : لاَ ، فَقُلْتُ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَأَنَا قَائِمٌ يَا رَسُولَ اللهِ : لَوْ رَأَيْتَنِي وَكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ نَغْلِبُ النِّسَاءَ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ قَدِمْنَا عَلَى قَوْمٍ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ فَغَضِبَتْ عَلَيَّ امْرَأَتِي فَإِذَا هِيَ تُرَاجِعُنِي فَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ : أَتُنْكِرُ أَنْ أُرَاجِعَكَ فَوَاللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَيُرَاجِعْنَهُ وَتَهْجُرُهُ إِحْدَاهُنَّ حَتَّى اللَّيْلِ ، قَالَ : قُلْتُ : قَدْ خَابَتْ حَفْصَةُ وَخَسِرَتْ ، أَتَأْمَنُ إِحْدَاهُنَّ أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا لِغَضَبِ رَسُولِهِ ، فَإِذَا هِيَ قَدْ هَلَكَتْ ، قَالَ : فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : فَقُلْتُ : لَوْ رَأَيْتَنِي وَقَدْ دَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ فَقُلْتُ لَهَا : لاَ يَغُرَّنَّكِ إِنْ كَانَتْ جَارَتُكِ هِيَ

أَوْسَمُ مِنْكِ وَأَحَبُّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يُرِيدُ : عَائِشَةَ ، فَتَبَسَّمَ تَبَسُّمَةً أُخْرَى قَالَ : فَجَلَسْتُ حَتَّى رَأَيْتُهُ قَدْ تَبَسَّمَ فَرَفَعْتُ بَصَرِي فِي بَيْتِهِ فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا يَرُدُّ الْبَصَرَ غَيْرَ أُهُبَةٍ ثَلاثَةٍ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، ادْعُ اللَّهَ فَلْيُوَسِّعْ عَلَى أُمَّتِكَ فَإِنَّ فَارِسَ وَالرُّومَ قَدْ وُسِّعَ عَلَيْهِمْ وَأُعْطُوا الدُّنْيَا وَهُمْ لاَ يَعْبُدُونَ اللَّهَ ، قَالَ : فَاسْتَوَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ مُتَّكِئًا ، فَقَالَ : أَوَ فِي شَكٍّ أَنْتَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلَتْ لَهُمْ طَيِّبَاتُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ اسْتَغْفِرْ لِي ، قَالَ : فَاعْتَزَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ الْحَدِيثِ.
قَالَتْ عَائِشَةُ : وَكَانَ قَالَ : مَا أَنَا بِدَاخِلٍ عَلَيْكُنَّ شَهْرًا مِنْ شِدَّةِ مَوْجِدَتِهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ حَدَّثَهُ اللَّهُ حَدِيثَهُنَّ فَلَمَّا مَضَتْ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَبَدَأَ بِهَا ، فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ : قَدْ كُنْتَ أَقْسَمْتَ يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلا تَدْخُلَ عَلَيْنَا شَهْرًا وَإِنَّا أَصْبَحْنَا مِنْ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ لَيْلَةً أَعُدَّهَا عَدًا ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ لَيْلَةً قَالَتْ عَائِشَةُ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ التَّخْيِيرَ فَبَدَأَ بِي أَوَّلَ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ ، فَقَالَ : إِنِّي عَارِضٌ عَلَيْكَ أَمْرًا أَلا فَلا تَعْجَلِي فِيهِ حَتَّى تَسْتَشِيرِي أَبَوَيْكِ وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ أَبَوَايَ لَمْ يَكُونَا يَأْمُرَانِي بِفِرَاقِهِ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ : يَأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا قَالَتْ : فَقُلْتُ : فِي أَيِّ هَذَا أَسْتَأْمِرُ أَبَوَيَّ فَهَلا عَرَضْتَ هَذَا عَلَى مَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي مِنْ نِسَائِكَ ؟ قَالَتْ : فَقَالَ : بَلْ أَنْتِ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : قَبْلَ أَنْ أَسْتَشِيرَ أَبَوَيَّ فَإِنِّي أُرِيدُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ ، قَالَ : وَيُقَالُ : إِنَّ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : فَإِنِّي رَضِيتُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ عَلَى الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : ثُمَّ دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى نِسَائِهِ فَخَيَّرَهُنَّ ، فَكُنَّ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ كَمَا قَالَتْ عَائِشَةُ.
ومما روى طاووس عن ابن عباس عَنْ عُمَرَ
207ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ بَلَغَهُ ، أَنَّ رَجُلا بَاعَ خَمْرًا ، فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ فَبَاعُوهَا وَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ ، مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ بِأَسَانِيدَ مُخْتَلِفَةٍ فَذَكَرْنَا كُلَّ حَدِيثٍ فِي مَوْضِعِهِ بِإِسْنَادِهِ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَنْ أُسَامَةَ وَعَنْ غَيْرِهِمْ فَذَكَرْنَاهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عُمَرَ.
208ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا صَفْوَانُ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ رَآهُ يُقَبِّلُ الْحَجَرَ ، وَيَقُولُ : لَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ حَنْظَلَةَ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ الْوَلِيدُ فَإِنَّهُ وَصَلَهُ عَنْ حَنْظَلٍة ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ.
ومما روى كليب أبو عاصم عن ابن عباس عَنْ عُمَرَ
209 ـ حدثنا إبراهيم بن سعيد وأحمد بن أبان قالا حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة عن عاصم بن كليب عن أبيه عَنِ ابْنِ عباس أن عمر بن الخطاب كان كلما صلى صلاة جلس للناس فمن كانت له حاجة كلمه وإلا قام فحضرت الباب يوما فقلت يا يرفأ فخرج وإذا عثمان بالباب فخرج يرفأ فقال قم يا بن عفان قم يا بن عباس فدخلنا على عمر وعنده صبر من مال فقال إني نظرت في أهل المدينة فرأيتكما من أكثر أهلها عشيرة فخذا هذا المال فاقسماه فإن كان فيه فضل فردا قلت وإن كان نقصانا زدتنا فقال نشنشة من أخشن قد علمت أن محمدا وأهله كانوا يأكلون القد قلت بلى والله لو فتح الله هذا على محمد لصنع فيه غير ما صنعت فغضب وانتشج حتى اختلفت أضلاعه وقال إذا أصنع فيه ماذا فقلت إذا أكل وأطعمنا فسرى عنه.
قال أبو بكر وهذا الحديث لاَ نعلم أَحَدًا رواه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ غير عمر ولا نعلم له طريقا عَنْ عُمَرَ إلا هذا الطريق.

210ـ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ، فَقَالَ : الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فِي وِتْرٍ مِنْهَا.
ومما روى علي بن حسين عن ابن عباس عَنْ عُمَرَ
211ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَعْلَمَ اللَّتَيْنِ تَظَاهَرَتَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ فَقِيلَ لِي : إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَدْ عَلِمَ ذَاكَ ، فَمَكَثْتُ سَنَةً أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ ثُمَّ أَهَابُهُ ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : هُمَا عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ مُنْذُ سَنَةٍ فَأَهَابُكَ ، قَالَ : فَلِمَ ذَاكَ ؟ أَوْ مِمَّ ذَاكَ ؟.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ إِلاَّ مَالِكٌ وَلاَ أَسْنَدَ سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى عبيد بن حنين عن ابن عباس عَنْ عُمَرَ
212ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عُمَرَ عَنِ اللَّتَيْنِ تَظَاهَرَتَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ أَيْضًا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ.
ومما روى محمد بن سيرين عن ابن عباس عَنْ عُمَرَان
213ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى السَّامِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُ بِالْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَيْضًا عَنْ عُمَرَ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ ، رَوَاهُ عَاصِمٌ الأَحْوَلُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ رَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ.
ومما روى نافع بن جبير عن ابن عباس عَنْ عُمَرَ
214ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ حَدِّثْنَا عَنْ شَأْنِ الْعُسْرَةِ ، فَقَالَ عُمَرُ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى تَبُوكَ فِي قَيْظٍ شَدِيدٍ ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلا أَصَابَنَا فِيهِ عَطَشٌ شَدِيدٌ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّ رِقَابَنَا سَتَنْقَطِعُ حَتَّى أَنْ كَانَ أَحَدُنَا يَذْهَبُ يَلْتَمِسُ الْخَلا فَلا يَرْجِعُ حَتَّى يَظُنَّ أَنَّ رَقَبَتَهُ تَنْقَطِعُ ، وَحَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لَيَنْحَرُ بَعِيرَهُ فَيَعْصِرُ فَرْثَهُ فَيَشْرَبُهُ وَيَضَعُهُ عَلَى بَطْنِهِ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ عَوَّدَكَ فِي الدُّعَاءِ خَيْرًا فَادْعُ لَنَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أَتُحِبُّ ذَاكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ فَلَمْ يُرْجِعْهَا حَتَّى مَالَتِ السَّمَاءُ فَأَطَلَّتْ ، ثُمَّ سَكَبَتْ فَمَلَئُوا مَا مَعَهُمْ ، ثُمَّ ذَهَبْنَا نَنْظُرُ فَلَمْ نَجِدْهَا جَاوَزَتِ الْعَسْكَرَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عُمَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
215ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ الْمَخْزُومِيُّ ، قَالَ : رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ قَبَّلَ الْحَجَرَ ، ثُمَّ سَجَدَ عَلَيْهِ ، قُلْتُ : مَا هَذَا ؟ قَالَ : رَأَيْتُ خَالَكَ ابْنَ عَبَّاسٍ قَبَّلَ الْحَجَرَ ، ثُمَّ سَجَدَ عَلَيْهِ ، وَقَالَ : رَأَيْتُ عُمَرَ قَبَّلَهُ وَسَجَدَ عَلَيْهِ ، وَقَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَهُ وَسَجَدَ عَلَيْهِ.
هَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -

216ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
217ـ َحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ قَالَ لأَبِي بَكْرٍ : كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا مِمَّا كَانُوا يُؤَدُّونَهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَيْهِ قالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : مَعْمَرٌ ، وَالنُّعْمَانُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، وَغَيْرُهُمْ فَاجْتَزَأْنَا بِمَعْمَرٍ.
وَقَالَ صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ : عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدٍ ، وَأَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَقَدْ رُوِيَ فِي هَذَا الْبَابِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحَادِيثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَابْنِ عُمَرَ وَجَابِرٍ وَأَنَسٍ وَغَيْرِهِمْ فِي : لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا أَوْ عِقَالا.
218ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُنَا بِالْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ .
ومما روى أنس بن مالك عَنْ عُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنه
219ـ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ أَعْوَلَتْ عَلَيْهِ حَفْصَةُ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : الْمُعَوَّلُ عَلَيْهِ يُعَذَّبُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، وَرَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عُمَرَ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى هَذَا اللَّفْظَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عُمَرُ.
220ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلاثٍ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَوِ اتَّخَذْتَ الْمَقَامَ مُصَلًّى ، فَنَزَلَتْ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ، وَقُلْتُ : لَوْ حَجَبْتَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْكَ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ ، فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ ، قَالَ : وَبَلَغَنِي عَنْ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ شَيْئًا فَأَتَيْتُهُنَّ امْرَأَةً حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى إِحْدَاهُنَّ ، فَقَالَتْ : أَمَامِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا يَعِظُ أَهْلَهُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ إِلَى آخِرِ الآيَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَرَوَاهُ عَنْ أَنَسٍ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ أَيْضًا.
221ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مَنْجُوفٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، بِنَحْوِهِ ، أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ.
222ـ حَدَّثَنَا عَمْرٌو ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : وَكُنْتُ رَجُلا حَدِيدَ الْبَصَرِ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَلا تَرَاهُ تَرَاءَيْنَا الْهِلالَ ، قَالَ : أَرْجُو أَنْ أَرَاهُ ، وَأَنَا عَلَى فِرَاشِي ، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا ، فَقَالَ : جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُرِينَا مَصَارِعَ الْقَوْمِ لَيْلَةَ بَدْرٍ ، هَذَا مَصْرَعُ فُلانٍ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَهَذَا مَصْرَعُ فُلانٍ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَمَا أَمَاطَ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَنِ الْمَصْرَعِ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ جَوَّدَ إِسْنَادَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ وَغَيْرُ سُلَيْمَانَ يَجْعَلُهُ عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَلاَ نَحْفَظُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عُمَرُ.
ومما روى أبو سعيد الخدري عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -

223ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : ذُكِرَ الضَّبُّ عِنْدَ عُمَرَ ، فَقَالَ : إِنَّمَا عَافَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَنْهَ عَنْهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ ، مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، وَهَذَا الإِسْنَادُ مِنْ أَحْسَنِهَا اتِّصَالا عَنْ عُمَرَ.
224ـ وَحَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ ، قَالَ : ذَكَرَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، أَنَّ عُمَرَ ، قَالَ : دَخَلَ رَجُلانِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلاهُ فَأَمَرَ لَهُمَا بِدِينَارَيْنِ فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ فَلَقِيَا عُمَرَ فَأَثْنَيَا ، وَقَالا مَعْرُوفًا ، وَشَكَرَا مَا صَنَعَ بِهِمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَكِنْ فُلانٌ أَعْطَيْتُهُ مَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ إِلَى الْمِائَةِ فَلَمْ يَقُلْ ذَلِكَ ، إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَسْأَلُنِي فَيَنْطَلِقُ بِمَسْأَلَتِهِ إِلَى النَّارِ ، فَقَالَ عُمَرُ : لِمَ تُعْطِنَا مَا هُوَ نَارٌ ؟ قَالَ : يَأْبَوْنَ إِلاَّ يَسْأَلُونِي وَيَأْبَى اللَّهُ لِيَ الْبُخْلَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ ، مِنْ وُجُوهٍ فَرَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ هَكَذَا عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ عُمَرَ.
وَرَوَاهُ جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَرَ.
وَعَنْ سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ عُمَرَ.
ومما روى أبو موسى الأشعري عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
225ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : لَمَّا أُصِيبَ عُمَرُ أَقْبَلَ صُهَيْبٌ مِنْ مَنْزِلِهِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَامَ عِنْدَهُ وَهُوَ يَبْكِي ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : أَعَلَيَّ تَبْكِي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَاللَّهِ عَلَيْكَ أَبْكِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ يُبْكَى عَلَيْهِ يُعَذَّبُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ الشَّيْبَانِيُّ أَيْضًا عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنْ عُمَرَ.
226ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يُفْتِي النَّاسَ فِي الْمُتْعَةِ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : رُوَيْدَكَ ، بَعْضُ فُتْيَاكَ فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي النُّسُكِ بَعْدُ حَتَّى لَقِيَهُ ، فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ عُمَرُ : قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ فَعَلَهُ وَأَصْحَابَهُ ، وَلَكِنْ كَرِهْتُ أَنْ يَظَلُّوا مُعَرِّسِينَ بِهِنَّ فِي الأَرَاكِ ، ثُمَّ يَرُوحُوا إِلَى الْحَجِّ تَقْطُرُ رُءُوسُهُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي مُوسَى ، مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، وَرَوَاهُ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
227ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِالْبَطْحَاءِ ، فَقَالَ : بِمَا أَهْلَلْتَ ؟ فَقَالَ : أَهْلَلْتُ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : هَلْ سُقْتَ مِنْ هَدْيٍ ؟ قُلْتُ : لاَ ، قَالَ : فَطُفْ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَأَحِلَّ فَطُفْتُ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، ثُمَّ أَتَيْتُ امْرَأَةً مِنْ قَوْمِي فَمَشَطَتْ رَأْسِي ، فَكُنْتُ أُفْتِي النَّاسَ فِي إِمَارَةِ أَبِي بَكْرٍ وَإِمَارَةِ عُمَرَ ، فَإِنِّي لَقَائِلٌ بِالْمَدِينَةِ إِذْ قَالَ رَجُلٌ : هَلْ تَدْرِي مَا أَحْدَثَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي شَأْنِ النُّسُكِ ؟ فَقُلْتُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ كُنَّا أَفْتَيْنَاهُ بِشَيْءٍ فَلْيَتَّئِدْ فَهَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَادِمٌ عَلَيْكُمْ فَائْتَمُّوا ، فَلَمَّا قَدِمَ قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا هَذَا الَّذِي أَحْدَثْتَ فِي شَأْنِ النُّسُكِ ؟ قَالَ : إِنْ نَأْخُذْ بِكِتَابِ اللهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ : وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ، وَأَنْ نَأْخُذَ بِسُنَّةِ نَبِيِّنَا ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَحِلَّ حَتَّى نَحَرَ الْهَدْيَ.

228ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنْ عُمَرَ بِنَحْوِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ ، وَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى.
ومما روى جابر بن عبد الله عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
229ـ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، يتقاربان في حديثيهما ، قَالَ نَصْرٌ : أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، وَقَالَ عَمْرٌو : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَئِنْ عِشْتُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لأُخْرِجَنَّ الْيَهُودَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ ، وَلَئِنْ عِشْتُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لأَنْهَيَنَّ أَنْ يُسَمَّى رَبَاحٌ وَنَجَاحٌ وَأَفْلَحُ وَيَسَارٌ.
230ـ وَحَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : أَخْرِجُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ أَيْضًا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَرَ.
231ـ حَدَّثَنَا بِهِ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ.
232ـ وَحَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَعْقِلٌ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ رَجُلا تَوَضَّأَ لِصَلاةِ الظُّهْرِ فَتَرَكَ مَوْضِعَ ظُفْرٍ عَلَى قَدَمِهِ لَمْ يُصِبْهُ الْمَاءُ ، فَأَبْصَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : ارْجِعْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ فَرَجَعَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رَوَاهُ الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ عُمَرَ مَوْقُوفًا.
233ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقُطَعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : سَيَخْرُجُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مِنْهَا ، ثُمَّ لاَ يَعْمُرُونَهَا إِلاَّ قَلِيلا ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ مِنْهَا فَلا يَعْمُرُونَهَا أَبَدًا.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ عَنْ غَيْرِ عُمَرَ بِهَذَا اللَّفْظِ مِنْ وَجْهٍ صَحِيحٍ ، وَابْنُ لَهِيعَةَ فَقَدِ احْتَمَلَ النَّاسُ حَدِيثَهُ مِثْلُ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَابْنِ وَهْبٍ وَغَيْرِهِمَا مِنَ الثِّقَاتِ.
234ـ وَحَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الصَّنْعَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَقِيلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لأُخْرِجَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ حَتَّى لاَ أَدَعَ فِيهَا إِلاَّ مُسْلِمًا.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَرَ ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ وَقَدْ رَوَى وَهْبٌ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحَادِيثَ صَالِحَةً.
235ـ وَحَدَّثَنَا نَهَارُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : دَخَلَ رَجُلانِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَ لَهُمَا بِدِينَارَيْنِ فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ فَلَقِيَا عُمَرَ فَأَثْنَيَا وَقَالا مَعْرُوفًا ، وَشَكَرَا مَا صَنَعَ بِهِمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَكِنْ فُلانٌ أَعْطَيْتُهُ مَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ إِلَى الْمِائَةِ فَلَمْ يَقُلْ ذَلِكَ ، إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَسْأَلُنِي فَيَنْطَلِقُ بِمَسْأَلَتِهِ إِلَى النَّارِ قَالُوا : فَلِمَ تُعْطِنَا مَا هُوَ نَارٌ ؟ فَقَالَ : يَأْبَوْنَ إِلاَّ أَنْ يَسْأَلُونِي ، وَيَأْبَى اللَّهُ لِيَ الْبُخْلَ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ بِشْرٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرٍ ، إِلاَّ مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ.
236ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَهِلالُ بْنُ يَحْيَى ، قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَشَجِّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : هَشَشْتُ ، فَقَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ ، ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : لَقَدْ فَعَلْتُ الْيَوْمَ أَمْرًا عَظِيمًا ، قَالَ : مَا هُوَ ؟ قُلْتُ : هَشَشْتُ فَقَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ ، قَالَ : أَرَأَيْتَ لَوْ مَضْمَضْتَ مِنَ الْمَاءِ ؟ قُلْتُ : إِذَنْ لاَ يَضُرُّ ، قَالَ : فَفِيمَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عُمَرَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
ومما روى النعمان بن بشير عَنْ عُمَرَ
237ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سِمَاكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَخْطُبُ ، فَقَالَ ، قَالَ عُمَرُ ، وَذَكَرَ مَا نَالَ النَّاسُ مِنَ الدُّنْيَا ، فَقَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَظَلُّ الْيَوْمَ يتَلَوَّى مَا يَجِدُ دَقَلا يَمْلأُ بِهِ بَطْنَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَإِنَّمَا قَالَ شُعْبَةُ فِيهِ : عَنْ سِمَاكٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عُمَرَ.
وَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَشُعْبَةُ أَحْفَظُ مِنْ غَيْرِهِ مِمَّنْ رَوَاهُ عَنْ سِمَاكٍ.
238ـ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ سِمَاكٍ يَعْنِي ابْنَ حَرْبٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فِي قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ، قَالَ : جَاءَ قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي وَأَدْتُ بَنَاتٍ لِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَقَالَ : أَعْتِقْ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ رَقَبَةً قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي صَاحِبُ إِبِلٍ ، قَالَ : فَانْحَرْ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ بَدَنَةً.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلَمْ يُسْنِدْهُ أَحَدٌ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَلَى أَنَّا لَمْ نَسْمَعْهُ مِنْ أَحَدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ إِلاَّ مِنَ الْحُسَيْنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، وَقَدْ خُولِفَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي إِسْنَادِهِ عَنْ إِسْرَائِيلَ.
ومما روى الأشعث بن قيس عَنْ عُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنه
239ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ الأَوْدِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُسْلِيِّ ، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : تَضَيَّفْتُ عُمَرَ فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ قَامَ إِلَى امْرَأَتِهِ يَضْرِبُهَا فَحَجَزْتُ بَيْنَهُمَا ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى فِرَاشِهِ وَأَخَذَ مَضْجَعَهُ ، قَالَ : يَا أَشْعَثُ ، احْفَظْ عَنِّي شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لاَ يُسْأَلُ الرَّجُلُ : فِيمَا يَضْرِبُ امْرَأَتَهُ ؟.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُسْلِيُّ هُوَ عِنْدِي أَبُو وَبَرَةَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَابْنُهُ قَدْ حَدَّثَا بِأَحَادِيثَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ لاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ بِغَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ.
ومما روى البراء بن عازب عَنْ عُمَرَ
240ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْجَهْمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمِنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ فَأَتَاهُ رَاكِبٌ فَزَعَمَ أَنَّهُ رَأَى الْهِلالَ هِلالَ شَوَّالٍ وَحْدَهُ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَيُّهَا النَّاسُ ، أَفْطِرُوا ، ثُمَّ قَامَ فَأَتَى مَاءً فَتَوَضَّأَ مِنْهُ وَمَسَحَ عَلَى مُوقَيْنِ لَهُ ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ ، فَقَامَ الرَّاكِبُ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَاللَّهِ لاَ أَسْأَلُ عَنْ هَذَا الَّذِي رَأَيْتُ غَيْرَكَ ، قَالَ : نَعَمْ ، رَأَيْتُ مَنَ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي يَفْعَلُهُ ، وَخَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ رَأَيْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ كَمَا رَأَيْتَنِي أَفْعَلُ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عُمَرَ.
وَلَمْ يَذْكُرِ الْبَرَاءَ ، وَبَعْضُهُمْ لَمْ يُسْنِدْهُ عَنْ عُمَرَ.
ومما روى عبد الرحمن بن أبزي عَنْ عُمَرَ
241ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، أَنَّ عُمَرَ كَبَّرَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أَرْبَعًا ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أَزْوَاجِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ يُدْخِلُ هَذِهِ قَبْرَهَا ؟ فَقُلْنَ : مَنْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهَا فِي حَيَاتِهَا ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : أَسْرَعُكُنَّ بِي لُحُوقًا أَطْوَلُكُنَّ يَدًا فَكُنَّ يَتَطَاوَلْنَ بِأَيْدِيهِنَّ ، وَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ لأَنَّهَا كَانَتْ صَنَاعًا تُعِينُ بِمَا تَصْنَعُ فِي سَبِيلِ اللهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ أَحَدٌ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَجَلُّ مِنْ عُمَرَ ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ مُرْسَلا ، وَأَسْنَدَهُ شُعْبَةُ فَقَالَ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، وَلاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ ، عَنْ شُعْبَةَ إِلاَّ وَهْبٌ.
242ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ أَنَّ ابْنَ عَمِّهِ أَخَا أَبِيهِ حَدَّثَهُ ، أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ حَدَّثَهُ ، أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ ، فَقَالَ : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَفَّرْنَ خَطَايَاهُ ، وَكَانَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ قَالَ عُقْبَةُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي أَنْ أَسْمَعَ هَذَا الْحَدِيثَ ، فَقَالَ عُمَرُ وَهُوَ جَالِسٌ : أَتَعْجَبُ مِنْ هَذَا فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ هَذَا أَكْثَرَ مِنْ هَذَا ، قَدْ قَالَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ ، فَقُلْتُ لِعُمَرَ : مَاذَا قَالَ ؟ فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ.
243ـ وَحَدَّثَنَاهُ بِشْرُ بْنُ آدَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُقْبَةَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ فَاجْتَزَأْنَا بِمَنْ ذَكَرْنَا.
ومما روى ابن الساعدي عَنْ عُمَرَ
244ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ حُوَيْطِبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ، عَنِ ابْنِ السَّاعِدِيِّ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا آتَاكَ اللَّهُ مِنْ هَذَا الْمَالِ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ ، وَلاَ إِشْرَافِ نَفْسٍ فَاقْبَلْهُ.
245ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَشَجِّ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ السَّاعِدِيِّ ، قَالَ : اسْتَعْمَلَنِي عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ عَلَى الصَّدَقَةِ ، فَلَمَّا فَرَغْتُ أَمَرَ لِي بِعُمَالَتِي ، فَقُلْتُ : إِنَّمَا عَمِلْتُ لِلَّهِ وَأَجْرِي عَلَى اللهِ ، قَالَ : خُذْ أَجْرَ مَا عَمِلْتَ ، فَإِنِّي قَدْ عَمِلْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَعَمَّلَنِي ، فَقُلْتُ مِثْلَ مَا قُلْتَ ، فَقَالَ : إِذَا أُعْطِيتَ شَيْئًا مِنْ غَيْرِ أَنْ تَسْأَلَهُ فَكُلْ وَتَصَدَّقْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى ابْنُ السَّاعِدِيِّ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
وَفِي حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ أَرْبَعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَوَى بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ : السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ ، وَحُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى ، وَابْنُ السَّاعِدِيِّ ، وَعُمَرُ.

وَقَدْ رَوَاهُ أَرْبَعَةٌ ، وَلاَ نَعْلَمُ فِي حَدِيثٍ أَرْبَعَةَ رِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَوَى بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ إِلاَّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
ومما روى فضالة بن عبيد عَنْ عُمَرَ
246ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو يَزِيدَ الْخَوْلانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : الشُّهَدَاءُ أَرْبَعَةٌ : رَجُلٌ جَيِّدُ الإِيمَانِ لَقِيَ الْعَدُوَّ فَصَدَقَ اللَّهَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ فَذَاكَ يَرْفَعُ النَّاسُ أَعْنَاقَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ لَقِيَ الْعَدُوَّ فَكَأَنَّمَا يَضْرِبُ بِشَوْكِ الطَّلْحِ مِنَ الْجُبْنِ أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ فَقَتَلَهُ فَذَاكَ فِي الدَّرَجَةِ الثَّانِيَةِ ، وَرَجُلٌ خَلَطَ عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا لَقِيَ الْعَدُوَّ فَصَدَقَ اللَّهَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ فَذَاكَ فِي الدَّرَجَةِ الثَّالِثَةِ ، وَرَجُلٌ أَسْرَفَ عَلَى نَفْسِهِ لَقِيَ الْعَدُوَّ فَصَدَقَ اللَّهَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ فَذَاكَ فِي الدَّرَجَةِ الرَّابِعَةِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عُمَرَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَلاَ لَهُ إِسْنَادٌ غَيْرُ هَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى عَمْرو بن حريث عَنْ عُمَرَ
247ـ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ اللَّفْظُ لزهير ، قَالا : حَدَّثَنَا خَلادُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ عُمَرَ مَوْقُوفًا.
وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ إِلاَّ خَلادُ بْنُ سُفْيَانَ.
ومما روى كهمس الهلالي عَنْ عُمَرَ
248ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ يَزِيدَ بَصْرِيٌّ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ ، عَنْ كَهْمَسٍ الْهِلالِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي الَّذِي أَنَا مِنْهُمْ ، قَالَ : ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ يَنْشَأُ أَقْوَامٌ فِيهِمُ السِّمَنُ يَشْهَدُونَ وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ ، وَلَهُمْ لَغَطٌ فِي أَسْوَاقِهِمْ.
وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ كَهْمَسٌ الْهِلالِيُّ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَكَهْمَسٌ قَدْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا وَاحِدًا.
ومما روى أبو الطفيل عَنْ عُمَرَ بن الخطاب
249ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الطُّفَيْلِ ، أَنَّ عُمَرَ اسْتَعْمَلَ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ عَلَى مَكَّةَ ، فَتَلَقَّاهُ بِعُسْفَانَ ، فَقَالَ : مَنِ اسْتَعْمَلْتَ ؟ أَوْ قَالَ : مَنِ اسْتَخْلَفْتَ عَلَى مَكَّةَ ؟ قَالَ : اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْهِمُ ابْنُ أَبْزَى ، قَالَ : مَنِ ابْنُ أَبْزَى ؟ قَالَ : مَوْلًى لَنَا ، قَالَ : وَتَسْتَخْلِفُ عَلَيْهِمْ مَوْلًى ؟ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ قَاضٍ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَمَا إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِيَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى عبد الله بن سرجس عَنْ عُمَرَ
250ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَرْجِسَ ، قَالَ : رَأَيْتُ الأُصَيْلِعَ يَعْنِي عُمَرَ يُقَبِّلُ الْحَجَرَ ، وَيَقُولُ : لَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَكَ مَا قَبَّلْتُكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عَاصِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَرْجِسَ ، عَنْ عُمَرَ.
وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ جَمَاعَةٌ.
ومما روت عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - عَنْ عُمَرَ
251ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : كَانَ أَبُو بَكْرٍ أَحَبَّنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ عُمَرَ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
ومما روت أم عطية عَنْ عُمَرَ
252ـ حَدَثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ عَطِيَّةَ ، قَالَتْ : لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ أَمَرَ نِسَاءَ الأَنْصَارِ فَجُمِعْنَ فِي بَيْتٍ ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِنَّ عُمَرَ ، فَجَاءَ عُمَرُ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا ، فَقَالَ : أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللهِ إِلَيْكُنَّ ، فَقُلْنَ : مَرْحَبًا بِرَسُولِ رَسُولِ اللهِ ، قَالَ : إِنَّمَا أُبَايِعُكُنَّ عَلَى أَلا تَزْنِينَ ، وَلاَ تَسْرِقْنَ ، وَلاَ تَقْتُلْنَ أَوْلادَكُنَّ ، وَلاَ تَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ تَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُنَّ وَأَرْجُلِكُنَّ ، وَلاَ تَعْصِينَ فِي مَعْرُوفٍ ، ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ مِنْ خَارِجِ الْبَيْتِ وَمَدَدْنَا أَيْدِينَا مِنْ دَاخِلِ الْبَيْتِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اشْهَدْ ، وَأَمَرَنَا أَنْ نُخْرِجَ فِي الْعِيدَيْنِ الْعُتَّقَ وَالْحُيَّضَ ، وَنُهِينَا عَنِ اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ وَلاَ جُمُعَةَ عَلَيْنَا.
ومما روى أبو أمامة بن سهل بن حنيف عَنْ عُمَرَ
253ـ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ.
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ مَوْلَى مَنْ لاَ مَوْلَى لَهُ ، وَالْخَالُ وَارِثُ مَنْ لاَ وَارِثَ لَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ عُمَرَ ، وَأَحْسَنُ إِسْنَادٍ يُرْوَى فِي ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَذَا الإِسْنَادُ عَنْ عُمَرَ.
ومما روى مالك بن أوس بن الحدثان عَنْ عُمَرَ
254ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ ، عَنْ عُمَرَ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ رِبًا إِلاَّ هَاءَ وَهَاءَ ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ رِبًا إِلاَّ هَاءَ هَاءَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
255ـ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، وَمَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : كَانَتْ أَمْوَالُ بَنِي النَّضِيرِ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِمَّا لَمْ يُوجِفِ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ بِخَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ يَحْبِسُ لأَهْلِهِ قُوتَ سَنَةٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ.
256ـ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ الْجَحْدَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ ، عَنْ عُمَرَ بنِ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كَانَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاثُ صَفَايَا : بَنِي النَّضِيرِ وَخَيْبَرَ وَفَدَكَ ، فَأَمَّا بَنُو النَّضِيرِ فَكَانَتْ حَبْسًا لِنَوَائِبِهِ ، وَأَمَّا فَدَكُ فَكَانَتْ حَبْسًا لأَبْنَاءِ السَّبِيلِ ، وَأَمَّا خَيْبَرُ فَجَزَّأَهَا فَجَزَّأَهَا رَسُولُ اللهِ.
ثَلاثَةَ أَجْزَاءٍ : جُزْأَيْنِ قَسَّمَهُمَا بَيْنَ النَّاسِ ، وَجُزْءًا نَفَقَةً لأَهْلِهِ ، وَمَا فَضَلَ عَنْ نَفَقَةِ أَهْلِهِ حَبَسَهُ أَوْ جَعَلَهُ فِي فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلاَ رَوَى عَنْهُ إِلاَّ مَالِكُ بْنُ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ.
تم الجزء الثالث يتلوه
ومما روى علقمة بن وقاص الليثي عَنْ عُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنه

257ـ أخبرنا أبو الحسن محمد بن أيوب بن حبيب بن يحيى الرقي الصموت قال حَدَّثَنَا أحمد بن عَمْرو بن عبدالخالق البزار قال حدثنا محمد بن عبد الملك القرشي قال حَدَّثَنَا حماد بن زيد قال حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد الأنصاري قال سمعت محمد بن إبراهيم التيمي يحدث عن علقمة بن وقاص الليثي عَنْ عُمَرَ بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنية وإن لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله وإلى رسوله فهجرته إلى الله وإلى رسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه.
قال أبو بكر وهذا الحديث قد رواه عن يحيى بن سعيد جماعة كثيرة منهم عَمْرو بن الحارث ومالك بن أنس وسفيان الثوري وعبدالوهاب في جماعة كثيرة ولا نعلم يروى هذا الكلام إلا عَنْ عُمَرَ بن الخطاب عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بهذا الإسناد.
وقد روى علقمة بن وقاص حديثا آخر رواه حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن علقمة عَنْ عُمَرَ.
فالثقات من أصحاب حماد لاَ يرفعونه وقد رفعه رجل فلم نذكره إذ كان الثقات لاَ يرفعونه.
عاصم بن عمر عن أبيه
258ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَسَافٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، فَقَالَ أَحَدُكُمُ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، قَالَ : أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، قَالَ : أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، قَالَ : حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ ، قَالَ : لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ ، قَالَ : حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ ، قَالَ : لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
259ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ.
260ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَاهُنَا وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَاهُنَا وَغَابَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.
وَقَدْ رَوَى ابْنُ أَبِي أَوْفَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ فَذَكَرْنَاهُ عَنْ عُمَرَ لِجَلالَةِ عُمَرَ وَصِحَّةِ إِسْنَادِهِ.
عبيد الله بن عمر عن أبيه
261ـ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : فِي الأَنْفِ إِذَا اسْتُوعِبَ جَدْعُهُ الدِّيَةُ ، وَفِي الْعَيْنِ خَمْسُونَ ، وَفِي الْيَدِ خَمْسُونَ ، وَفِي الرِّجْلِ خَمْسُونَ ، وَفِي الْجَائِفَةِ ثُلُثُ النَّفْسِ ، وَفِي الْمُنَقِّلَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ ، وَفِي الْمُوضِحَةِ خَمْسٌ ، وَفِي السِّنِّ خَمْسٌ ، وَفِي كُلِّ أَصْبُعٍ مِمَّا هُنَاكَ عَشْرٌ عَشْرٌ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
262ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ يَقُولَهَا أَحَدٌ مِنْ حَقِيقَةِ قَلْبِهِ إِلاَّ وَقَاهُ اللَّهُ حَرَّ النَّارِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ جَرِيرٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ.

263ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَوْ عَمِّهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ.
أسلم مولى عمر عَنْ عُمَرَ
264ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ ، يَقُولُ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، فَلَمَّا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ كَلَّمْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَكَتَ ، ثُمَّ كَلَّمْتُ رَسُولَ اللهِ فَسَكَتَ ، ثُمَّ كَلَّمْتُ رَسُولَ اللهِ فَسَكَتَ ، فَحَرَّكْتُ رَاحِلَتِي فَتَنَحَّيْتُ ، وَقُلْتُ : سَأَلْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، كُلُّ ذَلِكَ لاَ يُكَلِّمُكَ ، مَا أَخْلَقَكَ أَنْ يَنْزِلَ فِيكَ قُرْآنٌ ، فَمَا نَشِبْتُ أَنْ سَمِعْتُ صَارِخًا يَصْرُخُ بِي ، فَقَالَ لِي : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، أُنْزِلَ عَلَيَّ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ سُورَةٌ مَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ بِهَا مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ ، ثُمَّ قَرَأَ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا.
265ـ وَحَدَّثَنَاهُ الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُوحٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَزْوَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَلَمَّا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ إِلاَّ مَالِكٌ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ مَالِكٍ إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَزْوَانَ.
266ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : حَمَلْتُ عَلَى فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللهِ فَأَضَاعَهُ الَّذِي كَانَ عِنْدَهُ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِيَهُ ، فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : لاَ تَشْتَرِهِ ، وَإِنْ أَعْطَاكَهُ بِدِرْهَمٍ وَاحِدٍ ، فَإِنَّ الْعَائِدَ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ وَلَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ مِنْهُمُ الْعَائِدَ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ إِلاَّ مَالِكٌ وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَذَكَرْنَاهُ عَنْ عُمَرَ لِجَلالَةِ عُمَرَ وَجَوْدَةِ إِسْنَادِهِ.
267ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ الْفَدَكِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : كُتِبَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كِتَابٌ ، فَقَالَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ أَرْقَمَ : أَجِبْ هَؤُلاءِ ، فَأَخَذَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَرْقَمَ فَكَتَبَهُ ، ثُمَّ جَاءَ بِالْكِتَابِ فَعَرَضَهُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَحْسَنْتَ فَمَا نَالَ ذَلِكَ فِي نَفْسِي حَتَّى وُلِّيتُ فَجَعَلْتُهُ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، إِلاَّ مَالِكٌ.
268ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ قَالَ : فِيمَ الرَّمَلانُ الآنَ وَالْكَشْفُ عَنِ الْمَنَاكِبِ ؟ وَقَدْ جَاءَ اللَّهُ بِالإِسْلامِ ، وَنَفَى الْكُفْرَ وَأَهْلَهُ ، وَمَعَ ذَا أَنَّا لاَ نَدَعُ شَيْئًا كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عُمَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
269ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّائِغُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ رَجُلا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللهِ ، وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا يُضْحِكُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ جَلَدَهُ فِي الشَّرَابِ فَأُتِيَ بِهِ يَوْمًا فَجَلَدَهُ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : اللَّهُمَّ الْعَنْهُ مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ تَلْعَنْهُ فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ إِلاَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، وَقَدْ رَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَيْضًا.
270ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالصَّدَقَةِ فَوَافَقَ ذَلِكَ مَالٌ عِنْدِي ، فَقُلْتُ : الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ ؟ قُلْتُ : مِثْلَهُ ، وَأَتَى أَبُو بَكْرٍ بِكُلِّ مَا عِنْدَهُ فَقَالَ : مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ ؟ قَالَ : اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَقُلْتُ : لاَ أُسَابِقُكَ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ أَبُو نُعَيْمٍ ، وَهِشَامُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَ عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَجَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ، وَلَمْ نَرَ أَحَدًا تَوَقَّفَ عَنْ حَدِيثِهِ وَلاَ اعْتَلَّ عَلَيْهِ بِعِلَّةٍ تُوجِبُ التَّوَقُّفَ عَنْ حَدِيثِهِ.
271ـ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْطِينِي الْعَطَاءَ ، فَأَقُولُ : لَوْ أَعْطَيْتُهُ مَنْ هُوَ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنِّي ، فَيَقُولُ : يَا عُمَرُ ، مَا آتَاكَ اللَّهُ مِنْ هَذَا الْمَالِ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ ، وَلاَ إِشْرَافِ نَفْسٍ فَكُلْ وَتَصَدَّقْ قَالَ وَأَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِشَيْءٍ فَرَدَدْتُهُ ، فَلَمَّا جِئْتُهُ ، قَالَ : مَا حَمَلَكَ أَنْ رَدَدْتَ مَا أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، قَدْ قُلْتُ : إِنَّ خَيْرًا لَكَ أَلا تَسْأَلَ النَّاسَ شَيْئًا ، قَالَ : إِنَّمَا ذَاكَ أَنْ تَسْأَلَ النَّاسَ ، وَمَا جَاءَكَ عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ فَهُوَ رِزْقٌ رَزَقَكَ اللَّهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ نَحْوَ كَلامِهِ عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ، عَنْ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ.
272ـ حدثنا محمد بن عثمان الثقفي قال حَدَّثَنَا أمية بن خالد قال حَدَّثَنَا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال لمولى له يقال له هني يا هني ادن رب الصريمة والغنيمة ودعني من غنم بن عفان وبن عوف فإنهما ان تهلك ماشيتهما يرجعان إلى مال وان يهلك رب الغنيمة والصريمة يأتي فيقول يا عمر يا عمر وإن الماء والكلاء أهون علي وإنها لأموالهم التي قاتلوا عليها في الجاهلية وأسلموا عليها في الإسلام.
273ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَطَنٍ الأُبُلِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُنَيْنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ : مَا عِنْدِي شَيْءٌ أُعْطِيكَ ، وَلَكِنِ اسْتَقْرِضْ حَتَّى يَأْتِينَا شَيْءٌ فَنُعْطِيَكَ فَقَالَ عُمَرُ : مَا كَلَّفَكَ اللَّهُ هَذَا ، أَعْطَيْتَ مَا عِنْدَكَ ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَكَ فَلا تُكَلَّفْ قَالَ : فَكَرِهَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَوْلَ عُمَرَ حَتَّى عُرِفَ فِي وَجْهِهِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ ، فَأَعْطِ وَلاَ تَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلالا ، قَالَ : فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، وَقَالَ : بِهَذَا أُمِرْتُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : هَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ إِلاَّ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَلَمْ يَكُنْ بِالْحَافِظِ.
274ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : كُلُّ نَسَبٍ وَسَبَبٍ يَنْقَطِعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلاَّ نَسَبِي وَسَبَبِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عُمَرَ مُرْسَلا ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ : عَنْ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ إِلاَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ وَحْدَهُ.

275ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ مَهْدِيٍّ وَاللَّفْظُ لِلْحُسَيْنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، قَالا : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ائْتَدِمُوا بِالزَّيْتِ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ زَيْدٍ إِلاَّ مَعْمَرٌ ، وَزِيَادُ بْنُ سَعْدٍ ، وَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ عَنْ عُمَرَ ، وَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ بِلا شَكٍّ ، وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَإِسْنَادُهُمَا فَغَيْرُ ثَابِتٍ.
276ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : لَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ بَبَّانًا وَاحِدًا مَا فُتِحَتْ قَرْيَةٌ إِلاَّ قَسَمْتُهَا كَمَا قَسَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَنَائِمَ خَيْبَرَ.
277ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ لِلْحَجَرِ : إِنِّي لأُقَبِّلُكَ وَأَعْلَمُ إِنَّكَ حَجَرٌ ، وَلَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ.
278ـ وَحَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، بِنَحْوِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ مِنْ وُجُوهٍ عَنْ عُمَرَ.
279ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رِزْقِ اللهِ ، قَالا : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَتُحِبُّونَ أَنْ أُعْلِمَكُمْ ، أَوَّلَ إِسْلامِي ؟ قَالَ : قُلْنَا : نَعَمْ ، قَالَ : كُنْتُ أَشَدَّ النَّاسِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَبَيْنَا أَنَا فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ فِي بَعْضِ طُرُقِ مَكَّةَ إِذْ رَآنِي رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ : أَيْنَ تَذْهَبُ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ؟ قُلْتُ : أُرِيدُ هَذَا الرَّجُلَ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، قَدْ دَخَلَ عَلَيْكَ هَذَا الأَمْرُ فِي مَنْزِلِكَ وَأَنْتَ تَقُولُ هَكَذَا ، فَقُلْتُ : وَمَا ذَاكَ ؟ فَقَالَ : إِنَّ أُخْتَكَ قَدْ ذَهَبَتْ إِلَيْهِ ، قَالَ : فَرَجَعْتُ مُغْتَضِبًا حَتَّى قَرَعْتُ عَلَيْهَا الْبَابَ ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَسْلَمَ بَعْضُ مَنْ لاَ شَيْءَ لَهُ ضَمَّ الرَّجُلَ وَالرَّجُلَيْنِ إِلَى الرَّجُلِ يُنْفِقُ عَلَيْهِ ، قَالَ : وَكَانَ ضَمَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى زَوْجِ أُخْتِي ، قَالَ : فَقَرَعْتُ الْبَابَ ، فَقِيلَ لِي : مَنْ هَذَا ؟ قُلْتُ : أَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَقَدْ كَانُوا يَقْرَءُونَ كِتَابًا فِي أَيْدِيهِمْ ، فَلَمَّا سَمِعُوا صَوْتِي قَامُوا حَتَّى اخْتَبَئُوا فِي مَكَانٍ وَتَرَكُوا الْكِتَابَ ، فَلَمَّا فَتَحَتْ لِي أُخْتِيَ الْبَابَ ، قُلْتُ : أَيَا عَدُوَّةَ نَفْسِهَا أَصَبَوْتِ ؟ قَالَ : وَأَرْفَعُ شَيْئًا فَأَضْرِبُ بِهِ عَلَى رَأْسِهَا ، فَبَكَتِ الْمَرْأَةُ ، وَقَالَتْ لِي : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، اصْنَعْ مَا كُنْتَ صَانِعًا فَقَدْ أَسْلَمْتُ ، فَذَهَبْتُ فَجَلَسْتُ

عَلَى السَّرِيرِ ، فَإِذَا بِصَحِيفَةٍ وَسَطَ الْبَابِ ، فَقُلْتُ : مَا هَذِهِ الصَّحِيفَةُ هَا هُنَا ؟ فَقَالَتْ لِي : دَعْنَا عَنْكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ فَإِنَّكَ لاَ تَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ ، وَلاَ تَتَطَهَّرُ ، وَهَذَا لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ ، فَمَا زِلْتُ بِهَا حَتَّى أَعْطَتْنِيهَا فَإِذَا فِيهَا بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَلَمَّا قَرَأْتُ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تَذَكَّرْتُ مِنْ أَيْنَ اشْتُقَ ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى نَفْسِي ، فَقَرَأْتُ فِي الصَّحِيفَةِ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ، فَكُلَّمَا مَرَرْتُ بِاسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ ذَكَرْتُ اللَّهَ ، فَأَلْقَيْتُ الصَّحِيفَةَ مِنْ يَدِي ، قَالَ : ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَى نَفْسِي ، فَأَقْرَأُ فِيهَا سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ حَتَّى بَلَغَ آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ، قَالَ : قُلْتُ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، فَخَرَجَ الْقَوْمُ مُبَادِرِينَ فَكَبَّرُوا اسْتَبْشَارًا بِذَلِكَ ، ثُمَّ قَالُوا لِي : أَبْشِرْ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَعَا يَوْمَ الاثْنَيْنِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ أَعِزَّ الدِّينَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ ، إِمَّا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَإِمَّا أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ وَأَنَا نَرْجُو أَنْ تَكُونَ دَعْوَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَكَ ، فَقُلْتُ : دُلُّونِي عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَيْنَ هُوَ ؟ فَلَمَّا عَرَفُوا الصِّدْقَ مِنِّي دَلُّونِي عَلَيْهِ فِي الْمَنْزِلِ الَّذِي هُوَ فِيهِ ،
فَجِئْتُ حَتَّى قَرَعْتُ الْبَابَ ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ فَقُلْتُ : عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَقَدْ عَلِمُوا شِدَّتِي عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَعْلَمُوا بِإِسْلامِي ، فَمَا اجْتَرَأَ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَنْ يَفْتَحَ لِي حَتَّى قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : افْتَحُوا لَهُ ، فَإِنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يَهْدِهِ قَالَ : فَفُتِحَ لِي الْبَابُ ، فَأَخَذَ رَجُلانِ بِعَضُدِي حَتَّى دَنَوْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَرْسِلُوهُ فَأَرْسَلُونِي ، فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَخَذَ بِمَجَامِعِ قَمِيصِي ثُمَّ قَالَ : أَسْلِمْ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، اللَّهُمَّ اهْدِهِ فَقُلْتُ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، قَالَ : فَكَبَّرَ الْمُسْلِمُونَ تَكْبِيرَةً سُمِعَتْ فِيَ طُرُقِ مَكَّةَ ، قَالَ : وَقَدْ كَانُوا سَبْعِينَ قَبْلَ ذَلِكَ ، وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَسْلَمَ فَعَلِمَ بِهِ النَّاسُ يَضْرِبُونَهُ وَيَضْرِبُهُمْ ، قَالَ : فَجِئْتُ إِلَى رَجُلٍ فَقَرَعْتُ عَلَيْهِ الْبَابَ فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قُلْتُ : عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَخَرَجَ إِلَيَّ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَعَلِمْتَ أَنِّي قَدْ صَبَوْتُ ؟ قَالَ : أَوَ فَعَلْتَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : لاَ تَفْعَلْ ، قَالَ : وَدَخَلَ الْبَيْتَ فَأَجَافَ الْبَابَ دُونِي ، قَالَ : فَذَهَبْتُ إِلَى رَجُلٍ آخَرَ مِنْ قُرَيْشٍ فَنَادَيْتُهُ فَخَرَجَ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَعَلِمْتَ أَنِّي قَدْ صَبَوْتُ ، فَقَالَ : أَوَ فَعَلْتَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : لاَ تَفْعَلْ وَدَخَلَ الْبَيْتَ وَأَجَافَ الْبَابَ دُونِي ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا بِشَيْءٍ ، قَالَ : فَإِذَا أَنَا لاَ أُضْرَبُ وَلاَ يُقَالُ لِي
شَيْءٌ ، فَقَالَ الرَّجُلُ أَتُحِبُّ أَنْ يُعْلَمَ إِسْلامُكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : إِذَا جَلَسَ النَّاسُ فِي الْحِجْرِ فَأْتِ فُلانًا فَقُلْ لَهُ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ : أَشَعَرْتَ أَنِّي قَدْ صَبَوْتُ فَإِنَّهُ قَلَّ مَا يَكْتُمُ الشَّيْءَ ، فَجِئْتُ إِلَيْهِ وَقَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ فِي الْحِجْرِ فَقُلْتُ لَهُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ : أَشَعَرْتَ أَنِّي قَدْ صَبَوْتُ ؟ قَالَ : فَقَالَ : أَفَعَلْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ أَلا إِنَّ عُمَرَ قَدْ صَبَا ، قَالَ : فَثَارَ إِلَيَّ أُولَئِكَ النَّاسُ فَمَا زَالُوا يَضْرِبُونِي وَأَضْرِبُهُمْ ، حَتَّى أَتَى خَالِي فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ عُمَرَ قَدْ صَبَا ، فَقَامَ عَلَى الْحِجْرِ فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ : أَلا إِنِّي قَدْ أَجَرْتُ ابْنَ أُخْتِي فَلا يَمَسُّهُ أَحَدٌ ، قَالَ : فَانْكَشَفُوا عَنِّي فَكُنْتُ لاَ أَشَاءُ أَنْ أَرَى أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُضْرَبُ إِلاَّ رَأَيْتُهُ فَقُلْتُ : مَا هَذَا بِشَيْءٍ ، إِنَّ النَّاسَ يُضْرَبُونَ وَأَنَا لاَ أُضْرَبُ ، وَلاَ يُقَالُ لِي شَيْءٌ فَلَمَّا جَلَسَ النَّاسُ فِي الْحِجْرِ جِئْتُ إِلَى خَالِي فَقُلْتُ : اسْمَعْ ، جِوَارُكَ عَلَيْكَ رَدٌّ ، قَالَ : لاَ تَفْعَلْ ، قَالَ : فَأَبَيْتُ فَمَا زِلْتُ أُضْرَبُ وَأَضْرِبُ حَتَّى أَظْهَرَ اللَّهُ الإِسْلامَ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُنَيْنِيُّ ، وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى فِي قِصَّةِ إِسْلامِ عُمَرَ إِسْنَادٌ أَحْسَنُ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ ، عَلَى أَنَّ الْحُنَيْنِيَّ قَدْ ذَكَرْنَا أَنَّهُ خَرَجَ عَنِ الْمَدِينَةِ فَكَفَّ وَاضْطَرَبَ حَدِيثُهُ.
280ـَ حدثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الْكَرْخِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، قَالا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : أَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ ، وَإِنَّ جَهَنَّمَ قَالَتْ : أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا ، فَاسْتَأْذَنَتِ اللَّهَ فِي نَفَسَيْنِ فَأَذِنَ لَهَا ، فَشِدَّةُ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ ، وَشِدَّةُ الْبَرْدِ مِنْ زَمْهَرِيرِهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ ، وَقَدِ احْتُمِلَ حَدِيثُهُ.
281ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى قَبَائِلِ الْعَرَبِ قَبِيلَةً قَبِيلَةً فِي الْمَوْسِمِ ، مَا يَجِدُ أَحَدًا يُجِيبُهُ إِلَى مَا يَدْعُو إِلَيْهِ ، حَتَّى جَاءَ إِلَيْهِ هَذَا الْحَيُّ مِنَ الأَنْصَارِ لَمَّا أَسْعَدَهُمُ اللَّهُ وَسَاقَ إِلَيْهِمْ مِنَ الْكَرَامَةِ فَآوُوا وَنَصَرُوا ، فَجَزَاهُمُ اللَّهُ عَنْ نَبِيِّهِمْ خَيْرًا ، وَاللَّهِ مَا وَفَيْنَا لَهُمْ كَمَا عَاهَدْنَاهُمْ عَلَيْهِ ، إِنَّا قُلْنَا لَهُمْ : إِنَّا نَحْنُ الأُمَرَاءُ وَأَنْتُمُ الْوُزَرَاءُ ، وَلَئِنْ بَقِيتُ إِلَى رَأْسِ الْحَوْلِ لاَ يَبْقَى لِي عَامَلٌ إِلاَّ أَنْصَارِيٌّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
282ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشِ بْنِ عَجْلانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَإِذَا غُلامٌ أَسْوَدُ يَغْمِزُ ظَهْرَهُ ، فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : إِنَّ النَّاقَةَ اقْتَحَمَتْ بِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَنْ عُمَرَ عَنْهُ ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ أَسْلَمُ وَرَوَاهُ عَنْ زَيْدٍ هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ.
283ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَظْهَرُ الإِسْلامُ حَتَّى تَخُوضَ الْخَيْلُ الْبِحَارَ ، وَحَتَّى يَخْتَلِفُ التُّجَّارُ فِي الْبَحْرِ ، ثُمَّ يَظْهَرُ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، يَقُولُونَ : مَنْ أَقْرَأُ مِنَّا ؟ مَنْ أَفْقَهُ مِنَّا ؟ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : وَهَلْ فِي أُولَئِكَ مِنْ خَيْرٍ ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : أُولَئِكَ وَقُودُ النَّارِ أُولَئِكَ مِنْكُمْ ، مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ.
284ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : كُنَّا قَدِ اسْتَبْطَأْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْقُدُومِ عَلَيْنَا ، وَكَانَتِ الأَنْصَارُ يَغْدُونَ إِلَى ظَهْرِ الْحَرَّةِ فَيَجْلِسُونَ حَتَّى يَرْتَفِعَ النَّهَارُ ، فَإِذَا ارْتَفَعَ النَّهَارُ وَحَمِيَتِ الشَّمْسُ رَجَعَتْ إِلَى مَنَازِلِهَا ، فَقَالَ عُمَرُ : وَكُنَّا نَنْتَظِرُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ قَدْ أَوْمَأَ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِهِمْ فَصَاحَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ : يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ ، هَذَا صَاحِبُكُمُ الَّذِي تَنْتَظِرُونَ ، قَالَ عُمَرُ : وَسَمِعْتُ الْوَجْبَةَ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ فَأَخْرُجُ مِنَ الْبَابِ وَإِذَا الْمُسْلِمُونَ قَدْ لَبِسُوا السِّلاحَ ، فَانْطَلَقْتُ مَعَ الْقَوْمِ عِنْدَ الظُّهْرِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ الْيَمِينِ حَتَّى نَزَلَ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ.

285ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُصُّ مِنْ نَفْسِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ إِلاَّ أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ ، وَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلاَّ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ غَيْرِ ثَابِتٍ.
وَيُرْوَى عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي الْقِصَاصِ ، وَلَيْسَ بِالثَّابِتِ.
286ـ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَعَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ مَوْلَى غُفْرَةَ ، قَالا : قَدِمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مَالٌ مِنَ الْبَحْرَيْنِ ، فَقَالَ : مَنْ كَانَ لَهُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِدَةٌ فَلْيَأْتِ فَلْيَأْخُذْهُ ، قَالَ : فَجَاءَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، فَقَالَ : قَدْ وَعَدَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِذَا جَاءَنِي مِنَ الْبَحْرَيْنِ مَالٌ أَعْطَيْتُكَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِلْءَ كَفَّيْهِ قَالَ : خُذْ بِيَدَيْكَ ، فَأَخَذَ بِيَدَيْهِ فَوَجَدَهُ خَمْسَمِائَةٍ ، قَالَ : عُدْ إِلَيْهَا ثُمَّ أَعْطَاهُ مِثْلَهَا ، ثُمَّ قَسَمَ بَيْنَ النَّاسِ مَا بَقِيَ فَأَصَابَ عَشْرَةَ الدَّرَاهِمِ يَعْنِي : لِكُلِّ وَاحِدٍ ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ جَاءَهُ مَالٌ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ فَقَسَمَ بَيْنَهُمْ فَأَصَابَ كُلُّ إِنْسَانٍ عِشْرِينَ دِرْهَمًا ، وَفَضَلَ مِنَ الْمَالِ فَضْلٌ ، فَقَالَ لِلنَّاسِ : أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ فَضَلَ مِنْ هَذَا الْمَالِ فَضْلٌ وَلَكُمْ خَدَمٌ يُعَالِجُونَ لَكُمْ ، وَيَعْمَلُونَ لَكُمْ إِنْ شِئْتُمْ رَضَخْنَا لَهُمْ فَرَضَخَ لَهُمْ خَمْسَةَ الدَّرَاهِمِ خَمْسَةَ الدَّرَاهِمِ ، فَقَالُوا : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ ، لَوْ فَضَّلْتَ الْمُهَاجِرِينَ قَالَ : أَجْرُ أُولَئِكَ عَلَى اللهِ إِنَّمَا هَذِهِ مَعَايشُ ، الأُسْوَةُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الإثرة ، فَلَمَّا مَاتَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،
فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْفُتُوحَ ، فَجَاءَهُ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ الْمَالِ ، فَقَالَ : قَدْ كَانَ لأَبِي بَكْرٍ فِي هَذَا الْمَالِ رَأْيٌ وَلِي رَأْيٌ آخَرُ ، لاَ أَجْعَلُ مَنْ قَاتَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَنْ قَاتَلَ مَعَهُ ، فَفَضَّلَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ ، فَفَرَضَ لِمَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْهُمْ خَمْسَةَ آلافٍ خَمْسَةَ آلافٍ ، وَمَنْ كَانَ إِسْلامُهُ قَبْلَ إِسْلامِ أَهْلِ بَدْرٍ فَرَضَ لَهُ أَرْبَعَةَ آلافٍ أَرْبَعَةَ آلافٍ ، وَفَرَضَ لأَزْوَاجِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا ، لِكُلِّ امْرَأَةٍ إِلاَّ صَفِيَّةَ وَجُوَيْرِيَةَ فَرَضَ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ سِتَّةَ آلافٍ سِتَّةَ آلافٍ فَأَبَيْنَ أَنْ يَأْخُذْنَهَا ، فَقَالَ : إِنَّمَا فُرِضَتْ لَهُنَّ بِالْهِجْرَةِ ، قُلْنَ مَا فُرِضَتْ لَهُنَّ مِنْ أَجْلِ الْهِجْرَةِ إِنَّمَا فُرِضَتْ لَهُنَّ مِنْ مَكَانِهِنَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَنَا مِثْلُ مَكَانِهِنَّ ، فَأَبْصَرَ ذَلِكَ فَجَعَلَهُنَّ سَوَاءً مِثْلَهُنَّ ، وَفَرَضَ لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا لِقَرَابَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَفَرَضَ لأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَرْبَعَةَ آلافٍ ، وَفَرَضَ لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ خَمْسَةَ آلافٍ خَمْسَةَ آلافٍ ، فَأَلْحَقَهُمَا بِأَبِيهِمَا لِقَرَابَتِهِمَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَفَرَضَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ثَلاثَةَ آلافٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَةِ فَرَضْتَ لأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَرْبَعَةَ آلافٍ وَفَرَضْتَ لِي ثَلاثَةَ آلافٍ ؟ فَمَا كَانَ لأَبِيهِ مِنَ الْفَضْلِ مَا لَمْ يَكُنْ لَكَ ، وَمَا كَانَ لَهُ مِنَ الْفَضْلِ مَا لَمْ يَكُنْ لِي ، فَقَالَ : إِنَّ أَبَاهُ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ

صلى الله عليه وسلم مِنْ أَبِيكَ وَهُوَ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ مِنْكَ ، وَفَرَضَ لأَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا أَلْفَيْنِ أَلْفَيْنِ ، فَمَرَّ بِهِ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ فَقَالَ : زِيدُوهُ أَلْفًا أَوْ قَالَ : زِدْهُ أَلْفًا يَا غُلامُ ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ لأَيِّ شَيْءٍ تَزِيدُهُ عَلَيْنَا ؟ مَا كَانَ لأَبِيهِ مِنَ الْفَضْلِ مَا لَمْ يَكُنْ لآبَائِنَا ، قَالَ : فَرَضْتُ لَهُ بِأَبِي سَلَمَةَ أَلْفَيْنِ وَزِدْتُهُ بِأُمِّ سَلَمَةَ أَلْفًا ، فَإِنْ كَانَتْ لَكَ أُمٌّ مِثْلُ أُمِّ سَلَمَةَ زِدْتُكَ أَلْفًا ، وَفَرَضَ لأَهْلِ مَكَّةَ ثَمَانِمِائَةٍ ، وَفَرَضَ لِعُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ وَهُوَ ابْنُ أَخِي طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ يَعْنِي : عُثْمَانَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ثَمَانِمِائَةٍ ، وَفَرَضَ لابْنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ أَلْفَيْ دِرْهَمَ ، فَقَالَ لَهُ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ : جَاءَكَ ابْنُ عُثْمَانَ مِثْلَهُ فَفَرَضْتَ لَهُ ثَمَانِمِائَةٍ ، وَجَاءَكَ غُلامٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَفَرَضْتَ لَهُ فِي أَلْفَيْنِ ، فَقَالَ : إِنِّي لَقِيتُ أَبَا هَذَا يَوْمَ أُحُدٍ ، فَسَأَلَنِي عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : مَا أُرَاهُ إِلاَّ قَدْ قُتِلَ فَسَلَّ سَيْفَهُ وَكَشَّرَ زَنْدَهُ ، وَقَالَ : إِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ قُتِلَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، وَهَذَا يَرْعَى الْغَنَمَ فَتُرِيدُونَ أَجْعَلَهُمَا سَوَاءً ؟ فَعَمِلَ عُمَرُ عُمْرَهُ بِهَذَا حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ السَّنَةِ الَّتِي حَجَّ فِيهَا قَالَ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ : لَوْ قَدْ مَاتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَقَمْنَا فُلانًا ، يَعْنُونَ :
طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ ، وَقَالُوا : كَانَتْ بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ فَلْتَةً فَأَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِي أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ بِمِنًى ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ هَذَا الْمَجْلِسَ يَغْلِبُ عَلَيْهِ غَوْغَاءُ النَّاسِ وَهُمْ لاَ يَحْتَمِلُونَ كَلامَكَ ، فَأَمْهِلْ أَوْ أَخِّرْ حَتَّى تَأْتِيَ أَرْضَ الْهِجْرَةِ حَيْثُ أَصْحَابُكَ وَدَارُ الإِيمَانِ وَالْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ فَتَكَلَّمْ بِكَلامِكَ أَوْ فَتَتَكَلَّمُ فَيُحْتَمَلَ كَلامُكَ ، قَالَ : فَأَسْرَعَ السَّيْرَ حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَخَرَجَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ قَدْ بَلَغَنِي مَقَالَةَ قَائِلِكُمْ : لَوْ قَدْ مَاتَ عُمَرُ أَوْ لَوْ قَدْ مَاتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَقَمْنَا فُلانًا فَبَايَعْنَاهُ ، وَكَانَتْ إِمَارَةُ أَبِي بَكْرٍ فَلْتَةً ، أَجَلْ وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَتْ فَلْتَةً ، وَمِنْ أَيْنَ لَنَا مِثْلُ أَبِي بَكْرٍ نَمُدُّ أَعْنَاقَنَا إِلَيْهِ كَمَا نَمُدُّ أَعْنَاقِنَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَأَى رَأَيًا فَرَأَيْتُ أَنَا رَأَيًا وَرَأَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَقْسِمَ بِالسَّوِيَّةِ ، وَرَأَيْتُ أَنَا أَنْ أُفَضِّلَ فَإِنْ أَعِشْ إِلَى هَذِهِ السَّنَةِ فَسَأَرْجِعُ إِلَى رَأْيِ أَبِي بَكْرٍ فَرَأْيُهُ خَيْرٌ مِنْ رَأْيِي ، إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ رُؤْيَا وَمَا أَرَى ذَاكَ إِلاَّ عِنْدَ اقْتِرَابِ أَجْلِي ، رَأَيْتُ كَأَنَّ دِيكًا أَحْمَرَ نَقَرَنِي ثَلاثَ نَقَرَاتٍ ، فَاسْتَعْبَرَتْ أَسْمَاءُ ، فَقَالَتْ : يَقْتُلَكَ عَبْدٌ أَعْجَمِيٌّ ، فَإِنْ أَهْلِكَ فَإِنَّ أَمْرَكُمْ إِلَى هَؤُلاءِ السِّتَّةِ الَّذِي تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَنْهُمْ
رَاضٍ : عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، وَالزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، وَطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، وَسَعْدِ بْنِ مَالِكٍ ، وَإِنْ عِشْتُ فَسَأَعْهَدُ عَهْدًا لاَ تَهْلِكُوا ، أَلا ثُمَّ إِنَّ الرَّجْمَ قَدْ رَجَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ وَلَوْلا أَنْ تَقُولُوا : كَتَبَ عُمَرُ مَا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللهِ لَكَتَبْتُهُ قَدْ قَرَأْنَا فِي كِتَابِ اللهِ : الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ نَكَالاً مِنَ اللهِ وَاللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَى الْعَمَّةِ وَابْنَةِ الأَخِ فَمَا جَعَلْتُهُمَا وَارِثَينِ وَلاَ يَرِثَا ، وَإِنْ أَعِشْ فَسَأَفْتَحُ لَكُمْ مِنْهُ طَرِيقًا تَعْرِفُونَهُ ، وَإِنْ أَهْلِكْ فَاللَّهُ خَلِيفَتِي وَتَخْتَارُونَ رَأْيَكُمْ ، إِنِّي قَدْ دَوَّنْتُ الدِّيوَانَ وَمَصَّرْتُ الأَمْصَارَ وَإِنَّمَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ أَحَدَ رَجُلَيْنِ رَجُلٌ تَأَوَّلَ الْقُرْآنَ عَلَى غَيْرِ تَأْوِيلِهِ فَيُقَاتِلْ عَلَيْهِ ، وَرَجُلٌ يَرَى أَنَّهُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْ صَاحِبِهِ فَيُقَاتِلْ عَلَيْهِ ، تَكَلَّمَ بِهَذَا الْكَلامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَمَاتَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ نَحْوَ كَلامِهِ عَنْ عُمَرَ فِي صِفَةِ مَقْتَلِهِ مِنْ وُجُوهٍ ، وَلاَ نعلم رُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ بِهَذَا التَّمَامِ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مَعْشَرٍ ، عَنْ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ.

287ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ أَبُو غَسَّانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّهُ قَالَ : قَدِمَ سَبْيٌ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَإِذَا بِامْرَأَةٍ فِي السَّبْيِ تَحْلِبُ ثَدْيَهَا كُلَّمَا أَوْ إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَتَرَوْنَ هَذِهِ الْمَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ ؟ قُلْنَا : لاَ وَاللَّهِ وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لاَ تَطْرَحَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اللَّهُ أَرْحَمُ بِعَبْدِهِ مِنْ هَذِهِ الْمَرْأَةِ بِوَلَدِهَا قَالَ : وَبَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَسِيرُونَ ، إِذْ أَخَذُوا فَرْخَ طَيْرٍ ، فَأَقْبَلَ أَحَدُ أَبَوَيْهِ حَتَّى سَقَطَ فِي أَيْدِي الَّذِي أَخَذَ الْفَرْخَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَلا تَعْجَبُونَ لِهَذَا الطَّيْرِ أُخِذَ فَرْخُهُ فَأَقْبَلَ حَتَّى سَقَطَ فِي أَيْدِيهِمْ ، وَاللَّهِ لَلَّهُ أَرْحَمُ بِخَلْقِهِ مِنْ هَذَا الطَّيْرِ بِفَرْخِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عُمَرُ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقُ وَلاَ رَوَاهُ عَنْ زَيْدٍ إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ.
288ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، وَأَبُو عَامِرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
289ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمِنْهَالُ بْنُ بَحْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : أَخْبِرُونِي بِأَعْظَمِ الْخَلْقِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالُوا : الْمَلائِكَةُ ، قَالَ : وَمَا يَمْنَعُهُمْ مَعَ قُرْبِهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ بَلْ غَيْرُهُمْ قَالُوا : الأَنْبِيَاءُ ، قَالَ : وَمَا يَمْنَعُهُمْ وَالْوَحْيُ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ ، بَلْ غَيْرُهُمْ قَالُوا : فَأَخْبِرْنَا يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : قَوْمٌ يَأْتُونَ بَعْدَكُمْ يُؤْمِنُونَ بِي وَلَمْ يَرَوْنِي ، وَيَجِدُونَ الْوَرَقَ الْمُعَلَّقَ فَيُؤْمِنُونَ بِهِ ، أُولَئِكَ أَعْظَمُ الْخَلْقِ مَنْزِلَةً وَأُولَئِكَ أَعْظَمُ الْخَلْقِ إِيمَانًا عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَحَدِيثُ الْمِنْهَالِ بْنِ بَحْرٍ ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، إِنَّمَا يَرْوِيهِ الْحُفَّاظُ الثِّقَاتُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ يَحْيَى عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عُمَرَ مُرْسَلا.
وَإِنَّمَا يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ ، وَمُحَمَّدٌ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَيْسَ بِقَوِيٍّ ، قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ ثِقَاتٌ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ ، حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَحَدَّثَ أَيْضًا بِآخَرَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ.
290ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، وَأَبُو عَامِرٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِخِيَارِ أُمَرَائِكُمْ وَشِرَارِهِمْ ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : خِيَارُ أُمَرَائِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ ، وَشِرَارُ أُمَرَائِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ.
291ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أَسْلَمَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : مَنْ صَحِبْتَ فِي سَفَرِكَ هَذَا ؟ قُلْتُ : قَوْمًا مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : أَخُوكَ الْبَكْرِيُّ فَلا تَأْمَنْهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَفِيهِ رَجُلانِ لَيِّنٌ حَدِيثُهُمَا أَحَدُهُمَا زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَالآخَرُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ ، وَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدًّا.

292ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ شُرَحْبِيلَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً.
وَهَذَا الْحَدِيثُ خَطَأٌ ، وَأَحْسَبُ أَنَّ خَطَأَهُ أَتَى مِنْ قِبَلِ الضَّحَّاكِ بْنِ شُرَحْبِيلَ فَرَوَاهُ عَنْهُ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ.
وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ الثِّقَاتُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
293ـ حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَنْبَسَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : رَأَيْتُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِمَا عَلَى عَاتِقَيِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : نِعْمَ الْفَرَسُ تَحْتَكُمَا ، قَالَ : وَنِعْمَ الْفَارِسَانِ هُمَا.
وَهَذَا الحديث لَمْ يَرْوِهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، رواه عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ.
ومما روى سعيد بن المسيب عَنْ عُمَرَ
294ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، أَنَّ أَخَوَيْنِ اخْتَصَمَا ، فَحَلَفَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنْ لاَ يُكَلِّمَ أَخَاهُ ، فَأَتَيَا عُمَرَ ، فَقَالَ لأَحَدِهِمَا : كَفِّرْ يَمِينَكَ ، وَكَلِّمْ أَخَاكَ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ وَلاَ فِي قَطِيعَةِ رَحِمٍ.
295ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِلالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنْ مَطَرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِنَّ أَبِي يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ مَالِي ، قَالَ : أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ مَطَرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ.
296ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجُنَيْدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَمَضَانَ غَزْوَةَ الْفَتْحِ وَغَزْوَةَ بَدْرٍ فَأَفْطَرْنَا فِيهِمَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
297ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو قُرَّةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ، كَانَ لَهُ نُورٌ مِنْ عَدَنَ أَبْيَنَ إِلَى مَكَّةَ حَشْوُهُ الْمَلائِكَةُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
298ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِي النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : إِنَّ أَوَّلَ مُخْتَلِعَةٍ فِي الإِسْلامِ حَبِيبَةُ بِنْتُ سَهْلٍ ، كَانَتْ تَحْتَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ فَأَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لاَ أَنَا وَلاَ ثَابِتٌ ، فَقَالَ لَهَا : أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ مَا أَخَذْتِ مِنْهُ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، وَكَانَ تَزَوَّجَهَا عَلَى حَدِيقَةِ نَخْلٍ ، فَقَالَ ثَابِتٌ : أَيَطِيبُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهَا نَفَقَةً وَلاَ سُكْنَى.
وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا اللَّفْظِ لاَ نَعْلَمُ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ فِي قِصَّةِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ وَمُخَالَعَتِهِ امْرَأَتَهُ بِأَلْفَاظٍ مُخْتَلِفَةٍ.

299ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلامٍ الْعَطَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : جَاءَ صَبِيغٌ التَّمِيمِيُّ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَخْبِرْنِي عَنِ الذَّارِيَاتِ ذَرْوًا ، قَالَ : هِيَ الرِّيَاحُ وَلَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُهُ مَا قُلْتُهُ ، قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْحَامِلاتِ وِقْرًا ، قَالَ : هِيَ السَّحَابُ ، وَلَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُهُ مَا قُلْتُهُ قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا ، قَالَ : هِيَ الْمَلائِكَةُ ، وَلَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُهُ مَا قُلْتُهُ قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْجَارِيَاتِ يُسْرًا ، قَالَ : هِيَ السُّفُنُ ، وَلَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُهُ مَا قُلْتُهُ قَالَ : ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَضُرِبَ مِائَةً وَجَعَلَهُ فِي بَيْتٍ ، فَلَمَّا بَرِئَ دَعَا بِهِ فَضَرَبَهُ مِائَةً أُخْرَى وَحَمَلَهُ عَلَى قَتَبٍ وَكَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ : امْنَعِ النَّاسَ مِنْ مُجَالَسَتِهِ ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى أَتَى أَبَا مُوسَى فَحَلَفَ لَهُ بِالأَيْمَانِ الْمُغَلَّظَةِ ، مَا يَجِدُ فِي نَفْسِهِ مِمَّا كَانَ يَجِدُ شَيْئًا ، فَكَتَبَ فِي ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ ، فَكَتَبَ عُمَرُ : مَا إِخَالُهُ إِلاَّ قَدْ صَدَقَ ، فَخَلِّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُجَالَسَتِهِ النَّاسَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَإِنَّمَا أَتَى مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ فِيمَا أَحْسَبُ لأَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَيِّنُ الْحَدِيثِ وَسَعِيدُ بْنُ سَلامٍ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ ، وَإِنَّمَا ذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ إِذْ لَمْ أَحْفَظْهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، فَذَكَرْتُهُ وَبَيَّنْتُ الْعِلَّةَ فِيهِ.
ومما روى عبد الرحمن بن عبد القاري عَنْ عُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنه
300ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنِ الْمِسْوَرِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدٍ الْقَارِئُ ، عَنْ عُمَرَ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةٍ أَحْرُفٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ ، وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي ، وَعَنْ حُذَيْفَةَ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَنْ غَيْرِهِمْ ، فَذَكَرْنَاهُ عَنْ عُمَرَ لِجَلالَةِ عُمَرَ وَحُسْنِ إِسْنَادِهِ.
301ـ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُمَيْرٍ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالا : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ يَعْنِي يُونُسَ بْنَ يَزِيدَ قَالَ : حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِئِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ سَمِعَ ، أَوْ سُمِعَ عِنْدَ وَجْهِهِ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ ، فَأُنْزِلَ عَلَيْهِ فَسَكَتْنَا حَتَّى سُرِّيَ عَنْهُ ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلاَ تَنْقُصْنَا ، وَأَكْرِمْنَا وَلاَ تُهِنَّا ، وَأَعْطِنَا وَلاَ تَحْرِمْنَا ، وَأَرِنَا وَلاَ تُرِي عَلَيْنَا ، وَارْضَ عَنَّا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا الإِسْنَادِ.
302ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِئُ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ مِنَ اللَّيْلِ فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْفَجْرِ وَالظُّهْرِ كُتِبَ لَهُ كَأَنَّهُ قَرَأَهُ مِنَ اللَّيْلِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عُمَرَ ، وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.
ومما روى عبد الرحمن بن عَمْرو بن حارثة الأنصاري عَنْ عُمَرَ

303ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْوَزِيرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ الْمُسْتَوْرِدِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَارِثَةَ الأَنْصَارِيِّ ، أَنَّ عُمَرَ ، كَانَ يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَجَاءَ يَوْمًا فَلَمْ يَجِدْ فِيهِ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ ، فَقَالَ : مَالِي لاَ أَرَى فِي هَذَا الْمَسْجِدِ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ ؟ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَبَا بَكْرٍ وَأُنَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ ، وَنَحْنُ نَنْقُلُ حِجَارَتَهُ عَلَى بُطُونِنَا ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَهُوَ أَسَّسَهُ بِيَدِهِ وَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ يَؤُمُّ لَهُ الْكَعْبَةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى عبد الله بن سراقة عَنْ عُمَرَ
304ـ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُعَاذٍ أَبُو بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِي ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَظَلَّ غَازِيًا أَوْ أَظَلَّ رَأْسَ غَازٍ الشَّكُّ مِنْ أَبِي بَكْرٍ أَظَلَّهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وَقَدْ رَوَاهُ بَعْضُهُمْ ، فَقَالَ : عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِي ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ ، عَنْ عُمَرَ وَلَمْ يَقُلْ عَنْ أَبِيهِ.
ومما روى الأحنف بن قيس عَنْ عُمَرَ
305ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا دَيْلَمُ بْنُ غَزْوَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَيْمُونٌ الْكُرْدِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : حَذَّرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كُلَّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ.
306ـ سَمِعْتُ أَبَا غَسَّانَ رَوْحَ بْنَ حَاتِمٍ يَذْكُرُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي سُوَيْدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الأَحْنَفِ ، عَنْ عُمَرَ ، بِنَحْوِهِ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ الأَحْنَفِ وَأَبِي عُثْمَانَ مُتَّصِلا ، وَسُوَيْدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ رَجُلٌ جَلِيلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ.
ومما روى أبو عثمان النهدي ـ واسمه عبد الرحمن بن مل ـ عَنْ عُمَرَ
307ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْحَرِيرِ إِلاَّ قَدْرَ إِصْبَعَيْنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.
308ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقِ بْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عِمْرَانَ السَّعْدِيُّ أَبُو حَفْصٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ قَاضِي الْبَصْرَةِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا الْتَقَى الرَّجُلانِ الْمُسْلِمَانِ فَسَلَّمَ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ فَإِنَّ أَحَبَّهُمَا إِلَى اللهِ أَحْسَنُهُمَا بِشْرًا بِصَاحِبِهِ ، فَإِذَا تَصَافَحَا نَزَلَتْ عَلَيْهِمَا مِائَةٌ رَحْمَةٍ ، لِلْبَادِي مِنْهُمَا تِسْعُونَ وَلِلْمُصَافِحِ عَشْرَةٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُتَابَعْ عُمَرُ بْنُ عِمْرَانَ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ.
ومما روى أبو رافع عَنْ عُمَرَ
309ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ شَبِيبٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.

310ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ بِالْحَجُونِ ، فَرَدَّ عَلَيْهِ الْمُشْرِكُونَ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ أَرِنِي آيَةً الْيَوْمَ لاَ أُبَالِي مَنْ كَذَّبَنِي بَعْدَهَا فَأَتَى فَقِيلَ لَهُ : ادْعُ شَجَرَةً ، فَدَعَا شَجَرَةً ، فَأَقْبَلَتْ تَخُطُّ الأَرْضَ حَتَّى انْتَهَتْ إِلَيْهِ فَسَلَّمَتْ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَمَرَهَا فَرَجَعَتْ قَالَ دَاوُدُ : إِلَى مَنْبِتِهَا ، وَقَالَ عَفَّانُ : إِلَى مَوْضِعِهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا أُبَالِي مَنْ كَذَّبَنِي بَعْدَهَا مِنْ قَوْمِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى أبو سنان الدؤلي عَنْ عُمَرَ
311ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّايِغُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ لَبِيبَةَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيِّ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ وَعِنْدَهُ نَفَرٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ ، فَقَالَ عُمَرُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : لاَ تَدْخُلُ الدُّنْيَا عَلَى قَوْمٍ إِلاَّ أَلْقَى اللَّهُ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى أبو الأسود الديلي عَنْ عُمَرَ
312ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ فِيمَا أَعْلَمُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ جَنَازَةً مُرَّ بِهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا ، فَقَالَ : وَجَبَتْ وَمُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ ، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا ، فَقَالَ : وَجَبَتْ ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الأَرْضِ ، أَوْ الْمُؤْمِنُونَ شُهَدَاءُ اللهِ يَعْنِي : فِي الأَرْضِ.
وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى هَذَا الْكَلامُ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ عُمَرَ ، وَلاَ رَوَى أَبُو الأَسْوَدِ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى سيعد بن العاصى عَنْ عُمَرَ
313ـ حَدَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يَوْمَ الْمَرْجِ يَزْعُمُ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : لَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَيَمْنَعُ هَذَا الدِّينَ بِنَصَارَى مِنْ رَبِيعَةَ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ ، مَا تَرَكْتُ أَعْرَابِيًّا إِلاَّ قَتَلْتُهُ أَوْ يُسْلِمُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَنْ عُمَرَ ، عَنْهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى معدان بن أبي طلحة عَنْ عُمَرَ
314ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ مَعْدَانَ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، خَطَبَ يَوْمَ جُمُعَةٍ فَذَكَرَ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ ، ثُمَّ قَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ دِيكًا نَقَرَنِي ثَلاثَ نَقَرَاتٍ ، وَإِنِّي لاَ أَرَاهُ إِلاَّ لِحُضُورِ أَجَلِي ، وَإِنَّ أَقْوَامًا يَأْمُرُونِي أَنْ أَسْتَخْلِفَ ، وَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمْ يَكُنْ لِيُضِيعَ دِينَهُ وَلاَ خِلافَتَهُ ، وَالَّذِي بَعَثَ بِهِ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم ، فَإِنْ عَجَلَ بِي أَمْرٌ فَالْخِلافَةُ شُورَى بَيْنَ هَؤُلاءِ السِّتَّةِ الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ ، وَإِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ أَقْوَامًا يَطْعَنُونَ فِي هَذَا الأَمْرِ أَنَا ضَرَبْتُهُمْ بِيَدِي هَذِهِ عَلَى الإِسْلامِ ، فَإِنْ فَعَلُوا فَأُولَئِكَ أَعْدَاءُ اللهِ الْكَفَرَةُ الضُّلالُ ، ثُمَّ إِنِّي لَنْ أَدَعَ بَعْدِي شَيْئًا هُوَ أَهَمَّ عِنْدِي مِنَ الْكَلالَةِ ، وَمَا رَاجَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي شَيْءٍ مَا رَاجَعْتُهُ فِي الْكَلالَةِ ، وَمَا أَغْلَظَ لِي فِي شَيْءٍ مَا أَغْلَظَ لِي فِيهَا حَتَّى طَعَنَ بِإِصْبَعِهِ فِي صَدْرِي ، وَقَالَ : يَا عُمَرُ ، أَمَا تَكْفِيكَ آيَةُ الصَّيْفِ الَّتِي فِي آخِرِ سُورَةِ النِّسَاءِ ؟ وَإِنِّي إِنْ أَعِشْ أَقْضِي فِيهَا بِقَضِيَّةٍ يَقْضِي بِهَا مَنْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، وَمَنْ لاَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ عَلَى أُمَرَاءِ الأَمْصَارِ فَإِنِّي إِنَّمَا بَعَثْتُهُمْ لِيُعَلِّمُوا النَّاسَ سُنَّةَ نَبِيِّهِمْ

صلى الله عليه وسلم ، وَيَقْسِمُوا فَيْئَهُمْ بَيْنَهُمْ ، وَيَرْفَعُوا إِلَيَّ مَا أَشْكَلَ عَلَيْهِمْ مِنْ أَمْرِهِمْ ، ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ تَأْكُلُونَ شَجَرَتَيْنِ لاَ أَرَاهُمَا إِلاَّ خَبِيثَتَيْنِ هَذَا الْبَصَلُ وَالثُّومُ ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا وَجَدَ رِيحَهُمَا مِنَ الرَّجُلِ فِي الْمَسْجِدِ أَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ إِلَى الْبَقِيعِ ، فَمَنْ أَكَلَهُمَا فَلْيُمِتْهُمَا طَبْخًا.
315ـ وَحَدَّثَنَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ قَالَ : حَدَّثَنَا شَبَابَةُ قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ مَعْدَانَ ، عَنْ عُمَرَ بِنَحْوِهِ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى مَعْدَانُ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي كَرَاهِيَةِ الثُّومِ وَالْبَصَلِ مِنْ وُجُوهٍ فَرَوَى ذَلِكَ مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ ، وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ ، فَذَكَرْنَاهُ عَنْ عُمَرَ ، وَحْدَهُ.
ومما روى ابن السمط عَنْ عُمَرَ
316ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ السِّمْطِ ، أَنَّهُ أَتَى أَرْضًا يُقَالُ لَهُ : دُومِينَ مِنْ حِمْصٍ عَلَى رَأْسِ بِضْعَةَ عَشَرَ مِيلا فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، فَقُلْتُ لَهُ : تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ؟ فَقَالَ : رَأَيْتُ عُمَرَ يُصَلِّي بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ ، وَقَالَ : أَفْعَلُ كَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وَيُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : الْبِضْعُ مَا بَيْنَ الثَّلاثِ إِلَى التِّسْعِ.
ومما روى ابن عبد كلال عَنْ عُمَرَ
317ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ كُلالٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ مِنْ مَدِينَةٍ بِالشَّامِ يُقَالُ لَهَا : حِمْصٌ سَبْعِينَ أَلْفًا لاَ حِسَابَ عَلَيْهِمْ ، مَا بَيْنَ الزَّيْتُونِ ، وَالْحَائِطِ ، وَالْبَرَثِ الأَحْمَرِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَابْنُ عَبْدِ كُلالٍ فَلَيْسَ بِمَعْرُوفٍ بِالنَّقْلِ.
ومما روى مسروق بن الأجدع عَنْ عُمَرَ
318ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جُنَيْدُ بْنُ أَبِي وَهْرَةَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ.
319ـ وَحَدَّثَنَاهُ الْفَضْلُ بن سهل ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : لَقِيتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : مَا اسْمُكَ ؟ فَقُلْتُ : مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : الأَجْدَعُ شَيْطَانٌ ، أَنْتَ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عُمَرُ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ.
320ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ وَكَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ.
321ـ وَقَدْ حَدَّثَنَاهُ مَرَّةً أُخْرَى عَنْ يَعْقُوبَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، وَلَمْ يَدْخُلْ بَيْنَ ابْنِ إِسْحَاقَ وَبَيْنَ مُجَالِدٍ أَحَدًا ، قَالَ مَسْرُوقٌ : خَطَبَنَا عُمَرُ ، فَقَالَ : لاَ تُغَالُوا بِصَدَقَةِ النِّسَاءِ ، فَلَوْ كَانَ ذَلِكَ مَكْرُمَةً فِي الدُّنْيَا أَوْ تَقْوَى عِنْدَ اللَّهَ كَانَ أَوْلاكُمْ بِهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، مَا أَصْدَقَ أَحَدًا مِنْ نِسَائِهِ أَكْثَرَ مِنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ ، مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.
وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.

322ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمِ ابْنِ أُخْتِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ غِيَاثٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ ذَكَرَ الْكَلالَةَ ، فَقَالَ : مَا رَاجَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي شَيْءٍ مَا رَاجَعْتُهُ فِي الْكَلالَةِ ، وَمَا أَغْلَظَ فِي شَيْءٍ مَا أَغْلَظَ لِي فِيهَا ، حَتَّى طَعَنَ بِإِصْبَعِهِ فِي صَدْرِي ، فَقَالَ : مَا تَكْفِيكَ آيَةُ الصَّيْفِ الَّتِي فِي آخِرِ سُورَةِ النِّسَاءِ ؟.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَسْرُوقٍ إِلاَّ جَابِرٌ ، وَإِنَّمَا سَمِعْنَا هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ جَابِرٍ.
ومما روى عَمْرو بن ميمون الأودي عَنْ عُمَرَ
323ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ : صَلَّى عُمَرُ الصُّبْحَ بِجَمْعٍ فَقَالَ : إِنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا لاَ يُفِيضُونَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَيَقُولُونَ : أَشْرِقْ ثَبِيرُ ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَالَفَهُمْ فَأَفَاضَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ ، وَقَدْ رَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَنْ غَيْرِهِ ، وَعُمَرُ أَرْفَعُ مَنْ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
324ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ زَيْدٍ الْعَطَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَلادُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْ خَمْسٍ : اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ ، وَالْجُبْنِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ سُوءِ الْعُمُرِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الصَّدْرِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ.
ومما روى عبد الله بن خليفة عَنْ عُمَرَ
325ـ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَلِيفَةَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَتِ : ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ ، فَعَظَّمَ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، فَقَالَ : إِنَّ كُرْسِيَّهُ وَسِعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ ، وَإِنَّ لَهُ لأَطِيطًا كَأَطِيطِ الرَّحْلِ الْجَدِيدِ إِذَا رُكِبَ مِنْ ثِقَلِهِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَنْ عُمَرَ عَنْهُ.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَلِيفَةَ ، عَنْ عُمَرَ مَوْقُوفًا.
وَعَبْدُ اللهِ بْنُ خَلِيفَةَ فَلَمْ يُسْنِدْ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَلاَ أَسْنَدَهُ عَنْهُ إِلاَّ إِسْرَائِيلُ ، وَلاَ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَلِيفَةَ إِلاَّ أَبُو إِسْحَاقَ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ بِنَحْوٍ مِنْ ذَلِكَ بِغَيْرِ لَفْظِهِ.
علقمة بن قيس عَنْ عُمَرَ
326ـ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِرَجُلٍ يُصَلِّي وَهُوَ يَدْعُو ، فَقَالَ : سَلْ تُعْطَ ، فَإِذَا هُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ.
327ـ وَحَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، وَالأَعْمَشُ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ مَرَّ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ وَرَجُلٌ يَقْرَأُ ، فَجَعَلَ يَتَسَمَّعُ لِقِرَاءَتِهِ ، فَلَمَّا جَلَسَ يَدْعُو ، قَالَ : سَلْ تُعْطَ.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ قَيْسٍ أَوِ ابْنِ قَيْسٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُعْفِيٍّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
328ـ حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ.
ومما روى زيد بن وهب عَنْ عُمَرَ بن الخطاب
329ـ حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ قَالَ : إِذَا كُنْتُمْ ثَلاثَةً فِي سَفَرٍ فَأَمِّرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدَكُمْ ذَاكَ أَمِيرٌ أَمَّرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عُمَرَ مَوْقُوفًا ، وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ إِلاَّ الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ عَنِ الأَعْمَشِ.
330ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ ، عَنْ يَاسِينَ الزَّيَّاتِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : صَلاةُ الأَضْحَى رَكْعَتَانِ ، وَصَلاةُ الْفِطْرِ رَكْعَتَانِ ، وَصَلاةُ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَانِ ، وَهِيَ تَمَامٌ لَيْسَ بِقَصْرٍ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عُمَرَ وَرَوَاهُ زُبَيْدٌ الأَيَامِيّ ، حَدَّثَ بِهِ شُعْبَةُ ، وَالثَّوْرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عُمَرَ.
وَحَدَّثَ بِهِ يَزِيدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، عَنْ عُمَرَ.
وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ يَاسِينَ ، عَنِ الأَعْمَشِ.
331ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : صَلاةُ السَّفَرِ رَكْعَتَانِ ، وَصَلاةُ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَانِ ، وَصَلاةُ الْفِطْرِ رَكْعَتَانِ ، وَصَلاةُ الأَضْحَى رَكْعَتَانِ تَمَامٌ غَيْرُ قَصْرٍ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، عَنْ عُمَرَ.
وَشُعْبَةَ ، وَالثَّوْرِيَّ فَلَمْ يَذْكُرَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ ، وَهُمَا حَافِظَانِ ، وَيَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ فَغَيْرُ حَافَظٍ.
وَقَدْ رَوَاهُ شُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ ، يُرِيدُ : حَدِيثَ الْحَسَنِ بْنِ قَزَعَةَ.
ومما روى قيس بن أبي حازم عَنْ عُمَرَ
332ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ صَاحِبُ السَّابِرِيِّ أَبُو يَحْيَى الَّذِي يُعْرَفُ بِصَاعِقَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، أَنَّ الزُّبَيْرَ اسْتَأْذَنَ عُمَرَ فِي الْجِهَادِ ، فَقَالَ : اجْلِسْ فَقَدْ جَاهَدْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا يُرْوَى عَنْ عُمَرَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ رَوَاهُ فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ.
وَهَذَا الإِسْنَادُ الَّذِي رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ قَيْسٍ أَحْسَنُ إِسْنَادًا ، وَإِنْ كَانَ حَدِيثُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ أَرْفَعَ لأَنَّهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خالد ، وقيس فيستغنى عَنْ ذِكْرِهِمَا لِشُهْرَتِهِمَا ، وَعَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ فَقَدْ رَوَى عَنْهُ جُلَّةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ.
333ـ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو سُلَيْمَانَ الْمُؤَدِّبُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَيْهِمْ وَفِي إِحْدَى يَدَيْهِ حَرِيرٌ وَفِي الأُخْرَى ذَهَبٌ ، فَقَالَ : هَذَانِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي حِلٌّ لإِنَاثِهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ عَمْرُو بْنُ جَرِيرٍ ، وَعَمْرٌو لَيِّنُ الْحَدِيثِ ، وَقَدِ احْتُمِلَ حَدِيثُهُ وَرُويَ عَنْهُ.
وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْكَلامُ ، عَنْ غَيْرِ عُمَرَ ، وَلاَ نَعْلَمُ فِيمَا يُرْوَى فِي ذَلِكَ حَدِيثًا ثَابِتًا عِنْدَ أَهْلِ النَّقْلِ.
ومما روى عَمْرو بن شرحبيل عَنْ عُمَرَ
334ـ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى لاَ يَقْرَبِ الصَّلاةَ سَكْرَانُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ يُرْوَى أَيْضًا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عُمَرَ.
335ـ حدثنا أبو كريب قال حَدَّثَنَا أبو معاوية عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي وقيس بن أبي حازم قال جاء عدي بن حاتم إلى عمر وهو يعطي الناس فقال يا أمير المؤمنين أما تعرفني قال بلى بأحسن المعرفة أعرفك أسلمت إذ كفروا وأعطيت إذ منعوا ووفيت إذ غدروا وأقبلت إذ أدبروا.
وهذا الحديث قد رواه غَير وَاحِدٍ عن إسماعيل عن الشعبي ولا نعلم أَحَدًا رواه عن إسماعيل عن قيس والشعبي إلا أبو معاوية ولم نسمعه إلا من أبي كريب

336ـ حدثنا أحمد قال حَدَّثَنَا هدبة بن خالد قال حَدَّثَنَا أبو عوانة عن المغيرة عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال أتيت عمر بن الخطاب وهو يعطي الناس فأتيته عن يمينه فأعرض عني ثم أتيت عن يساره فأعرض عني فأتيته من بين يديه فقلت يا أمير المؤمنين أما تعرفني قال بلى حياك الله بأخير المعرفة أعرفك أسلمت إذ كفروا وأعطيت إذ منعوا ووفيت إذ غدروا وأقبلت إذ أدبروا وأن أول صدقة بيضت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لصدقة قومك إذ جئت بها تحملها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقلت أما إذ تعرفني فلا أبالي.
قال أبو بكر معنى قوله أسلمت إذ كفروا أن قومه ارتدوا ولم يرتد ووفيت إذ غدروا وفيت بما كان عليك من الزكاة وأعطيت إذ منعوا حيث منع قومه الزكاة فقال لهم هي علي في مالي.
ومما روى حنظلة بن نعيم عَنْ عُمَرَ
337ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَنَزِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو غَاضِرَةَ الْعَنَزِيُّ ، عَنْ عَمِّهِ الْغَضْبَانَ بْنِ حَنْظَلَةَ ، عَنْ أَبِيهِ حَنْظَلَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الْعَنَزِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، وَذَكَرَ عَنَزَةَ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لَحَيٌّ مَبْغِيٌّ عَلَيْهِمْ مَنْصُورُونَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَنْ عُمَرَ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ.
ومما روى ابن حجيرة عَنْ عُمَرَ
338ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سِنَانٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الصُّعُدَاتِ ، فَإِنْ كُنْتُمْ لابُدَ فَاعِلِينَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ ، قِيلَ : وَمَا حَقُّهُ ؟ قَالَ : غَضُّ الْبَصَرِ ، وَرَدُّ السَّلامِ ، أَحْسَبُهُ قَالَ : وَإِرْشَادُ الضَّالِّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ إِلاَّ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ جَرِيرٍ مُسْنِدًا إِلاَّ ابْنَ الْمُبَارَكِ.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ مُرْسَلا.
ومما روى ابن الهاد عَنْ عُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنه
339ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْيَمَانِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَمْعَةُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَانَ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ الْهَادِي ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ، لاَ تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى أبو تميم الجيشاني عَنْ عُمَرَ
340ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَيْوَةُ ، عَنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ ، تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَأَحْسَبُ أَنَّ بَكْرَ بْنَ عَمْرٍو لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي تَمِيمٍ.
ومما روى سويد بن غفلة عَنْ عُمَرَ
341ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، قَالَ : رَأَيْتُ عُمَرَ يُقَبِّلُ الْحَجَرَ ، وَيَقُولُ : إِنِّي لأُقَبِّلُكَ وَأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لاَ تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ ، وَلَكِنْ رَأَيْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم بِكَ حَفِيًّا.
وَهَذَا اللَّفْظُ لاَ نَعْلَمُ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، عَنْ عُمَرَ.
ومما روى أسير بن جابر عَنْ عُمَرَ

342ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ الأَمْدَادُ أَمْدَادُ أَهْلِ الْيَمَنِ سَأَلَهُمْ : أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ؟ حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ ، فَقَالَ : أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : مِنْ مُرَادٍ مِنْ قَرْنٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : هَلْ كَانَ بِكَ بَرَصٌ فَبَرَأْتَ مِنْهُ إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : أَلَكَ وَالِدَةٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : يَأْتِي عَلَيْكَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ مِنْ قَرْنٍ ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ ، فَاسْتَغْفِرْ لِي ، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : فَأَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : الْكُوفَةَ ، قَالَ : أَلا أَكْتُبُ لَكَ إِلَى عَامِلِهَا ؟ قَالَ : أَكُونُ فِي غَبْرَاءِ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيَّ ، قَالَ : فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ حَجَّ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِهِمْ فَوَافَقَ عُمَرَ ، فَسَأَلَهُ عَنْ أُوَيْسٍ ، فَقَالَ : تَرَكْتُهُ رَثَّ الْبَيْتِ قَلِيلَ الْمَتَاعِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : يَأْتِي عَلَيْكَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ ، ثُمَّ مِنْ قَرْنٍ ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ،
لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ فَأَتَى أُوَيْسًا ، فَقَالَ : اسْتَغْفِرْ لِي ، قَالَ : أَنْتَ حَدِيثُ عَهْدٍ بِسَفَرٍ صَالِحٍ فَاسْتَغْفَرَ لَهُ ، قَالَ : أَلَقِيتَ عُمَرَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ ، فَفَطِنَ لَهُ النَّاسُ فَانْطَلَقَ عَلَى وَجْهِهِ قَالَ أُسَيْرٌ : وَكَسَوْتُهُ بُرْدَةً ، فَكَانَ كُلَّمَا رَآهُ إِنْسَانٌ ، قَالَ : مِنْ أَيْنَ لأُوَيْسٍ هَذِهِ الْبُرْدَةُ ؟.
وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ أُسَيْرُ بْنُ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : حَدِيثُ أُسَيْرٍ مُنْكَرٌ ، وَإِنْ كَانَ إِسْنَادُهُ ظَاهِرُهُ حَسَنٌ فَلَهُ آفَةٌ.
آخر الجزء الرابع
- - - - - - - - - - - - -

مسند عثمان رضي الله عنه
ما روى زيد بن ثابت عن عثمان رضي الله عنه
343ـ أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ الرَّازِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْبَزَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ : تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا ، وَقَالَ : هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ حَسَنُ الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ عُثْمَانَ حَدِيثًا مُسْنَدًا إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ وَلاَ لَهُ إِسْنَادٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادُ.
عبد الله بن عباس
344ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ يَزِيدَ الْفَارِسِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِعُثْمَانَ : مَا حَمَلَكُمْ عَلَى أَنْ عَمَدْتُمْ إِلَى الأَنْفَالِ ، وَهِيَ مِنَ الْمَثَانِي ، وَإِلَى بَرَاءَةَ ، وَهِيَ مِنَ الْمِائَيْنِ ، فَقَرَنْتُمْ بَيْنَهُمَا ، وَلَمْ تَكْتُبُوا بَيْنَهُمَا سَطْرَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، فَوَضَعْتُمُوهُمَا فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ ، مَا حَمَلَكُمْ عَلَى ذَلِكَ ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ السُّوَرُ ذَوَاتُ الْعَدَدِ ، فَكَانَ إِذَا نَزَلَتْ عَلَيْهِ آيَةٌ ، قَالَ : ضَعُوهَا فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا وَكَانَتِ الأَنْفَالُ مِنْ أَوَّلِ مَا نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ وَبَرَاءَةُ مِنْ آخِرِهَا نَزَلَ ، وَكَانَتْ قِصَّتُهَا تُشْبِهُ قِصَّتَهَا ، وَلَمْ يُبَيِّنْ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ شَيْئًا ، فَمِنْ ثَمَّ قَرَنَّا بَيْنَهُمَا ، وَلَمْ نَكْتُبْ بَيْنَهُمَا بِسَطْرِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ أَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عُثْمَانُ ، وَلاَ رَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ابن عمر
345ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
346ـ وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّائِغُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، وَاللَّفْظُ لَفْظُ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : لاَ يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلاَّ بِإِحْدَى ثَلاثٍ : زِنًا بَعْدَ إِحْصَانٍ ، أَوْ كُفْرٌ بَعْدَ إِسْلامٍ ، أَوْ قَتْلُ نَفْسٍ مُتَعَمِّدًا فُلْيُقْتَلْ بِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، إِلاَّ مَطَرٌ ، وَيَعْلَى ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُثْمَانَ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ.
347ـ حدثنا إبراهيم بن زياد قال حَدَّثَنَا إسحاق بن سليمان قال حَدَّثَنَا أبو جعفر الرازي عن أيوب عن نافع عَنِ ابْنِ عمر عن عثمان أنه أشرف عليهم فقال إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال يا عثمان إنك تفطر عندنا الليلة فأصبح صائما فقتل من يومه.
348ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ عُثْمَانَ ، قَالَ : خَلَّفَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَدْرٍ وَضَرَبَ لِي سَهْمًا ، وَقَالَ عُثْمَانُ فِي بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ : فَضَرَبَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ وَشِمَالُ رَسُولِ اللهِ خَيْرٌ مِنْ يَمِينِي.
عبد الله بن جعفر
349ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ الْجَحْدَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُثْمَانَ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عُثْمَانَ ، قَدْ رُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ.
عبد الله بن الزبير رضي الله عنه
350ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ أَحْسَبُهُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : خَطَبَ عُثْمَانُ النَّاسَ ، فَقَالَ : إِنِّي أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا مَا مَنَعَنِي أَنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ إِلاَّ الضَّنُّ بِكُمْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَنْ حَرَسَ لَيْلَةً مِنْ وَرَاءِ عَوْرَةِ الْمُسْلِمِينَ ، كَانَ أَفْضَلَ مِنْ أَلْفِ لَيْلَةٍ يُقَامُ لَيْلُهَا ، وَيُصَامُ نَهَارُهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ كَهْمَسٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ عُثْمَانَ.
وَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ : عَنْ كَهْمَسٍ ، عَنْ مُصْعَبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه
351ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، أَنَّهُ سَأَلَ عُثْمَانَ عَنِ الرَّجُلِ يُجَامِعُ وَلاَ يُنْزِلُ ، فَقَالَ : لَيْسَ عَلَيْهِ إِلاَّ الْوُضُوءُ ، قَالَ عُثْمَانُ : أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ يَحْيَى ، فَاجْتَزَأْنَا بِشَيْبَانَ ، عَنْ يَحْيَى.
أَبُو هُرَيْرَةَ عن عثمان رضي الله عنهما
352ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَوْهَبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : خَرَجَ عُثْمَانُ حَاجًّا ، فَرَأَى عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ مُعَصْفَرَةٌ فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : لِمَ تَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ وَقَدْ نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُعَصْفَرِ ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَنْهَكَ عَنِ الْمُعَصْفَرِ وَلاَ إِيَّاهُ ، إِنَّمَا نَهَانِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
سلمة بن الأكوع رضي الله عنه

353ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عُثْمَانَ ائْتَزَرَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ ، وَقَالَ : هَكَذَا إِزْرَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ أَعْلَى مِنْ عُثْمَانَ فِي صِفَةِ إِزْرَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَإِنْ كَانَ قَدْ رُوِيَ مِنْ وُجُوهٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غَيْرَ مُتَّصِلٍ.
طارق بن شهاب رضي الله عنه
354ـ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَسْوَدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ مُخَارِقٍ ، عَنْ طَارِقٍ ، عَنْ عُثْمَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ غَشَّ الْعَرَبَ لَمْ يَدْخُلْ فِي شَفَاعَتِي ، وَلَمْ تَنَلْهُ مَوَدَّتِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، إِلاَّ عَنْ عُثْمَانَ ، عَنْهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَسْوَدِ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ ، وَلاَ حُصَيْنُ بْنُ عُمَرَ أَيْضًا تَابَعَهُ أَحَدٌ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ.
سعيد بن العاصي رضي الله عنه
355ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّائِغُ ، قَالا : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، أَنَّ سَعِيدًا حَدَّثَهُ : أَنَّ عُثْمَانَ ، وَعَائِشَةَ رضي الله عنهما أخبراه ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ لابِسٌ مِرْطَ عَائِشَةَ ، فَأَذِنَ لأَبِي بَكْرٍ ، وَهُوَ كَذَلِكَ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ عُمَرُ وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالَةِ ، فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ، ثُمَّ انْصَرَفَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ عُثْمَانُ ، فَجَلَسَ ، وَقَالَ لِعَائِشَةَ : اجْمَعِي عَلَيْكِ ثِيَابَكِ ، قَالَ : فَقَضَيْتُ حَاجَتِي ، ثُمَّ انْصَرَفْتُ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : لَمْ أَرَكَ فَزِعْتَ لأَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، كَمَا فَزِعْتَ لِعُثْمَانَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ ، وَإِنِّي خَشِيتُ إِنْ أَذِنْتُ لَهُ وَأَنَا عَلَى تِلْكَ الْحَالَةِ لاَ يَبْلُغُ إِلَيَّ فِي حَاجَتِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ عُثْمَانَ ، وَهَذَا الإِسْنَادُ أَحْسَنُ إِسْنَادًا يُرْوَى فِي ذَلِكَ وَأَشَدُّهُ اتِّصَالا.
أبان بن عثمان رضي الله عنه
356ـ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَمِّهِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، أَنَّ عَامِرَ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَخْبَرَهُ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ لأَحَدِهِمْ نَهْرًا جَارِيًا بَيْنَ مَنْزِلِهِ وَمُعْتَمَلِهِ يَغْتَمِسُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ كَانَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا ؟ قَالُوا : لاَ ، قَالَ : فَكَذَلِكَ الصَّلَوَاتُ الْخُمُسُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ أَرْفَعُ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
357ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَوْدُودٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي : بِسْمِ اللهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ لَمْ يَضُرَّهُ ، وَإِنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ لَمْ يَضُرَّهُ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَإِنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي لَمْ يَضُرَّهُ حَتَّى يُصْبِحَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يَرْوِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عُثْمَانُ ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبِي مَوْدُودٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبَانَ ، وَأَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، وَصَلَهُ وَسَمَّى الرَّجُلَ ، وَقَالَ : هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ.

358ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرَّقِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ وَاقِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ ، عَنْ زَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَى زَمْزَمَ ، فَقَالَ : انْزِعُوا وَلَوْلا أَنْ تُغْلَبُوا عَلَيْهَا لَنَزَعْتُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ غَيْرِ عُثْمَانَ.
359ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ مَنَّاحٍ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ ، أَنَّهُ : رَأَى جَنَازَةً مُقْبِلَةً ، فَلَمَّا رَآهَا قَامَ لَهَا قَائِمًا ، ثُمَّ أَخْبَرَ : أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ عُثْمَانَ.
360ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ خُبْزًا وَلَحْمًا وَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا فِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَسَائِرُ أَسَانِيدِهِ فَحَسَنٌ.
361ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
362ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقِ بْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ يَعْنِي : ابْنَ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ مَطَرٍ ، وَيَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم.
363ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
364ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
365ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مِرْدَاسٍ الأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
366ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ يَنْكِحُ الْمُحْرِمُ وَلاَ يُنْكِحُ.
367ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الأُرُزِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا نَافِسٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ نُبَيْهَ بْنَ وَهْبٍ يُحَدِّثُ ، قَالَ : بَعَثَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أَبَانَ : أَنِّي أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَ ، فَاحْضَرِ النِّكَاحَ ، قَالَ : وَذَلِكَ بِمَكَّةَ ، وَهُوَ مُحْرِمٌ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَبَانُ : أَنِّي سَمِعْتُ عُثْمَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لاَ يَنْكِحُ الْمُحْرِمُ وَلاَ يُنْكِحُ.
368ـ قَالَ أَحْمَدُ : قَالَ إِسْحَاقُ : قَالَ فُلَيْحٌ : وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الأَعْلَى ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ ، ابْنَا نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبِيهِمَا ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِ ذَلِكَ.
369ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
370ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

371ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِذَا اشْتَكَى الْمُحْرِمُ عَيْنَهُ ضَمَّدَهَا بِالصَّبِرِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عُثْمَانُ.
372ـ وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عِلاقِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ ، وَرَأَيْتُهُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ عِنْدِي ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَلاقٍ ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أَوَّلُ مَنْ يَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الأَنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الشُّهَدَاءُ ، ثُمَّ الْمُؤَذِّنُونَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَعَنْبَسَةُ هَذَا لَيِّنُ الْحَدِيثِ ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ عَلافٍ لاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ إِلاَّ عَنْبَسَةُ.
عَمْرو بن عثمان رضي الله عنه
373ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عَمِّهِ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ : قَالَ لِي أَبِي : يَا بُنَيَّ إِنْ وُلِّيتَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ شَيْئًا فإني سمعت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَنْ يُرِدْ هَوَانَ قُرَيْشٍ أَهَانَهُ اللَّهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
أسلم عن عثمان رضي الله عنه
374ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُبَادَةَ الزُّرَقِيُّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَضَرْتُ عُثْمَانَ يَوْمَ حُصِرَ وَالنَّاسُ فِي مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ ، فَلَوْ أَنَّ حَصَاةً أُلْقِيَتْ مَا وَقَعَتْ ، أَوْ مَا سَقَطَتْ إِلاَّ عَلَى رَأْسِ رَجُلٍ ، قَالَ : فَرَأَيْتُ عُثْمَانَ أَشْرَفَ مِنَ الْخَوْخَةِ الَّتِي تَلِي مَقَامَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ : أَفِيكُمْ طَلْحَةُ ؟ فَسَكَتُوا ، فَقَالَ : أَفِيكُمْ طَلْحَةُ ؟ فَسَكَتُوا ، فَقَالَ : أَفِيكُمْ طَلْحَةُ ؟ فَسَكَتُوا ثَلاثًا ، فَقَالَ عُثْمَانُ : مَا كُنْتُ أَرَى أَنْ تَكُونَ فِي جَمَاعَةٍ تَسْمَعُ نِدَائِي آخِرَ ثَلاثِ مَرَّاتٍ فَلا تُجِيبُنِي ، فَقَالَ : أَنْشَدْتُكَ بِاللَّهِ يَا طَلْحَةُ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا وَأَنَا وَأَنْتَ مَعَهُ لَيْسَ غَيْرِي وَغَيْرُكَ ، فَقَالَ لَكَ : يَا طَلْحَةُ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقًا مِنْ أُمَّتِهِ فِي الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ عُثْمَانَ هَذَا رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ ، قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، فَانْصَرَفَ عَنْهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ عُثْمَانُ ، وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَسْلَمُ ، عَنْ عُثْمَانَ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.
ابن أبزي
375ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ ، عَنِ ابْنِ أَبْزَى ، عَنْ عُثْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : يُلْحِدُ بِمَكَّةَ كَبْشٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ : عَبْدُ اللهِ ، عَلَيْهِ مِثْلُ نِصْفِ أَوْزَارِ النَّاسِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَأَنَا أَظُنُّ إِنَّمَا هُوَ عَنْ يَعْقُوبَ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبْزَى ، وَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ أَخْطَأَ.
سعيد بن المسيب
367ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ صَاحِبُ السَّابِرِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ رُزَيْقٍ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، أَنَّ عُثْمَانَ ، جَلَسَ فِي مَوْضِعٍ فَأَكَلَ خُبْزًا وَلَحْمًا ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ ، فَقَالَ : أَكَلْتُ مَا أَكَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، وَجَلَسْتُ مَجْلِسَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَفَعَلْتُ كَمَا فَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُثْمَانَ ، إِلاَّ عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ عَطَاءٍ ، إِلاَّ شُعَيْبُ بْنُ رُزَيْقٍ.
377ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَطَاءٍ الأَغَرُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : تَوَضَّأَ عُثْمَانُ فَمَضْمَضَ ثَلاثًا ، وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ، وَيَدَهُ الْيُمْنَى ثَلاثًا ، وَيَدَهُ الْيُسْرَى ثَلاثًا ، وَمَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاثًا ، ثُمَّ قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ هَكَذَا.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ رَبِيعَةَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، إِلاَّ الْوَلِيدُ بْنُ عَطَاءٍ ، وَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلاَّ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَبِيبٍ.
378ـ حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُيَيُّ مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُثْمَانَ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ نَسْمَعْهُ إِلاَّ مِنَ الْجَرَّاحِ ، عَنْ حُيَيٍّ ، وَكَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ.
379ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ وَرْدَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانُ ، يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ : كُنْتُ أَبْتَاعُ التَّمْرَ ، وَأَكْتَالُ فِي أَوْعِيَتِي ، ثُمَّ أَهْبِطُ بِهِ إِلَى السُّوقِ ، فَأَقُولُ فِيهِ كَذَا وَكَذَا فَآخُذُ رِبْحَهُ ، وَأُخَلِّي بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِذَا ابْتَعْتَ فَاكْتَلْ وَإِذَا بِعْتَ فَكِلْ.
َهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
380ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : رَفَعَ عُثْمَانُ صَوْتَهُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : لأَيِّ شَيْءٍ تَرْفَعُ صَوْتَكَ عَلَيَّ ، وَقَدْ شَهِدْتُ بَدْرًا ، وَلَمْ تَشَهَّدْ ، وَبَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَلَمْ تُبَايِعْ ، وَفَرَرْتَ يَوْمَ أُحُدٍ وَلَمْ أَفِرَّ ، فَقَالَ عُثْمَانُ : أَمَّا قَوْلُكَ شَهِدْتُ بَدْرًا وَلَمْ أَشْهَدْ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَلَّفَنِي عَلَى ابْنَتَهِ ، فَضَرَبَ لِي بِسَهْمٍ وَأَعْطَانِي أَجْرِيَ ، وَأَمَّا قَوْلُكَ بَايَعْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ أُبَايِعْ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَنِي إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَدْ عَلِمْتَ ذَلِكَ ، فَلَمَّا احْتُبِسْتُ ضَرَبَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ ، فَقَالَ : هَذِهِ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَشِمَالُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيْرٌ مِنْ يَمِينِي ، وَأَمَّا قَوْلُكَ فَرَرْتَ يَوْمَ أُحُدٍ وَلَمْ أَفِرَّ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ : إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا ، وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ فَلِمَ تُعَيِّرْنِي بِذَنْبٍ قَدْ عَفَا اللَّهُ لِي عَنْهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ إِلاَّ سَلامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ.
أبو أمامة بن سهل رضي الله عنه
381ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلاَّ بِإِحْدَى ثَلاثٍ : رَجُلٌ زَنَا بَعْدَ إِحْصَانٍ ، أَوْ كَفَرَ بَعْدَ إِسْلامٍ ، أَوْ قَتَلَ نَفْسًا مُتَعَمِّدًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ هَكَذَا رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ ، فَرَوَاهُ عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ يَحْيَى ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
مالك بن أبي عامر
382ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَخْرَمَةُ يَعْنِي ابْنَ بُكَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ ، أَنَّ مَالِكَ بْنَ أَبِي عَامِرٍ حَدَّثَهُ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ تَبِيعُوا الدِّينَارَ بِالدِّينَارَيْنِ وَلاَ الدِّرْهَمَ بِالدِّرْهَمَيْنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ أَبُو سُهَيْلِ بْنُ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُثْمَانَ ، رَوَاهُ عَاصِمُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَعَاصِمٌ فليس بالقوي ، ولا نعلم يروى عَنْ عُثْمَانَ ، إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ عَنْهُ.
عامر بن سعيد

383ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ ، يَقُولُ : مَا يَمْنَعُنِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، إِلاَّ أَنْ أَكُونَ أَوْعَى أَصْحَابِهِ عَنْهُ لَكِنْ أَشْهَدُ لَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقَلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ عَنْ عُثْمَانَ عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ ، وَمَحْمُودُ بْنُ لَبِيدٍ.
محمود بن لبيد عن عثمان رضي الله عنه
384ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
وَلاَ نَعْلَمُ سَمِعَ مَحْمُودُ بْنُ لَبِيدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ ، وَإِنْ كَانَ قَدِيمًا.
385ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، أَنَّ عُثْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ مِثْلَهُ.
وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ مَحْمُودُ بْنُ لَبِيدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُمَا طَرِيقًا إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ.
أبو عثمان النهدي
386ـ حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَالِمُ بْنُ نُوحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْحَرِيرِ ، إِلاَّ قَدْرَ إِصْبَعَيْنِ.
هَكَذَا قَالَ عُمَرُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ عُمَرَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ عُمَرَ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ عُمَرَ بْنَ عَامِرٍ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ عَنْ عُثْمَانَ.
387ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الصَّبَّاحِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ مُرَاجِمٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لِيَقْتَصَّ لِلْجَمَّاءِ مِنْ ذَاتِ الْقَرْنِ يَعْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلاَّ الْحَجَّاجُ ، عَنْ شُعْبَةَ.
ابن عبد الشارق الخثعمي
388ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هَانِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مُعَاوِيَةَ يُحَدِّثُ ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ الشَّارِقِ الْخَثْعَمِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مَا اغْبَرَّتْ قَدَمَا رَجُلٍ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلاَّ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ ، فَمَا رَأَيْتُ مَاشِيًا أَكْثَرَ مِنْ يَوْمِئِذٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ هَذَا الَّذِي رَوَى ، عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدٍ فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يُسَمِّيهِ ، وَلاَ سَمَّى ابْنَ عَبْدِ الشَّارِقِ.
أبو سعيد مولى أبي أسيد

389 ـ حدثنا أحمد بن المقدام قال حَدَّثَنَا المعتمر بن سليمان قال سمعت أبي يحدث عن أبي نضرة عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال بلغ عثمان أن وفد أهل مصر قد أقبلوا فتلقاهم في قرية له خارجا من المدينة وكره أن يدخلوا عليه أو كما قال فلما علموا بمكانه أقبلوا إليه فقالوا ادع لنا بالمصحف فدعى يعني به فقال افتح فقرأ حتى انتهى إلى هذه الآية :قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون 1 فقالوا أحمى الله إذن لك به أم على الله تفتري فقال امض نزلت في كذا وكذا وأما الحمى فإن عمر حمى الحمى لإبل الصدقة فلما وليت فعلت الذي فعل وما زدت على ما زاد قال ولا أراه إلا قال وأنا يومئذ بن كذا سنة ثم قال سألوه عن أشياء جعل يقول امضه نزلت في كذا وكذا ثم سألوه عن أشياء عرفها لم يكن عنده فيها مخرج فقال استغفر الله ثم قال ما تريدون قالوا نريد ألا يأخذ أهل المدينة العطاء فإن هذا المال للذي قاتل عليه ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال فرضي ورضوا قال وأخذوا عليه قال وأراه كتبوا عليه كتابا وأخذ عليهم ألا يشقوا عصى ولا يفارقوا جماعة قال فرضي ورضوا وأقبلوا معه إلى المدينة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إني والله ما رأيت وفدا هم خير من هذا الوفد ألا من كان له زرع فليلحق بزرعه ومن كان له ضرع فليحتلبه ألا أنه لاَ مال لكم عندنا إنما هذا المال لمن قاتل عليه ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال فغضب الناس وقالوا هذا مكر بني أمية ورجع الوفد راضين فلما كانوا ببعض
الطريق إذا راكب يتعرض لهم ثم يفارقهم ثم يعود إليهم ويسبهم فأخذوه فقالوا له ما شأنك إن لك لشأنا فقال أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر ففتشوه فإذا معه كتاب على لسان عثمان عليه خاتمه أن يصلبهم أو يضرب أعناقهم أو يقطع أيديهم وأرجلهم قال فرجعوا وقالوا قد نقض العهد وأحل الله دمه فقدموا المدينة فأتوا عليا فقالوا ألم تر عدو الله كتب فينا بكذا وكذا قم معنا إليه فقال والله لاَ اقوم معكم قالوا فلم كتبت إلينا قال والله ما كتبت إليكم كتابا قط فنظر بعضهم إلى بعض ثم قال بعضهم ألهذا تقاتلون أم لهذا تغضبون وخرج علي فنزل قرية خارجا من المدينة فأتوا عثمان فقالوا أكتبت فينا بكذا وكذا قال إنما هما اثنتان أن تقيموا شاهدين أو يمين الله ما كتبت ولا أمليت ولا علمت وقد تعلمون أن الكتاب يكتب على لسان الرجل وقد ينقش الخاتم على الخاتم قال فحصروه فأشرف عليهم ذات يوم فقال السلام عليكم قال فما أسمع أَحَدًا رد عليه إلا أن يرد رجل في نفسه فقال أنشدكم بالله أعلمتم أني اشتريت بئر رومة من مالي أستعذب بها فجعلت رشائي كرشاء رجل من المسلمين قيل نعم قال فعلام تمنعوني أن اشرب من مائها حتى أضطر على ماء البحر قال أنشدكم بالله أعلمتم أني اشتريت كذا وكذا من مالي فزدته في المسجد قالوا نعم قال فهل علمتم أَحَدًا منع فيه الصلاة قبلي ثم ذكر أشياء قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وأراه ذكر كتابته المفصل بيده قال ففشى النهي وقيل مهلا عن أمير المؤمنين.
وهذا الحديث لاَ نعلمه رواه إلا المعتمر بن سليمان عن أبيه الأحنف بن قيس عن عثمان.
الأحنف بن قيس بن عثمان
390ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الرَّوَّاسِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَاوَانَ ، قَالَ : قَالَ الأَحْنَفُ.
391ـ وَحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حُصَيْنٍ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَاوَانَ ، قَالَ : قَالَ الأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ : انْطَلَقْنَا حُجَّاجًا وَدَخَلْنَا الْمَدِينَةَ ، فَإِنَّا لَنَضَعُ رِحَالَنَا ، إِذْ أَتَانَا آتٍ ، فَقَالَ : قَدْ فَزِعَ النَّاسُ فِي الْمَسْجِدِ ، قَالَ : فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَصَاحِبِي فَإِذَا النَّاسُ مُجْتَمِعُونَ فِي وَسَطِ الْمَسْجِدِ عَلَى نَفَرٍ فَتَخَلَّلْتُهُمْ ، فَإِذَا عَلِيٌّ ، وَالزُّبَيْرُ ، وَطَلْحَةُ ، وَسَعْدٌ ، فَلَمْ يَكُنْ بِأَسْرَعَ مِنْ أَنْ جَاءَ عُثْمَانُ يَمْشِي فِي الْمَسْجِدِ عَلَيْهِ مُلاءَتَانِ أَوْ مُلاءَةٌ صُفْرٌ ، قَدْ رَفَعَهَا عَلَى رَأْسِهِ ، فَقُلْتُ لِصَاحِبِي : كَمَا أَنْتَ حَتَّى أَنْظُرَ مَا جَاءَ بِهِ ، فَلَمَّا دَنَا مِنْهُمْ ، قِيلَ : هَذَا ابْنُ عَفَّانَ ، فَقَالَ : أَهَهُنَا عَلِيٌّ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : أَهَهُنَا طَلْحَةُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : أَهَهُنَا الزُّبَيْرُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : أَهَهُنَا سَعْدٌ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ يَبْتَاعُ مِرْبَدَ بَنِي فُلانٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ، فَابْتَعْتُهُ بِعِشْرِينَ أَوْ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفًا ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُهُ ، فَقَالَ : اجْعَلْهُ فِي الْمَسْجِدِ أَوْ قَالَ : اجْعَلْهُ فِي مَسْجِدِ الْمُسْلِمِينَ وَأَجْرُهُ لَكَ فَقَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم

، قَالَ : مَنْ يَبْتَاعُ بِئْرَ رُومَةَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ فَابْتَعْتُهَا بِكَذَا وَكَذَا ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُهَا بِكَذَا وَكَذَا ، قَالَ : فَقَالَ : اجْعَلْهَا سِقَايَةً لِلْمُسْلِمِينَ وَأَجْرُهَا لَكَ ، فَقَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، فَقَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ يَوْمَ جَيْشِ الْعُسْرَةِ ، فَقَالَ : مَنْ جَهَّزَ هَؤُلاءِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ فَجَهَّزْتُهُمْ حَتَّى مَا يَفْقِدُونَ خِطَامًا وَلاَ عِقَالا ، قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ ثَلاثًا ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ رَوَاهُ عَنِ الأَحْنَفِ ، إِلاَّ ابْنُ جَاوَانَ ، وَقَدِ اخْتَلَفُوا فِي اسْمِهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنِ ابْنِ جَاوَانَ ، إِلاَّ حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
ابن فروخ
392ـ حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ فَرُّوخَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : غَفَرَ اللَّهُ لِرَجُلٍ سَهْلا إِذَا بَاعَ ، سَهْلا إِذَا اشْتَرَى ، سَهْلا إِذَا قَضَى ، سَهْلا إِذَا اقْتَضَى.
وَعَطَاءُ بْنُ فَرُّوخَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، حَدَّثَ عَنْهُ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، وَلاَ نَعْلَمُهُ سَمِعَ مِنْ عُثْمَانَ.
أبو وائل
393ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ عُثْمَانَ تَوَضَّأَ وَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ، وَمَضْمَضَ ثَلاثًا وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا ، وَخَلَّلَ أَصَابِعَ قَدَمَيْهِ ، وَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ ثَلاثًا ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ قَبْلَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ كَالَّذِي رَأَيْتُمُونِي فَعَلْتُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
394ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَلِيًّا ، وَعُثْمَانَ : تَوَضَّيَا ثَلاثًا ثَلاثًا ، وَقَالا : هَكَذَا رَأَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ.
395ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُسْتَمِرِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : لَقِيَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، فَقَالَ : مَا لَكَ لاَ تَأْتِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلاَ تَغْشَاهُ ؟ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : أَبْلِغْهُ عَنِّي أَنِّي لَمْ أَغِبْ عَنْ بَدْرٍ ، وَلَمْ أَفِرَّ يَوْمَ عَيْنَيْنِ ، فَبَلَغَ عُثْمَانَ ، فَقَالَ : أَمَّا قَوْلُهُ : عَنْ بَدْرٍ ، فَإِنِّي تَخَلَّفْتُ عَلَى ابْنَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَضَرَبَ لِي بِسَهْمِي ، وَمَنْ ضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسَهْمٍ ، فَكَأَنَّهُ قَدْ شَهِدَهُ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ : لَمْ أَفِرَّ يَوْمَ عَيْنَيْنِ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ عَفَا عَنْ جَمِيعِ مَنْ فَرَّ ، فَلِمَ يُعَيِّرُنِي بِذَنْبٍ قَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ مِنْ حَدِيثِ عَاصِمٍ ، عَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ عَاصِمٍ إِذْ كَانَ حَسَنَ الْمَخْرَجِ ، وَاقْتَصَرْنَا عَلَيْهِ.
أبو عبد الرحمن السلمي
396ـ حَدَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا : ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، وَسُفْيَانُ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ أَحَدُهُمَا : خَيْرُكُمْ ، وَقَالَ الآخَرُ : أَفْضَلُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عُثْمَانَ ، إِلاَّ أَنَّ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ جَمَعَ شُعْبَةَ ، وَالثَّوْرِيَّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَرَوَيَاهُ عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عثمان ، وَأَصْحَابُ سُفْيَانَ يُحَدِّثُونَهُ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَإِنَّمَا شُعْبَةُ الَّذِي ، قَالَ : عَنْ سَعْدٍ.

وَسَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَلِيٍّ ، يَقُولُ : قُلْتُ لِيَحْيَى : أَنَّ الثَّوْرِيَّ يَرْوِيهِ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، فَقَالَ : سَمِعْتُهُ مِنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ سَعْدٍ ، ثُمَّ سَمِعْتُهُ مِنَ الثَّوْرِيِّ ، فَلَمْ أَشُكَّ أَنَّهُ قَالَ كَمَا قَالَ شُعْبَةُ ، أَوْ فَكَانَ عِنْدِي كَمَا رَوَاهُ شُعْبَةُ ، وَقَدْ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَمَاعَةٌ ، رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، وَأَسَانِيدُهَا فَفِيهَا عِلَلٌ ، فَذَكَرْنَا حَدِيثَ عُثْمَانَ لِجَلالَتِهِ ، وَجَوْدَةِ إِسْنَادِهِ ، وَاسْتَغْنَيْنَا بِهِ عَنْ غَيْرِهِ.
397ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، بِنَحْوِهِ.
398ـ حَدَّثَن مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ زَيْدٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عُثْمَانَ أَنَّهُ نَشَدَهُمْ ، فَقَالَ : أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ عَلَى حِرَاءَ وَأَنَا مَعَهُ ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَذَكَرَ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ فَتَحَرَّكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اثْبُتْ فَمَا عَلَيْكَ إِلاَّ نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ أَحْسَبُهُ ، قَالَ : فَقَالُوا : نَعَمْ.
399ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ قَدْ خَالَفَ فِي إِسْنَادِهِ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ.
وَنَحْنُ فَلَمْ نَحْفَظْهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَلاَ َروَاهُ عَنْ شُعْبَةَ إِلاَّ عُثْمَانُ بْنُ جَبَلَةَ.
علقمة بن قيس
400ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : قَدِمْنَا مَعَ عَبْدِ اللهِ عَلَى عُثْمَانَ ، فَقَالَ عُثْمَانُ لِعَبْدِ اللهِ : مَا بَقِيَ مِنْكَ لِلنِّسَاءِ ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ : ادْنُ يَا عَلْقَمَةُ ، وَكُنْتُ شَابًّا فَدَنَوْتُ ، فَقَالَ عُثْمَانُ : خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فِتْيَةٍ عُزَّابٍ ، فَقَالَ : مَنْ كَانَ مِنْكُمْ ذَا طَوْلٍ ، فَلْيَتَزَوَّجْ ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلطَّرْفِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لاَ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ.
هَكَذَا رَوَاهُ يُونُسُ ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ، وَرَوَاهُ عَنْ يُونُسَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا رَوَاهُ الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَهُوَ الصَّوَابُ.
وَرَوَاهُ منصور ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ.
وَحَدِيثُ يُونُسَ خَطَأٌ ، إِنَّمَا الصَّوَابُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
عباد بن زاهر أبو رواع
401ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ زَاهِرٍ أَبَا رُوَاعٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ ، يَقُولُ : إِنَّا قَدْ صَحِبْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ ، فَكَانَ يَعُودُ مَرْضَى الْمُسْلِمِينَ وَيَشْهَدُ جَنَائِزَهُمْ ، أَوْ قَالَ : يَتْبَعُ جَنَائِزَهُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ ، إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُهُ رَوَى عَبَّادُ بْنُ زَاهِرٍ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَلاَ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ سِمَاكٍ.
أبو سهلة عن عثمان
402ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، وَيَحْيَى بْنُ دَاوُدَ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي سَهْلَةَ : أَنَّ عُثْمَانَ ، قَالَ يَوْمَ الدَّارِ : أِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا وَأَنَا صَابِرٌ نَفْسِي عَلَيْهِ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَبُو سَهْلَةَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَلاَ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ.
عبد الرحمن بن أبي عمرة

403ـحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي سَهْلٍ وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ نِصْفِ لَيْلَةٍ ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
عبد الله بن شقيق
404ـ حدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا محمد بن جعفر قال حَدَّثَنَا شعبة عن قتادة عن عبد الله بن شقيق قال كان عثمان ينهى عن المتعة وكان علي يأمر بها فقال عثمان لعلي في ذلك فقال علي لقد علمت أنا تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أجل ولكنا كنا خائفين.
وما نعلم أسند عبد الله بن شقيق عن عثمان غير هذا الحديث.
أبو صالح مولى عثمان واسمه الحارث
405ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عَقِيلٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ مَوْلَى عُثْمَانَ يَقُولُ : جَلَسَ عُثْمَانُ عَلَى الْمَقَاعِدِ وَجَلَسْنَا مَعَهُ ، فَلَمَّا جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ دَعَا بِمَاءٍ يَكُونُ قَدْرَ مُدٍّ فَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ وُضُوئِي هَذَا ، ثُمَّ قَالَ : وَمَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي الظُّهْرَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلاةِ الْعَصْرِ ، وَمَنْ صَلَّى الْعَصْرَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلاةِ الْمَغْرِبِ ، وَمَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلاةِ الْعِشَاءِ ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَمَا بَيْنَ صَلاةِ الْفَجْرِ ، أَوْ قَالَ الصُّبْحِ ، ثُمَّ إِنْ قَامَ فَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ صَلَّى غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الظُّهْرِ وَهُنَّ الْحَسَنَاتُ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ، قَالُوا : هَذِهِ الْحَسَنَاتُ ، فَمَا الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ : هِيَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَسُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِلَفْظِهِ عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
406ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ ، قالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ ، يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ : كُنْتُ كَتَمْتُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ ْرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ لِيَخْتَارَ امْرُؤٌ لِنَفْسِهِ مَا بَدَا لَهُ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ مِمَّا سِوَاهُ مِنَ الْمَنَازِلِ.
وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ اللَّذَانِ رَوَاهُمَا أَبُو صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ لاَ نَعْلَمُ لَهُمَا طَرِيقًا إِلاَّ هَذَيْنِ الطَّرِيقَيْنِ.
407ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ ، مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، وَعُثْمَانَ يُصَلِّيَانِ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالأَضْحَى وَيَذْكُرَانِ أَوْ يَقُولانِ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صِيَامِ هَذَيْنِ الْيَوْمَيْنِ أَعْنِي : يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى.
رباح
408ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي يَعْقُوبَ يُحَدِّثُ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ رَبَاحٍ ، قَالَ : زَوَّجَنِي أَهْلِي أَمَةً لَهُمْ ، فَوَلَدَتْ غُلامًا أَسْوَدَ مَثَلِي ، ثُمَّ عَلِقَهَا عَبْدٌ رُومِيُّ يُقَالُ لَهُ : يُحَنِّسُ ، فَحَمَلَتْ ، فَوَلَدَتْ آخَرَ كَأَنَّهُ وَزَغَةُ الْوِزْغَانِ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ قَالَتْ : هُوَ لِيُحَنِّسَ ، فَأَتَيْتُ عُثْمَانَ فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : أَقْضِي بَيْنَكُمَا بِقَضَاءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْوَلَدِ لِلْفِرَاشِ ، وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ وَحْدَهَا ، ثُمَّ حَمَلَتْ فَوَلَدَتْ لِي غُلامًا مِثْلِي َأَسْوَدَيْنِ وَأَحْمَرَ ، فَكَانُوا يُدْعَونَ إِلَيَّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
ابن دارة عن عثمان

409ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ دَارَةَ فِي بَيْتِهِ فَسَمِعَنِي وَأَنَا أُمَضْمِضُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، فَقُلْتُ : لَبَّيْكَ ، قَالَ : أَلا أُخْبِرُكَ عَنْ وُضُوءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : أَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَهُوَ بِالْمَقَاعِدِ ، فَدَعَا بِوَضُوءٍ فَمَضْمَضَ ثَلاثًا ، وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وُضُوءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلْيَنْظُرْ إِلَى وُضُوئِي هَذَا.
َهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ دَارَةَ ، إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ.
خفاف بن عرابة
410ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ طَارِقٍ ، وَكَانَ لاَ بَأْسَ بِهِ ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ خُفَافِ بْنِ عَرَابَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : الإِيمَانُ يَمَانٌ ، وَرَدْأُ الإِيمَانِ فِي قَحْطَانَ ، وَالْقَسْوَةُ فِي وَلَدِ عَدْنَانَ ، حِمْيَرُ رَأْسُ الْعَرَبِ وَنَابُهَا ، وَمَزحِجٌ هَامَتُهَا وَعِصْمَتُهَا ، وَالأَزْدُ كَاهِلُهَا وَجُمْجُمَتُهَا ، وَهَمْدَانُ غَارِبُهَا وَذُرْوَتُهَا ، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الأَنْصَارَ الَّذِينَ أَقَامَ اللَّهُ بِهِمُ الدِّينَ الَّذِينَ آوَوْنِي وَنَصَرُونِي وَحَمَوْنِي ، وَهُمْ أَصْحَابِي فِي الدُّنْيَا وَشِيعَتِي فِي الآخِرَةِ ، وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَخُفَافُ لاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
عَمْرو بن سعيد بن العاص
411ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الأُرُزِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ وَهُوَ ابْنُ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُثْمَانَ ، فَدَعَا بِمَاءٍ لِيَتَوَضَّأَ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا مِنَ امْرِئٍ تَحْضُرُهُ صَلاةٌ مَكْتُوبَةٌ ، فَيُحْسِنُ وضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا ، إِلاَّ كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ أَحْسَبُهُ قَالَ : مَا لَمْ تَكُنْ كَبِيرَةً ، وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
كثير بن الصلت عن عثمان
412ـ حدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا المغيرة بن سلمة قال حَدَّثَنَا وهيب عن موسى بن عقبة قال حدثني أبو علقمة مولى عبد الرحمن بن عوف عن كثير بن الصلت قال أغفى عثمان في اليوم الذي قتل فيه ثم استيقظ ثم قال لولا أن تقولوا أن عثمان تمنى أمنيته لحدثتكم قال قلنا حدثنا فلسنا على ما يقول الناس قال إني رأيت الليلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامي هذا فقال إنك شاهد فينا الجمعة.
413ـ حدثنا الحسن بن الصباح البزار قال حَدَّثَنَا خلف بن تميم قال حَدَّثَنَا إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر قال سمعت عبد الملك بن عمير قال قال كثير بن الصلت دخلت على عثمان وهو محصور فقال يا كثير لاَ أراني إلا مقتولا من يومي هذا قال قلت ينصرك الله على عدوك قال ثم أعاد علي فقلت له قيل لك فيه شيء قال لاَ ولكن سهرت هذه الليلة فلما كان عند الصبح رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبابكر وعمر فقال نبي الله يا عثمان لاَ تحبسنا فإنا ننتظرك فقتل من يومه ذلك قال قلت القائل لعثمان كثير قال بلى.
ولا نعلم روى عبد الملك بن عمير عن كثير عن عثمان إلا هذا الحديث
حمران مولى عثمان
414ـ حَدَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُمْرَانُ بْنُ أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ : أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : ثَلاثٌ لَيْسَ لابْنِ آدَمَ بَعْدَهُنَّ فَضْلُ جِلْفٍ : هَذَا الطَّعَامُ ، وَثَوْبٌ يَسْتُرُهُ ، وَبَيْتٌ يُكِنُّهُ ، وَمَا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ فَلَيْسَ لابْنِ آدَمَ فِيهِ فَضْلٌ فَقُلْتُ لِحُمْرَانَ : مَا بَطَّأَ بِكَ عَنْ هَذَا ؟ قَالَ : دُنْيَا تَقَاعَدَتْنِي.
َهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ أَسْنَدَ الْحَسَنُ ، عَنْ عِمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
أبو بشر الوليد عن حمران

415ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنِ الْوَلِيدِ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ حَقٌّ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
جامع بن شداد عن حمران
416ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ حُمْرَانَ بْنَ أَبَانَ يُحَدِّثُ فِي الْمَسْجِدِ ، ِأَنَّهُ سَمِعَ عُثْمَانَ ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : مَنْ أَتَمَّ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ ، فَالصَّلَوَاتُ الْمَكْتُوبَةُ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ.
وَلَمْ يَرْوِ جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ ، عَنْ حُمْرَانَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
417ـ وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، بِنَحْوِهِ.
أبو سلمة بن عبد الرحمن عن حمران
418ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَرْدَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُمْرَانُ ، قَالَ : رَأَيْتُ عُثْمَانَ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا ، وَمَسَحَ رَأْسَهُ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاثًا ، ثُمَّ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ هَكَذَا ، وَقَالَ : مَنْ تَوَضَّأَ دُونَ هَذَا كَفَاهُ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَبُو سَلَمَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
مسلم بن يسار عن حمران
419 ـ حدثنا أحمد بن عبدة قال حَدَّثَنَا يزيد بن زريع قال حَدَّثَنَا سعيد عن قتادة عن مسلم بن يسار عن حمران أن عثمان رضي الله عنه دعا بوضوء.
420ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ُأَنَّهُ دَعَا بِوَضُوءٍ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ، وَذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَظَهْرِ قَدَمَيْهِ ، ثُمَّ ضَحِكَ ، فَقَالَ : أَلا تُسْأَلُونَ مَا أَضْحَكَنِي ؟ فَقُلْنَا : مَا أَضْحَكَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : ضَحِكْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَعَا بِوَضُوءٍ قَرِيبًا مِنْ هَذَا الْمَكَانِ ، فَتَوَضَّأَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا تَوَضَّأْتُ ، ثُمَّ ضَحِكَ كَمَا ضَحِكْتُ ، ثُمَّ قَالَ : أَلا تَسْأَلُونِي مَا أَضْحَكَنِي ؟ قُلْنَا : مَا أَضْحَكَكَ يَا نَبِيَّ اللهِ ؟ قَالَ : أَضْحَكَنِي أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَوَضَّأَ ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ حَطَّ اللَّهُ عَنْهُ كُلَّ خَطِيئَةٍ أَصَابَ بِوَجْهِهِ ، فَإِذَا غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ كَانَ كَذَلِكَ ، فَإِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ كَانَ كَذَلِكَ ، فَإِذَا طَهَّرَ قَدَمَيْهِ كَانَ كَذَلِكَ.
421ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَقُلْ : مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ.
محمد بن كعب القرظي عن حمران
422ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُمْرَانُ ، قَالَ : دَعَا عُثْمَانُ بِوَضُوءٍ ، وَهُوَ يُرِيدُ الْخُرُوجَ إِلَى الصَّلاةِ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فَجِئْتُهُ بِمَاءٍ فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ، فَقُلْتُ : حَسْبُكَ قَدْ أَسْبَغْتَ الْوُضُوءَ ، وَاللَّيْلَةُ شَدِيدَةٌ الْبَرْدِ فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لاَ يُسْبِغُ عَبْدٌ الْوُضُوءَ إِلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ.
وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ ، عَنْ حُمْرَانَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
عروة بن الزبير عن حمران
423ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْهَبَّارِيُّ ، مِنْ وَلَدِ هَبَّارِ بْنِ الأَسْوَدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ أَنَّهُ أَتَى بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ، وَيَدَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ حَتَّى أَتَى عَلَى الْوُضُوءِ وَقَالَ : هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأَ.

424ـ وَحَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ.
425ـ وَحَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوٍ مِنْهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ عَنْ عُرْوَةَ هِشَامٌ ، وَرَوَاهُ عَنْ هِشَامٍ ، جَمَاعَةٌ أَحَدُهُمْ شُعْبَةُ ، فَاجْتَزَانَا بِمَنْ ذَكَرْنَاهُ عَنْ هِشَامٍ ، وَرَوَاهُ أَبُو الأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، وَرَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْهُ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ.
426ـ وَحَدَّثَنَا بِهِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَذَكَرَ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا .
موسى بن طلحة عن حمران
427ـ (1/58/1) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، قَالَ : نُودِيَ يَوْمًا بِالصَّلاةِ وَأَنَا مَعَ عُثْمَانَ ، فَقَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ يَرُوحُ إِلَى صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ إِلاَّ كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الَّتِي تَلِيهَا.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَبْدُ الْمَلِكِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَقَدْ رَوَى عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَبِيهًا بِهَذَا الْكَلامِ ، وَهُو.
428ـ مَا حَدَّثَنَا بِهِ خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَهَذَا الْحَدِيثُ حَدَّثَ بِهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، فَلَمْ يُوصِلْهُ كَمَا وَصَلَهُ أَبُو عَوَانَةَ.
عطاء بن يزيد عن حمران
429ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ حُمْرَانَ أَنَّ عُثْمَانَ تَوَضَّأَ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ، وَيَدَيْهِ ثَلاثًا ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاثًا ، وَقَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ ، كَمَا تَوَضَّأْتُ ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي هَذَا ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ لاَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ فِيهِمَا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
430ـ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
431ـ وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّائِغُ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ صَالِحٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، قَالَ : وَحَدَّثَنِيهِ عُرْوَةُ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
زيد بن أسلم عن حمران
432ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، قَالَ : أَتَيْتُ عُثْمَانَ بِوَضُوئِهِ ، فَقَالَ : إِنَّ نَاسًا يُحَدِّثُونَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحَادِيثَ مَا أَدْرِي مَا هِيَ ، إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ وُضُوئِي هَذَا ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ، وَكَانَتْ صَلاتُهُ وَمَشْيُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ نَافِلَةً.
وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا اللَّفْظِ لاَ نَعْلَمُ يَرْوِيهِ إِلاَّ عُثْمَانُ وَهَذَا الطَّرِيقُ مِنْ حِسَانِ مَا يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ فِي ذَلِكَ.
محمد بن المنكدر عن حران

433ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُمْرَانُ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَأَسْنَدَهُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ إِلاَّ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ.
434ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سَيَّارٍ ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ حُمْرَانَ ، أَنَّ عُثْمَانَ ، دَعَا بِفُخَّارَةِ مَاءٍ فِي مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا مَرَّةً وَاحِدَةً ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاثًا ، ثُمَّ قَالَ : رَأَيْتُ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ هَذَا.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى ابْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ.
معبد الجهني عن حران
435ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْمُسَاوِرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُمْرَانُ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عُثْمَانَ ، فَدَعَا بِوَضُوءٍ ، فَتَوَضَّأَ ، فَلَمَّا فَرَغَ ، قَالَ : تَوَضَّأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا تَوَضَّأْتُ ، فَلَمَّا فَرَغَ تَبَسَّمَ ، فَقَالَ : هَلْ تَدْرُونَ مِمَّا تَبَسَّمْتُ ؟ قَالَ : قُلْنَا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : إِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَتَمَّ وضُوءَهُ ، ثُمَّ دَخَلَ فِي صَلاتِهِ فَأَتَمَّ صَلاتَهُ ، خَرَجَ مِنْ صَلاتِهِ ، كَمَا يَخْرُجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عُثْمَانَ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
معاذ بن عبد الرحمن عن حمران
436ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينِ بْنِ نُمَيْلَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّ حُمْرَانَ أَخْبَرَهُ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُثْمَانَ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ ، فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي هَذَا أَوْ مِثْلَ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ تَغْتَرُّوا.
437ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، وَنَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَنْ تَوَضَّأَ ، فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ مَشَى إِلَى صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ غُفِرَ لَهُ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى مُعَاذٌ ، عَنْ حُمْرَانَ إِلاَّ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ ، وَحَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُعَاذٍ ، رَوَاهُ هِشَامٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ حُمْرَانَ ، وَلَمْ يَدْخُلْ بَيْنَهُمَا مُعَاذًا.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَيْضًا ، إِلاَّ أَنَّهُمْ رَوَوْهُ عَنْ مُحَمَّدٍ ، فَبَعْضُهُمْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ حُمْرَانَ ، وَبَعْضُهُمْ رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ حُمْرَانَ.
مجاهد عن حمران عن عثمان
438ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ذَكَرَهُ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَبَانَ ، قَالَ : رَأَيْتُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دَعَا بِمَاءٍ ، فَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَنْ تَطَهَّرَ فَأَحْسَنَ الطُّهُورَ ، ثُمَّ صَلَّى كُفِّرَ عَنْهُ مَا تَقَدَّمَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ سَمِعْتُ أَحْسَبُهَ ، قَالَ : ثَلاثًا أَوْ أَرْبَعًا ، قَالُوا : نَعَمْ قَدْ سَمِعْنَا.

وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى مُجَاهِدٌ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ.
وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ : عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ حُمْرَانَ إِلاَّ خَلَفٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ.
عبد الملك بن عبيد عن حمران
439ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ.
440ـ وَحَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّوَّافُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ حُمْرَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِمْرَانُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ رَفَعَهُ ، قَالَ : مَنْ عَلِمَ أَنَّ الصَّلاةَ عَلَيْهِ حَقٌّ مَكْتُوبَةٌ ، أَوْ حَقٌّ وَاجِبٌ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ مَرْفُوعًا لاَ نَعْلَمُ رُوِيَ إِلاَّ عَنْ عُثْمَانَ.
عبد الكريم عن حمران
441ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونَ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ حُمْرَانَ ، قَالَ : تَوَضَّأَ عُثْمَانُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ، وَيَدَيْهِ ثَلاثًا ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا ، ثُمَّ قَالَ : تَوَضَّأْتُ كَمَا تَوَضَّأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ أَتَى بِعَرْقٍ فَانْتَشَلَهُ ، وَقَالَ : أَكَلْتُ كَمَا أَكَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
الجريري عن حمران
442ـ حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْجَارُودِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَدَّادُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، أَنَّهُ دَعَا بِوَضُوءٍ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلاثًا ، وَمَضْمَضَ ثَلاثًا ، وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى ثَلاثًا ، وَيَدَهُ الْيُسْرَى ثَلاثًا ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ ، ثُمَّ غَسَلَ الْقَدَمَ الْيُمْنَى ثَلاثًا ، وَغَسَلَ الْيُسْرَى ثَلاثًا ، ثُمَّ قَالَ : هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ .
أبو علقمة مولى ابن عباس
443ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَدَّاحُ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُثْمَانَ أَنَّهُ دَعَا بِوَضُوءٍ وَعِنْدَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَفْرَغَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى وَغَسَلَهُمَا ثَلاثًا ، وَمَضْمَضَ ثَلاثًا ، وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ثَلاثًا ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ فَأَنْقَاهُمَا ، ثُمَّ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ مِثْلَ هَذَا الْوُضُوءِ وَقَالَ : تَوَضَّئُوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي تَوَضَّأْتُ ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وضُوءَهُ ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، كَانَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.
هاني مولى عثمان
444ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ الصَّنْعَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَحِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَانِي مَوْلَى عُثْمَانَ ، قَالَ : كَانَ عُثْمَانُ إِذَا وَقَفَ عَلَى قَبْرٍ بَكَى حَتَّى يَبُلَّ لِحْيَتَهُ ، فَيُقَالُ لَهُ : قَدْ تُذْكَرُ عِنْدَكَ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَلا تَبْكِي وَتَبْكِي مِنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ الْقَبْرَ أَوَّلُ مَنَازِلِ الآخِرَةِ ، فَإِنْ نَجَى مِنْهُ ، فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ مِنْهُ ، وَإِنْ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ.
445ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ بَحِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي هَانِي مَوْلَى عُثْمَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، قَالَ : وَقَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَبْرِ رَجُلٍ وَهُوَ يُدْفَنُ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ قَالَ : اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ وَسَلُوا اللَّهَ لَهُ الثَّبَاتَ فَإِنَّهُ يُسْأَلُ الآنَ.
وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ لاَ يُرْوَيَانِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عُثْمَانَ ، وَلاَ نَعْلَمُ لِهَذَا إِسْنَادًا عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ.
عبد الله بن راشد مولى عثمان

446ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَاشِدٍ مَوْلَى عُثْمَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ لِلَّهِ مِائَةً وَسَبْعَ عَشْرَةَ شَرِيعَةً ، مَنْ وَافَاهُ بِخُلُقٍ مِنْهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ رَاشِدٍ لاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ عَنْهُ إِلاَّ عَبْدُ الْوَاحِدِ.
وهب بن عمير
447ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ وَهْبِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ ، يَقُولُ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَحْلِقَ الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا.
وَوَهْبُ بْنُ عُمَيْرٍ لاَ نَعْلَمُ رَوَى إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَلاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ عَنْهُ إِلاَّ عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ وَرَوْحٌ فَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
أبو ثور الفهمي
448ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا ثَوْرٍ الْفَهْمِيَّ ، يَقُولُ : قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُدَيْسٍ الْبَلَوِيُّ ، وَكَانَ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَذَكَرَ عُثْمَانَ ، فَقَالَ أَبُو ثَوْرٍ : دَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ ، فَقَالَ : زَوَّجَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ابْنَتَهُ ثُمَّ ابْنَتَهُ ، ثُمَّ بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذِهِ يَعْنِي : الْيَمِينَ ، فَمَا مَسِسْتُ بِهَا ذَكَرِي ، وَلاَ تَغَيَّبْتُ وَلاَ تَمَنَّيْتُ ، وَلاَ شَرِبْتُ خَمْرًا فِي جَاهِلِيَّةٍ ، وَلاَ فِي إِسْلامٍ ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ يَشْتَرِي هَذِهِ الزَّنَقَةَ ، وَيَزِيدُهَا فِي الْمَسْجِدِ ، وَلَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ ، فَاشْتَرَيْتُهَا وَزَدْتُهَا فِي الْمَسْجِدِ.
آخر حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو آخر الجزء الخامس والحمد لله كثيرا كما هو أهله.
الجزء السادس
- - - - - - - - - - - - - -

مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه
ما روى بن مسعود عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
449ـ حَدَّثَنَا ابْنُ مُفَرِّجٍ ، إِجَازَةً قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، إِجَازَةً قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْبَزَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ لَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَقْرَءُوا كَمَا عَلِمْتُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَأَعْلَى مَنْ رَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ الأَعْمَشُ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ إِلاَّ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ.
طلحة بن عبيد الله عن علي
450ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْكِنْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَانِئُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَوْهَبٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أُتِيَ عُمَرُ بِمَالٍ فَقَسَمَهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَفَضَلَتْ مِنْهُ فَضْلَةٌ ، فَاسْتَشَارَ فِيهَا ، فَقَالُوا لَهُ لَوْ تَرَكْتَهُ لِنَائِبَةٍ إِنْ كَانَتْ ، قَالَ : وَعَلِيٌّ لاَ يَتَكَلَّمُ ، فَقَالَ : مَا لَكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ لاَ تَتَكَلَّمُ ؟ قَالَ : قَدْ أَخْبَرَكَ الْقَوْمُ ، قَالَ عُمَرُ : لَتَكَلَّمَنَّ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَغَ مِنْ قِسْمَةِ هَذَا الْمَالِ ، وَذَكَّرَهُ حَدِيثَ مَالِ الْبَحْرَيْنِ حِينَ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْ يَقْسِمَهُ اللَّيْلُ ، فَصَلَّى الصَّلَوَاتِ فِي الْمَسْجِدِ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُ ذَلِكَ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى فَرَغَ مِنْهُ ، فَقَالَ : لاَ جَرَمَ لَتَقْسِمَنَّهُ ، فَقَسَمَهُ عَلِيٌّ ، قَالَ طَلْحَةُ : فَأَصَابَنِي مِنْهُ ثَمَانُمِائَةُ دِرْهَمٍ.
سعيد بن جبير عن ابن عباس عن علي
451ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كُنْتُ رَجُلا مَذَّاءً ، فَاسْتَحْيَْتُ أَنْ أَسْأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَمَرْتُ الْمِقْدَادَ ، فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ : فِيهِ الْوُضُوءُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ إِلاَّ عُبَيْدَةُ.
سليمان بن يسار عن ابن عباس عن علي
452ـ حَدَثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كُنْتُ رَجُلا مَذَّاءً ، فَاسْتَحْيَْتُ أَنْ أَسْأَلَ رَسُولَ اللهِ ، فَأَمَرْتُ رَجُلا ، فَسَأَلَهُ وَأَنَا حَاضِرٌ ، فَقَالَ : فِيهِ الْوُضُوءُ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ وَلاَ لَهُ إِسْنَادٌ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادُ.
ابن أبي مليكة عن ابن عباس عن علي
453ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَلادٍ الْبَاهِلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ : أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ وَهُوَ مُسَجًّى ، فَقَالَ : إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَجْمَعَكَ اللَّهُ مَعَ صَاحِبَيْكَ ، لأَنِّي كُنْتُ أَسْمَعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : ذَهَبْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَفَعَلْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، وَعِيسَى بْنِ يُونُسَ ، وَأَبُو أُسَامَةَ ، وَغَيْرِهِمْ.
عبد الله بن الحارث عن ابن عباس عن علي
454ـ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ فِي لَحْمِ الصَّيْدِ لِلْمُحْرِمِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ عَبْدُ الْكَرِيمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَرَوَاهُ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى ، فَرَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدٍ ، عِمْرَانُ بْنُ أَبِي لَيْلَى ، وَعِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ.
455ـ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَيْضًا إِلاَّ ابْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ.
خَتَنِ سَلَمَةَ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا عَلِيُّ ، اصْنَعْ رِجْلَ شَاةٍ بِصَاعٍ مِنْ طَعَامٍ ، وَاجْمَعْ لِي بَنِي هَاشِمٍ وَهُمْ يَوْمَئِذٍ أَرْبَعُونَ رَجُلا أَوْ أَرْبَعُونَ غَيْرَ رَجُلٍ ، قَالَ : فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالطَّعَامِ ، فَوَضَعَهُ بَيْنَهُمْ ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ، وَإِنَّ مِنْهُمْ لَمَنْ يَأْكُلُ الْجَذَعَةَ بِأَدَمِهَا ، ثُمَّ تَنَاوَلَ الْقَدَحَ ، فَشَرِبُوا مِنْهُ حَتَّى رَوُوا يَعْنِي : مِنَ اللَّبَنِ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَا رَأَيْنَا كَالسِّحْرِ يَرَوْنَ أَنَّهُ أَبُو لَهَبٍ الَّذِي قَالَهُ ، فَقَالَ : يَا عَلِيُّ اصْنَعْ رِجْلَ شَاةٍ بِصَاعٍ مِنْ طَعَامٍ وَاعْدُدْ قَعْبًا مِنْ لَبَنٍ ، قَالَ : فَفَعَلْتُ فَأَكَلُوا كَمَا أَكَلُوا فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ ، وَشَرِبُوا كَمَا شَرِبُوا فِي الْمَرَّةِ الأُولَى ، وَفَضَلَ فِيهِ كَمَا فَضَلَ فِي الْمَرَّةِ الأُولَى ، فَقَالَ : مَا رَأَيْنَا الْيَوْمَ فِي السِّحْرِ ، فَقَالَ : يَا عَلِيُّ اصْنَعْ رِجْلَ شَاةٍ بِصَاعٍ مِنْ طَعَامٍ وَاعْدُدْ قَعْبًا مِنْ لَبَنٍ ، قَالَ : فَفَعَلْتُ ، فَقَالَ : يَا عَلِيُّ اجْمَعْ لِي بَنِي هَاشِمٍ ، فَجَمَعْتُهُمْ فَأَكَلُوا ، وَشَرِبُوا ، فَبَدَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَيُّكُمْ يَقْضِي عَنِّي دَيْنِي ؟ قَالَ : فَسَكَتَ وَسَكَتَ الْقَوْمُ ، فَأَعَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَنْطِقَ ، فَقُلْتُ : أَنَا يَا
رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : أَنْتَ يَا عَلِيُّ ؟ أَنْتَ يَا عَلِيُّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ يُرْوَى بِهَذَا الإِسْنَادِ مُتَّصِلا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ سَلَمَةَ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ هَذِهِ الأَحَادِيثَ الَّتِي ذكرنَاهَا.
عبد الله بن حنين عن ابن عباس عن علي

457ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : نَهَانِي حِبِّي عَنْ ثَلاثٍ ، لاَ أَقُولُ : نَهَى النَّاسَ عَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ ، وَعَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ وَالْمُفَدَّمَةِ ، وَأَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا.
458ـ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدَ بْنُ الْفَرَجِ الْحِمْصِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : نَهَانِي حِبِّي صلى الله عليه وسلم عَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ ، وَعَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ ، وَأَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا.
459ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : نَهَانِي حِبِّي صلى الله عليه وسلم : لاَ أَقُولُ نَهَى النَّاسَ عَنْ تَخَتُّمِ الذَّهَبِ ، وَعَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ ، وَالْمُفَدَّمَةِ ، وَأَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا وَأَحَادِيثُ ابْنِ حُنَيْنٍ هَذِهِ رَفَعَهَا ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ ، وَالضَّحَّاكُ ، وَدَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ ، وَغَيْرُهُمْ يَرْوُونَهَا ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، وَلاَ يَذْكُرُونَ ابْنَ عَبَّاسٍ.
460ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِذَا كَانَ إِزَارُكَ صَغِيرًا أَوْ ضَيِّقًا فَاتَّزِرْ بِهِ ، وَإِذَا كَانَ وَاسِعًا ، فَاشْتَمِلْ بِهِ يَعْنِي : فِي الصَّلاةِ.
وَإِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ هَذَا لَيْسَ بِالْقَوِيِّ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْكَلامَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ فِي هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
عكرمة عن ابن عباس عن علي
461ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَبِشْرُ بْنُ آدَمَ ، قَالا : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : لَمَّا خَطَبْتُ فَاطِمَةَ قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا عِنْدَكَ ؟ قُلْتُ : مَا عِنْدِي شَيْءٌ ، قَالَ : فَأَيْنَ دِرْعُكَ الْحُطَمِيَّةُ ؟ قَالَ : فَأَتَيْتُهُ بِهَا ، فَزَوَّجَنِي فَاطِمَةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلاَّ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، فَإِنَّهُ رَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَلِيٍّ هَكَذَا رَوَاهُ عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعِيدٍ.
462ـ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعِيدٍ.
463ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ الأَحْمَسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ الْخَوْلانِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

464ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ الْخَوْلانِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ أَهَرَاقَ الْمَاءَ ، فَدَعَا بِوَضُوءٍ ، فَأَتَيْنَاهُ بِإِنَاءٍ ، فَأَخَذَ قَدْرَ الْمُدِّ ، فَلَمَّا وَضَعَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، قَالَ : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ أَلا أَتَوَضَّأُ كَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ ؟ قَالَ : قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : فَأَصْغَى الإِنَاءَ عَلَى يَدِهِ فَغَسَلَهَا ثَلاثًا ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ، وَاسْتَنْثَرَ ، وَأَخَذَ حَفْنَةً مِنْ مَاءٍ بِيَدَيْهِ جَمِيعًا ، فَضَرَبَ بِهَا وَجْهَهُ ، ثُمَّ الثَّانِيَةَ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ الثَّالِثَةَ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ أَلْقَمَ إِبْهَامَيْهِ مَا أَقْبَلَ مِنْ أُذُنَيْهِ ، ثُمَّ أَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ بِيَدِهِ الْيُمْنَى فَصَبَّهَا عَلَى نَاصِيَتِهِ ، ثُمَّ أَرْسَلَهَا تَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ وَالْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ وَظُهُورَ أُذُنَيْهِ ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدَيْهِ حَفْنَةً مِنْ مَاءٍ ، فَصَكَّ بِهَا عَلَى قَدَمَيْهِ ، ثُمَّ الثَّانِيَةَ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ الثَّالِثَةَ مِثْلَ ذَلِكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذِهِ الأَلْفَاظِ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَعُبَيْدُ اللهِ الْخَوْلانِيُّ لاَ نَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا يَرْوِي عَنْهُ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ.
أبو جهة عن ابن عباس عن علي
465ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي جَهْمَةَ عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِيمَا أَعْلَمُ : قَدِّمُوا قُرَيْشًا وَلاَ تَقَدَّمُوهَا ، فَلَوْلا تَبْطَرُ قُرَيْشٌ لأَخْبَرْتُهَا بِمَا لَهَا عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ نَحْوٌ مِنْ كَلامِهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَابْنُ الْفَضْلِ لَيْسَ بِالْحَافِظِ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي جَهْمَةَ ، وَأَبُوهُ لاَ نَعْلَمُهُمَا يُحَدِّثَانِ إِلاَّ بِهَذَا الْحَدِيثِ.
عبد الله بن عمر عن علي
466ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَيُّوبَ الْمَدَائِنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أنَا أَبُو الْمُعَلَّى الْجَزَرِيُّ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : إِنَّكَ أَمِينٌ فِي السَّمَاءِ أَمِينٌ فِي الأَرْضِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَأَبُو الْمُعَلَّى اسْمُهُ فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ.
عبد الله بن جعفر عن علي
467ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبٍ الشَّهِيدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ.
468ـ وَحَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَن ّرَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : خَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ ، وَخَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ هَذَا أَحْسَنُ إِسْنَادًا يُرْوَى فِي ذَلِكَ وَأَرْفَعُهُ وَزَادَ ابْنُ جُرَيْجٍ فِي الإِسْنَادِ رَجُلا ، وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ.
469ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : عَلَّمَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَزَلَ بِي كَرْبٌ أَنْ أَقُولَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، وَسُبْحَانَ اللهِ ، وَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ مِنْ وُجُوهٍ ، وَهَذَا أَحْسَنُ إِسْنَادًا يُرْوَى فِي ذَلِكَ.

470ـ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَغْسِلَهُ مِنْ بِئْرِهِ بِئْرِ عَرْسٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
471ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : عَلَّمَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ إِذَا نَزَلَ بِي فَاحْفَظْهَا فَحَفِظْتُهَا ، قَالَ : قُلْ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ : إِذَا كَرَبَكَ أَمْرٌ.
472ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ.
عبد الله بن الزبير عن علي
473ـ وَجَدْتُ فِي كِتَابِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ الطُّوسِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْيدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : شَهِدْتُ عُثْمَانَ وَعَلِيًّا ، فكان عثمان ينهى عَنِ الْعُمْرَةِ ، وَأَنْ يُجْمَعَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْحَجِّ قَالَ : وَعَلِيٌّ يُهِلُّ بِهِمَا جَمِيعًا ، قَالَ : فَالْتَقَيَا فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : مَا تُرِيدُ إِلاَّ خِلافِي ، قَالَ : مَا أُرِيدُ خِلافَكَ ، وَلَكِنْ لاَ أَدَعُ شَيْئًا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ لِقَوْلِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ مِنْ وُجُوهٍ ، وَهَذَا أَحْسَنُ إِسْنَادًا يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ فِي ذَلِكَ وَأَرْفَعُهُ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ ابْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَلِيٍّ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.
جبير بن مطعم عن علي
474ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدَ بْنُ سِنَانٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ ، قَالا : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ بِالطَّوِيلِ ، وَلاَ بِالْقَصِيرِ ، ضَخْمَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ ، مُشْرَبًا وَجْهُهُ حُمْرَةً ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ كَأَنَّمَا يَنْحَدِرُ مِنْ صَبَبٍ ، لَمْ أَرْ قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، وَيُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَهَذَا أَحْسَنُ إِسْنَادٍ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ وَأَشَدُّهُ اتِّصَالا ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
أبو موسى الأشعري عن علي
475ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الصَّيْرَفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : سَلِ اللَّهَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ ، وَاذْكُرْ بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ ، وَالسَّدَادَ تَسْدِيدَكَ السَّهْمَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، وَهَذَا الإِسْنَادُ مُتَّصِلٌ عَنْ عَلِيٍّ ، وَقَدْ رَوَى جَمَاعَةٌ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ : عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ غَيْرَ أَبِي يَحْيَى التَّيْمِيِّ.
أَبُو هُرَيْرَةَ عن علي
476ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَالْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ مَوْهَبٍ ، عَنْ عَمِّهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُعَصْفَرِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا ذَكَرَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَصَّهُ بِالنَّهْيِ دُونَ غَيْرِهِ.
أبو رافع عن علي
477ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ الْحَرَّانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَزِيعٍ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَسَارٍ.

478ـ وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، وَالْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَسَارٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ ، وَلأَخَّرْتُ الْعِشَاءَ الآخِرَةَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ ، فَإِنَّهُ إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ هَبَطَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، فَلَمْ يَزَلْ هُنَالِكَ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ، يَقُولُ : أَلا سَائِلٌ فَيُعْطَى ، أَلا دَاعٍ يُجَابُ ، أَلا مُسْتَشْفِعٍ فَيُشَفَّعُ ، أَلا تَائِبٌ مُسْتَغْفِرٌ فَيُغْفَرَ لَهُ وَاللَّفْظُ لَفْظُ سَعِيدِ بْنِ بَزِيعٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
479ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيٍّ : أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَفَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ ، وَأُسَامَةُ رِدْفُهُ ، وَقَالَ : هَذَا الْمَوْقِفُ ، وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَخَالَفَهُمَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ فِي هَذَا الإِسْنَادِ ، فَقَالَ : عَنْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَالصَّوَابُ حَدِيثُ الثَّوْرِيِّ ، وَالْمُغِيرَةِ.
أبو سعيد الخدري عن علي
480ـ حدثنا عبد الله بن أيوب قال حَدَّثَنَا علي بن يزيد الصدائي عن سعدان الجهني عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال سألت علي بن أبي طالب فقلت يا أبا الحسن أيهما أفضل المشي خلف الجنازة أو أمامها فقال يا أبا سعيد ومثلك يسأل عن هذا فقلت ومن يسأل عن هذا إلا مثلي إني رأيت أبا بكر وعمر يمشيان أمامها فقال رحمهما الله وغفر لهما أما والله لقد سمعا كما سمعنا ولكنهما كانا سهلين يحبان السهولة يا أبا سعيد إذا مشيت خلف أخيك المسلم فانصت وفكر في نفسك كأنك قد صرت مثله أخوك كان يشاحك على الدنيا خرج منها حريبا سليبا ليس له إلا ما تزود من عمل صالح فإذا بلغت القبر فجلس الناس فلا تجلس ولكن قم على شفير قبره فإذا دلى في حفرته فقل بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم عبدك نزل بك وأنت خير منزول به خلف الدنيا خلف ظهره فاجعل ما قدم عليه خيرا مما خلف فإنك قلت ما عند الله خير للأبرار ثم أحث عليه ثلاث حثيات.
وهذا الحديث يدخل في مسند علي لما قال والله لقد سمعا كما سمعنا ولكنهما كانا يسهلان ولا نعلم روى عطية عن أبي سعيد عن علي إلا هذا الحديث.
481ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدَ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : يَخْرُجُ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، وَلاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُعْرَفُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَآخِرُهُ يَصِيرُ عَنْ عَلِيٍّ ، وَرَوَى حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، وَعَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ.
ما روى أبو جحيفة عن علي
482ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُخَرِّمِيُّ ، قالَ : حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَصَابَ فِي الدُّنْيَا حَدًّا ، فَعُوقِبَ بِهِ فَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَعْدَلُ مِنْ أَنْ يُثَنِّي عُقُوبَتَهُ عَلَى عَبْدِهِ ، وَمَنْ أَذْنَبَ ذَنْبًا فِي الدُّنْيَا ، فَسَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَفَا عَنْهُ ، فَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَعُودَ فِي شَيْءٍ قَدْ عَفَا عَنْهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ الْحَجَّاجُ.

483ـ وحدثنا الحسن بن خلف قال حَدَّثَنَا إسحاق بن يوسف عن عبد الملك عن أبي حمزة الثمالي عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة عن علي أنه قال أحدثكم بحديث حق على كل مسلم أو على المسلمين أن يعوه قلنا بلى فحدثنا به أول النهار ونسيناه آخر النهار فأتيناه فقلنا له الحديث الذي حدثتنا به أنه حق على المسلمين أن يعوه قد نسيناه فأعده علينا قال ما من عبد مسلم يذنب ذنبا فيأخذه الله به في الدنيا فيعاقبه به إلا كان الله عز وجل أكرم من أن يعود في عقوبته يوم القيامة وما من مسلم يذنب ذنبا فيغفر الله عنه في الدنيا إلا كان الله أكرم من أن يعود في عقوبته يوم القيامة فيما عفى عنه ثم تلا هذه الآية :وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير >.
484ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ سَلْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَذْكُرُهُ ، عَنْ خَلادٍ الصَّفَّارُ ، عَنِ الْحَكَمِ النَّصْرِيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كَلِمَتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أُحِبُّ ، أَنْ تَحْفَظُوهُمَا عَنِّي ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : سِتْرُ مَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنِ الْجِنِّ أَنْ تَقُولَ : بِسْمِ اللهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : سِتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ.
485ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا فَلأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُولَ مَا لَمْ يَقُلْ ، فَإِذَا لَمْ أَقَلْ لَكُمْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَإِنِّي مُحَارِبٌ ، وَالْحَرْبُ خُدْعَةٌ.
486ـ حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ : هَلْ عَهِدَ إِلَيْكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ ؟ قَالَ : لاَ ، إِلاَّ مَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ فَإِذَا فِيهَا : فِكَاكُ الأَسِيرِ ، وَلاَ يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ ، الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مُطَرِّفٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ.
عَمْرو بن حريث عن علي
487ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ الْجُعْفِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سَعِيدٍ الْجُعْفِيَّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ سَرِيعٍ ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي يَوْمِ عِيدٍ ، فَسَأَلَهُ قَوْمٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَقَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا تَقُولُ فِي الصَّلاةِ يَوْمَ الْعِيدِ قَبْلَ الإِمَامِ وَبَعْدَهُ ؟ قَالَ : فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ شَيْئًا ، ثُمَّ جَاءَ قَوْمٌ أُخَرُ ، فَسَأَلُوهُ كَمَا سَأَلُوهُ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُمْ ، فَمَا رَدَّ عَلَيْهِمْ ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الصَّلاةِ صَلَّى بِالنَّاسِ ، فَكَبَّرَ سَبْعًا وَخَمْسًا ، ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ ، ثُمَّ نَزَلَ فَرَكِبَ ، فَقَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَؤُلاءِ قَوْمٌ يُصَلُّونَ ، قَالَ : فَمَا عَسَيْتَ أَنْ أَصْنَعَ سَأَلْتُمُونِي عَنِ السُّنَّةِ ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلاَ بَعْدَهَا ، فَمَنْ شَاءَ فَعَلَ ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ ، أَتَرَوْنِي أَمْنَعُ أَقْوَامًا يُصَلُّونَ ، فَأَكُونُ بِمَنْزِلَةِ مَنْ يَمْنَعُ عَبْدًا أَنْ يُصَلِّيَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مُتَّصِلا.
488ـ حدثنا ابو كريب قال حَدَّثَنَا أبو معاوية قال حَدَّثَنَا هارون بن سلمان عَنْ عُمَرَو بن حريث عن علي قال خير هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم أبو بكر وبعد أَبِي بَكْر عمر ولو شئت أن أسمي الثالث لسميته.
جابر بن عبد الله عن علي

489ـ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ : أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ ، ثُمَّ أُذِّنَ فِي الْعَاشِرَةِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَاجٌّ ، وَذَكَرَ حِجَّةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى انْتَهَى مِنْ سِيَاقَةِ الْحَدِيثِ إِلَى : وَقَدِمَ عَلِيٌّ مِنَ الْيَمَنِ بِبُدْنٍ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَوَجَدَ فَاطِمَةَ قَدْ لَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا ، وَاكْتَحَلَتْ فَأَنْكَرَ عَلِيٌّ عَلَيْهَا ذَلِكَ ، فَقَالَتْ : أَمَرَنِي بِذَلِكَ أَبِي ، فَدَخَلَ عَلِيٌّ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : فَكَانَ عَلِيُّ ، يَقُولُ : فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ فِي الَّذِي صَنَعَتْ ، وَأَنْكَرْتُ عَلَيْهَا ، وَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَتْ ، فَقَالَ : صَدَقَتْ صَدَقَتْ ، ثُمَّ قَالَ : بِمَاذَا أَهْلَلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الْحَجَّ ؟ قَالَ : قُلْتُ اللَّهُمَّ إِنِّي أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُكَ ، قَالَ : فَإِنَّ مَعِيَ الْهَدْيَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ هَذَا الْمَوْضِعِ يَدْخُلُ فِي حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيٍّ.
490ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ الأَيْلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، فَقَالَ : هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ ، إِلاَّ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ ، لاَ تُخْبِرْهُمَا يَا عَلِيُّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
أبو الطفيل عن علي
491ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الطُّفَيْلِ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عَلِيٍّ فَأَتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ : مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُسِرُّ إِلَيْكَ ؟ فَغَضِبَ ، فَقَالَ : مَا كَانَ يُسِرُّ إِلَيَّ شَيْئًا يَكْتُمُهُ عَنِ النَّاسِ غَيْرَ أَنَّهُ حَدَّثَنِي كَلِمَاتٍ أَرْبَعًا ، قَالَ : مَا هُنَّ ؟ قَالَ : لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الأَرْضِ ، قَالَ مَرْوَانُ : مَنْ أَخَذَ مِنْ أَرْضِ غَيْرِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا اللَّفْظِ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
492ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ وَاللَّفْظُ لِيُوسُفَ ، قَالا : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا فِطْرٌ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا ، وَهُوَ يَنْشُدُ النَّاسَ فِي الرَّحَبَةِ : أَنْشُدُ لِلَّهِ كُلَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ مَا قَالَ الإِمَامُ ، فَقَالَ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ ، فَشَهِدُوا أَنَّا رَأَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ ، وَهُوَ يَقُولُ : أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُسْلِمِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، فِطْرٌ ، وَرَوَاهُ مَعْرُوفُ بْنُ خَرَّبُوذَ.
493ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فِطْرٌ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ عَلِيٍّ : أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ يَوْمٌ ، لَبَعَثَ اللَّهُ رَجُلا مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَمْلأهَا عَدْلا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ بِهَذَا اللَّفْظِ بِإِسْنَادٍ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ.
494ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا فِطْرٌ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، قَالَ : قُلْنَا لِعَلِيٍّ : هَلْ تَرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيكُمْ كِتَابًا سِوَى الْقُرْآنِ ؟ قَالَ : لاَ إِلاَّ هَذِهِ الصَّحِيفَةَ فِي ذُؤَابَةِ سَيْفِهِ ، فَإِذَا فِيهَا لَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا مَنَارَ الأَرْضِ يَقُولُ : أَخَذَ مِنَ الطَّرِيقِ شَيْئًا.

495ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الأَرْضِ.
وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ وَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلاَّ مِنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الأَسَدِيِّ.
أبو ليلى عن علي
496ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْحَكَمِ ، وَالْمِنْهَالُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَلِيٍّ وَكَانَ يَسْمُرُ مَعَهُ : إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَنْكَرُوا أَنْ تَخْرُجَ فِي الْحَرِّ فِي الثَّوْبِ الثَّقِيلِ الْمَحْشُوِّ ، وَفِي الشِّتَاءِ فِي الْمُلاءَتَيْنِ الْخَفِيفَتَيْنِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : أَوَلَمْ تَكُنْ مَعَنَا ؟ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَعَا أَبَا بَكْرٍ ، فَعَقَدَ لَهُ اللِّوَاءَ ثُمَّ بَعَثَهُ ، فَسَارَ بِالنَّاسِ فَانْهَزَمَ ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ وَرَجَعَ دَعَا عُمَرَ ، فَعَقَدَ لَهُ لِوَاءً فَسَارَ ، ثُمَّ رَجَعَ مُنْهَزِمًا بِالنَّاسِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، يَفْتَحُ اللَّهُ لَهُ ، لَيْسَ بِفَرَّارٍ ، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ فَدَعَانِي فَأَتَيْتُهُ ، وَأَنَا أَرْمَدُ لاَ أُبْصِرُ شَيْئًا ، فَتَفَلَ فِي عَيْنِي وَقَالَ : اللَّهُمَّ أَكْفِهِ أَلَمَ الْحَرِّ وَالْبَرَدِ فَمَا آذَانِي حَرٌّ وَلاَ بَرْدٌ بَعْدُ.
عبد الرحمن بن أبزي عن علي
497ـ حدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهدي قال حَدَّثَنَا شعبة عن أبي فروة وليس بالذي يروي عَنِ ابْنِ ابي ليلى عن زائدة الهمداني عَنِ ابْنِ عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن علي أن أبا بكر وعمر كانا في جنازة يمشيان أمامها وعلي يمشي خلفها فقلت لعلي فقال أما أنهما قد علما أن المشي خلفها أفضل ولكنهما سهلان يسهلان على الناس.
ولا نعلم روى بن أبزى عن علي إلا هذا الحديث
أبو أمامة الباهلي عن علي
498ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كُنْتُ آتِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَسْتَأْذِنُ ، فَإِنْ كَانَ فِي الصَّلاةِ تَنَحْنَحَ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي صَلاةٍ أَذِنَ لِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَمَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُجَيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ وَهَذَا الإِسْنَادُ وَالإِسْنَادُ الآخَرُ الَّذِي يُرْوَى فِي ذَلِكَ لَيْسَا بِالْقَوِيَّيْنِ وَهَذَا الإِسْنَادُ أَحْسَنُ اتِّصَالا لأَنَّهُ عَنْ صَحَابِيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، وَإِنْ كَانَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زَحْرٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ ، وَالْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِيهِمْ.
499ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا كَثِيرٌ النَّوَّاءُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَكُونُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ ، يَرْفُضُونَ الإِسْلامَ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنِ الْحَسَنِ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادُ.
الحسين بن علي عن علي
500ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : وَقَفْتُ مَعَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ بِالْمُزْدَلِفَةِ ، فَلَمْ أَزَلْ أَسْمَعُهُ ، يَقُولُ : لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ، حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ مَا هَذَا الإِهْلالُ ؟ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُهِلُّ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْجَمْرَةِ ، وَحَدَّثَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَهَلَّ حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ حَسَنُ الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

501ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : تَمَتَّعْنَا بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، وَهَذَا الإِسْنَادُ أَحْسَنُ إِسْنَادًا يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ فِي ذَلِكَ.
502ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَصَبْتُ شَارِفًا يَوْمَ بَدْرٍ ، وَأَعْطَانِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَصَبْتُ شَارِفًا ، فَأَنَخْتُهَا عِنْدَ بَابِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ أُرِيدُ أَنْ أَحْمِلَ عَلَيْهِمَا إِذْخِرًا أَبِيعُهُ وَمَعِي رَجُلٌ صَائِغٌ مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعَ ، وَأَنَا أُرِيدُ أَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى وَلِيمَةِ فَاطِمَةَ ، وَحَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي الْبَيْتِ يَشْرَبُ وَقَيْنَةٌ تُغَنِّيهِ : أَبَا حَمْزَةَ ذِي الشُّرَفِ النِّوَاءِ ، قَالَ : فَثَابَ إِلَيْهِمَا بِالسَّيْفِ وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا ، وَأَخَذَ مِنْ أَكْبَادِهِمَا.
قَالَ : قُلْتُ لابْنِ شِهَابٍ : وَمِنَ السَّنَامِ قَدْ جَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا ، قَالَ : فَنَظَرْتُ إِلَى أَمْرٍ فَظَعَنِي ، قَالَ : فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى إِلَى حَمْزَةَ ، قَالَ : فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَرَفَعَ حَمْزَةُ بَصَرَهُ ، وَقَالَ : هَلْ أَنْتُمْ إِلاَّ عَبِيدُ أَبِي ، قَالَ : فَرَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَهْقِرُ عَنْهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ الزُّهْرِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، وَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، مِنْهُمْ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، وَابْنُ جُرَيْجٍ.
503ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عَلِيًّا أَخْبَرَهُ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ لَيْلا ، فَقَالَ : أَلا تُصَلِّيَانِ ؟ فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللهِ إِنَّمَا أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللهِ إِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَهَا بَعَثَهَا ، فَانْصَرَفَ حِينَ سَمِعَ ذَلِكَ وَلَمْ يُرْجِعْ إِلَيَّ شَيْئًا ، ثُمَّ سَمِعْتُهُ وَهُوَ يُوَلِّي ، يَقُولُ : وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا.
504ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَاطِمَةَ بَعْدَمَا صَلَّى الْغَدَاةَ وَإِذَا هِيَ قَدْ صَلَّتْ وَاضْطَجَعَتْ ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
505ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَزِيعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا السَّكَنُ بْنُ هَارُونَ الْبَاهِلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهَا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ رَسُولَ اللَّهَ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ الشَّيَاطِينَ قَدْ يَئِسَتْ أَنْ تُعْبَدَ بِبَلَدِي هَذَا يَعْنِي : الْمَدِينَةَ وَبِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ ، وَلَكِنِ التَّحْرِيشُ بَيْنَهُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.

506ـ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَيْمُونَةَ ، عَنْ عِيسَى الْمَدَنِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِي ، فَقَالَ : إِنَّ مُوسَى سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ مَسْجِدَهُ بِهَارُونَ ، وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُطَهِّرَ مَسْجِدِي بِكَ وَبِذُرِّيَّتِكَ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنْ سُدَّ بَابَكَ ، فَاسْتَرْجَعَ ، ثُمَّ قَالَ : سَمْعٌ وَطَاعَةٌ ، فَسَدَ بَابَهُ ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى الْعَبَّاسِ بِمِثْلِ ذَلِكَ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا أَنَا سَدَدْتُ أَبْوَابَكُمْ وَفَتَحْتُ بَابَ عَلِيٍّ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ فَتَحَ بَابَ عَلِيٍّ وسَدَّ أَبْوَابَكُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَفِيهِ عِلَّتَانِ : أَمَّا إِحْدَاهُمَا فَإِنَّ أَبَا مَيْمُونَةَ رَجُلٌ مَجْهُولٌ ، لاَ يُعْلَمُ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى ، وَعِيسَى الْمُلائِيُّ ، فَلا نَعْلَمُهُ رَوَى أَيْضًا إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَإِنَّمَا كَتَبْنَا هَذَا الْحَدِيثَ لأَنَا لَمْ نَحْفَظْهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْنَاهُ وَبَيَّنَّا عِلَّتَهُ.
507ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُصَيْنِ الْقَيْسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَرْقَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الصُّبْحِ ، فَلَمَّا صَلَّى صَلاتَهُ نَادَاهُ رَجُلٌ : مَتَى السَّاعَةُ ؟ فَزَبَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَانْتَهَرَهُ وَقَالَ : اسْكُتْ ، حَتَّى إِذَا أَسْفَرَ رَفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ : تَبَارَكَ رَافِعُهَا وَمُدَبِّرُهَا ، ثُمَّ رَمَى بِبَصَرِهِ إِلَى الأَرْضِ ، فَقَالَ : تَبَارَكَ دَاحِيهَا وَخَالِقُهَا ، ثُمَّ قَالَ : أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ ؟ فَجَثَا الرَّجُلُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، فَقَالَ : أَنَا بِأَبِي وَأُمِّي سَأَلْتُكَ ، فَقَالَ : ذَلِكَ عِنْدَ حَيْفِ الأَئِمَّةِ ، وَتَصْدِيقٍ بِالنُّجُومِ ، وَتَكْذِيبٍ بِالْقَدَرِ ، وَحِينَ تُتَّخَذُ الإِمَامَةُ مَغْنَمًا ، وَالصَّدَقَةُ مَغْرَمًا وَالْفَاحِشَةُ زِيَادَةً ، فَعِنْدَ ذَلِكَ هَلَكَ قَوْمُكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَيُونُسُ بْنُ أَرْقَمَ كَانَ صَدُوقًا رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ عَلَى أَنَّ فِيهِ شِيعِيَّةً شَدِيدَةً.
508ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مَخْلَدٍ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُعَلِّمَ رَسُولَهُ الأَذَانَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا بِدَابَّةٍ يُقَالُ لَهَا : الْبُرَاقُ ، فَذَهَبَ يَرْكَبُهَا فَاسْتَصْعَبَتْ ، فَقَالَ لَهَا جِبْرِيلُ : اسْكُنِي فَوَاللَّهِ مَا رَكِبَكِ عَبْدٌ أَكْرَمُ عَلَى اللهِ مِنْ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : فَرَكِبَهَا حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْحِجَابِ الَّذِي يَلِي الرَّحْمَنَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، قَالَ : فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ خَرَجَ مَلَكٌ مِنَ الْحِجَابِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نبيًا إِنِّي لأَقْرَبُ الْخَلْقِ مَكَانًا وَإِنَّ هَذَا الْمَلَكُ مَا رَأَيْتُهُ مُنْذُ خُلِقْتُ قَبْلَ سَاعَتِي هَذِهِ ، فَقَالَ الْمَلَكُ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، قَالَ : فَقِيلَ لَهُ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ : صَدَقَ عَبْدِي أَنَا أَكْبَرُ أَنَا أَكْبَرُ ، ثُمَّ قَالَ الْمَلَكُ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، قَالَ : فَقِيلَ لَهُ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ : صَدَقَ عَبْدِي أَنَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا ، قَالَ : فَقَالَ الْمَلَكُ : أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ،
قَالَ : فَقِيلَ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ : صَدَقَ عَبْدِي أَنَا أَرْسَلْتُ مُحَمَّدًا ، قَالَ الْمَلَكُ : حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ ، قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ ، ثُمَّ قَالَ الْمَلَكُ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، قَالَ : فَقِيلَ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ : صَدَقَ عَبْدِي أَنَا أَكْبَرُ أَنَا أَكْبَرُ ، ثُمَّ قَالَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، قَالَ : فَقِيلَ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ : صَدَقَ عَبْدِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا ، قَالَ : ثُمَّ أَخَذَ الْمَلَكُ بِيَدِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَقَدَّمَهُ فَهَمَّ أَهْلُ السَّمَاءِ فِيهِمْ آدَمُ ، وَنُوحٌ.

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ يَوْمَئِذٍ : أَكْمَلَ اللَّهُ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم الشَّرَفَ عَلَى أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَزِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ فِيهِ شِيعِيَّةٌ ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَغَيْرُهُ.
509ـ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطَّالَبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا ، وَلاَ بُيُوتَكُمْ قُبُورًا ، وَصَلُّوا عَلَيَّ ، وَسَلِّمُوا فَإِنَّ صَلاتَكُمْ تَبْلُغُنِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَقَدْ رُوِيَ بِهَذَا الإِسْنَادِ أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ فِيهَا مَنَاكِيرُ ، فَذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ لأَنَّهُ غَيْرُ مُنْكَرٍ : لاَ تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا وَلاَ بُيُوتَكُمْ قُبُورًا قَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ.
510ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي شَيْبَةُ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنَّهُ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا ، وَشَرِبَ بَقِيَّةَ وَضُوئِهِ ، وَغَسَلَ يَدَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهُمَا الإِنَاءَ ، وَقَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ ذَلِكَ.
أبو سعيد بن المعلى عن علي
511ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُقْرِئُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُبَاتَةَ يُونُسُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي أَوْ قَالَ : بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ.
عمارة بن رويبة عن علي
512ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَزِيرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ بَرُّهُمْ لِبَرِّهِمْ ، وَفَاجِرُهُمْ تَبَعٌ لِفَاجِرِهِمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ عُمَارَةُ بْنُ رُوَيْبَةَ ، وَلاَ رَوَى عُمَارَةُ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ.
وَعُمَارَةُ بْنُ رُوَيْبَةَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَوَى عَنْهُ أَحَادِيثَ.
طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَلِيٍّ
513ـ حدثنا إبراهيم بن سعيد قال حَدَّثَنَا أبو نعيم عن شريك عن مخارق عن طارق بن شهاب قال رأيت عليا وهو يقول على المنبر ما عندنا كتاب نقرؤه عليكم إلا كتاب الله عز وجل وهذه الصحيفة صحيفة معلقة في سيفه وذكر أن فيها فرائض الصدقة التي أخذها يعني في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولا نعلم روى طارق بن شهاب عن علي إلا هذا الحديث وطارق رجل قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم.
آخر الجزء السادس والحمد لله كثيرا كما هو أهله
الجزء السابع
ومما روى مروان بن الحكم عن علي بن أبي طالب
514ـ أخبرنا أبو عمر أحمد بن محمد قال أنا محمد بن أحمد بن يحيى بن مفرج قال حَدَّثَنَا أبو الحسن محمد بن أيوب بن حبيب الرقي قال حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن عَمْرو بن عبدالخالق البزار قال حدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا محمد بن جعفر قال حَدَّثَنَا شعبة عن الحكم بن عتيبة عن علي بن حسين عن مروان بن الحكم قال شهدت عثمان وعليا رضي الله عنهما بين مكة والمدينة وعثمان ينهى عن المتعة وأن يجمع بينهما يعني بين الحج والعمرة فلما رأى ذلك علي رضي الله عنه أهل بهما جميعا وقال لبيك حجة وعمرة معا فقال عثمان أتراني أنهى الناس وأنت تفعله فقال لم أكن لأدع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لقول أحد من الناس.
515ـ حدثنا أحمد قال وحدثناه محمد بن المثنىقال حَدَّثَنَا أبو معاوية.
516ـ وحدثناه يوسف بن موسى قال حَدَّثَنَا جرير عن الأعمش عن مسلم عن علي بن حسين عن مروان بن الحكم عن علي رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
517ـ وحدثناه إسحاق بن شاهين قال حَدَّثَنَا خالد بن عبد الله عن يزيد بن أبي زياد عن علي بن حسين عن مروان بن الحكم عن علي رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بنحوه.
ومما روى مالك بن أوس بن الحدثان عن علي

518ـ حدثنا أحمد ، قال : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ ، أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَشَدَ النَّاسَ فِيهِمْ طَلْحَةُ ، وَالزُّبَيْرُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَقَالَ لِعَلِيٍّ ، وَالْعَبَّاسِ رضي الله عنهما : هل تعلمان أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ ، فَقَالُوا : نَعَمْ ، وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : نَعَمْ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى مَالِكُ بْنُ أَوْسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى سعيد بن المسيب عن علي
519ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَمَّا غَسَّلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذَهَبْتُ لأَنْظُرَ مَا يَكُونُ مِنَ الْمَيِّتِ ، فَلَمْ أَرَ شَيْئًا ، فَقُلْتُ : كَانَ طَيِّبًا حَيًّا وَمَيِّتًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ وَقَدْ رَوَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدٍ ، أَنَّ عَلِيًّا ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا غَسَّلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، وَلَمْ يَقُلْ : عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
ومما روى يحيى بن سعيد عن سعيد عن علي
520ـ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ أَبَوَيْهِ لأَحَدٍ إِلاَّ لِسَعْدٍ ، فَإِنَّهُ جَعَلَ يَقُولُ يَوْمَ أُحُدٍ : ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ ابْنُ عُيَيْنَةَ ، وَغَيْرُ ابْنِ عُيَيْنَةَ يَرْوِيهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ سَعْدٍ.
ومما روى عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد عن علي
521ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : اجْتَمَعَ عَلِيٌّ ، وَعُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَكَانَ عُثْمَانُ يَنْهَى عَنِ الْمُتْعَةِ وَعَلِيٌّ يأمر بها ، فقال عثمان : ما تريد إلى هذا ؟ فقال علي رضي الله عنه : هذا شيء فعله رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لاَ أَدَعُهُ.
522ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عِمْرَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الْجَزَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى ابْنُ حَرْمَلَةَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى قتادة عن سعيد عن علي
523ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّائِغُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ صَاحِبَ الدَّسْتُوَائِيِّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : صَنَعْتُ طَعَامًا وَدَعَوْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ ، فَرَأَى فِي الْبَيْتِ تَصَاوِيرَ فَرَجَعَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ لِمَ رَجَعْتَ ؟ قَالَ : إِنَّ فِي الْبَيْتِ شَيْئًا فِيهِ تَصَاوِيرُ ، وَأَنَّ الْمَلائِكَةَ لاَ تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ تَصَاوِيرُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ أَحْسَنِ إِسْنَادٍ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي ذَلِكَ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا وَصَلَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلاَّ وَكِيعٌ ، عَنْ هِشَامٍ وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِي طَلْحَةَ ، وَعَنْ عَائِشَةَ ، وَعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، فَذَكَرْنَاهُ عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذْ كَانَ إِسْنَادُهُ صَحِيحًا.
ومما روى علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن علي
524ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ.

525ـ وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلا أَدُلُّكَ عَلَى أَحْسَنِ فَتَاةٍ فِي قُرَيْشٍ ؟ قَالَ : عِنْدَكَ شَيْءٌ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ بِنْتُ حَمْزَةَ ، قَالَ : تِلْكَ ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ يَا عَلِيُّ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا حَرَّمَ مِنَ النَّسَبِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَغَيْرُهُ يَقُولُ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
526ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكُوفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِمْرَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ُأَنَّهُ كَانَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَيُّ شَيْءٍ خَيْرٌ لِلْمَرْأَةِ ؟ فَسَكَتُوا ، فَلَمَّا رَجَعْتُ قُلْتُ لِفَاطِمَةَ : أَيُّ شَيْءٍ خَيْرٌ لِلنِّسَاءِ ؟ قَالَتْ : أَلا يَرَاهُنَّ الرِّجَالُ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِنَّمَا فَاطِمَةُ بِضْعَةٌ مِنِّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ.
ومما روى عَمْرو بن مرة عن سعيد بن المسيب عن علي
527ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : اجْتَمَعَ عَلِيٌّ وَعُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِعُسْفَانَ ، فَكَانَ عُثْمَانُ يَنْهَى عَنِ الْمُتْعَةِ أَوِ الْعُمْرَةِ ، قَالَ : فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا تُرِيدُ إِلَى أَمْرٍ فَعَلَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَنْهَى عَنْهُ ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ : دَعْنَا مِنْكَ ، فَلَمَّا رَأَى عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ذَلِكَ أَهَلَّ بِهِمَا جَمِيعًا.
ومما روى الحارث بن عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب عن علي
528ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا : حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يُكَفِّرُ اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا : إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي الْمَكَارِهِ ، وَأعْمَالُ الأَقْدَامِ إِلَى الْمَسَاجِدِ ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ ، يَغْسِلُ الْخَطَايَا غَسْلا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ هَكَذَا رَوَاهُ صَفْوَانُ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَقَالَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، وَغَيْرُهُ : عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ مَجْهُولٌ.
529ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
ومما روى عبيد الله بن أبي رافع عن علي رضي الله عنه

530ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، وَكَانَ كَاتِبًا لِعَلِيٍّ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيًّا ، يَقُولُ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَا وَالْمِقْدَادَ ، وَالزُّبَيْرَ ، فَقَالَ : انْطَلِقِوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ ، فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً مَعَهَا كِتَابٌ فَخُذُوهُ مِنْهَا ، فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا حَتَّى أَتَيْنَا الرَّوْضَةَ ، فَإِذَا نَحْنُ بِالظَّعِينَةِ ، فَقُلْنَا : أَخْرِجِي الْكِتَابَ ، فَقَالَتْ : مَا مَعِي كِتَابٌ ، فَقُلْتُ : لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَتُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ ، فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا ، فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَإِذَا فِيهِ : مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى نَاسٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بِمَكَّةَ يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : يَا حَاطِبُ : مَا هَذَا ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ لاَ تَعْجَلْ عَلَيَّ ، إِنِّي كُنْتُ مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ ، وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا ، وَكَانَ مَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ بِمَكَّةَ يَحْمُونَ بِهَا قَرَابَاتِهِمْ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَتَّخِذَ فِيهِمْ يَدًا يَحْمُونَ بِهَا قَرَابَتِي ، وَلَمْ أَفْعَلْ ذَلِكَ كُفْرًا وَلاَ ارْتِدَادًا عَنْ دِينِي وَلاَ اخْتِيَارًا لِلْكُفْرِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكُمْ ، فَقَالَ أَحْسَبُهُ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللهِ دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى هَذِهِ الْعِصَابَةِ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ ، وَهَذَا الإِسْنَادُ أَحْسَنُ إِسْنَادًا يُرْوَى فِي ذَلِكَ عَنْ عَلِيٍّ وَأَصَحُّهُ وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ عَنْ عُمَرَ فِي قِصَّةِ حَاطِبٍ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ ، فَذَكَرْنَاهُ عَنْ عَلِيٍّ إِذْ كَانَ لَفْظُهُ غَيْرَ ذَلِكَ اللَّفْظِ وَكَانَ إِسْنَادُهُ صَحِيحًا.
531ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
532ـ وَحَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : أنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : وَقَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَةَ ، فَقَالَ : هَذِهِ عَرَفَةُ وَهِيَ الْمَوْقِفُ ، ثُمَّ أَفَاضَ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ وَجَعَلَ يَسِيرُ عَلَى هَيْنَتِهِ ، وَالنَّاسُ يَضْرِبُونَ يَمِينَا وَشِمَالا لاَ يَلْتَفِتُ إِلَيْهِمْ ، وَهُوَ يَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ ثُمَّ أَتَى جَمْعًا فَصَلَّى بِهِمُ الصَّلاتَيْنِ جَمِيعًا ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى قُزَحَ ، فَوَقَفَ ، فَقَالَ : هَذَا قُزَحُ وَهُوَ الْمَوْقِفُ ، وَجَمْعٌ كُلُّهُ مَوْقِفٌ ثُمَّ أَفَاضَ ، فَلَمَّا أَتَى رَأْسَ مُحَسِّرٍ قَرَعَ نَاقَتَهُ فَخَبَّتْ حَتَّى إِذَا جَاوزَ الْوَادِيَ وَقَفَ وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ ، ثُمَّ أَتَى الْجَمْرَةَ فَرَمَاهَا ، ثُمَّ أَتَى الْمَنْحَرَ ، فَقَالَ : هَذَا الْمَنْحَرُ وَمِنًى كُلُّهَا مَنْحَرٌ فَاسْتَقْبَلَتْهُ جَارِيَةٌ ، فَقَالَتْ : إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ قَدْ أَفْنَدَ وَقَدْ أَدْرَكَتْهُ فَرِيضَةُ اللهِ فِي الْحَجِّ ، أَفَيُجْزِي أَنْ أَحُجَّ عَنْهُ ؟ قَالَ : حُجِّي عَنْ أَبِيكِ ، قَالَ : وَلَوَى عُنُقَ الْفَضْلِ قَالَ : فَقَالَ الْعَبَّاسُ : لِمَ لَوَيْتَ عُنُقَ ابْنِ عَمِّكَ ؟ قَالَ : رَأَيْتُ شَابًّا وَشَابَّةً فَلَمْ آمَنِ الشَّيْطَانَ عَلَيْهِمَا قَالَ : وَأَتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ أَفَضْتُ قَبْلَ أَنْ أَحْلِقَ ، قَالَ : احْلِقْ أَوْ قَصِّرْ وَلاَ حَرَجَ ، قَالَ : وَأَتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ
اللهِ إِنِّي ذَبَحْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ ، فَقَالَ : ارْمِ وَلاَ حَرَجَ قَالَ : ثُمَّ أَتَى الْبَيْتَ فَطَافَ ثُمَّ أَتَى زَمْزَمَ ، فَقَالَ : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سِقَايَتِكُمْ ، فَلَوْلا أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ لَنَزَعْتُ بِهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ.

وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ رَوَى عَنْهُ الثَّوْرِيُّ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، وَابْنُهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَغَيْرِهِمْ وَأَمَّا هَذَا الْحَدِيثُ فَلا نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ الثَّوْرِيُّ ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
533ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمِّهِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَإِذَا رَأَى مَا يَسُرُّهُ ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
534ـ حَدَّثَنَا رِزْقُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَجْزِي الْجَمَاعَةَ أَنْ يُسَلِّمَ أَحَدُهُمْ ، وَيَجْزِي الْقُعُودَ أَنْ يَرُدَّ أَحَدُهُمْ.
535ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي حَبِيبَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ حُصَيْنٍ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَنَامَ إِلاَّ عَلَى وِتْرٍ.
536ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ابْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا قَامَ لِلصَّلاةِ ، قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ ، ظَلَمْتُ نَفْسِي وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي ، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأَخْلاقِ أنّهُ لاَ يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلاَّ أَنْتَ ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا إِنَّهُ لاَ يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ، وَإِذَا رَكَعَ قَالَ : اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي ، وَبَصَرِي ، وَعِظَامِي ، وَمُخِّي ، وَعَصَبِي ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ ، قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ ، وَمِلْءَ الأَرْضِ ، وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ ، وَإِذَا سَجَدَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ ،
وَبِكَ آمَنْتُ ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ فَصَوَّرَهُ فَأَحْسَنَ صُورَتَهُ ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ وَإِذَا سَلَّمَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ ، وَمَا أَخَّرْتُ ، وَمَا أَسْرَرْتُ ، وَمَا أَسْرَفْتُ ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ ، وَالْمُؤَخِّرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ.
وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رَوَاهُ نَحْوَهُ وَقَرِيبًا مِنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، وَأَبُو رَافِعٍ ، وَجَابِرٌ ، وَأَتَمُّهُمْ لِهَذَا الْحَدِيثِ كَلامًا وَأَصَحُّهُ إِسْنَادًا حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَإِنَّمَا احْتَمَلَهُ النَّاسُ عَلَى صَلاةِ اللَّيْلِ.
537ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو كُدَيْنَةَ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ فِي شَيْءٍ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، فَقِيلَ لَهُ : هَذَا شَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : الْحَرْبُ خَدْعَةٌ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى مَسْرُوقٌ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدِيثًا يَنْحُو بِهِ نَحْوَ الْمُسْنَدِ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى عبيدة السلماني عن علي

538ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ سِيرِينَ ، عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ ، أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ذَكَرَ الْخَوَارِجَ ، فَقَالَ : فِيهِمْ رَجُلٌ مُودَنُ الْيَدِ ، أَوْ مَثْدُونُ الْيَدِ ، أَوْ مُخْدَجُ الْيَدِ ، لَوْلا أَنْ تَبْطَرُوا لَحَدَّثْتُكُمْ مَا وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ يُقَتِلُونَهُمْ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ عَبِيدَةُ : فَقُلْتُ : أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، مِنْهُمْ أَيُّوبُ ، وَابْنُ عَوْنٍ ، وَقَتَادَةُ ، وَيُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، وَعَوْنٌ ، وَأَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ ، وَيَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ.
فَأَمَّا حَدِيثُ أَيُّوبَ فَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ.
439ـ (1/69/2) وَحَدَّثَنَاهُ أَيْضًا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
540ـ وَحَدَّثَنَاهُ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
541ـ وَحَدَّثَنَاهُ الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ الرُّخَامِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِلالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
542ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مِرْدَاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
543ـ وَحَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الصَّبَّاحِ الْعَطَّارُ ، قَالَ : حدثنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَوْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
544ـ وَحَدَّثَنَاهُ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
545ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
546ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْهَدَادِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَاللَّفْظُ لأَيُّوبَ ، أَنَّهُ ذَكَرَ الْخَوَارِجَ ، فَقَالَ : إِنَّ فِيهِمْ رَجُلا مُودَنَ الْيَدِ ، أَوْ مَثْدُونَ الْيَدِ ، أَوْ مُخْدَجَ الْيَدِ ، لَوْلا أَنْ تَبْطَرُوا لَحَدَّثْتُكُمْ ، مَا وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ يُقَتِلُونَكُمْ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ عُبَيْدَةُ : فَقُلْتُ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ.
547ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
548ـ حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني قال حَدَّثَنَا أزهر بن سعد عَنِ ابْنِ عون عن محمد عن عبيدة عن علي رضي الله عنه قال جاءت فاطمة رضي الله عنها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو مجل يدها من أثر الرحى وذكر الحديث.
549ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ يَعْنِي ابْنَ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ يَوْمَ الأَحْزَابِ : حَبَسُونَا عَنْ صَلاةِ الْوسْطَى حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ ، مَلأَ اللَّهُ بُيُوتَهُمْ ، وَقُبُورَهُمْ نَارًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبِيدَةَ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ ، رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، وَابْنُ عَبَّاسٍ ، وَسَمُرَةُ ، وَغَيْرُهُمْ.
550ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَزِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ وَعَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ.

وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ وَهَذَا الإِسْنَادُ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ مِنْهَا ، فَاقْتَصَرْنَا عَلَيْهِ.
551ـ حَدَّثَنَا رِزْقُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الحفري ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ هِشَامٍ يَعْنِي ابْنَ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : جَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ ، فَقَالَ : خَيِّرْ أَصْحَابَكَ بَيْنَ الْفِدَاءِ أَوِ الْقَتْلِ ، عَلَى أَنْ يُقْتَلَ مِنْهُمْ عَامٌ مُقْبِلٌ عِدَّتُهُمْ ، قَالَ : نَخْتَارُ الْفِدَاءَ وَيُقْتَلُ مِنَّا عَامٌ مُقْبِلٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ هِشَامٌ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلاَ يُعْلَمُ عَنْ غَيْرِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلاَ أَسْنَدَهُ أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَقَدْ حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ ابْنُ عَوْنٍ ، فَلَمْ يُسْنِدْهُ إِلاَّ ابْنُ عَرْعَرَةَ ، عَنْ أَزْهَرَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
وَأَخْرَجَهُ إِلَيَّ بِشْرُ بْنُ آدَمَ ابْنِ بِنْتِ أَزْهَرَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِ أَزْهَرَ ، فَإِذَا فِيهِ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبِيدَةَ مُرْسَلا.
وَكَذَلِكَ حَدِيثُ جَاءَتْ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مُرْسَلا أَيْضًا ، عَلَى أَنَّ زِيَادَ بْنَ يَحْيَى قَدْ حَدَّثَنَا بِحَدِيثِ فَاطِمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
552ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَشْعَثُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : كُنْتُ رَجُلا مَذَّاءً ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : فِيهِ الْوُضُوءُ.
553ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَشْعَثُ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِنَحْوِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَشْعَثَ ، إِلاَّ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ.
554ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ ، وَعَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ وُجُوهٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، مِنْ حَدِيثِ هِشَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَأَشْعَثَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ.
555ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي حَسَّانَ الأَعْرَجِ ، عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَن ّرَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ يَوْمَ الأَحْزَابِ : مَلأَ اللَّهُ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ عَلَيْهِمْ نَارًا كَمَا شَغَلُونَا عَنِ الصَّلاةِ الْوسْطَى حَتَّى آبَتِ الشَّمْسُ.
ومما روى زر بن حبيش عن علي
556ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، وَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ.
557ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ الأَحْزَابِ : شَغَلُونَا عَنِ الصَّلاةِ الْوسْطَى ، حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ ، مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا.
558ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ ، قَالَ : شَغَلُونَا عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى آبَتِ الشَّمْسُ ، مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ نَارًا ، أَوْ بُيُوتَهُمْ نَارًا ، أَوْ بُطُونَهُمْ نَارًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.

559ـ حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ عَوْنٍ الْمَسْعُودِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، وَشَرِيكٍ ، وَابْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ عَلَى حِرَاءَ فَتَحَرَّكَ ، فَقَالَ : عَشَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ : أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ، وَعَلِيٌّ ، وَطَلْحَةُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَسَعْدٌ ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ.
قَالَ : وَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
560ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الأُمِّيِّ إِلَيَّ : أَنَّهُ لاَ يُحِبُّنِي إِلاَّ مُؤْمِنٌ وَلاَ يُبْغِضُنِي إِلاَّ مُنَافِقٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، بِأَحْسَنَ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ.
561ـ حدثنا محمد بن مرزوق قال حَدَّثَنَا عبد الله بن رجاء قال حَدَّثَنَا ربيعة بن عبيد عن المنهال بن عَمْرو عن زر بن حبيش قال سئل علي رضي الله عنه عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فإهراق الماء في الرحبة ثم دعا بماء فقال أين السائل عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فغسل يديه ثلاثا ووجهه ثلاثا وغسل ذراعيه ثلاثا ثم مسح برأسه حتى كاد أن يقطر ثم غسل رجليه ثلاثا ثم قال هكذا كان يتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولا نعلم روى المنهال عن زر عن علي رضي الله عنه حديثا مسندا إلا هذا الحديث.
562ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا عَلِيُّ ، سَلِ اللَّهَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ ، وَاذْكُرْ بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ ، وَالسَّدَادَ تَسْدِيدَكَ السَّهْمَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ أَحْسَبُ أَنَّ أَبَا خَالِدٍ أَخْطَأَ فِي إِسْنَادِهِ لأَنَّهُ لَمْ يُتَابِعْهُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ بِهَذَا الإِسْنَادِ أَحَدٌ ، وَإِنَّمَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
ومما روى شقيق بن سلمة عن علي
563ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : أَعِنِّي فِي مُكَاتَبَتِي ، فَقَالَ : أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا لأَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ ؟ قُلِ : اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلالِكَ عَنْ حَرَامِكَ ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَنْ مَنْ سِوَاكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
564ـ حدثنا يوسف بن موسى قال حَدَّثَنَا إسحاق بن سليمان الرازي قال سمعت أبا سنان عن حبيب بن أبي ثابت قال قلت لشقيق بن سلمة حدثني عن ذي الثدية قال لما قاتلناهم قال علي رضي الله عنه اطلبوا رجلا علامته كذا وكذا فطلبناه فلم نجده فقلنا له لم نجده فبكى فقال اطلبوه فوالله ما كذبت ولا كذبت قال فطلبناه فلم نجده فبكى فقال اطلبوا فوالله ما كذبت ولا كذبت فطلبناه فلم نجده قال فركب بغلته الشهباء فطلبناه فوجدناه تحت بردى فلما رآه سجد.
ولا نعلم روى حبيب بن أبي ثابت عن شقيق عن علي رضي الله عنه إلا هذا الحديث.
565ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ شَقِيقٍ ، قَالَ : قِيلَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَلا تَسْتَخْلِفُ عَلَيْنَا ؟ قَالَ : مَا اسْتَخْلَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْتَخْلِفَ عَلَيْكُمْ ، وَإِنْ يُرِدِ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِالنَّاسِ خَيْرًا ، فَسَيَجْمَعُهُمْ عَلَى خَيْرِهِمْ كَمَا جَمَعَهُمْ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ صلى الله عليه وسلم عَلَى خَيْرِهِمْ.
وَلاَ يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى سويد بن غفلة عن علي

566ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ الأَوْدِيِّ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : يَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، قِتَالُهُمْ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : يَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ ، وَلَمْ يُدْخِلْ إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ بَيْنَ أَبِي إِسْحَاقَ وَبَيْنَ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ أَحَدًا.
567ـ فَحَدَّثَنَا بِحَدِيثِ إِسْرَائِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَجَاءٍ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ.
568ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ أَحْدَاثُ الأَسْنَانِ ، سُفَهَاءُ الأَحْلامِ ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ ، لاَ يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ ، فَأَيْنَمَا ثَقِفْتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، فَاجْتَزَأْنَا بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ ، رَوَى ذَلِكَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ ، وَسَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ وَغَيْرُهُمْ.
569ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا لأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَإِذَا حَدَّثْتُ فِيمَا بَيْنَنَا ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : يَكُونُ أَقْوَامٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَحْدَاثُ الأَسْنَانِ ، سُفَهَاءُ الأَحْلامِ ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
570ـ حدثنا خلاد بن أسلم قال حَدَّثَنَا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن سويد بن غفلة قال أتى علي رضي الله عنه بزنادقة فخرج إلى السوق فحفر حفرة فأحرقهم بالنار ورفع رأسه إلى السماء وقال صدق الله ورسوله ثم انطلق حتى دخل الرحبة فتبعته فلما أراد أن يدخل البيت قال مالك يا سويد قلت يا أمير المؤمنين كلمة سمعتها حين حرقت هؤلاء الزنادقة تقول صدق الله ورسوله قال يا سويد إذا سمعتني أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أني لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أقول ما لم أسمع منه وإذا رأيتني أتكلم بأشباه هذا فإنما هو شيء أغيظهم أو كلمة نحوها.
ومما روى قيس بن أبي حازم عن علي
571ـ حدثنا عباد بن يعقوب قال حَدَّثَنَا السيد بن عيسى عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال قال علي رضي الله عنه انفروا بنا إلى بقية الأحزاب انفروا بنا إلى ما قال الله ورسوله إنا نقول صدق الله ورسوله ويقولون كذب الله ورسوله.
572ـ حدثنا عباد بن يعقوب قال حَدَّثَنَا يونس بن أرقم عن الأعمش عن الحكم عن قيس بن أبي حازم عن علي رضي الله عنه بنحوه.
573ـ حَدَّثَنَا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَنِيفَةُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : دَخَلَ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلاثَةَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَدَعَا لَهُ بِرَأْسٍ وَجَعَلَ يَأْكُلُ مَعَهُ ، فَجَاءَهُ بِلالٌ فَدَعَاهُ إِلَى الصَّلاةِ فَلَمْ يَجِبْ ، فَرَجَعَ فَمَكَثَ فِي الْمَسْجِدِ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ جَاءَ ، فَقَالَ : الصَّلاةُ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَدْ وَاللَّهِ أَصْبَحْتُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَرْحَمُ اللَّهُ بِلالا ، لَوْلا بِلالٌ لَرَجَوْنَا أَنْ يُرَخَّصَ لَنَا مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَوْلا أَنَّ بِلالا حَلَفَ لأَكَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى يَقُولَ لَهُ جِبْرِيلُ ارْفَعْ يَدَكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، إِلاَّ سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ ، وَهُوَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ.

حدثنا الحسن بن قزعة قال حَدَّثَنَا بهلول بن عبيد عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم قال كان أبو بكر وعمر يمشيان أمام الجنازة وكان علي رضي الله عنه يمشي خلفها فقيل لعلي رضي الله عنه في ذلك فقال إنهما ليعلمان كما أعلم ولكنهما أحبا أن يسهلا على الناس وهذا الحديث لاَ نعلم رواه عن إسماعيل عن قيس إلا بهلول بن عبيد
575ـ حدثنا إبراهيم بن يوسف قال حَدَّثَنَا علي بن عابس قال حَدَّثَنَا إسماعيل عن قيس وعن الأعمش عَنْ عُمَرَو بن مرة عن أبي البختري وأبو مريم عَنْ عُمَرَو بن مرة عن أبي البختري قال قال علي رضي الله عنه كنت إذا سألت أعطيت وإذا سكت ابتديت.
وهذا الحديث قد رواه غَير وَاحِدٍ عن الأعمش عَنْ عُمَرَو بن مرة عن أبي البختري ولا نعلم رواه عن إسماعيل عن قيس عن علي رضي الله عنه إلا علي بن عابس ولم نسمعه إلا من إبراهيم بن يوسف.
576ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْعَدَوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَمَرَنِي أَنْ لاَ أَمُرَّ بِقَبْرٍ إِلاَّ سَوَّيْتُهُ.
ومما روى زيد بن وهب عن علي
577ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ.
578ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبٌ ، وَحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، قَالا : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَهْدَى إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حُلَّةً سِيَرَاءَ ، فَلَبِسْتُهَا فَرَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ ، فَقَسَمْتُهَا بَيْنَ نِسَائِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ مِنْ وُجُوهٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلاَّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ.
579ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : قَامَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَ أَصْحَابِ النَّهَرِ ، فَقَالَ : مَا سَمِعْتُمُونِي أُحَدِّثُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَخُذُونِي بِهِ ، وَمَا سَمِعْتُمُونِي أُحَدِّثُ فِي غَيْرِ ذَلِكَ ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّهُ يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ أَحْدَاثُ الأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الأَحْلامِ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، ثُمَّ لاَ يَعُودُونَ فِيهِ ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَإِنِّي لاَ أَرَاهُمْ إِلاَّ هَؤُلاءِ ، ثُمَّ نَهَدَ أَوْ نَهَضَ إِلَيْهِمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ بِلَفْظٍ يُخَالِفُ هَذَا اللَّفْظَ ، فَذَكَرْنَا كُلَّ حَدِيثٍ فِي مَوْضِعِهِ بِلَفْظِهِ.
580ـ حدثنا صالح بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان قال حَدَّثَنَا أبو نعيم قال حَدَّثَنَا موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل عن زيد بن وهب قال خطبنا علي رضي الله عنه فقال إنه قد ذكر لي أن خارجا يخرج قبل المشرق فسار حتى انتهى إليهم فقال رجل من الخوارج لاَ تكلموهم فقال رجل من أصحاب علي رضي الله عنه اقطعوا القناطر قال فقتل اثني عشر أو ثلاثة عشر فقال علي رضي الله عنه اطلبوا لي ذا الثدية فطلب فلم يوجد فجعل يرشح في يوم شاتي فقال ائتوني ببغلة النبي صلى الله عليه وسلم الشهباء فركبها حتى انتهى إلى هوية من الأرض فقال اقلبوا فأول ما خرج قال والله ما كذبت ولا كذبت ولولا أني أخاف لأخبرتكم بما قضى الله لكم على لسانه يعني نبيه صلى الله عليه وسلم ولقد شهدها أناس باليمن قالوا يا امير المؤمنين كيف قال كان هواهم معنا.

581ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ ، أَنَّهُ كَانَ فِي الْجَيْشِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الَّذِينَ سَارُوا إِلَى الْخَوَارِجِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَيْسَتْ قِرَاءَتُكُمْ إِلَى قِرَاءَتِهِمْ بِشَيْءٍ ، وَلاَ صَلاتُكُمْ إِلَى صَلاتِهِمْ بِشَيْءٍ ، وَلاَ صِيَامُكُمْ إِلَى صِيَامِهِمْ بِشَيْءٍ ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ تُجَاوِزُ صَلاتُهُمْ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلامِ ، كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، لَوْ يَعْلَمُ الْجَيْشُ الَّذِينَ يُصِيبُوهُمْ مَا قُضِيَ لَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ صلى الله عليه وسلم لَنَكَلُوا عَنِ الْعَمَلِ ، وَآيَةُ ذَلِكَ أَنَّ فِيهِمْ رَجُلا لَهُ عَضُدٌ وَلَيْسَتْ لَهُ ذِرَاعٌ عَلَى عَضُدِهِ مِثْلُ حَلَمَةِ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ ، عَلَيْهَا شَعَرَاتٌ بِيضٌ ، فَتَذْهَبُونَ إِلَى مُعَاوِيَةَ ، وَأَهْلِ الشَّامِ وَتَتْرُكُونَ هَؤُلاءِ يَخْلُفُونَكُمْ فِي ذَرَارِيِّكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ ، وَاللَّهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَكُونُوا هَؤُلاءِ الْقَوْمَ ، فَإِنَّهُمْ سَفَكُوا الدَّمَ الْحَرَامَ ، وَأَغَارُوا فِي سَرْحِ النَّاسِ ، فَسِيرُوا عَلَى اسْمِ اللهِ ، فَلَمَّا الْتَقَيْنَا ، وَعَلَى الْخَوَارِجِ يَوْمَئِذٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ الرَّاسِبِيُّ ، فَقَالَ لَهُمْ : أَلْقُوا الرِّمَاحَ ، وَسُلُّوا سُيُوفَكُمْ جُفُونَهَا ، فَإِنِّي
أَخَافُ أَنْ يُنَاشِدُوكُمْ ، كَمَا نَاشَدُوكُمْ يَوْمَ حَرُورَاءَ ، قَالَ : فَسُلُّوا السُّيُوفَ وَشَجَرَ بَقِيَّةُ النَّاسُ بِرِمَاحِهِمْ ، فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، وَمَا أُصِيبَ يَوْمَئِذٍ مِنَ النَّاسِ إِلاَّ رَجُلانِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : الْتَمِسُوا فِيهِمُ الْمُخْدَجَ ، فَقَامَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِنَفْسِهِ فَالْتَمَسَهُ فَوَجَدَهُ ، فَقَالَ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، فَقَامَ إِلَيْهِ عَبِيدَةُ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ : اللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ فَقَالَ : إِنِّي وَاللَّهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَسَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ ، حَتَّى اسْتَحْلَفَهُ ثَلاثًا وَهُوَ يَحْلِفُ لَهُ.
ومما روى مسلم البطين عن أبي عبد الرحمن عن علي
582ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْبَرِيدِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْحَنَفِيِّ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ ، أَنَّهُ أَخَذَ بِيَدِهِ فَانْطَلَقْنَا نَمْشِي حَتَّى بَلَغَ شَاطِئَ الْفُرَاتِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ ، إِلاَّ سَبَقَ لَهَا مِنَ اللهِ شَقَاءٌ أَوْ سَعَادَةٌ ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فَفِيمَ إِذَنِ الْعَمَلُ ، قَالَ : اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ ، فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ، وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ، وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى الآية.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ بِقَرِيبٍ مِنْ هَذَا اللَّفْظِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى مُسْلِمٌ الْبَطِينُ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن علي
583ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، وَالأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أَنَّهُ كَانَ فِي جَنَازَةٍ ، فَأَخَذَ عُودًا فَجَعَلَ يَنْكُتُ فِي الأَرْضِ ، ثُمَّ قَالَ : مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْكُمْ إِلاَّ وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ أَوْ مَقْعَدُهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ أَفَلا نَتَّكِلُ ؟ قَالَ : اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ ، فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ، وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ، وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ الأَعْمَشِ وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

584ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
585ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ عَلَى سَرِيَّةٍ ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ ، فَلَمَّا خَرَجَ وَجَدَ عَلَيْهِمْ فِي شَيْءٍ ، فَقَالَ : أَلَيْسَ قَدْ أَمَرَكُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُطِيعُونِي ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : فَاجْمَعُوا حَطَبًا ، فَجَمَعُوا حَطَبًا ، ثُمَّ دَعَا بِنَارٍ ، فَأَضْرَمَهَا فِي الْحَطَبِ ، ثُمَّ قَالَ : عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ لَتَدْخُلُنَّهَا ، فَهَمَّ الْقَوْمُ بِذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُمْ شَابٌّ مِنْ أَحْدَثِهِمْ : لاَ تَعْجَلُوا أَنْ تَدْخُلُوا النَّارَ ، فَإِنَّمَا فَرَرْتُمْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ النَّارِ ، حَتَّى تَأْتُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَإِنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تَدْخُلُوا فَادْخُلُوا ، فَأَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : لَوْ دَخَلْتُمُوهَا مَا خَرَجْتُمْ مِنْهَا أَبَدًا.
وَهَذَا الْكَلامُ إِنَّمَا يُرْوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَإِسْنَادُ حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ.
586ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لاَ طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.
587ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ تَنَوَّقُ فِي قُرَيْشٍ وَتَدَعُنَا ؟ قَالَ : وَعِنْدَكُمْ شَيْءٌ ؟ قُلْتُ : نَعَمِ ابْنَةُ حَمْزَةَ ، قَالَ : لاَ تَحِلُّ لِي ، هِيَ ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ وَهَذَا الإِسْنَادُ صَحِيحٌ فَاقْتَصَرْنَا عَلَيْهِ.
588ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ جَالِسًا وَفِي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ بِهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : مَا مِنْكُمْ نَفْسٌ إِلاَّ قَدْ عُلِمَ مَنْزِلَتُهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ أَفَلا نَتَّكِلُ وَلاَ نَعْمَلُ ؟ قَالَ : اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ ثُمَّ قَرَأَ : فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى إِلَى قَوْلِهِ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ، وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى.
589(1/73/2) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ جَيْشًا ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ رَجُلا ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ ، فَأَوْقَدَ نَارًا ، فَقَالَ : ادْخُلُوهَا ، فَأَرَادَ نَاسٌ أَنْ يَدْخُلُوهَا ، وَقَالَ آخَرُونَ : إِنَّمَا فَرَرْنَا مِنْهَا فَلا نَدْخُلُهَا ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِلَّذِينَ أَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوهَا : لَوْ دَخَلُوا فِيهَا لَمْ يَزَالُوا فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَقَالَ لِلآخَرِينَ الَّذِينَ أَبَوْا قَوْلا حَسَنًا ، وَقَالَ : لاَ طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ.
590ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، قَالَ : خَطَبَنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

591ـ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : خَطَبَنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ النَّاسُ أَقِيمُوا الْحُدُودَ عَلَى أَرِقَّائِكُمْ مَنْ أُحْصِنَ مِنْهُمْ ، وَمَنْ لَمْ يُحْصِنْ ، فَإِنَّ أَمَةً لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَنَتْ ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَجْلِدَهَا ، فَأَتَيْتُهَا فَإِذَا هِيَ حَدِيثَةُ عَهْدٍ بِنِفَاسٍ ، فَخَشِيتُ إِنْ أَنَا جَلَدْتُهَا أَنْ تَمُوتَ ، فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ ، يَعْنِي : لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَحْسَنْتَ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى السُّدِّيُّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِلاَّ حَدِيثَيْنِ هَذَا أَحَدُهُمَا ، وَالآخَرُ رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ ، عَنِ السُّدِّيِّ.
592ـ حَدَّثَنَا بِهِ حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ الأَصَمُّ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو طَالِبٍ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : إِنَّ هَذَا الشَّيْخَ قَدْ مَاتَ ، فَقَالَ : اذْهَبْ فَوَارِهِ ، وَلاَ تُحْدِثَنَّ شَيْئًا ، قَالَ : فَوَارَيْتُهُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ ، فَقَالَ : اذْهَبْ فَاغْتَسِلْ ، وَلاَ تُحْدِثَنَّ حَتَّى تَأْتِيَنِي ، فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ ، فَدَعَا لِي بِدَعَوَاتٍ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِيَ بِهَا حُمْرُ النَّعَمِ وَسُودُهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ السُّدِّيِّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
593ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ عَامِرٍ الثَّعْلَبِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَفَعَهُ : وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ، قَالَ : شُكْرُكُمْ تَقُولُونَ : مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا ، وَبِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا وَكَذَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِلاَّ عَبْدُ الأَعْلَى الثَّعْلَبِيُّ ، وَلاَ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
594ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَفَعَهُ ، قَالَ : مَنْ كَذَبَ فِي حُلْمِهِ كُلِّفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَعْقِدَ شَعِيرَةً.
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا وَحَدِيثُ عَلِيٍّ أَحْسَنُ إِسْنَادًا مَعَ جَلالَتِهِ.
595ـ وَحَدَّثَنَاهُ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ كَذَبَ فِي حُلْمِهِ كُلِّفَ عَقْدَ شَعِيرَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
596ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ صَاعِقَةُ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ.
597ـ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَهْوَازِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، وَقَدْ صَلَّى الصُّبْحَ ، وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقُلْتُ لَهُ لَوْ مْتَ يَعْنِي : إِلَى فِرَاشِكَ كَانَ أَوْطَأَ لَكَ ، فَقَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ ، ثُمَّ جَلَسَ فِي مُصَلاهُ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ ، وَصَلاتُهُمْ عَلَيْهِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ ، وَمَنِ انْتَظَرَ الصَّلاةَ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ ، وَصَلاتُهُمْ عَلَيْهِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ.
وَقَدْ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَبُو هُرَيْرَةَ ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ ، فَذَكَرْنَاهُ عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَاقْتَصَرْنَا عَلَيْهِ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو أَحْمَدَ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

598ـ حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الأنماطي قال حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي قال حَدَّثَنَا أبو جعفر الرازي عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن عن علي رضي الله عنه قال صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما فدعانا فأكلنا وشربنا من الخمر فلما أخذت الخمر فينا وحضرت الصلاة أمروا رجلا فصلى بهم فقرأ :قل يا أيها الكافرون لاَ أعبد ما تعبدون 6 ولكن نعبد ما تعبدون يعني فخلط في قراءته فأنزل الله :يا أيها الذين آمنوا لاَ تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون .وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى عن علي رضي الله عنه متصل الإسناد إلا من حديث عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن وإنما كان ذلك قبل أن تحرم الخمر فحرمت من أجل ذلك.
599ـ حَدَّثَنَا أَبُو بُرَيْدٍ عَمْرُو بْنُ يَزِيدَ الْجَرْمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَمْرٍو الْقَيْسِيُّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى مِنْ حَدِيثِ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَعَبْدِ اللهِ مُسْنَدًا إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ بْنِ عَمْرٍو ، وَعُبَيْدُ بْنُ عَمْرٍو رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ لَيِّنُ الْحَدِيثِ.
600ـ حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ شَرِيكٍ.
601ـ وَحَدَّثَنَاهُ الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ الرُّخَامِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : كَانَ يَصُومُ عَاشُورَاءَ.
602ـ وَحَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ الصَّرِيفِينِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَصُومُ عَاشُورَاءَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
603ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ زِيَادٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ُأَنَّهُ أَمَرَ بِالسِّوَاكِ ، وَقَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَسَوَّكَ ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي قَامَ الْمَلَكُ خَلْفَهُ ، فَتَسَمَّعَ لِقِرَاءَتِهِ فَيَدْنُو مِنْهُ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا حَتَّى يَضَعَ فَاهُ عَلَى فِيهِ فَمَا يَخْرُجُ مِنْ فِيهِ شَيْءٌ مِنَ الْقُرْآنِ ، إِلاَّ صَارَ فِي جَوْفِ الْمَلَكِ ، فَطَهِّرُوا أَفْوَاهَكُمْ لِلْقُرْآنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِإِسْنَادٍ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ.
وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَوْقُوفًا.
ومما روى علقمة بن قيس عن علي
604ـ حدثنا علي بن المنذر قال حَدَّثَنَا عبد الله بن نمير قال حَدَّثَنَا فطر بن خليفة قال سمعت حكيم بن جبير يقول سمعت إبراهيم يقول سمعت علقمة يقول سمعت عليا رضي الله عنه يقول أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.
وهذا الحديث لاَ نعلم رواه عن إبراهيم عن علقمة عن علي رضي الله عنه إلا حكيم بن جبير وحكيم ليس بالقوي وقد حدث عنه الأعمش والثوري وغيرهما.
605ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ حُنَيْفٍ الْمُؤَذِّنِ ، عَنْ أَبِي الرُّقَادِ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ : ائْذَنْ لِلنَّاسِ عَلَيَّ ، فَأَذِنْتُ ، فَقَالَ : لَعَنَ اللَّهُ قَوْمًا اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ ، ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا أَفَاقَ ، قَالَ : يَا عَلِيُّ ائْذَنْ لِلنَّاسِ عَلَيَّ فَأَذِنْتُ لِلنَّاسِ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : لَعَنَ اللَّهُ قَوْمًا اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسْجِدًا ، قَالَهَا ثَلاثًا فِي مَرَضِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ جَرِيرٌ ، عَنْ حُنَيْفٍ الْمُؤَذِّنِ ، عَنْ أَبِي الرُّقَادِ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا غَيْرَ هَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى ، عَنْ حُنَيْفٍ ، إِلاَّ جَرِيرٌ ، وَلاَ عَنْ أَبِي الرُّقَادِ ، إِلاَّ حُنَيْفٌ.
ومما روى مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي

606ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَتَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَنَا : أَلا أُعَلِّمُكُمَا شَيْئًا تَقُولانِهِ عِنْدَ مَنَامِكُمَا ؟ قُلْنَا : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : تُسَبِّحَانِ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، وَتَحْمَدَانِ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، وَتُكَبِّرَانِ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ ، فَإِنَّهُ تُكْتَبُ لَكُمْ بِهَا أَلْفُ حَسَنَةٍ.
607ـ وَحَدَّثَنَاهُ خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ النُّورِ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
608ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، وَابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ مَعَهُ بِهَدْيهِ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِلُحُومِهَا ، وَجُلُودِهَا ، وَجِلالِهَا.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَيُّوبُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ حَدِيثًا مُسْنَدًا إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، وَابْنُ جُرَيْجٍ.
609ـ فَأَمَّا حَدِيثُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَحَدَّثَنَا بِهِ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ ، وَأَنْ أَتَصَدَّقَ بِجُلُودِهَا ، وَجِلالِهَا ، وَلاَ أُعْطِيَ الْجَازِرَ مِنْهَا شَيْئًا.
610ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ ، وَأَنْ أَقْسِمَ جُلُودَهَا وَجِلالَهَا ، وَأَمَرَنِي أَنْ لاَ أُعْطِيَ الْجَازِرَ شَيْئًا يَعْنِي : مِنْهَا وَقَالَ : نَحْنُ نُعْطِيهِ مِنْ عِنْدِنَا.
611ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ : أَنَّ مُجَاهِدًا أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى أَخْبَرَهُ : أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَهُ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ أَنْ يَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ.
612ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ ، أَنَّ مُجَاهِدًا أَخْبَرَهُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى أَنَّهُ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ أَنْ يَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَقْسِمَهَا كُلَّهَا لُحُومَهَا ، وَجُلُودَهَا ، وَجِلالَهَا فِي الْمَسَاكِينِ ، وَلاَ يُعْطِيَ فِي جِزَارَتِهَا شَيْئًا قَالَ : قُلْتُ : هَلْ سَمَّى لَكَ فِيمَنْ قَسَمَهَا ؟ قَالَ : لاَ.
613ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ.
614ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ سَيْفٍ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُجَاهِدًا ، يَقُولُ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : أَمَرَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِبُدْنِهِ فَقَسَمْتُ لُحُومَهَا ، ثُمَّ أَمَرَنِي فَقَسَمْتُ جُلُودَهَا ، ثُمَّ أَمَرَنِي فَقَسَمْتُ جِلالَهَا.
615ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقِ بْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، وَابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَقْسِمَ جُلُودَهَا ، وَجِلالَهَا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ابو عمر

اضغط الرابط لفتح الدرايف  https://drive.google.com/file/d/1FELb-sPJTZ4bTiwf5X6N4k-jdBMZ8vSY/view?usp=sharing